بعض المتحدثين هل الامة معصومة عن الشرك ويذكر هذه اللفظة عندما يتحدث عن بعظ من يقوم بالطواف حول القبور او النذر لها او الذبح لاصحابها. فما قولكم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم وتمسك بسنتهم الى يوم الدين وبعد فان الله جل وعلا بعث محمدا صلى الله عليه وسلم داعيا الى الله باذنه والسراجا منيرا بعثه ليخرج به الناس من الظلمات الى النور فدعا الى الله جل وعلا وجاهد في الله حق جهاده وازره في جهاده صحابته رضوان الله عليهم اجمعين وقد بين صلى الله عليه وسلم الشرك ومما قال عليه افضل الصلاة والتسليم الشيء الكثير عن الشرك بل ان الامور التي يتساهل الناس بها كثيرا الحلف بغير الله يقول عليه السلام في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وغيره من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. هم لا شك ان هذا كفر ليس بالكفر المخرج من الملة وليس بالشرك الذي يخلد صاحبه في النار داخل النبي يبين ان ذلك شرك لاننا عناه تعظيم المحلوف به التعظيم الذي ينبغي ان يخص به الله جل وعلا لانه عليه الصلاة والسلام يقول من كان حالفا فليحلف بالله او ليسكت ما في معناها ولا ادري ماذا يسمي مثل هذا المفتي الذين يذبحون للاضرحة الذين يستغيثون بالاموات ويطربون منهم المدد ويلتجئون اليهم لمن يلتجئ الى السيد البدوي او يلتجئ الى ال البيت او يطلب من ما يعتقده وليا من الاموات ان ينقذه اهذه الاشياء اذا لم تكن شركا فما هو الشرك والناس محتاجون لان يقال لهم اخلصوا العبادة لله النبي عليه الصلاة والسلام يقول اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله في نصيحته لابن عمه عبد الله بن عباس اهذه الاضرحة المشيدة وهذه القرابين التي تدفع لها وهؤلاء السدلة الذين يقبضون هذه الاموال هل هذا من العبادة المشروعة او ان هذا من التوحيد الخالص او ان هذا من العبادات التي يحبها الله جل وعلا وشرعها رسوله الا من الخسارة العظمى ان يخسر المرء نفسه واهله وذويه وان من اعظم خسارات النفس ان يجرأ المرء الناس على الظلال لما قال الله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن هم مهتدون وشق ذلك على الصحابة رضوان الله عليهم وقالوا اينا لم يظلم نفسه بين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الظلم المقصودة بالاية الشرك ولم يقل لهم انكم لم لا تشركون وان امتي لتشرك وانما ارشدهم الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم طريح انه قال عليه السلام لا تجتمع امتي على ظلالة ولهذا قرر اهل الطلة والجماعة ان الامة معصومة ان تكون جميعها على ظلال واما وجود ظلال من عوامل ومفتين وعلماء وغير علماء فيوجد ذلك ولذلك قال السلف من فسد من عبادنا ففيه شبه من من النصارى ومن فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود فنسأل الله الهداية لهذا المفتي لنا ولهذا المفتي ولكل مستمع ونصيحتي لكل مستمع الا يثق بكل قول يسمعه لا سيما من وسائل البث عبر هذه الاقمار وما ينسب ليه من يدعون علما او قد يكون علماء غير مأمونين فكل قول يمكن ان يناقش ما عدا اقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا يقول الا حقا ولا يأمر الا بحق ولا ينهى الا عن ما ليس بحق نصيحتي لطلبة العلم ايضا الا يتجرأوا على سب الناس وتظليلهم دون ان يعلموا مقاصدهم ولا حرج ان يقال هذا القول خطأ لكن لا يظل القائله الا اذا علم انه من دعاة الضلال نسأل الله الهداية والثبات على الحق والله اعلم