عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ ابي في صلاتهم فيختم بقل هو الله احد. فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سلوه لاي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه فقال لانها صفة الرحمن عز وجل فانا احب ان اقرأ بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبروه ان الله تعالى يحبه نعم هذا حديث عظيم فيه ان هذا الامير على السرية الذي امره النبي صلى الله عليه وسلم كان بهم كان يصلي بهم كما هو المعروف ان ان القائد والامير هو اللي يصلي بمن معه فكان يصلي بهم وكان يقرأ من القرآن ويختم القراءة بقراءة سورة الاخلاص في كل ركعة يكررها يكررها يقرأ سورة بعد الفاتحة ثم يقرأ بعدها قل هو الله احد قبل الركوع فتعجب الصحابة من هذا العمل ولكنهم لم ينكروا عليه بل صبروا الى ان جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم فاخبروه. فقال لهم صلى الله عليه وسلم سلوه لم يصنع هذا فقال لانها اي سورة الاخلاص صفة الرحمن. صفة الرحمن لان الله وصف فيها نفسه بصفات الكمال ونزه نفسه عن صفات النقص فهي مشتملة على النفي والاثبات. قل هو الله احد هذا اثبات. الله الصمد هذا اثبات. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذا نفي فهي جمعت بين النفي وهو نفي النقائص عن الله واثبات الكمال له سبحانه الاحادية والصمدية. قل هو الله احد الله الصمد صفات كمال وهي خالصة في التوحيد خالصة في التوحيد. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انها تعدل ثلث القرآن تعدل ثلث القرآن. لان القرآن على ثلاثة اقسام اما توحيد واما احكام واما اخبار اخبار عن الله وعن الرسل وعن الامم وعن ما يأتي في المستقبل القرآن ثلاثة اقسام اما احكام شرعية الحلال والحرام واما توحيد والنهي عن الشرك واما اخبار عن الماضي والمستقبل وعن الله وعن الغيب عن امور الغيب يخبر الله جل وعلا فيها عن امور الغيب فسورة الاخلاص اخذت القسم الثالث وهو التوحيد. فصارت تعدل ثلث القرآن في الفضل في فضلها تعدل ثلث القرآن في فضلها وقد كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مؤلفا كبيرا اسمه جواب اهل العلم والايمان ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن وبين فيها رحمه الله فضائل هذه السورة ولماذا عدلت ثلث القرآن فهذا الرجل كان يحبها ويكررها فهذا فيه دليل على مسائل المسألة الاولى قالوا فيه جواز الجمع بين السورتين في ركعة واحدة. جواز الجمع بين السورتين في ركعة واحدة بعد الفاتحة يجوز ان تقرأ بعد الفاتحة بسورتين مثل ما فعل هذا الرجل. هذه واحدة. الثانية فيه دليل على فضل سورة الاخلاص. وان حبها ان هذا الرجل لما احبها احبه الله. وفي الحديث الاخر قال صلى الله عليه وسلم ان حبك اياها ادخلك الجنة. فهذا فيه فضل سورة الاخلاص وسميت بالاخلاص لانها اخلصت للتوحيد والمسألة الثالثة فيه اثبات صفة الرحمن عز وجل. اثبات الصفات لله عز وجل التي ينكرها اهل الضلال فهذا فيه اثبات الصفات للرحمن سبحانه وتعالى واثبات الاسماء له جل وعلا. وهو ما ينكره اهل الضلال من الجهمية والمعتزلة واضرابهم نعم نعم احسن الله اليك فضيلة الشيخ يقول السائل هل يفهم من حديث عائشة رضي الله عنها استحباب قراءة سورة الاخلاص بعد قراءة ما تيسر من القرآن في الفريضة بدليل فعل الصحابي واقرار النبي صلى الله عليه وسلم له اذا كان هذا بمحبة لها مثل محبة هذا الصحابي فلا بأس اذا كان انه يجد في نفسه محبة لها وفهما لمعناها فلا بأس نعم نسأل الله فضيلة الشيخ يقول السائل هل من احب سورة الاخلاص منا يحبه الله عز وجل ان شاء الله كما في الحديث اخبروه ان الله يحبه. لما بين انه يحبها قال اخبروه ان الله يحبه. الجزء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل فمن احب الله واحب صفاته واحب اولياءه احبه الله عز وجل ومن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم احبه الله. فاتبعوني يحببكم الله. فمحبة الله للعبد لها اسباب