احسن الله اليكم يقول قال الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيم ما معنى هذه الايات معناها واضح اولياء الله هم الذين يعبدونه جل وعلا على علم وبصيرة لا يشركون به شيئا ولا يرتكبون ما حرم عليهم ولا يقصرون في شيء مما اوجبه عليهم يعبدونه على علم ومعرفة يتقونه يتورعون عما لا يحتاج اليه فضلا عما حرم هؤلاء لا خوف عليهم ولا حزن ولهم البشرى في دنياهم واخراهم في دنياهم كلما نالهم من تعب علموا ان الله يثيبهم عليه ففرحوا بان تعبهم هذا لا يكون السبب شقاء في اخراهم بل يقول السبب ارتفاع درجاتهم وتكفير ذنوبهم ومغفرتها عند ربهم جل وعلا ثم هم مؤمنون بالقضاء والقدر فاذا وقع الامر الذي لا يريدونه لا يحزنون علمهم بان هذا امر كتبه الله جل وعلا وحصوله واقع لا محالة فلا يتحسرن عليه قبل وقوعه يبذلون ما يقدرون على دفع المكروه. فاذا وقع ايقنوا ان هذا امر مقضي من الله لا سبيل لرده فلم يتلبس بحزن ولم يكن منهم تسخط ولا تذمر وانما يسألون ربهم ان يثيبهم على ما اصابهم وان يمنحهم الثبات ولسان حالهم انهم يقولون انا لله وانا اليه راجعون فيفوزون بقوله جل وعلا اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة الى اخر الايات