في هذه الحلقة ظهرت دعوات عديدة تنادي بتسوية الرجل بالمرأة في جميع الميادين وانه لا فرق بينهما. هذه الدعوات منبعها الكفار بلا شك. سؤالي ما موقف المعلمات تجاه هذا الموضوع؟ خصوصا ان اني اعمل معلمة في الصف الثانوي ارجو توجيهي احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على الهادي الامين المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير الا ودل الامة عليه وما من شر الا وحذرها منه قد اخبر الله جل وعلا عن احوال الكفار انهم يودون ان يضل المسلمون ويتركوا دينهم ويتبعهم في ملتهم والله جل وعلا لا احد اصدق منه هذه الملة الحنيفية السمحة جاءت بالخير والحث عليه وبينت اصول الشر وحذرت من الوقوع فيه والمسلم في كل موقف من مواقف حياته ينبغي ان يكون مسلما يدعو الى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويتصف بالحكمة ويعظ بالموعظة الحسنة واذا جادل احدا جادل برفق همه ان ينتفع الناس بقوله وان من يتولى التعليم من رجل او امرأة عليه من الواجبات ما ليس على سائر الناس فهو اما ان يغرس الفضائل وينمي كليل الصفات ويحذر من سفاسف ورذائل الاعمال او ان يقلب الامور ويحبذ السوء ويكابر بان يقول الناس رجالا ونساء متساوون في كل شيء في الاخلاق والتعامل والعمل والاختلاط وغير ذلك الله جل وعلا يقول اه فيما ذكر عن امرأة عمران وقد انجبت مريم هم المسيح عليه السلام بعد ان نظرت لله ما في بطنها بطنها محررا فلما وضعتها قالت ربياني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى وكل يعلم ذلك والذين يدعون تأتي بين الرجال والنساء هم في الحقيقة يريدون ان يقلب فطرة الله ويفتح المجال ان يفسحوا المجال ويفتحوا الباب واسعا لنقضي القيم وافساد البشر وزرع الفتن والتفسخ من الاداب والاخلاق والقيم الواجب على كل من يتولى التعليم ولو كان يتعلم الرياضة والعلوم العصرية والتأريخ ويتحدث عن الامم الاخرى الماضية والحاضرة عليه ان يبين ما في القيم الكريمة والاخلاق النبيلة والصمت الحسن والادب والعفة والحياء ما في هذه الاحوال من وصياغة لبن الانسان واستمرار سير البشرية على المنهج الواضح والطريق الامن على كل معلم او معلمة ان يتقي الله فيما يقول وان يخاف الله ان يسكت عما ينبغي ان يقام لكن ينبغي ان تكون قالوا المعلم والمعلمة في عرظ العلوم وبيان ما ينبغي ان يكون عليه الانسان ان يكون معتدلا المعلم له شأن عظيم من يتولى التعليم من رجل وامرأة له شأن عظيم في الصلاحي والخيل وفي الانتكاس والشر فان من علم الخير ودعا اليه له اجر عمله وله مثل اجور من اهتدى بتعليمه كما ان من علم السوء ودعا اليه عليه وزر عمله وعليه مثل اوزار من اقتدى به وعمل بما علم هذا العصر الذي نعيش فيه منذ مدة ليست بالطويلة انفتح على العالم الاسلامي من اعداء الاسلام ابواب متنوعة يراد منها هدم الاسلام واشاعة الفوضى واتهام الابرياء والاستيلاء على مقدرات الشعوب ومسخ ما كانوا عليه من خير وهدى وفلاح ومع ذلك فان من اقتدى باعداء الاسلام لا يعامل كانه من اولئك وانما يدعى للظلال ويهان ويمتهن فانحذر الحذر من كل من يتولى عملا من الاعمال في بلاد لله جل وعلا عليه ان يحذر من الوقوع في الخطر وان يهتم بالدعوة للصلاح والسعي في الاصلاح متصفا بالحكمة متسلحا بسلاح العلم مستعينا بالله جل وعلا ثم بمقارعة العقول وتسفيه ذوي الخطل والخطأ ومن يتق الله يجعل له مخرجا المعلم من الرجال والمعلمة من النساء اما ان تكون او اما ان يكون الواحد منهم ثائرا على منهج الرسل بالدعوة الى الخير ونشره واما ان يكون من معاول السوء والشر والموفق ما وفقه الله والله اعلم