الخامس عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضعة امرأة وهو يريد ان يبني بها. ولما يبني بها ولا احد بنى بيوتا لم يرفع سقوفها ولا احد اشترى غنما او خليفات وهو ينتظر اولادها. فغزاف فدنى من القرية صلاة تال عشرة او قريبا من ذلك فقال للشمس انك مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليه فجمع الغنايم فجاة عن النار لتأكلها فلم تطعمها فقال ان فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال فيكم الغنون فليبايعني قبيلتك قد يد رجلين او ثلاثة بيده فقال فيكم الغلول فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب معها فجاءت النار فاكلتاه فلم تحل الغنائم لاحد قبلنا. ثم احل الله لنا الغنائم لما رأى ضعفنا وعجزنا فاحلها لنا. متفق عليه. وهكذا لما غزا نبي من الانبياء في الجهاد قال لقومه لا يتبعني رجل عقد على امرأة ولم يبني بها لانه اذا غزا صار قلبه معلقا بها ما يصدق الغزو لانه عقد ولم يدخل بها ولا يتبعني رجل بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها لان قلبه معلق بها يعني ما يكون عنده الصدق ولا يتبع لرجل لديه خليفات او بقر او غنم ينتظر نتاجها يعني لا يتبعني الا انسان قد فرغ قلبه وبدنه للقتال والجهاد حتى يصدق في جهاده لا يتبعني اناس لهم تعلقات فيما وراء ظهورهم. هذا النبي في بني اسرائيل فصادف حصاره البلد التي غزاها اخر النهار فقال للشمس انك مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علينا حتى يعني نفرغ من جهادنا لهؤلاء حبس الله عليهم الشمس حتى فتح الله عليه والله على كل شيء قدير. يعني حبس الله الهمزة لم تغب حتى فتح عليه وهذا من ايات الله ومن قدرته العظيمة جل وعلا كما انه في اخر الزمان يردها من المغرب تطلع من المغرب كما طلعت من المشرق علامة من علامات الساعة هذا فيه مقصود فيه الحث على الصدق والربى في الصدق والحديث الثالث يقول صلى الله عليه وسلم ثم لما جمعت الغنائم لم تأكلها النار وكان من قبلنا غنائمهم اذا قبل جهادهم اكلتها النار. فلم تأكل النار غنائمهم لما جمعوها فقال فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة الرجل فبايعه بعضهم الرجال فلصقت يده بيده فقال فيكم الغلول هل تبايع لقبيلته؟ فلصقت يد الرجلين او ثلاثة فقال فيهم القلوب فاتوا بالغلول فانهم قد غلوا مثل رأسه الثورة من الذهب لقطعة كبيرة من الذهب غلوها فلما جاءوا بها وطرحوها في الغنيمة جاءت النار فاكلتها علامات القبول فهذا ما كان في من قبلنا علامة قبولهم في جهادهم ان تكون النار غنائمهم اما هذه الامة فاحل الله لها المغانم. يقول صلى الله عليه وسلم علم الله ضعفنا وحاجة لنا فحلل المقام واحلت المغانم لاهل الامة ولم تحل لاحد قبله الحديث الصحيح اعطيت خمسا لما اعطاهن احد من قبلي. اصبت بالرعب سيرة شهر مسجدا وطهورا واحلت المغانم ولم تحل لاحد قبلي واعطيت الشفاعة يعني الشفاعة العظمى في هذا الموقف وكان النبي يبعث في قومه خاصة بعثت الى الناس عامة عليه الصلاة والسلام