اه انه انه حسب انه حسب مدة بني امية هذا نقد له من حيث السند وتنزيل الالف شهر على مدة حكم بني امية لا يصح لانهم حكموا اكثر من ذلك قال واما يدل على ضعف هذا الحديث انه سيق لذم دولة بني امية هذا وجه اخر. واذا كان سقة لذنب ومدة بني امية فهل يصح ان يعرف منه فضل ليلة القدر الجواب لا لانه لا يعرف فضل الشيء بتفضيله على ناقص هذا ملخص ما قال انه لا يقال في سياق ذكر الفضائل تفضيله على ناقص فلما تقول انت اصدق من منافق بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا ولأهل بلاد المسلمين طالبنا كثير رحمه الله تعالى طولة القدر وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر يخبر الله تعالى انه انزل القرآن ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل انا انزلناه في ليلة وهي ليلة القدر وهي من شهر رمضان. كما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره انزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال تعالى معظما للشأن ليلة القدر. طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. تقدم اما بعد فقد تقدم الحديث عن اول هذه السورة في بيان معنى القدر وفي بيان انها مكية وفي آآ التعليق على صدر هذه السورة انا انزلناه في ليلة القدر وما تضمنته من تعظيم حيث عظم الله تعالى هذا الكتاب بالخبر عن انزاله او عظم هذا الكتاب في الخبر عن انزاله من جهات عدة الاول قوله ان ثاني قوله انزلناه وفيها وجهان من اوجه التعظيم التي تفيد التعظيم والظمير الذي يفيد علو الشأن ورفعة المقام انصراف الذهن اليه لا الى سواه فانه لم يتقدم ذكر القرآن في هذه السورة او الحديث عما لم يتقدم ذكره بضمير الغائب يدل على انه هو الحاضر في الاذهان وانه هو الذي تنصرف اليه الافهام عند ذكر الظمير انا انزلناه يعني القرآن. وهذا فيه عظمته وحضوره في قلوب الناس وافهامهم واذهانهم وقوله في ليلة القدر ايضا هذا وجه رابع حيث وصف هذه الليلة بهذا الوصف فاضاف الليلة الى القدر والقدر هو رفعة المقام وعلو الشأن آآ علو الرتبة والانزال المذكور في هذه السورة فسره المصنف بقول يخبر انه انزل القرآن ليلة القدر ومعلوم ان الانسان هنا يتضمن انزاله على قلب محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه ويكون المعنى انزال اوله لان الذي نزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم اول ما انزل انما هو اول الوحي وليس القرآن كله بل الذي انزله الله تعالى هو بعظ القرآن كما قال تعالى فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا على مكث اي على زمن ومدد وتتابع فلم ينزل جملة واحدة بل قال الله تعالى صريحا في سورة الفرقان وقال الذين كفروا لولا نزل عليهم القرآن جملة واحدة كذلك ان يثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا فجعل انزال القرآن منجما وهذا نص القرآن بلا ريب فمعنى قوله انا انزلناه في ليلة القدر اي ابتدأنا انزاله على قلبك يا محمد وهذا المعنى لا ريب فيه لا يختلف العلماء فيه وهو الذي دلت عليه دلالة الايات التي ذكر الله تعالى فيها انزال القرآن منجما بايتين من كتابه في سورة الاسراء وفي سورة الفرقان في سورة الاسراء وقرآن فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا وفي سورة الفرقان وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا المال الذي ذكره المصنف رحمه وهذا وبهذا قال الشعبي رحمه الله ولا خلاف فيه بين اهل العلم كما تقدم. القول الثاني ما اشار اليه في قوله قال ابن عباس انزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة من السماء الدنيا وهذا القول آآ من قول عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وقد جاء عنه من طرق عديدة ولم يتكلم احد من العلماء في اسناده فيما علمت ضعيفا لم اقف على من تكلم على هذا الحديث تضعيفا وان كان قد تكلم بعض اهل العلم على بعض طرقه لكن من حيث ثبوته عن ابن عباس فهو ثابت عنه رضي الله تعالى عنه هبل انزال الذي تضمنه كلام ابن عباس وغير الانزال الاول لان الانزال الاول على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الانزال الى السماء الدنيا وهو الذي فسر به جماعة من اهل العلم قوله جل وعلا انا انزلناه في ليلة القدر فان ثبت هذا الذي ذكره ابن عباس رضي الله تعالى عنه ثبوتا يقينيا فانه يحمل الانزال الذي جرى في ليلة القدر على نوعين من الانزال. الانزال على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لم يكن جملة واحدة بل كان مفرقا فيكون معنى قوله انا انزلناه اي ابتدأنا انزاله والنوع الثاني من الانزال الانزال الكل انزال الجملة وهذا الذي ذكره ابن عباس الى السماء الدنيا وهو الانزال الى بيت العزة حيث قال رضي الله تعالى عنه انزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء من السماء الدنيا ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا النوع الثاني من انواع الانزال وهو غير الانسان الذي تكلم عنه الله عز وجل على رسوله فهو انزال اخر غير الانزال الذي نزل على قلبك لتكون من المنذرين هذا الذي ذكره الله تعالى من الانزال انزال آآ قل نزله رح القدس من ربك ليثبت الذين وما اشبه ذلك من الايات التي فيها الخبر عن انزال اهل القرآن انما هو انزال التنجيم الذي فرقه الله تعالى على مكث رتله ترتيلا وقد تكلم بعض اهل العلم على هذا الانزال على الانزال الى السماء الدنيا بنوع من التضعيف كما هو واضح من كلام شيخنا رحمه الله في بعض اه كلامه ومنه في تفسيره لسورة القدر حيث قال ان الاثر الوارد عن ابن عباس ضعيف. وظني ان الشيخ رحمه الله انما يتكلم عن ضعف المعنى لا ضعف الاسناد لان الاسناد اه قد صححه اه جماعات من المحدثين وكما ذكرت لا اعرف احدا تكلم عليه بالظعف من حيث اسناده لكن من حيث المعنى قد يكون محل نقاش وهل يرد على هذا انه من من من مما يمكن ان يكون تلقي عن بني اسرائيل محل تأمل ونظر ولكن الذي لا شك فيه والذي لا ريب فيه ان نزوله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن جملة واحدة كما دل عليه صريح القرآن واما انزاله الى السماء الدنيا فان ثبت الاثر وكان في حكم مرفوع لانه مما لا يقال بالرأي ولم يكن مما تلقي عن بني اسرائيل فلا معارضة يكون هذا انسان جملة كما ان القرآن في اللوح المحفوظ ذكره كما قال جل وعلا آآ فلا اقسم بواقع النجوم وانه لقسم الله تعالى لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون فالكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ فكما انه في اللوح المحفوظ فكذلك في آآ انزاله في آآ ما انزله الله تعالى فيه الى السماء الدنيا في بيت العزة والله تعالى اعلم هذا ما يتعلق بما جاء من بحث في اثر ابن عباس ولكن الذي عليه اهل السنة والجماعة ان الله عز وجل تكلم بالقرآن وقت انزاله دل على ذلك آآ ظواهر القرآن وصريح السنة وصريح السنة ما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تكلم الله بالوحي في السماء وضعت الملائكة اجنحتها خظعانا لقوله ثم اذا آآ نفذهم ما اوحى الله تعالى آآ من من من وحيه ومن امره اه قالت الملائكة ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير نعم وهذا يدل على انه اذا اوحى بالوحي تكلم به جل وعلا سبحانه وبحمده على الوجه اللائق به نعم نعم قال ابو عيسى الترمذي عند تفسير هذه الاية حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو داوود الطيارسي قال حدثنا القاسم ابن الفضل الحداني عن يوسف عن يوسف ابن سعد قال قام رجل الى الحسن ابن علي بعدما بايع معاوية رضي الله عنه فقال سودت وجوه المؤمنين او يا مسود وجوه المؤمنين فقال لا تؤنبني رحمك الله فان النبي صلى الله عليه وسلم اوري بني امية على منبره فساءه ذلك فنزلت انا اعطيناك الكوثر يا محمد يعني نهرا في الجنة ونزلت انا انزلناه في ليلة ذي القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر يملكها بعدك بنو امية يا محمد. قال القاسم عددنا فاذا هي الف شهر لا تزيد يوما ولا تنقص يوما ثم قال الترمذي هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل وهو ثقة وثقه يحيى بن القطان وثقه يحيى القطان وابن مهدي قال وشيخه يوسف ابن سعد ويقال يوسف ابن مازن رجل مجهول ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ الا من هذا الوجه وقد روى هذا الحديث الحاكم في مستدركه من طريق القاسم ذي الفضل عن يوسف ابن مازن به وقول الترمذي ان يوسف هذا مجهول فيه نظر فانه قد روى عنه جماعة منهم حماد بن سلمة وخالد الحذاء ويونس بن عبيد وقال فيه يحيى بن معين هو مشهور في رواية عن ابن معين قال هو ثقة ورواه ابن جرير من طريق القاسم ابن الفضل عن عيسى ابن مازن كذا قال وهذا يقتضي اضطرابا في الحديث والله اعلم ثم هذا الحديث على كل تقدير منكر جدا. قال شيخنا الامام الحافظ الحجة ابو الحجاج المزي هو حديث منكر. قلت وقول القاسم للفضل الحدادي انه حسب مدة بني امية فوجدها الف شهر لا تزيد يوما ولا تنقص ليس بصحيح فان معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه استقل بالملك حين سلم اليه الحسن بن علي الامرة سنة اربعين واجتمعت البيعة لمعاوية وسمي ذلك بكام الجماعة ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها لم تخرج عنهم الا مدة دولة الا مدة دولة دولة عبد الله ابن الزبير في الحرمين والاهواز وبعض البلاد قريبا من تسع سنين لكن لم تزل يدهم عن الامرة بالكلية بل عن بعض البلاد الى ان استلبهم بنو العباس الخلافة في سنة اثنتين وثلاثين ومئة فيكون مجموع مدتهم اثنتين وتسعين سنة وذلك ازيد من الف شهر. فان الف فان الالف فان الالف شهر عبارة عن ثلاث وثمانين سنة واربعة اشهر وكأن القاسم ابن الفضل اسقط من مدتهم ايام ابن الزبير وعلى هذا فتقارب ما قاله للصحة في الحساب والله اعلم ومما يدل على ضعف هذا الحديث انه سيق لذم دولة بني امية ولو اريث ذلك لم يكن بهذا السياق فان تفضيل ليلة القدر على ايامهم لا يدل على ذم ايامهم فان ليلة القدر شريفة جدا. والسورة الكريمة انما جاءت لمدح ليلة القدر. فكيف تمدح بتفضيلها على ايام بني امية التي هي مذمومة بمقتضى هذا الحديث وهل هذا الا كما قال القائل المتر ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا وقال اخر اذا انت فظلت امرأ ذا براعة على ناقص كان المديح من النقص ثم من الذي يفهم من الاية ان الالف شهري المذكورة في في الاية هي ايام بني امية والسورة مكية فكيف يحال على الف شهر هي دولة بني الامية ولا يدل عليها لفظ الاية ولا معناها. والمنبر انما صنعوا بالمدينة بعد مدة من الهجرة. فهذا كله مما يدل على ضعف هذا حديثه ونكارته والله اعلم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرنا مسلم يعني ابن خالد عن ابن ابي نجيح عن مجاهد ان النبي صلى الله الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني اسرائيل لبس السلاح في سبيل الله الف شهر. قال فعجب المسلمون من ذلك. قال فانزل الله عز وجل انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر التي لبس ذلك الرجل السلاح في سبيل الله الف شهر وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد قال حدثنا حكام بن سلب عن المثنى بن الصباح عن مجاهد احسن الله اليك عن المثنى بن الصباح عن مجاهد قال كان في بني اسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ثم يجاهد العدو بالنهار حتى ففعل ذلك الف شهر فانزل الله هذه الاية ليلة القدر خير من الف شهر. قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل وقال ابن ابي حاتم اخبرنا يونس قال اخبرنا ابن وهب قال حدثني مسلمة بن علي مسلمة بن علي عن علي بن عروة قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما اربعة من بني اسرائيل عبدوا الله ثمانين عاما لم يعصوه طرفة عين فذكر ايوب وزكريا وحزقيل ابن ويوشع ابن نون قال فعجب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فاتاه جبريل فقال يا محمد عجبت امتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة لم يعصوه طرفة عين فقد انزل الله خيرا من ذلك فقرأ عليه انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر هذا افضل مما عجبت انت وامتك قال فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه وقال سفيان الثوري بلغني عن مجاهد ليلة القدر خير من الف شهر قال عملها صيامها وقيامها خير من الف شهر. رواه ابن جرير وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة قال حدثنا ابراهيم بن موسى قال اخبرنا ابن ابي زائدة عن ابن جريج عن مجاهد ليلة القدر خير من الف ليس في تلك الشهور ليلة القدر. وهكذا قال قتادة ابن ابن الدعامة والشافعي وغير واحد فقال عمرو بن قيس الملائي عمل فيها خير من عمل الف شهر. وهذا القول بانها افضل من عبادة الف شهر. وليس فيها ليلة القدر سلام هي حتى مطلع الفجر. قال تسليم الملائكة ليلة القدر على اهل المساجد حتى يطلع الفجر وروى ابن جرير عن ابن عباس انه كان يقرأ من كل امرئ سلام هي حتى طيب قوله جل وعلا تنزل الملائكة الملائكة هو اختيار ابن جرير وهو الصواب لا ما عداه. وهو كقوله صلى الله عليه وسلم رباط ليلتي في سبيل الله خير من الف ليلة فيما سواهم الى المنازل. رواه احمد. وكما جاء في قاصد الجمعة بهيئة حسنة ونية صالحة انه يكتب له عمل سنة. اجر صيامها وقيامها الى غير ذلك من المعاني المشابهة لذلك فقال الامام احمد حدثنا اسماعيل ابن اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا ايوب عن ابي قلابة عن ابي هريرة قال لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاءكم شهر رمضان افترض الله عليكم صيامه تفتح فيه ابواب الجنة وتغلق فيه ابواب الجحيم تغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم. ورواه النسائي من حديث ايوب به ولما كانت ليلة القدر تعدل عبادتها عبادة الف شهر. ثبت في الصحيحين عنه تعدل عبادتها عبادة الف شهر. ثبت في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه طيب اه المصنف رحمه الله حكى قولين في معنى قوله جل وعلا ليلة القدر خير من الف شهر قوله جل وعلا وما ادراك ما ليلة القدر هذا تفخيم بشأنها وبيان عظيم قدرها فان هذا الاستفهام ليس المقصود به الاستعلام انما المقصود به التفخيم اه بيان اه عظيم القدر ورفعة المكانة فلعلو قدرها وعظيم ما فيها من الخير جاء عنها السؤال بي قوله وما ادراك ما ليلة القدر؟ ما شأنها مع عظيم منزلتها؟ مرافع مكانتها اه ثم جاء بيان ذلك في قوله ليلة القدر خير من الف شهر. هذا جواب السؤال ليلة القدر خير من الف شهر الاثر الذي ذكره الترمذي في تفسير هذه الاية من طريق يوسف بن سعد قال قال رجل الى قام رجل الحسن اه ابن علي بعدما بايع معاوية فقال سودت وجوه المؤمنين او يا مسود وجوه المؤمنين هذا لا يصح ولذلك بين المصنف ضعفه قد قال الترمذي هذا حديث غريب واذا قال الترمذي حديث غريب اي انه ضعيف ثم بين قال لا نعرفه الا من هذا الوجه يعني ليس له طريق الا هذا الطريق من حديث القاسم بن الفضل وهو ثقة وثقه يحيى القطان وابن مهدي قال وشيخه يوسف بن سعد ويقال يوسف بن مازن رجل مجهول ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ الا من هذا الوجه. هذا من حيث النظر في اسناده. اما من حيث النظر الى آآ مونة فانه معارض لما جاء في صحيح البخاري من حديث ابي موسى عن آآ ان الحسن ابن علي رضي الله تعالى عنه اه لما بايع اه اه معاوية وتنازله بالحكم قال ابو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ابني هذا سيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم اصلاح الحسن بين هاتين الطائفتين منقبة وآآ محمد له ومن اسباب سيادته لقوله ان ابني هذا سيد اي جمع الفضائل والسيادة والشرف فلو كان هذا كما كما قال هذا الرجل لا رد عليه الحسن بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واضحا بينا ولما قال هذا تفسير الموهم الذي لا دليل عليه. في ان ليلة القدر افضل من الايام حكم بني امية هذا من اظهر الوجوه انه يعارض ما جاء في فضيلة الحسن حيث جعل النبي صلى الله عليه وسلم اصلاحه بين المسلمين من موجبات في سيادته ورفعة مكانته رضي الله تعالى عنه. الله اكبر الله اكبر. يقول وقول الترمذي ان يوسف هذا مجهول فيه نظر فان فانه قد روى عنه جماعة منهم حماد بن سلمة وخالد الحداوي يونس بن عبيد وقال فيه يحيى بن معين هو مشهور وفي رواية عن ابن يعين قال هو ثقة ورواه ابن جرير من طريق القاسم الفضل عن عيسى ابن مازن قال كذا وهذا يقتضي اضطرابا في هذا الحديث يعني حتى لو سلم يوسف ابن مازن من التظعيف الذي ذكره الترمذي فانه مضطرب لوروده من طريق اخر عن آآ عيسى بن مازن وليس عن يوسف ابن مازن وهذا يدل على الاضطراب. ثم بعد ذلك قال ثم هذا الحديث على كل تقدير منكر جدا. يعني حتى لو قلنا بثبوته من حيث الاسناد فانه منكر جدا اي فيه مما يخالف آآ من حيث المعنى ما يخالف ما دلت عليه النصوص مما يصنفه ضمن اه الاحاديث المنكرة. قال شيخنا الامام الحافظ ابو الحجاج المزي هذا حديث منكر قلت وقد وقول القاسم الفضل الحداني منافق لا يصل فيها الكذب فلا تقول فلا يعرف فضيلة صدقك صدقة فضيلة الرجل في الصدق بتفضيله على الكذاب او المنافق الذي هو اه فاقد لهذه الصفة او هو ناقص ولهذا قال رحمه الله مما يدل على ضعف هذا الحديث انه سيق لذم دولة بني امية ولو اريد ذلك لم بهذا السياق فان تفضيل ليلة القدر على ايامهم لا يدل على ذم ايامهم هذا واحد فان ليلة القدر شريفة جدا والسورة الكريمة انما جاءت ليلة القدر يعني يأتي بنقيض العكس فهذا يدل على فضيلة لياليهم وايامهم والا لما افظل الشريف عليهم فكيف تمدح بتفظيلها على ايام بني امية التي هي مذمومة بمقتضى هذا الحديث وهل هذا الا كما قال القائل الم ترى ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصا بالتأكيد لو قيل السيف اقطع من العصا هل هذا دليل على صحة على قوة السيف لان العصا لا تخطأ اصلا فليس فيه مدح وقال الاخر اذا انت فضلت امرأ ذا براعة على ناقص كان المديح من النقص نعم بالتأكيد لانك نزلت به الى الناقص وفظلته عليه وانما التفظيل يكون على الفاظل لا على الناقص ثم من الذي يفهم؟ يعني هذا اشكال اخر انه من الذي يفهم من الاية ان الالف شهر المذكورة في الاية هي ايام بني امية اين هذا الفهم في فهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والسورة مكية فكيف بحال فكيف يحال على الف شهر هي دولة بني امية ولا يدل عليها هلفظ الاية ولا معناها ولا تبين النبي صلى الله عليه وسلم ايضا يضاف ثم قال وايه؟ والمنبر انما صنع بالمدينة. هذا على القول بانها مكية وعلى القول بانها مدنية فايضا النبي لم يتخذ المنبر من اول مجيء والذين قالوا انه آآ انها نزلت في المدينة آآ قالوا نزلت اول النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وليس اه في اه بعد اتخاذه المنبر. فهذا كله مما يدل على ضعف هذا الحديث بعد ان فرغ من ذكر هذا القول وتفنيده وتضعيفه عاد الى بيان معنى الف شهر اي انها الف شهر في العبادة والطاعة وذلك ان الله تعالى اطلع النبي صلى الله عليه وسلم والامة على مدد واعمار الامم السابقة فتقال له الصحابة اعمارهم بالنظر الى اعمار من سبق في العبادة فاذا كان من بني اسرائيل من عبد الله في الجهاد فقط ثلاثا وثمانين سنة او ما هو اطول او اقل مما ذكر آآ عمر هذه الامة سيكون اقل في في العبادة والطاعة فجاء فضل الله تعالى لهذه الامة بان جعل هذه الليلة خيرا من الف شهر في آآ العبادة والطاعة وهذا ما آآ عليه اكثر اهل العلم وهو الذي رجحه آآ الحافظ ابن كثير الحافظ آآ آآ ابن كثير رحمه الله تبعا لما رجحه ابن جرير رحمه الله حيث قال وهذا القول بانها افضل من عبادة الف شهر وليس فيها ليلة وليس فيها ليلة القدر هو اختيار ابن جريء ابن جرير وهو الصواب لا ما عداه من الاقوال ثم نظر له برباط ليلى في سبيل الله خير من الف ليلة فيما سواه من المنازل يعني من الطاعة منازل العبادة والطاعة وايضا اه حديث اوس بن اوس في اه السعي الى والتبكير اليها من بكر وابتكر وغسل واغتسل ومشى ولم يركب اه كتب له آآ اجر سنة صيامها وقيامها. اجر سنة صيامها وقيام اجر صيامها واجر قيامها قال انه يكتب له عمل سنة اجر صيامها وقيامها. الى غير ذلك من الاحاديث. نعم بعد ذلك قال وقوله تعالى تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر اي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها. والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة. كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر ويضعون اجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له واما الروح واما الروح فقيل المراد به ها هنا جبريل عليه السلام فيكون من باب عطف الخاص على العام وقيل هم هم ضرب من الملائكة كما تقدم في سورة النبأ والله اعلم وقوله من كل امر. قال مجاهد سلام هي من كل امر وقال سعيد ابن منصور حدثنا عيسى ابن يونس قال حدثنا الاعمش عن مجاهد في قوله سلام هي قال هي سالمة لا يستطيع طعنوا ان يعمل فيها سوءا او يعمل فيها باذى وقال قتادة وغيره تقضى فيها الامور وتقدر الاجال والارزاق كما قال تعالى فيها يفرق كل امر حكيم وقوله سلام هي حتى مطلع الفجر. قال سعيد بن منصور حدثنا هشيب عن ابي اسحاق عن الشعبي في قوله تعالى من كل وهم خلق من خلق الله عظيم. خلقهم الله تعالى للعبادة واسكنهم السماوات جعل لهم من الوظائف والاعمال ما خصهم به فهم منقطعون للعبادة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم عمار السما كما قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضاه وينزلهم الله تعالى بامره وقوله والروح فيها الروح اه اشار الى قولين انه جبريل وهذا يدل له ما قال ما ذكره جل وعلا نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. والثاني ايضا قوله جل وعلا قل نزله رح القدس من ربك بالحق فالروح هو جبريل في هاتين الايتين هناك قال نزل به الروح الامين وهو جبريل عليه السلام وقوله قل نزله روح القدس وجبريل بالاتفاق تفسير في هذه الاية اه متفق مع هاتين الايتين وقد آآ ذكره ذكر الله تعالى الروح مع آآ في غير التنزيل آآ في قوله تعالى تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون آآ هذا ما اه يتعلق بهذا المعنى الاول والمعنى الثاني قال اه المراد به ظرب من الملائكة اي جنس من الملائكة هذا اسمهم وهؤلاء استدلوا باية المعارج التي فيها آآ قوله جل وعلا تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون فجعل الروح فيها من الملائكة تعرج آآ اليه في هذا المقدار والذي يظهر والله تعالى اعلم ان المراد بالروح هنا الروح الامين جبريل عليه السلام فمن شرف هذه الليلة ان الله تعالى يجعله ينزل الى السماء الدنيا يجعله ينزل الى السماء الدنيا ونزوله مؤذن بالخير والبركة فهو من اشرف الملائكة واعظمهم اجلهم قدرا عند الله تعالى واقواهم قوة قالها جل وعلا تنزل الملائكة والروح فيها اي في تلك الليلة وهذا من اولها الى اخرها فان فيها ظرف يستوعب جميع الليلة وقوله باذن ربهم البا هنا للمعية او للمصاحبة اي مع اذن ربهم او مصاحبين باذنه. والاذن هنا الاذن القدري الشرعي فالشرع ان الله تعالى خص هذه الليلة بهذه الفضيلة والقدر ان الله يأذن فيها قدرا بنزول الملائكة في هذه الليلة وقوله من كل امر من هنا بيانية لما يتنزه لما يتنزل به هؤلاء تنزل الملائكة فيها او تنزل الملائكة الروح فيها باذن ربهم فهي بيان لما يأذن به جل وعلا من كل امر. فالذي يأذن به هو ما يجريه ويقدره جل وعلا من الاقضية والاقدار في هذه الليلة فمن بيانية للاذن الذي ذكره الله تعالى في قوله باذن ربهم من كل امر. قال سلام هي من كل امر هذا المعنى الاول قال مجاهد سلام هي من كل امر اه اي سالمة لا يستطيع الشيطان ان يعمل فيها سوءا او يعمل فيها اذى وقال قتادة وغيره تقضى فيها الامور تقدر الاجال والارزاق وهذا هو الاقرب فيما يظهر الله تعالى اعلم ان قوله من كل امر اي ان الله تعالى يقضي فيها ما يكون من الاقضية والاقدار التي يجريها الله تعالى في هذه السنة وهذا يسميه العلماء التقدير الحولي او السنوي والتقدير يجري على وفق اجال ثمة التقدير السابق للخلق ثمة تقدير المقارن للخلق ثم التقدير الحول ثم التقدير اليومي. التقدير الحولي هو ما ذكره الله في هذه السورة لقوله جل وعلا آآ باذن ربهم من كل امر. اما التقدير اليومي فهذا في قوله تعالى كل يوم هو في شأن كل يوم هو في شأن هذا التقدير اليومي ولا تعارض بين هذه الاقدار فاقدار الله تمضي ولو كان قد فرغ مما سبق تقديره ما رواه ففي قوله تعالى ما اصاب مصيبة في الارض ولا في ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها هي في كتاب اي في مكتوب قد فرغ من كتابتها وآآ ثمة تقدير اخرى تكتب باقلام اخرى غير القلم السابق وهو ما تكتبه الملائكة وهو الذي سمعه النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج حيث قال فبلغت موضعا سمعت فيه طريف الاقلام صريف الاقلام اي صوت كتابتها وهذه التي تكتب الاقدار تستنسخها من اللوح المحفوظ ثم ثمة كتابة هذا الكتاب هذا الكتابة اليومية التي سمعها النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقضيه الله تعالى ثم الكتابة التي تكون عند دير الاجاء عند تقدير التقدير العمري عندما يخلق الله تعالى الانسان يرسل ملكا فيأمره بكتمه باجله ورزقه وعمله وشقي او سعيد وهذا التقدير العمري ثم التقدير الحولي وهو الذي ذكره الله عز وجل في هذه الاية باذن ربهم من كل امر. ثم التقدير الحولي الذي اشرنا اليه في سورة الرحمن في قوله كل يوم هو في شأن ولا تعارض بين هذه الاقدار والله عز وجل له حكمة في قدره سبحانه وبحمده تخفى على عبادة فالقدر سر الله في خلقه لم يظهر عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسل عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلكه من بين يديه يديه ومن خلفه رصدا ليعلم عن قد ابلغوا لصلاة ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عدد سبحانه نعم قال سلام سلام هي حتى مطلع الفجر. وقوله سلام هي حتى مطلع الفجر. قال سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن ابي اسحاق عن في قوله تعالى من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر. قال تسليم والملائكة ليلة القدر على اهل المساجد حتى يطلع الفجر وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقرأ من كل امرئ سلام هي حتى مطلع الفجر وروى البيهقي في كتابه فضائل الاوقات عن علي اثرا غريبا في نزول الملائكة ومرورهم على المصلين ليلة القدر وحصول البركة مصلين. وروى ابن ابي حاتم عن كعب الاحبار اثرا غريبا عجيبا مطولا جدا. في تنزل الملائكة من من سدرة المنتهى صحبة جبريل عليه السلام الى الارض ودعائه للمؤمنين والمؤمنات فقال ابو داوود الطيارسي حدثنا عمران يعني طيب قبل ما يمضي في في ذكر الاثر الذي اه استغربه في تفسيره وتفسير قوله تعالى سلام هي حتى مطلع الفجر المصنف رحمه الله اه قال في تفسير سلام قالت نقل عن سعيد بن منصور باسناده عن الشعبي قال تسليم تسليم والملائكة ليلة القدر تسليم الملائكة ليلة القدر على اهل المساجد حتى يطلع الفجر. فقوله حتى يطلع الفجر هو منتهى السلام وقولوا سلام فسرها بانها بانه تسليم الملائكة وهذا احد القولين في آآ اه الاية وتسليم الملائكة لا يلزم ان يشعر به الناس فان الملائكة تدعو لاهل المساجد واهل الصلاة والقيام والمقصود بالمساجد هنا اماكن العبادة سواء كان في بناء معهود او كان ذلك في مواضع السجود اه فتسلم الملائكة على المصلين والعباد بهذه الليلة تدعو لهم بالسلامة. هذا معنى تسليم الملائكة. ليس انها تقول لهم بما يسمعونه من الصوت السلام عليكم. لا انما المقصود دعاء الملائكة كما اخبر الله تعالى ان الملائكة يستغفرون لمن في الارض ولا يسمع الناس هذا الاستغفار ويؤمنون به ويقرون به على نحو ما اخبر به العزيز الغفار جل وعلا لكن هذا لا يستلزم ان يدركه الناس وان يسمعوه. هذا المعنى الاول الثاني قال في فيه آآ انها ليلة سالمة مما يكره الناس اه ذلك بان الله تعالى وهو يشير الى ما نقل عن مجاهد في في الاية السابقة سلام هي من كل امر اي سالمة لا يستطيع الشيطان الى ما لا فيها سوءا او ان يعمل في هذا. هذا هو المعنى الثاني من الاية المعنى الثالث انه او انه سلام بمعنى انه لا يقع فيها شر. فمعلوم ان هذه الليالي يحصل فيها من مما يكره الناس ما يقضي ما يجريه الله تعالى باقداره فليس ليلة من ليالي رمضان الا ويقع فيها نوع من الشر ولا يلزم ان يكون شرا عاما فالمقصود بالسلام هنا ليس انها سالمة من ما يكره الناس انما هي سالمة من لاهل الطاعة فيها والاحسان مما يكرهون بعظيم الاجر وكبير الفضل ومظاعفة الثواب عند الله عز وجل هذا اقرب ما يقال في معنى قوله سلام هي حتى مطلع الفجر نعم وقال ابو داوود الطيارسي حدثنا عمران يعني القطان عن قدادة عن ابي ميمونة عن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه قال في ليلة القدر انها ليلة سابعة او تاسعة وعشرين. ان الملائكة تلك الليلة في الارض اكثر من عدد الحصى وقال اعمس عن المنهال عن عبدالرحمن بن ابي ليلى في قوله من كل امر سلام قال لا يحدث فيها امر. وقال قتادة وابن زيد في قوله هي يعني هي خير كلها ليس فيها شر الى مطلع الفجر ويؤيد هذا المعنى ما رواه الامام احمد قال حدثنا حيوة بن شريح قال حدثنا بقية قال حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبته فان الله يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهي ليلة وتر. تسع او سبع او خامسة او ثالثة او اخر ليلة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امارة ليلة القدر انها صافية بالوجة معلش انها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة سجية لا برد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح وان امارتها ان الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس فيها شعاع مثل القمر ليلة البدر. ولا يحل للشيطان ان يخرج معها يومئذ وهذا اسناد حسن وفي المتن غرابة وفي بعض الفاظه نكارة وقال ابو داوود الطيارسي حدثنا زمعة عن سلمة بن وهران عن سلمة بن وهران عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء وروى ابن ابي عاصم النبيل باسناده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اني رأيت اني رأيت ليلة القدر فأنسيتها وهي في العشر الأواخر من لياليها ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة كأن فيها قمرا لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها سواء فيما يتعلق بصفات ليلة القدر انه لم يثبت فيها شيء اه من حيث صفاتها الا ما ذكر الله من انها سلام والسلامة هنا هو سلامتهم مما يكرهون لقيامهم بما اه يرضي الله جل وعلا واما كونها باردة او كونها بليجة او كونها لا حارة ولا باردة كل هذه اوصاف لم يثبت بها نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يشار اليه الغالب وارد في ذلك ضعيف آآ لكن آآ آآ اصح ما جاء من علامات ليلة القدر هو ما يرى بعد انقضائها فقد جاء في حديث ابي في صحيح الامام مسلم ان الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها. هذا اصح ما ورد. فهي علامة بعدية وليست علامة مقارنة اه الذي يتيقن ان من قام اه العشر وجد في اه في في العبادة فيها اصاب ليلة القدر في قول جماهير علماء الامة نعم فصل اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الامم السابقة؟ او هي من خصائص هذه الامة على قولين. قال ابو مصعب قال ابو مصعب احمد بن احمد بن ابي بكر الزهري حدثنا مالك انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوري اعمار الناس قبله او ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر اعمار امته الا يبلغ من العمل الذي بلغ غيره في طول العمر فاعطاه الله ليلة القدر خيرا من الف شهر. فقد اسند من وجه اخر وهذا الذي قاله مالك يقتضي هذه الامة بليلة القدر. وقد نقله صاحب العدة احد ائمة الشافعية عن جمهور العلماء. فالله اعلم وحكى الخطابي عليه الاجماع ونقله الرافعي جازما به عن المذهب والذي دل عليه الحديث انها كانت في الامم الماضيين كما هي في امتنا. قال احمد ابن حنبل حدثنا يحيى ابن سعيد عن عكرمة ابن عمار قال حدثني ابو زمير سماك الحنفي قال حدثني ما لك بن مرثد بن عبدالله قال حدثني مرثد قال سألت ابا ذر قلت كيف سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ قال انا كنت اسأل الناس عنه انا كنت اسأل الناس عنها يعني اكثر الناس فانا كنت اسأل الناس عنها يعني اكثر الناس سؤالا اسأل اي افعل وليس فعلا ليس خبرا عن الفعل انا كنت اسأل الناس عنه انما كنت اسأل يعني اكثر الناس سؤالا عنها نعم. قلت يا رسول الله اخبرني عن ليلة القدر افي رمضان هي او في غيره؟ قال بل هي في رمضان. قلت تكون مع الانبياء ما كانوا فاذا قبضوا رفعت ام هي الى يوم القيامة؟ قال بل هي الى يوم القيامة. قلت في اي رمضان هي؟ قال التمسوها في العشر الاول والعشر الاواخر ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث ثم اهتبلت غفلته. قلت في اي العشرين هي؟ قال ابتغوها في العشر الاواخر. لا تسألني عن شيء لها ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اهتبلت غفلته فقلت يا رسول الله اقسمت عليك بحقي عليك لما اخبرتني في اي العشر فغضب علي غضبا لم يغضب مثله منذ صحبته. وقال التمسوها في السبع الاواخر لا تسألني عن شيء بعدها ورواه النسائي عن الفلاس عن يحيى بن سعيد القطان به ففيه دلالة على ما ذكرناه وفيه انها تكون باقية الى يوم القيامة في كل سنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا كما زعمه بعض طوائف الشيعة من رفعها بالكلية على ما فهموه من الحديث الذي سنرده بعده من قوله عليه الصلاة والسلام فرفع وعسى ان يكون خيرا لكم لان المراد رفع علم وقتها عينا وفيه دلالة على انها ليلة على انها ليلة القدر يختص وقوعها بشهر رمضان من بين سائر الشهور لا كما روي عن ابن مسعود ومن تابعه من علماء اهل الكوفة من انها توجد في جميع السنة وترجى في جميع الشهور على السماء وقد ترجم ابو داوود في سننه على هذا فقال باب بيان ان ليلة القدر في كل رمضان حدثنا حميد بن زنجري النسائي قال اخبرنا سعيد بن ابي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر بن ابي كثير قال حدثني موسى ابن عقبة عن ابي اسحاق عن سعيد ابن جبير عن عبد الله ابن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا اسمع عن ليلة القدر فقال هي في كل رمضان وهذا اسناد الرجال ثقات الا ان ابا داود قال رواه شعبة وسفيان عن ابي اسحاق فاوقفاه وقد حكى عن ابي حنيفة رحمه الله رواية انها ترجى في جميع شهر رمضان وهو وجه حكاه الغزالي واستغربه الرافعي جدا ان شاء الله نجعل تعليق عليها في الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد