السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساكم الله بالخير جميعا الحمد لله رب العالمين الحمد لله ولي الصالحين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين اما بعد ما زلنا مع كتاب التوحيد وهو حق الله على العبيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تعالى والمتوفى سنة ست ومئتين بعد الالف من هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ونحن في ليلة الاربعاء ليلة الثامن والعشرين من شهر صفر بثلاث واربعين واربع مئة بعد الالف من هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهو في البيت السادس من شهر اكتوبر لسنة احدى وعشرين والفين من الميلاد ووصلنا الى الباب السادس والخمسين من هذا الكتاب المبارك ان شاء الله تعالى. سم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم اغفر لشيخنا ولمشايخه ولوالدينا وللمسلمين والمؤمنين اجمعين اللهم امين قال الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الباب السادس والخمسون. باب ما جاء في اللو وقول الله تعالى اا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم والله خبير بما تعملون. ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاس يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن اهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. قل لو كنتم في بيوتكم الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في في قلوبكم والله عليم بذات وقوله تعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين تنافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعنا هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. يقولون بافواههم يقولون بافواه ما ليس في صدورهم. والله يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. والله اعلم بما يكتمون. الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. قل فادرءوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تبارك وتعالى باب ما جاء في اللون الى الاحكام احكام كلمة لو لو كان كذا لكان كذا لو اطاعونا ما قتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا هذه لو لها احكام متعلقة بها وقد ذكر اهل العلم ان لو في استعمالات العرب تأتي على ستة اوجه تأتي لو بالاعتراض على الشرع كما في قول الله تبارك وتعالى لو اطاعونا ما قتلوا وذلك في غزوة احد لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم للقتال رجع عبد الله بن ابي بن سلول بثلث الجيش يعني قال لا اظن انه سيكون قتال فرجع ورجى معه ثلث الجيش في مجموعة ما رجعت قاتلت وهم سبعمائة مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجع ثلاث مئة وعبد الله بن ومعروف انه بركة احد انتصر المسلمون انتصارا كاسحا في اول المعركة حتى ترك الرماة اماكنهم ثم دارت الدائرة على المسلمين وقتل من المسلمين سبعون في هذه المعركة. فصار المنافقون يشمتون بالمؤمنين ويقولون لو اطاعونا ما قتلوا يعني لما رجعنا لو رجعوا معنا ولم يخرجوا لهذا القتال لو اطاعونا ما قتلوا هذا اعتراض على الشرع كأنهم يقولون رأينا افضل من رأي محمد عندما قلنا لا تقاتلوا ارجعوا فهذا النوع الاول او الجهة الاولى التي يستخدم فيها لو انها اعتراضا ان تكون اعتراضا على الشرع. وقريب منها الثانية وهي قول الله تبارك الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا لو اطاعونا ما قتلوا. هذا اعتراض على القدر اعتراض على القدر يعني القدر مو مو بالضرورة يكون لو اطاعونا ما قتلوا يعني ما ما وقع عليهم الموت سيأتي ان شاء الله الكلام على هاتين الايتين الثالث وهو ان تأتي لو للندم والتحسر وهي التي في الحديث الذي سيأتي حديث ابي هريرة وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم فاذا وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا تحسر ندم. ليتني ما فعلت كذا ليتني فعلت كذا هذا النوع الثالث او الحالة الثالثة التي تأتي بها لو وهي للتحسر والندم وتأتي لو للتمني تأتي لو للتمني مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الدنيا لاربعة نفر وذكر رجل اتاه الله مالا واتاه علما وهو ينفقه في مرضاة الله تبارك وتعالى قال وهو في اعلى الدرجات ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا. يقول لو اتاني الله مالا لفعلت به كما يفعل فلان قال هما في الاجر سواء فهذا يتمنى وهذه لا بأس بها الاولى الثلاثة منهي عنها. الرابعة هذي لا بأس بها. ان الانسان يتمنى لو ان عندي كذا لفعلت كذا من الخير ولا فعلت كذا منها. هذا هذه لو تكون لي التمني وتأتي لو الاحتجاج على القدر لو شاء الله ما اشركنا فهؤلاء يحتجون بالقدر وليس على القدر. الذين قبلهم يحتجون على القدر. لو اطاعونا ما ماتوا وما قتلوا يحتجون على القدر. هؤلاء لا يحتجون بالقدر يقول القدر هو الذي اجبرنا على هذا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا هم يحتجون بالقدر وهذه ايضا منهي عنها النوع السادس وهي لو بمعنى الخبر بمعنى ان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو استقبلت من امري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة يعني ان استقبلتم وهذه ايضا لا بأس بها. اذا هذه ستة احوال للو اربع منها منهي عنها الاحتياج على الشرع احتجاج على القدر الاحتجاج بالقدر الاحتجاج على المصائب. هذه الاربعة كلها مذمومة وتأتي لو مباحة وهي لو للتمني ولو للخبر. هذه جائزة قوله ما جاء في اللون اي النهي عن قولها النهي عن قولها والمقصود هنا هو الاحتجاز على قدر الله تبارك وتعالى واحتجاج على شرعه وآآ عندما يقول الانسان مثل هذا الكلام كأن فيها عدم صبر عدم رضا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره والايمان بالقضاء والقدر معروف انه من اركان الايمان لا يكون الانسان مؤمنا حتى يؤمن بالقدر كما في حديث جبريل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره تؤمن بالقدر خيره وشره انه كله من عند الله تبارك وتعالى. يقول الله تبارك وتعالى ان يقول الله تبارك وتعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان الله كتب مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة الانسان المؤمن اذا عرف ان ما قدره الله كائن وانه لا راد لامره ولا راد لحكمه سبحانه ولا معقب له جل وعلا اذا كان الامر كذلك الانسان المسلم يسلم يقول قدر الله قدر الله وما شاء فعل كما سيأتي في حديث ابي هريرة اما بالنسبة للايتين قول الله تبارك وتعالى اذ تصعدون ولا تلوون على احد ورسوله يدعوكم في اخراكم قال لما حصل القتل على المسلمين وتفرقوا والرسول يدعوكم في اخراكم. قال فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم ومر تفسيرها في درس التفسير انه اصابهم غما بغم الغم الاول اللي هو اه القتل الذي وقع في المسلمين بعد ان كانوا منتصرين ذهبوا يأخذون الغنائم فجأة انقلبت الامور عليهم ودارت عليهم الدائرة بعدين كانوا فرحين مسرورين بالانتصار صار صارت الهزيمة عليهم وقتل منهم سبعون فهذا غم عظيم جدا وقع على المسلمين ثم اصابهم الله بغم اخر فاثابكم غم بغم الغم الثاني وهي الاشاعة التي خرجت في ذلك اليوم وهو ان النبي قتل صلى الله عليه وسلم فقضية ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل هذه اعظم مصيبة توصل اليهم تصل اليهم فنسوا المصيبة الاولى وهي القتل الذي وقع فيهم تسلط الكفار عليهم ضياع الغنائم موت الرسول هذا اعظم من كل شيء ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اصيب احدكم بمصيبة فليتذكر مصيبته في فانها اعظم المصائب فالشاهد من هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم اشيع انه قتل توقف القتال فلما توقف القتال فجأة ولا النبي صلى الله عليه وسلم ما قتل وانه سقط في حفرة صلى الله عليه وسلم نعم شج رأسه كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم دخل المغفر اه في وجهي لكن ما قتل صلى الله عليه وسلم. فلما رأوا النبي فرحوا ولذلك الله تبارك وتعالى يقول فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما اصابكم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. والله خبير بما تعملون. قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاسة يغشى طائفة منكم الان في طائفة ثانية وطائفة قد اهمتهم انفسهم وهم منافقون وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء يعني نحن نتخذ القرار هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله قال يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا طبعا هم كيف يتكلمون يقولون ما قتلناهم اموات يقصدون اخوانهم يعني ما قتل اخواننا ما قتل اخواننا لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هنا اي ما قتل اخواننا ها هنا وسيأتيه في الاية الاخرى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. هذه الاخوة قال اهل العلم اما انهم يقصدون اخواننا يقصدون اخواننا المسلمين لان المنافق يظهر اسلامه ويبطل الكفر فيقصد اخواننا على او اخواننا يقصدون بالنسب ومعروف ان المدينة جل سكانها من الاوس والخزرج ويقصدون ما قتل ما قتلنا ها هنا اي ما قتل اخواننا من النسب ها هنا في هذه المعركة. فكان الرد من الله تبارك وتعالى عليهم في قوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل ومضاجعهم. القضية ليست قضية اه هذه اسباب مجرد اسباب واذا جاءت ساعة الانسان لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. اذا جاء الموت انتهى كل شيء خالد بن الوليد رضي الله عنه يقول يعني آآ ما يعني آآ ما في جسمي موضع شبر الا فيه ضربة بسيف او طعنة برمح او رمية بسهم وها انا ذا اموت كما يموت البعير على فراشه فلا نامت اعين الجبناء وانكسرت في يده تسعة اسياف في معركة مؤتة وما قتل كان يتعرض للموت وما قتل لماذا؟ ما جاء يومه بس هذي هذي عقيدة المسلم قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا لن نموت الا في اليوم الذي حدده الله تبارك وتعالى هذه عقيدة تريح المسلم ما يخاف ما يهاب ما يجبن ولذلك قالوا وحب الجبان النفس اورده التقى وحب شجاع النفس اورده الحرب لانه يحب نفسه يعزها يدش الحرب ما همه شي ليش؟ لانه اذا ما راح يموت الا بيومه فهؤلاء المنافقون يظنون انهم لما آآ ما قاتلوا خلاص يعني عاشوا ومات اولئك انهم ما سمعوا كلامه قل لا انت هذا وصل اليوم وانت ما وصل يومك بس تبي الدليل على هذا؟ فدروا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين. هل تستطيعون ذلك؟ لا تستطيعون من لم يمت في الحرب مات على فراشه انتهى الامر كل نفس ذائقة الموت وليس الامر كما تظنون وفي الاية الاخرى يقول الله تبارك وتعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا يقول الله تبارك قل فادروا على انفسكم وانتم كنتم صادقين يلا او في الاية الاولى لو اطاعونا ما قتلوا قل لو كنتم في بيوتكم لابرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وسيموتون في مضاجعهم. في النهاية ما في ناس ينامون توقظه لا يستيقظ كثير ولذلك نحن عندما ننام ماذا نقول باسمك اللهم او موتوا واحيا واذا استيقظنا من النوم نقول الحمد لله الذي احيانا بعدما اماتنا والله سبحانه وتعالى يقول الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فالقصد ان فعل هؤلاء المنافقين لو اطاعونا ما قتلوا لو اطاعونا ما ماتوا وما قتلوا كانه كلام فاضي لا قيمة له لان الله تبارك قال لهم مرتين قال فادروا عن انفسكم الموت وقال لو كنت في بيوتكم لابرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم كل القضية هذا وصل اليوم وهذا ما وصل يومه وانتهى الامر نعم الذين قالوا لاخوانهم كما قلنا في آآ الظاهر بالاسلام الظاهر او بالنسب. اخوانهم في النسب لو اطاعونا الذين قالوا لاخوانهم وقعدو لو اطاعونا وقعدوا لجبنهم لانهم جبناء كما قلنا وحب وحب الجمال النفس اورده التقى يعني جبن عن القتال جبن عن الملاقاة ملاقاة الاعداء لانه يحب نفسه يحب انه ويظن انه هكذا اكرم نفسه بالجبن حيث انها لم تتعرض للموت وما يدري هذا المسكين التعرظ للموت وعدم التعرظ للموت سواء ولن تموت نفس الا باذن ربها كتابا مؤجلة كل واحد له كتاب مؤجل يموت فيه. قال لو اطاعونا ما قتلوا. هذا اللي قلناه لو قطعوا هناك لو اطاعونا ما ماتوا وما قتلوا. كل هذا لو هذي هذي لو الاعتراظ على القدر يعترضون على قدر الله تبارك وتعالى انه لو حصل كذا لكان الذي نريد نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجزا. وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فان لو تفتح عمل الشيطان. نعم في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصحيح عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك طبعا في الصحيح يقصد في صحيح مسلم لكن رواية مسلم ما فيها لا تعجزن وانما رواية صحيح مسلم ولا تعجز بدون نون التوكيد وانما لا تعجز فقط اه لكن وجود خارج الصحيح لا تجلنه. لكن صحيح مسلم الروايات لا تعجز قال عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ثلاثة اوامر من النبي صلى الله عليه وسلم. احرص على ما ينفعك سواء في دنياك او في اخرتك احرص على الذي ينفعك قال واستعن بالله استعن بالله اي اطلب العون من الله السين والتاء للطلب اي اطلب العون من الله تبارك وتعالى لانه هو الذي يملك ذلك جل وعلا ومن استعان بالله اعانه الله جل وعلى والاستعانة بالله على حالين اما ان تكون باللسان واما ان تكون بالقلب الاستعانة باللسان انك تطلب من الله قل اللهم اعني الاستعانة باللسان استعانة بالقلب هو اعتماد القلب على الله تبارك وتعالى واستشعار طلب العون من الله وان الله ينصره يحفظه يشفيه يوفقه اي اي في اي امر تريده استعن بالله فاما ان تستعين بالله باللفظ واما ان تستعين به بالقلب والاصل ان تجمع الخيرين تتلفظ بها وفي الوقت ذاته ايضا آآ تستشعرها في قلبك وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خطب يقول ان الحمد لله نحمده ونستعينه نحمده ونستعينه ونستغفره. يبدأ خطبه بطلب العون من الله تبارك وتعالى وعلم معاذا قال قل اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فطلب العون من الله مطلب ينبغي ان يلتزمه كل مسلم. دائما يطلب العون من الله لان الله هو الذي يملك هذا. والمقصود بطلب العون من الله في الاشياء التي يعني لا يقدر عليها الانسان وانما يقدر عليها الله تبارك لكن اذا طلبت العون من الانسان في شيء يقدر عليه تقول حق واحد شيل معاي احمل علي كذا اه وصلني المكان الفلاني اكتب عني هذا الامر هذا كله طلب عون من الانسان في الاشياء المباحة فهذا جائز لا بأس به لكن الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله تبارك وتعالى هذه لا تطلب الا منه جل وعلا وانما يستعين الانسان بالله تبارك وتعالى الامور التي لا يقدر عليها الا الله. قوله ولا تعجز اه العجز نوعان اما بالاختيار واما بغير اختيار المقصود اللي بالاختيار هنا وانما واذا عجز الانسان بدون اختيار لا يحاسبه ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطانا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به فاذا كان الانسان عاجز عن هذا الشيء لا يحاسبه الله ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم صلي قائما فان لم تستطع ما معنى ان لم تستطع عاجز عاجز ان تقوم فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب هذا هذا العجز اذا اذا كان الانسان عاجز رغما عنه ما في شيء لكن المقصود لا تعجز اي لا تعجز وانت تستطيع ان تفعل لا تتعاجز المقصود لا تعجز اي لا تتعاجز تتكاسل لا تقم بالعمل من باب الكسل لكن من باب العجز اللي هو عدم القدرة هذا لا يؤاخذ الله به العبد سبحانه وتعالى اذا ثلاثة امور بيدك احرص على ما ينفعك انت الذي تحرص على ما ينفعك استعن بالله انت الذي تستعين بالله لا تعجز لا تتكاسل اقدم ابذل السبب احرص على ان تفعل هذا الشيء. هذه الاشياء بيدك قال فان اصابك شيء هذا ليس بيدك هذا هنا القدر هنا جاء القدر فاصابك شيء خارجي بدون ارادتك هنا ليس بيدك. اذا ثلاثة امور بيدك احرص على ما ينفعك استعن بالله لا تعجز ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله تبارك وتعالى سعادة الانسان في حرصه على ما ينفعه. في معاشه ومعاده. والحرص هو بذل الجهد واستفراغ الوسع هذا هو الحرص. قال وكماله في امرين. ان يكون حريصا ان يكون حرصه على ما ينفعه ثم تأتي بعد ذلك الاستعانة بالله تبارك ثم يأتي بعد ذلك عدم العجز اذا هذه ثلاثة امور مطلوبة منك ثم قال بعد ذلك وان اصابك شيء يعني رغما عنك وهو دخول القدر هنا اصابك شيء لا تستطيعه. قالوا ان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا لان لو هنا ما تنفعك شيء ما تنفعك شيء قلت لو كذا ما حصل كذا لو كنت ما ما تنفعك شيئا لا تنفعك شيئا وانما هي مجرد كلمات تخرجها تغضب الله بها ولا تستفيد منها شيئا لانها لا تغير من قضاء الله وقدره شيئا ابدا اذا مجرد اثام يأخذها الانسان على نفسه ولذلك جاء الباب باب ما جاء في اللواء اي من النهي عن وهي المراد هنا في هذا الحديث وهي لو التي فيها اه يعني اه تمني عدم ما حصل تمني ان لا يكون حصل الذي وقع. هذا هو الذي انكره النبي صلى الله عليه وسلم. وهو الذي يكون فيها ندم يكون فيها تحسر هذه منهي عنها اما اللي على الشرع هذي كفر والتي على القدر قريبة منها. قريبة من الكفر. والتي احتجاز بالقدر هذي ايضا قريبة من ثلاث تشايدات هذي ثلاث كبيرة اما هذه هذه محرمة وهي لو اني فعلت كذا لكان كذا التي تكون فيها الندم والحسرة ولا ترد شيئا ولا تنفع شيئا مجرد فيها عدم رضا بقضاء الله وقدره عدم صبر على ما قدره الله تبارك وتعالى وكتبه. ولذلك ارشد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن قل قدر الله وفي يعني يعني قرأت على وجهين ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ورواية مسلم ولكن قل قدر الله وما شاء فعل اما قدر الله يعني هذا قدر الله. بس خلاص ما اقدر اسوي شي اذا حصل له شيء من المصائب ماتت زوجته ماتت امه مات ولده خسر تجارته يعني شيء مزعج اصابه شيء اي مما يكره ان اصابك شيء مما تكره يعني طيب اه فقل قدر الله او قدر الله وما شاء فعل. خلاص انا مستسلم لقضاء الله وقدره لانه لا راد لحكم لا راد لامره ولا معقب لحكمه سبحانه وتعالى قدر الله وما شاء فعل او قدر الله هكذا يقول المؤمن اما غير المؤمن فيصيبه العجز. المؤمن ضعيف الايمان يصيبه العجز والحسرة والندم والجزع وهذا لن يرد له شيئا قدر الله ماشي جزع او لم يجزع اذا لماذا اجزع انا كانسان عاقل هل سارد القدر بهذا بهذه الحسرة وهذا الندم لن ارد القدر؟ اذا ارضى بقضاء الله وقدره وقدر الله ماظ فيكم اللي اياك ماضي قدر الله رضيت او لم ترضى ماضي قدر الله تبارك وتعالى وهذا الذي يصيبك قل قدر الله وما شاء فعل ولا تدري لعله خير والله جل وعلا يقول وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله في خير كثيرة وعسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم. فالانسان لا يكره ما قدر الله تبارك ولكن يقول الحمد لله على كل حال طيب يقول فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا لكن قل قدر الله وما شاء فعل وهذا فيه التسليم التام لله تبارك عندما تقول قدر الله وما شاء فعل قال لماذا؟ قال فان لو تفتح عمل الشيطان ما معنى تفتح عمل الشيطان يعني هذا مدخل الشيطان هنا سيدخل عليك ابليس انت فتحت له باب عندما تقول لو اني فعلت كذا لكان كذا كانك تقول حق ابليس تفضل يلا دورك تفضل انا مستعد او هو مستعد لقبولي الان كلام ابليس له والعياذ بالله تفتح عمل الشيطان اي تفتح له الباب تشرع له البيبان يلا تفضل يا ابليس ولذلك الله تبارك انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا اذا اذا هذه النجوة التي تكون من الشيطان ليحزن الذين امنوا يحزنهم بوسوسته اه تشكيكه وما شابه ذلك من الامور. فهذه لو التي تفتح عمل الشيطان اي تفتح الباب للشيطان ليدخل وفيها ايضا قال اهل العلم فيها سوء ادب مع الله وهو عدم الرضا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره والله اعلم نعم جنى الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران نعم. مرت نعم الثانية النهي الصويح عن قول لو اني اذا اصابك شيء نعم لا تقل الاواني نعم ثالثة تعليل المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان نعم طابعة الارشاد الى الكلام الحسن اللي هو اه لا تقل كذا معناها قل رضيت بالله ربا او قل قبلت ما الله وهكذا. نعم الخامسة الام بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله نعم سادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز. نعم لا تعجز قلنا لا تعجز اي لا بمعنى الكسل نعم