ثم بعد مضي القرون المفضلة يأتي اناس تتغير احوالهم عن حالة السلف وان كان يوجد فيهم اهل الخير ومن لكن الغالب الغالب لان بعد القرون المفظلة ظهرت البدع وظهر الاشرار والنفاق بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. قرة عيون الموحدين في تحقيق بدعوة الانبياء والمرسلين. تعليقات على كتاب التوحيد للعلامة. عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الدرس السابع والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في كثرة الحلب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد قال رحمه الله باب ما جاء في كثرة الحلف اي ما جاء في ذلك من الوعيد لان كثرة الحلف تدل على التساهل باليمين وهذا نقص في التوحيد فهذا مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ان التساهل في الحلف نقص في التوحيد لان كثرة الحلف تدل على عدم المبالاة لانه لو كان يعظم اليمين ويخاف منها لما كررها واكثرها نعم فهما جاء في كثرة الحلف وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم قال الله تعالى لما ذكر كفارة اليمين في سورة المائدة قال واحفظوا ايمانكم احفظوا ايمانكم قيل معناه لا تحلفوا هذا نهي عن الحلف الا عند الحاجة ويكون الانسان صادقا اذا احتاج وهو صادق يحلف لماذا ابنك؟ واما اذا لم تدعو حاجة الى الحلف فانه لا يخلف احفظوا ايمانكم اي لا تكثروا منها وقيل المعنى احفظوا ايمانكم اي كفروا كفروا اذا حنستم فيها لا تتركوها بدون تكفير والمعنى يشمل يشمل النهي عن كثرة الحلف ويشمل النهي عن ترك اليمين اذا نقظت بدون تكفير نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب اخرجه نعم هذا الحديث الصحيح متفق على صحته فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحلف من منفقة للسلعة ممحقة للبركة هذا ذنب هذا من باب الذنب الحلف يعني اليمين. من فقط للسلعة النفاق معناه الخروج او تخرج السلعة من يد صاحبها؟ بدل ان ان تبور بيده لانه اذا حلف وثق به الزباين فاخذوها ثقة بالحلف فلا يبقى عنده سلع يستعملها من اجل انه ما يبقى عنده سلع فتنفر تنهق سلع فيتخذ اليمين وسيلة لنفاق السلع من عنده وهذا يدل على تهاونه بها. تهاونه باليمين ممحقة للبركة هي وان نفقت من عنده وآآ اشتريت من عنده وحصل له مطلوبه من عدم فساد السلاح لكن لا يحصل له بركة في ذلك الكسب بل يكونوا كسبا لا بركة فيه وماذا يستفيد اذا اذا لا اذا لم يكن هناك بركة حتى ولو كثر بيعه اذا لم يكن في ذلك بركة فانه لا يستفيد بل يتضرر فيجعل الله خصمه مفشولا غير مبارك فلا يستفيد شيء. هذه عقوبة عاجلة هذه عقوبة عاجلة عاقبه الله بعكس ما يريد هو يريد فكثرة الكسب ولكن الله عاقبه لان نجعل البركة من كسبه فصار كسبه لا فائدة فيه. عقوبة له وهذا محل الشاهد من الحديث. ملحقة للبركة. هذا وعيد. يدل على تحريم كثرة الحلف نعم وعن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم هم عذاب اليم اشيمط زان وشيمط اشيمط زان؟ لا لا وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح نعم وهذا الحديث عن سلمان الظاهر انه سلمان الفارسي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم هذه عقوبات متكررة ثلاث عقوبات لا يكلمهم الله لان الله سبحانه وتعالى يكلم المؤمنين في الاخرة اكراما لهم سلموا في عرصات القيامة ويكلمهم بالجنة اكراما لهم وهذا حرمه الله لا يكلمه الله وهذا فيه اثبات في الكلام لله عز وجل. وانه يتكلم اذا شاء كيف شاء سبحانه وتعالى صفة من صفاته الفعلية الثابتة له ففيه رد على الجهمية والمعتزلة الذين ينفون صفة الكلام عن الله عز وجل لا يكلمهم الله ولا يزكيهم لا يطهرهم التزكية معناها التطهير لا يطهرهم من الاثام والذنوب. عقوبة لهم العقوبة الثالثة لهم عذاب اليم موجع مؤلم فهذه عقوبات ثلاث على هؤلاء الثلاثة من هم؟ هذا امر خطير جدا. بينهم الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا جان هذا هو الاول اشيمط تصغير اشمط وهو الذي بدأه الشيب صغره تحقيرا له لان التصوير يأتي لاغراض منها التحقير منها التحقير وهو المراد هنا زالم يفعل الزنا والعياذ بالله والزنا جريمة كبيرة من كبائر الذنوب توعد الله عليه باشد الوعيد وله اثار سيئة في المجتمع من ضياع الانساب وضياع الاخلاق وانتشار الامراض ولهذا قال تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان ولا تقربوا الزنا انه آآ ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فاحشة متناهية القبح وساء سبيلا طلعك الله جل وعلا ركب الشهوة رتبوا الشهوة ببني ادم في مصلحة. في مصلحة النسل ولكنه سبحانه وتعالى نظمها ولم يتركها بدون تنظيم السلامة من افاتها هي شهوة عارمة لو تركت لصار لها اثار سيئة وقبيحة. الله جل وعلا نظمها بالزواج بالنكاح الشرعي خلق للرجال ازواجا من انفسهم وامرهم بالنكاح حماية لاعراضهم واعراض النساء وطلبا هي الذرية التي فيها بقاء النسل فاذا اهدرت هذه الطاقة وصرفت في سبيل قبيح لزم عليها اضرار كثيرة والعياذ بالله منها كثرة اولاد الزنا ضياع الانساب وفي هذا جناية على المواليد لا يعرف نسبهم او يعيشون عيشة الهوان لانهم ليس لهم نسب ويورث الامراض الفتاكة كما تعلمون الان من انتشار المرض الخبيث مرض الايدز هذا بسبب الاستمتاع اه غير المباح انتشر مرض وليس له علاج والعياذ بالله وهدد العالم الان الان يهدد العالم فلا يستطيعون له علاج ولهذا قال الله جل وعلا وساء سبيلا وقال ولا تقربوا الزنا ما قال لا تزنوا. قال لا تقربوا الزنا. يعني لا تعملوا الاسباب الموصلة الى الزنا فكيف بالزنا نفسه فقطع الاسباب الموصلة اليه للقبح امر بالحجاب ونهى عن السفور لان السفور وسيلة الى الزنا نهى عن خلوة الرجل للمرأة التي لا تحل له لان هذا وسيلة الى الزنا نهى عن سفر المرأة بدون محرم لان هذا وسيلة الى الزنا نهى عن الاختلاط بين الرجال والنساء لان هذا وسيلة الى الزنا اشد الطرق التي تفضي الى الزنا مما يدل على خطورته فقال ولا تقربوا الزنا لان الله اذا قال لا تقربوا فمعناه ترك الشيء وترك الاسباب الموصلة اليه انه كان فاحشة فانا فائشة والفاحشة ما تناهى قبحه. وعظم خطره وساء سبيلا بما يحدثه من الاضرار. على الزاني وعلى غيره ولذلك رتب الله عليه الحد قد صلى الله عليه الحد اذا ثبت الزنا بالبينة او باقرار الزاني فان كان ثيبا لم يسبق له ان وطأ في نكاح صحيح ان كان بكرا ان كان بكرا لم يسبق له ان وطأ زوجته بنكاح صحيح فهذا يجلد مائة جلدة الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين فامر بجلده مئة جلدة وان يكون هذا علانية يراه الناس فضيحة له ورجعا لغيره فاجعل له ولغيره ونهى عن التساهل باقامة الحد ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله وان كان الزاني ثيبا وهو من سبق ان وطئ زوجة بنكاح صحيح فهذا يرجم بالسنة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وبالقرآن الذي نسخ لفظه وبقي حكمه هذا مما يدل على شناعة هذه الجريمة القبيحة الزنا جريمة قبيحة متناهية في القبح. سماه الله فاحشة من كل احد ولكن اذا كان الزنا ممن شاب وظهر عليه الشيب فهو اقبح لان من ظهر عليه الشيب تضعه فيه الشهوة وكونه يجني في هذا السن هذا دليل على انه ان الزنا غريزة فيه. وطبيعة فيه لا من اجل غلبة الشهوة فزناه اقبح من زنا الشاب لان الشعب قد تغلبه الشهوة لكن هذا ما عنده داعي للزنا لانه كبير سن فزناه اقبح ولذلك سار عليه هذا الوعيد لا يكلمه الله يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب اليم. ثلاث عقوبات عظيمة هذا الاوشيلط الزاني الثاني عائل مستكبر. الكبر حرام وكبيرة من كبائر الذنوب والله لا يحب المستكبرين والجبر هو التعاظم على الناس قال صلى الله عليه وسلم الكبر غمط الحق آآ الكبر بطر الحق وغمط الناس. الجبر بطر الحق يعني دفع الحق ورد الحق وغمط الناس تنفس الناس هذا هو كذب الذي يدفع الحق ولا يريده ولا يحب الحق هذا فيه كبر مستكبر عن الحق مستكبر عن عبادة الله يستكبر على عن الصلاة يستكبر عن امور العبادة لانه يرى نفسه ارفع من هذا. ما لا يصلي في المسجد لانه يرى انه ارفع من الناس ولا يخالط الناس ويخرج مع الناس لانه في نفسه عظيم وكبير هذا من بطل الحق الواجب عليه ان يتواضع لله عز وجل وان يؤدي العبادة وان يصلي مع الجماعة في المسجد واذا بلغه الحق من كتاب الله وسنة رسوله يتقبله على الرأس والعين لانه عبد مأمور ومنهي فكيف يترفع على الحق ويرد الحق غمض الحق اه بطل الحق اي دفع الحق وغمط الناس اي تنقصهم يرى انه اكمل منهم وافضل منهم وان له منزلة عالية على الناس يتكلم فيهم ويتنقصهم او حتى ولو لم يتكلم اذا كان في نفسه انه ان فلان ناقص او فلان ما ما يصل الى درجته او ان حتى ولو كان هذا في نفسه فاذا مرهم فالامر اشد الواجب على المسلم ان يتواضع لله عز وجل ويتواضع لاخوانه المسلمين لكن الكبر اذا كان من من ليس عنده سبب للكلى الاشد. وهو العايل العايل هو الفقير فقير ما عنده شيء يحمله على الكبر لان الغني يمكن اذا صار عندهم هذا كل ذلك يحمله على الكبر لكن انا ما عندي شيء يحمله على الكبر لانه عايل فقيه. فدل على ان الكبر غريزة فيه وسجينة في ليس له سبب لانه فقير. فهذا تكبره اشد من تكبر الغني كبروه اشد من تكبر الغني لانه تكبر بدون سبب. اما الغني فتكبره لسبب وهو كثرة المال عنده وان كان على الكبر محرما في حق الاثنين. لكن تحريمه في حق الفقير اشد الثالث وهو محل الشاهد للباب. رجل جعل الله بضاعته. يعني الحلف بالله. جعل الله الحلف بالله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه هذا الشاهد للباب كثرة الحلف. الباب باب ما جاء في كثرة الحلف الذي يستعمل اليمين في بيعه وشرائه ويكثر منها هذا دليل على تهاونه بها وهذا نقص في توحيده وعليه هذه العقوبات الثلاث لا يكلمه لا يكلمه الله يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب اليم لكثرة الحلف الله جل وعلا يقول ولا تطع كل حلاف مهين والحلاف كثير الحلف فيجب على المسلم ان يكون قليل الحلف يقل من الايمان تعظيما لها ولا يحمله حب ترويج سلعته على ان يكثر من الحلف للزباين لان هذا دليل على عدم احترامه لليمين بالله عز وجل وانه اثر الدنيا على الاخرة فهذا محل الشاهد من الحديث للباب. نعم وفي الصحيح عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا ادري ذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثم ان بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون ثم ان بعدكم قوم قوم كذا او بيت ثم ان بعدكم قوما اسم الا مكتوب عند القوم؟ نعم. نعم. ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون. هم. ويخونون ولا وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين قالوا لهم ثم يجيء قوم تسبح الشهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته نعم حديث عمران ابن حسين رضي الله عنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بما اطلعه الله عليه من الغيب المستقبل وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم قال خيركم قرني خير هذه الامة القرن الذي فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة والقرن يراد به الجماعة من الناس او الامة من الناس الجيل رادوا به الجيل من الناس ويطلق القرن على الزمان يقال قرن من الزمان يعني مئة سنة مئة سنة من الزمان فقوله صلى الله عليه وسلم خيركم قرني اي الصحابة رضي الله عنهم فهذا دليل على فضل الصحابة وانهم افضل القرون ولا احد يلحق بهم الفضل مهما عمل من الاعمال فلا يلحق بالصحابة قوله صلى الله عليه وسلم لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه وذلك لسابقتهم في الاسلام وصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجهادهم معه ففظائلهم لا ينالها احد بعده وهم يتفاضلون بينهم رظي الله عنهم لكن هم في الجملة لا احد يساويهم في الفضيلة وهذا فيه دليل على فضل الصحابة كلهم كل من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فله هذا الفضل وله هذه الخيرية وانه خير ممن جاء بعده ولكنهم يتفاضلون بينهم بلا شك. المهاجرون افضل من الانصار واهل فجر افضل من غيرهم واهل بيعة الرضوان واهل فتح مكة الخلفاء الاربعة افضل من غيرهم وبقيت العشرة الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة افضل من غيرهم او يتفاضلون بينهم رضي الله اما بالنسبة لغيرهم فلن يلحقهم احد. من الامة مهما بلغ من العمل والصلاح ثم الذين يلونهم وهم التابعون. هم التابعين الذين تعلموا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وادركوهم التابعون يأتون بعد الصحابة في الفضيلة ثم الذين يلونهم وهم اتباع التابعين لانهم ادركوا التابعين واخذوا عنهم ولان هذه القرون لم تظهر فيها البدع والمحدثات بل كانت السنة ظاهرة واذا حدث بدعة انكروها فكانت البدع خفية في زمانهم مقهورة والسنة ظاهرة في عهدهم وانما انتشرت البدع والشعور بعد القرون المفضلة قال عمران رضي الله عنه لا ادري ذكر بعد قرنه قرنين او ثلاثة يعني هل تكون القرون ثلاثة؟ الصحابة التابعون اتباع التابعين هل هي اربعة؟ اربعة قرون شك عمران رضي الله عنه هل القرون المفضلة ثلاثة قرون؟ ثلاثة قرون هذه متيقنة لكن هل هناك قرن رابع؟ الله اعلم الا لم يثبت نعم. وحديث اه ابن مسعود ايضا مثل حديث سلمان في الثناء على القرون المفضلة اقرأ حديث ابن مسعود وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم هم الذين يلونهم ثم يجيء قوم نعم حديث ابن مسعود يؤكد ان القرون ثلاثة يؤكد ان القرون ثلاثة لانه ذكر ثلاثة قرون نعم فهذه فهذا هذان الحديث ان يدلان على فضل القرون الثلاثة قال للصحابة ثم يليه قرن التابعين ثم يليه قرن اتباع التابعين فهؤلاء هم القدوة للامة وهم السلف الصالح ومن جاء بعدهم وسار على نهجهم فانه لاحق بهم ومن خالفهم فانه يكون متخلفا عنهم فهذا فيه فضل السلف على الخلف فيه فظل السلف على الخلف في العلم والعمل والاتباع ففيه رد على من يقول ان طريقة السلف اسلم واحكم وان طريقة الخلف اسلم واعلم واحكم هذا غلط هذا غلط وهذا الغالب انه من من المتكلمين ومن اهل الاهواء السلف اعلم اعلم قرون الامة وهم احكمها وهم اسلموا لان السلامة لا تكون الا مع العلم وهذا يقول لا السلف اعلى هذا الخلف اعلم والسلف اسلم. نقول هذا تناقض قال تناقضوا لان السلامة لا تحصل الا مع العلم فالسلف اسلم واعلم واحكم ممن جاء بعدهم لثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم وشهادته لهم بالخيرية المطلقة الذي يقول من ان الخلف اعلم من السلف هذا كذاب ومخالف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد صنف الحافظ ابن رجب رسالة مستقلة سماها فظل علم السلف على علم الخلف وهي رسالة جيدة في الموضوع نعم قال عمران فلا ادري ذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثمان قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون فلا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السنن وان كانت لا تخلو القرون كلها لا تخلو من من الخير قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله الخير موجود ولله الحمد في الامة وان كثر الشر بعد القرون المفضلة يأتي قوم يشهدون ولا يستشهدون. فاسبقوا شهادة احدهم يمينه ويمينه اشارة. هذا من من التساهل في الايمان والشهادات وهذا نقص في التوحيد اذا تساهل الانسان في اليمين وتساهل في الشهادة فان هذا دليل على نقص توحيده وكونه يشهد قبل ان يستشهد قبل ان تطلب منه الشهادة هذا دليل على جرائته على الشارع اذ لو كان متحفظا وخائفا لم يبادر بالشهادة حتى تطلب منه. اذا طلبت منه فانه يوجب عليها داء الشهادة لقوله تعالى ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه الا اذا طلبت منه وعنده شهادة يعلمها صحيحة اما اذا لم تطلب منه فلا يبادر بها لانه اذا بادر بها من غير طلب فهذا دليل على تساؤله بها نعم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ويخونون ولا يؤتمنون. الصفة الثانية تظهر فيهم الخيانة وهو عدم الامانة الخيانة الامانة في السلف الصدر للامة متوفرة ولكن بعدهم تصل للامانة وتفشوا الخيانة الخيانة في المعاملة والخيانة في في العهود خيانة العهود. والخيانة في حفظ الاسرار وغير ذلك والخيانة كبيرة من كبائر الذنوب قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تقولوا الله والرسول وتقولوا امانتكم وانتم تعلمون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها والامانة كل ما يستحفظ عليه الانسان كل ما استحفظ عليه الانسان من مال او من سر او من استشارة او غير ذلك هذا امانة والوجايع الودائع التي تودع عند الانسان هذه امانة ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى والاية نزلت في الولايات يأمر الله ولاة الامر ان ينيطوا المسؤوليات ان يلوطوا المسؤوليات للمتأهلين لها للمتأهلين لها الذين يقومون بها فالاية في الوظائف ان توصل الى من يقوم بها على الوجه المطلوب هذا سبب النزول وهي عامة في جميع الامانات حتى الودائع تدخل في هذا ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تقل من خانك فهؤلاء الذين يأتون بعد القرون المفضلة تقل فيهم الامانة وتكثر فيهم الخيانة تساهلون بالامانات ويتخذون الامان مغنما كما في الحديث ولا يعظمون شأن الامانات وهذا شيء ظاهر في الناس قد قال صلى الله عليه وسلم اول ما تفقدون من دينكم الامانة واخر ما تفقدون منه الصلاة وفي الحديث الصحيح انه تقل الامانة في اخر الزمان حتى يقال ان في بني فلان امينا يعني يصبح الامين نادرا الناس هذا من علامات الساعة تغلب القهوة والشهوات على الامانة يخونون ولا يؤتمنون لا يأمنهم الناس اذا عرفوا بالخيانة صاروا الناس ما يأمنونهم بينما كانوا في الصدر الاول مع حديث آآ ما احد آآ يتهم اخاه بالخيانة ابدا كانوا امينين ولا احد يخاف من الخيانة لكن في اخر الزمان لا يأت من الناس بعضهم بعض ما يأتمن الناس بعضهم بعضا لانهم جربوا عليهم الخيانة فصاروا لا يأتنئونهم لا في البيع ولا في الشراء ولا في المعاملات ولا في جميع الشؤون يقولون ولا يؤتمنون النص لا يأتمنون الا من عرفوه بالامانة اما من جربوا عليه الخيانة فانهم لن يأتمنوا بعد ذلك وينذرون ولا يوفون ينذرون الطاعات ينزرون العبادات ولا يوهون بها بل يستثقلونها ويتهاونون بالنذر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من نذر ان يطيع الله فليطعه هذا واجب قال وقال الله تعالى يوفون بالنذر بوصف الابرار وقال سبحانه وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وقال تعالى وليوفوا بذورهم فاذا نذر الانسان طاعة فوجب عليه الوفاء دلل فان كان ينذر ولا يوفي فهذا من من هذا الصنف الذي وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم ينذرون ولا يوفون ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فظله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معلمون اي من صفات المنافقين فدل هذا على وجوب الوفاة بالنذر اذا كان اذا كان نذر طاعة وان كان نذر معصية فلا يجوز الوفاء به بل يجب تركه قوله صلى الله عليه وسلم ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصيه وان كان نذرا مباح فهذا يخير بين فعله او كفارة يمين اما ان يفعل المباح واما ان يكفر عن يمينه يظهر فيهم السمن مع هذه الصفات الذميمة يظهر فيهم السمن لانهم يكون عندهم رغبة في الدنيا والاكل والشرب والرفاهية وينسون الاخرة ينسون الاخرة ولا يتعبون انفسهم للجهاد والصيام والصلاة والتهجد بالليل ما همهم الا الراحة والاكل للراحة والاكل والرفاهية لا يكون عندهم نصب في العبادة تعب في الطاعة. كما كان عند الصالحين فلذلك يظهر فيهم السنن فالسنن صفة ذم اذا كان سببه اذا كان سببه الرفاهية والتكاسل عن العبادات قالوا لم نعم وفي الشاهد من الحديث انهم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادة. يشهدون ولا يستشهدون هذا دليل على تساهلهم في اليمين والشهادة وهذا نقص في التوحيد ولذلك اورده المصنف في هذا الباب؟ نعم. وقال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار. قال ابراهيم ابراهيم النخعي من كبار التابعين من تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه كانوا يضربوننا كانوا اي السلف الصالح يضربون الصبيان يضربون الصبيان الصغار على الشهادة والعهد اذا شاء اذا شهد الصبي ظربوه من اجل ان يتجنب الشهادة واذا حلف ضربوه من اجل ان ان يتجنب اليمين ويعظمها يعرف ان اليمين لها حرمة والشهادة فحرمت فلا يتساهل فيها وهذا من التربية هذا من التربية السلف كانوا يربون اولادهم على تعظيم الشهادة. تعظيم اليمين وفيه الا الطفل يضرب ان الضرب مشروع لازم التعذيب ولاجل التربية كولي كولي الصغير اذا حصل منه مخالفة لا يكفي انه ينهى بل يضربه لانه ما يدرك معنى النهي. فاذا ضرب ادرك معنى الالم عرف انه اخطأ فلا يعود مرة ثانية لهذا الشيء وهو يكرهه. يغرس الكراهة في قلبه للاشياء المخالفة وهذا فيه ان الضرب انه وسيلة من وسائل التربية لا كما يقوله الاوروبيون ومن تكلم عليهم الا الضرب انه لا لا يجوز وانه قسوة وانه وان لا الى اخره قال لهم وسيلة قوية لتربية الاولاد. لكنه يكون ضربا يتناسب. مع الاولاد لا يكون ضربا مبرحا والله جل وعلا جعل للزوج ان يضرب زوجته اذا نشزت واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن بالمضاجع واضربوهن هذا ايضا من من التربية وقال صلى الله عليه وسلم زوروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر جعل فجعل الظرب على على ترك الولد للصلاة في سن العاشرة لانه قارب البلوغ الضرب في الاسلام مشروعة لاجل التربية والتعديل وليس هو من وسائل الوحشة بل هو من وسائل الرحمة للطفل عسى ليزجروا ومن يك حازما يكسو اسى ليزدجروا ولم يك حازما يقسو حينا على من يرحم على من يرحم الوالد يرحم ولده لكن يضربه عند المخالفة ولا يتنافى هذا مع رحمته بل هذا من رحمته لانه يؤدبه يجنبه ما يضره التعذيب رحمة نعم قوله باب ما جاء في كثرة الحلف نعم. اي من النهي عنه اي من النهي عنه والوعيد وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم. قال ابن جرير اي لا تتركوها بغير تكفير وذكر غيره عن ابن عباس يريد لا تحلفوا. وقال اخرون احفظوا ايمانكم اي عن الحنف فلا تحنثوه يعم قولين نعم يعني الاقوال ثلاثة الاقوال في تفسير الاية ثلاثة احفظوا ايمانكم اي لا تحلفوا الا عند الحاجة لا تكثروا من من الايمان مثل ما تحفظ مالك عن التبرير والاسراف تحفظ ايمانك ولا سمح الله بقدر الحاجة. والقول الثاني اذا حلفت وخالفت اليمين فكفر عنها. ولا تتركها بدون كفارة هذا هو حفظها والقول الثالث نعم اقرأ لي قال ابن جرير اي لا تتركوها بغير تكفير وذكر غيره عن ابن عباس يريد لا تخلف لا تحلف له لا لا تحلف يعني لا تكثروا من الحلف. نعم. وقال اخرون احفظوا ايمانكم عن الحنز فلا تحنثوا احفظوا هذا القول الثالث احفظوها عن الحلف. يعني اذا حلفت فبروا بيمينك ضرب بيمينك ولا تمحوها ونستمر عليها وهذا يقيده ما سبق انه اذا رأى المصلحة في ركب اليمين فانه ينقضها ويكفر قوله تعالى ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس فاذا حلف لا يصل رحمه او حلف لا يبر بوالديه لم يجوز له الوفاء باليمين بل يجب عليه نقض اليمين والتكفير فاذا حلف على ترك المستحب فانه يستحب له ان ينقض اليمين وان يكفر عنها. ولا يستند عليها. نعم. قوله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب. اخرجه اي البخاري ومسلم فاخرجه ابو داوود والنسائي. والمعنى انه قد يحلف على ثمن السلعة بزيادة على ما اشتريت به. او سيمت به سيأخذها المشتري بظنه انه انه صدق. يعني يحلف انها سيمة كذا وكذا وهو كذاب او انه شراهة قال له اشتراها بكذا وكذا وهو كذاب من اجل ان يغري الزبون فيعقولها هذا معنى من فقه للسمعة يلفقها يزينها بعين الزبون من يمين نعم وهذا وان كان فيه زيادة فهو يمحق البركة. كما جاء في الحديث والواقع يشهد بصحته. وانما عند الله لا ينال الا بطاعته. نعم وهذا شيء مجرب ان الذين يجمعون المال من طريق محرم انهم لا ينتفعون به يحرمون من الانتفاع به او انه يتلف سلط عليه افة وتتلفه ويصبح اه فيصبحون فقراء معوزين كثيرا هذا ما يقع في الناس اللي يجمعون الاموال من طريق محرم لا يبارك لهم فيها يلا وانما عند الله لا ينال الا بطاعته. نعم. وان تزخرفت الدنيا للعاصي فعاقبتها اضمحلال وذهاب. الذي يجمع الاموال من الربا فان تجمعت عنده المليارات لكنها ممحوطة يمحق الله الربا ويمضي الصدقات فلا يستفيد منها ولا ينتفع بها وانما يتحمل اثامها وعقوباتها قوله وعن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا من هو من بخطها انه اذا تصدق منها لا تقبل صدقة يتصدق منها وتبرع منها فلا يقبل منه. هذا من محق البركة. نعم. وعن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه بسند صحيح وسلمان لعله سلمان الفارسي ابو عبد الله المشهور اذا اذا اطلق سلمان فالمشهور انه سلمان الفارسي الصحابي الجليل رضي الله عنه نسبة الى فارس لانه جاء من فارس من بلاد فارس نعم اسلم مظلم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. وشهد الخندق. رواه عنه ابو وهو الذي اشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخبلة في غزوة الاحزاب ونفع الله بهذا الرأي يا رب رواه عنه ابو عثمان النهدي وشرحبيل ابن الصمت وغيرهما قال النبي صلى الله عليه وسلم سلمان منا اهل البيت ان الله يحب من اصحابه اربعة هذا وهذا يدل على فضلهم قوله سلمان ان ال البيت من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم فهل يدل على فضله رضي الله عنه؟ لانه عتيق للرسول صلى الله عليه وسلم اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم فاعتقه. نعم. ومولى القوم منهم. نعم. ان الله يحب من اصحابه اربعة عليا وابا ذر سلمان والمقداد اخرجه الترمذي توفي سنة لا يحتاجها الشيعة الان على ان الصحابة كفروا كلهم الا هالأربعة. الا ها الاربعة فهم ما كفروا علي سلمان والمقداد وابو بكر هؤلاء لم يكفروا والباقين كفروا قبحهم الله. نعم توفي سلمان في خلافة عثمان وهي في الامل انه سلمان ابن عامر ابن ابن اوس الضبطي قوله لا يكلمهم الله هذا وعيد شديد في حقهم. لانه قد تواتر انه يكلم اهل الايمان ويكلمونه في عرصات القيامة. يعني قبل هو للجنة. نعم. والذي من عرفات جمع عرفة وهي الساحة والمكان نعم والادلة على ذلك في الكتاب والسنة اظهر شيء وابينه. ان الله يتكلم سبحانه وتعالى. نعم. وفيه الرد على الجهمية والاشاعرة نفاة الكلام رجالية ومن اخذ برأيهم من المعتزلة والاشاعرة الجهمية يقولون انه خلق الكلام في غيره فكلام غيره كلام له. فعلى الله عما يقولون وعلى هذا يكون الكلام القبيح والكلام الفاحش كلاما لله عز وجل تعالى الله عما يقولون. شيء لا يتكلم به الناس عند الجهمية فهو كلام الله لان الله هو الذي خلقه. والمعتزلة كذلك اخذوا برأي الجهمية. اما الاشاعرة فانهم يثبتون الكلام النفسي واما الكلام الذي هو القرآن هذا يقولون حكاية عن كلام الله حكاه جبريل او محمد عليه الصلاة والسلام فمعناه من الله واما لفظه فانه من جبريل او من الرسول فهذا كله كلام باطل القرآن كلام الله لفظه ومعناه من الله عز وجل. نعم قوله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. هذا من تمام العقوبة عليهم وفي هذا الوعيد الشديد ما يزجر من له عقل عن مالي وفي وفي هذا الوعيد الشديد ما يزجر من له عقل عن هذه الاعمال السيئة ونحوها؟ لا قوله اشيمط زانك صغره تحقيرا له وذلك الولايات للتحقير احيانا مثل رويجل ويأتي احيانا للتعظيم مثل دويهية الموت يعني دويهية تصفر منها الانامل يكون للتعظيم هذا من المتضادات ويكون للتحقير يا رب ويكون التقليل يكون للتقليل دريهمات دريهمات قليلة. نعم وذلك لان داء المعصية ضعف في حقه. فدل على ان الحامل له على الزنا ودل على ان الحامل له على الزنا محبته المعصية والفجور. وعدم خشيته لله. لا غلبت الشهوة. لان لان له كبير السن شاب وكان الاليق به الورع والتقوى والاستعداد للموت ولكنه يجري في هذا السن هذا دليل على انه يحب الزنا. انه يحبه. لانه عن شهوة وانما هو عن حب للزنا والعياذ بالله. نعم وكذلك العائل المستكبر ليس له ما يحمله على الكبر فدل على انه خلق له. نعم العاقل فقير يعني اذا تكبر فهو اشد من التاجر اذا تكبر وان كان الكل حرام قوله وفيه عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ما يجيه قوم تسبيق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته وكل كبيرة لكن كذلك تتفاوت. نعم فعظمت العقوبة في حقه لعدم الداعي الى هذا الخلق الذميم الذي هو من اكبر المعاصي. نعم. قوله ورجل جعل الله بضاعته بنصب الاسم الشريف يعني اليمين بالله عز وجل. جعله بضاعة له لكثرة استعماله جعل الله اي الحلف الحلف بالله واليمين بالله قوله في الصحيح ما في قوله ولا تجعلوا الله عروة لايمانكم اي لا تجعلوا الايمان مانعة لكم من فعل الخير. نعم. قوله في الصحيح اي صحيح مسلم واخرجه ابو داوود والترمذي ورواه البخاري بلفظ خيركم قوله عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال عمران فلا ادري اين ذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة. ثم ينفث دخول القرون ثلاثة او ثلاثا فتكون القرون اربعة. والراجح انها ثلاثة. نعم. ثم ان بعضكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيه مسلما قوله خير امتي قرني لكثرة الخير فيهم وقلة الشر وشدة الانكار على من خالف الحق وابتدى فالخوارج القدرية والجهمية ونحوهم. نعم هؤلاء ظهروا في اخر عصر الصحابة الجهمية والخوارج والقدرية ظهروا في اواخر اسر الصحابة والخوارج ظهروا في عهد علي رضي الله عنه لخلافة علي ومعاوية وهذه الفرق ظهرت لكنها مردوعة وخفية ولا تظهر يظهر شرها لا ثم الذين يلونهم اطلوا على من بعدهم لظهور الاسلام فيهم وكثرة العلم والعلماء. نعم. واما القرن الثالث فظهرت فيهم البدعة لكن انكرها العلماء وتصدى كثير منهم لانكارها والرد على من قالها. وهم كثيرون قوله ولا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة هذا شك من راوي الحديث عمران بن حصين ثم ذكر ما وقع بعد الثلاثة من الجفاء في الدين. وكثرة الاهواء. وكل ما تأخر الزمان يزيد الشر. لقوله وسلم لا يأتي زمان الا والذي بعده شر منه يلا ثم ذكر ما وقع بعد الثلاثة من الجفاء في الدين وكثرة الاهواء فقال ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون باستخفافهم بامر بالشهادة وعدم تحريهم الصدق. وذلك لقلة دينهم وظعف اسلامهم قوله ويقولون ولا يؤتمنون يدل على ان الخيانة قد غلبت على كثير منهم او اكثرهم. نعم ولا يوقون الا يؤدون ما وجب عليهم فظهور هذه الاعمال الذميمة يدل على ضعف اسلامهم وعدم ايمانهم قوله ويظهر فيه مسلما لرغبتهم في الدنيا وشهواتهم وقلة وقلة الايمان باليوم الاخر لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم قال انس سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم وما زال الشر يزيد في الامة حتى ظهر الشرك حتى ظهر الشرك والبدع في كثير منهم حتى في من انتسب الى العلم ويتصدر للتعليم والتصنيف حدث التفرق والاختلاف في الدين وحدث الغلو في اهل البيت. من بني بويه في المشرق. لما كان لهم بني الشيعية دولة شيعية لما استولت بعد العباسيين على الامر في المشرق اظهروا التشيع وناصروا الالحاد وقمع اهل السنة. نعم. هو حدث الغلو في اهل البيت من بني بويه في المشرق لما كان لهم دولة بنوا المساجد على القبور والفاطميون في مصر والباري الشيعة وفي المغرب الفاطميون. كل هؤلاء صار لهم دولوي وظهر الشر ولا تزال اثارهم في الامة الى الان لا على الحضور والهوى الغلو في اهل البيت. وغير ذلك من ادابهم القبيح لا ادري خرابطة والاسماعيلية كلهم من من فرق الشيعة من فرق الشيعة المنحرفة الضالة وبنوا المساجد على القبور وغلوا في اربابها. وظهرت دولة القرامطة وظهر فيهم قرامطة من الفاطميين. نعم وظهر في نية شيعة باطنية. نعم. وظهر فيه الكفر والالحاد في شرائع الدين. ومذهبهم معروف وظهر فيهم من البدع ما يطول عنه وكثر الاختلاف والخوض في اصول الدين. وما زال اهل السنة على الحق. ولكن كثرة البدع ولكن كثرة هذا الاستدراك لانه وان كفر الشر فان الخير باقي ولله الحمد وله من ينصره من يؤيده نعم. وما زال اهل السنة على الحق ولكن الواجب على المسلم ان ينضم الى اهل الحق. وان كانوا قليلين. ينضم اليهم كلها ولا ينظر الى اهل الباطل وان كانوا كثيرين واقول نعم. وما زال اهل السنة على الحق ولكن كثرت البدع والاهواء حتى عاد المعروف منكرا والمنكر معروفا نشأ على هذا الصغير وهرم عليه الكبير في هذا الحديث ان خير القرون ثلاثة من غير شك قوله اي الثلاثة لا شك فيهم انما الشك في الرابع. نعم. قوله ثم يجيء قوم الى اخره وذلك لضعف لضعف الايمان والرغبة في الدنيا واخذها بالقلوب وكثرة المعاصي والذنوب. نعم قوله قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار. هكذا حال السلف الصالح محافظة منهم على الدين الذي اكرمهم الله به ولا يتركون شيئا مما مما يكره الا انكروه. وفيه تمرين الصغار على دينهم بالتعليم قال رحمه الله فيه مسائل نعم الاولى الوصية بحفظ الايمان نعم بقوله تعالى واحفظوا ايمانكم. هذه وصية من الله بحفظ الايمان عدم الاكثار من الحلف وعدم ترك الحلف بدون كفارة نعم. الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة نعم المال وان كان كثيرا اذا كان مجيئه من طريق غير شرعي فانه يكون ممحوق البركة العبرة بالبركة لا لكثرة المال. ربما يكون مالا ربما يكون مال قليل فيه بركة وربما يكون مال كافي ليس فيه بركة ولا ينتفع منه صاحبه. وهذا شيء مشاهد. نعم. الفائدة الوعيد الشديد فيمن لا يبيع ولا يشتري الا بيمينه او التحذير ممن يستعمل اليمين لترويج يحلف عليها ليغر الزباين السابق ما يحتاج الى يمين يعرفه الناس هذا شيء واضح التاجر الصدوق يعرفه الناس. فلا يحتاج انه يحلف. ما يحلف الا واحد ما هو بصدوق يريد ان يستعيد اه مكانته عند الناس. نعم الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. نعم مثل هذا ما عنده داعي للزنا لكن كيدل على رغبته فيه من غير انه فيه ما يدعوه اليه من الشباب كذلك العائد المستكبر فقير ما هو بشيء يحمله على على الكبر لكن يدل على ان الكبر متأصل في نفسه بدون سبب. نعم. الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون. يعني قبل ان يطلب منهم اليمين لانه لو كان يخاف الله لا امتنع من اليمين حتى تطلب منه. نعم السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم عن القرون على القرون الثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث ثناؤه على القرون المفضلة بما فيها من الخير وذكر ما يحدث بعدها من باب التحذير للناس هذا خبر معناه النهي وتحذير الناس انهم عند ظهور هذه الفتن ان يثبتوا على دينهم ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. يعني يشهدون قبل ان تطلب منهم الشهادة. هؤلاء مذمومون لان شهادتهم قبل الطلب دليل على تساهلهم في الشهادة. نعم. الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد نعم انه يستعملون الضرب للتأديب وفيه انهم يعظمون الشهادة والعهد حتى انهم يضربون الاطفال عليها بنت عروسة بالشهادة واليمين. نعم نقول فضيلة الشيخ وفقكم الله شخص اعرفه صاحب حق بين وقد شهدت ما يثبت حقه ولكنه لا يعلم بشهادة فهل اخبره بذلك؟ وهل اكون داخلا في قوله ممن يشهدون ولا يستشهدون؟ هذا سبق لكم في شرح الحديث انه اذا كان الحق سيضيع وانت عندك شهادة فانك تشهد ولا يضيع الحق وعليها من خير الشهود خير الشهود الذين يشهدون قبل ان يستشهدوا هذا فيما اذا كان صاحب صاحب الدعوة لا يعلم ان عندك شهادة اللي هو لو تركته ضاع حقه. فكونك تشهد الا في حفظ للحقوق فهذا مرغب به. من عنده شهادة واذا ترك تركها يضيع الحق هذا يجب عليه انه يشهد ولا يضيع الحق. نعم. ولا تكتموا كهذا نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله في قول الرسول صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني. وقال في حديث اخر وددنا ان لو قد رأينا لو قد رأينا اخواننا الى ان قال ان اجر الواحد منهم تاجر خمسين منكم. نعم هذا صحيح. الواجب المتأخرين من يكون عنده فضيلة فليست عند المتقدمين لكن لا يدل هذا على انه افظل من المتقدمين مطلقا. وانما هو افظل منهم في هذه الخصلة فقط. والعلما يقولون فضيلة الخاصة لا تقضي على الفضيلة العامة كان خير من الصحابة لانه امن بالرسول ولم يراه. الصحابة رأوه الصحابة كان وقتهم وقت انصار واعوان على الحق وهل يجي في اخر الزمان ما له انصار ولا اعوان ومع هذا يثبت على الحق هذا افضل من الصحابة في هذه الخصلة اما الصحابة افضل منه في خصال كثيرة. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يمكن ان يقال انه انه يكون احد من علماء التابعين افضل من صحابي قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة فقط في حجة الوداع فهذا كلام صحيح؟ هذا كلام باطل. لا يساوي احد ومهما كان من العلم فضل والتقوى ما يكون افضل من الصابرين لان الصحابة عندهم خصلة ليست عند غيرهم وهي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم. والجهاد معه والجهاد معه ومناصرته صلى الله عليه وسلم هذي يتكلمون اذناب الشيعة او من المتعالمين. هؤلاء لا ينبغي اليهم ولا الاحتفال برأيهم. نعم وكذلك من يقول بان الصحابة هم الانصار والمهاجرون فقط الذين قبلكم. هذا شيعي هذا شيعي لا تقبلوا كلامه اللي يتكلم بهالكلام في الصحابة هذا شيعي لا تقبلوا كلامه ولا تلتفتوا اليه. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل فضل الصحابة على باقي القرون معناه انه لن يصل من بعدهم الى درجاتهم في الجنة؟ نعم. لا يصل احد الى درجة الصحابة في الجنة. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما رأيكم في تكبر على المتكبر لردعه. وهل هناك تفرقة في ذلك؟ لا لا يجوز التكبر. وشلون يتكبر على المتكبر؟ يعني يدفع السوء بالسوء؟ لا ادفعوا بالتي هي احسن. نعم. وهل يجوز التكبر على الكفار؟ لا ما يجوز التكبر ابدا. والكفار اذا رأوا التكبر فانهم يعرضون عن قبول الاسلام. فمن دعوتهم ومن ان الانسان ما يتكبر عليه بغير حق فضيلة الشيخ وفقكم الله في الحديث ثلاثة لا يكلمهم الله وفي حديث اخر ما منكم ما منكم احد الا وسيكلمه والله ليس بينه وبينه ترجمان. فكيف يجمع بينهما؟ الا هذا الا هذا الذي ورد ان الله لا يكلمه فيكون مخصوصا يكون مخصوصا من بين المؤمنين انه لا يكلمه الله عقوبة له. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في قوله ولا ينظر اليهم ومعلوم ان الله سبحانه لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء فكيف يوجهها غير العلم النظر وغير العلم. العلم صفة مستقلة والنظر صفة اخرى مستقلة نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يفهم من حديث سلمان ان الحلف لا يجوز في البيع والشراء ولو كان البائع صادقا اذا احتاج الى الحلف يحلف اما اذا لم يحتج لا يحلف. لانه اذا حلف من غير حاجة هذا دليل على تساؤله في اليمين نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله اذا اراد الانسان بعمله الصالح الدنيا والاخرة على وجه سواء مثل الاذان والامامة ما الحكم في ذلك؟ وما هي القاعدة الاصل الاخرة اذا اراد الاخرة وجعل الدنيا وسيلة لها يستعين بها فلا بأس بذلك الدنيا مطية اما العكس اذا كان يريد الدنيا ويجعل الاخرة وسيلة للدنيا يعمل عمل الاخرة لاجل ينال شيئا من الدنيا هذا هو الذي قال الله فيه من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. حبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون العبرة بالقصد ان كان قصده الدار الاخرة ويتخذ الدنيا وسيلة اليها. يستعين بها في الاخرة. فهذا محمود اما ان كان انه يريد الدنيا ويجعل الاخرة وسيلة عمل الاخرة تجعله وسيلة للحصول على الدنيا فهذا هو المذموم يلا يقول فظيلة الشيخ وفقكم الله انتشر بين الناس في الوقت الحاظر التفاخر بالنسب. فهل هذا يدخل في الكبر؟ نعم يدخل التظاهر منهي عنه التفاخر بالاعصاب هذا من امور الجاهلية. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هناك رواية للحديث تقول ورجل بايع سلعة من بعد العصر فحلف بالله لاخذتها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك. اريد توضيح هذا القيد بعد العصر ماذا ينام؟ هذا اليمين وخاص بعد العصر لانه وقت معظم في اخر النهار وفي تام النهار له وقت معظم فاذا حلف فيه كاذبا فاثمه اشد لا يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل الحلف الذي يخرج من الانسان دون قصد؟ مثل الحلف على الغير في ان يأكل من طعامه. هل في هذا بأس اذا حلف على الغير ان يأكل من طعامه ولم يأكل يكفر عن يمينه لانه نقض انتقضت اليمين. اما الذي ليس في حرج اللغو لغو اليمين لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانك. واذا جرى لفظ اليمين على لسانه دون قصد فهذا هو لغو اليمين لا يؤاخذكم الله باللغو في اعمالكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبهم اليمين المقصودة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد