ما تفسير قوله تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وما التوفيق بينها وبين قوله تعالى في اية اخرى حسنة وقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله. لا منافاة بين الايتين. المعنى ما الحسنة من الله يعني من خير ونعمة وصلاح وصحة وتوفيق وهداية فهو من فضل الله سبحانه وتعالى. وما اصاب من سيئة فمن نفسك اسباب معاصيك باسباب اخطائك واغلاطك وعدم قيام بما ينبغي وعدم اخذك بالاسباب هذا من نفسك وكله بقدر الله وكل ما عند الله بقدر الله ولكن اسبابها نفسه. اما الحسنة فهي من فضل الله كلها من فضل الله جل وعلا. واسبابها طاعته وهدايته وتوفيق الله لك فكل من عند الله قدرا ومشيئة وما كان من حسناته فهو من الله فضلا هو الذي وفقك وهداك وقدرك على ذلك وما كان من سيئة اسبابها اسبابها معاصيك وعدم قيامك بالاسباب التي تطلب منك كما قال عز وجل وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ويعفو عن كثير. هذه الفئة من الله قدرا ومنك بسبب اسبابك واعمالك الرديئة وتقصيرك. نعم