المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحديث السادس والخمسون عن علي رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا طاعة في معصية انما الطاعة في المعروف متفق عليه قال الشيخ السعدي رحمه الله في شرحه هذا الحديث قيد في كل من تجب طاعته من الولاة والوالدين والزوج وغيرهم فان الشارع امر بطاعة هؤلاء وكل منهم طاعته فيما يناسب حاله وكلها بالمعروف فان الشارع رد الناس في كثير مما امرهم به الى العرف والعادة كالبر والصلة والعدل والاحسان العام فكذلك طاعة من تجب طاعته وكلها تقيد بهذا القيد وان من امر منهم بمعصية الله بفعل محرم او ترك واجب فلا طاعة لمخلوق في معصية الله فاذا امر احدهم بقتل معصوم او ضربه او اخذ ما له او بترك حج واجب او عبادة واجبة او بقطيعة من تجب صلته فلا طاعة لهم وتقدم طاعة الله على طاعة الخلق ويفهم من هذا الحديث انه اذا تعارضت طاعتها هؤلاء الواجبة ونافلة من النوافل فان طاعتهم تقدم لان ترك النفل ليس بمعصية فاذا نهى زوجته عن صيام النفل او حج النفل او امر الوالي بامر من امور السياسة يستلزم ترك مستحب وجب تقديم الواجب وقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما الطاعة في المعروف كما انه يتناول ما ذكرنا فانه يتناول ايضا تعليق ذلك بالقدرة والاستطاعة كما تعلق الواجبات باصل الشرع وفي الحديث عليكم السمع والطاعة فيما استطعتم والله اعلم