يقول في سؤاله الاول سلامة الصدر اصبحت مطلبا عزيزا في هذه الفترة تشاحن الناس وتخاصموا وكلما حدث امر حمله الناس مع بعضهم على اسوأ المحامل وصار بعضهم يتحدث حتى على والديه واقاربه لماذا قلت سلامة الصدر في هذه الازمنة؟ وهل من سبيل يسلكها المسلم كي يحصل على هذا الامر العظيم الذي هو سبب من اسباب دخول الجنة احسن الله واليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبع سنتهم الى يوم الدين وبعد. اللهم صلي وسلم هذا السؤال فيه تشاءم كثير لا شك ان الشر كثير وان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتي الزمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم كما في حديث انس بن مالك رضي الله عنه لكن ما يشكو منه هذا السائل او يحب ان يصوره من فساد الطوايا واختلاف النوايا وتزعزع الثقة فيما بين الناس فقد اخبر بذلك سيد البشر. اللهم صلي وسلم صلوات الله وسلامه عليه اذ يقول اول ما تفقدون من دينكم الامانة واخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ومحاولة المحافظة على مسببات السلامة الصدر حسن الظن ما امكن اصطحاب حسن الظن امر مطلوب والتربية الاسلامية على التمسك بالاخلاق والقيم التي جاء بها ديننا الاسلامي من الحظ على التعاون والتناصح وتفريج الكرب واغاثة الملهوفين واجابة الدعوة ونصر المظلوم مما هي قيم اساسية بعد توحيد العبادة واداء فرائض الاسلام وهذا امر يحتاج الى ان تتظافر الجهود ويحصل التعاون وتؤسس التربية في البيوت على اخلاص العبادة لله وتنشئة الناشئة من بنين وبنات على حب الصدق وحب الخير لي للمسلمين والرغبة في التعاون مع تعظيم شعائر الاسلام لان تعظيم الشعائر الدين من تقوى القلوب واذا حصلت التقوى في القلوب وفاض القلب بالايمان اثمر الخيرات باذن الله تعالى لان صلاح هذا الجهاز صلاح لسائر الاعضاء والحواس فعلى كل مسلم ان يبدأ بنفسه تحتاج الى جهاد فلابد ان يصبر على المجاهدة ان لا يبيت ليلة وفي قلبه حقد على احد من عباد الله ان يحب الخير لكل البشر للمسلمين لواجب الاخوة ولغير المسلمين يحب لهم ان يهتدوا فان الله وصف هذه الامة بانها خير امة اخرجت للناس اذا شعر ان الناس في هم وغم وفي كروب وخطوب الذي تعيشه الامة الاسلامية وقد تكالبت عليها الظروف والاحوال والامم ولا نجاة ولا منجاة من الخروج من المآزق وتحصيل كشف المحني والفتن الا بصدق الالتجاء الى الله وتطهير القلب من ادران الذنوب والاحقاد وكل ذلك لا يكون الا بالصدق مع الله جل وعلا الصادق الاتباع الى المصطفى صلى الله عليه وسلم ولزوم الموالاة على هذا الاساس لان الواجب ان تكون الموالاة بالله وبالله ولله والمسؤول المرجو هو الله جل وعلا ان يحقق لعباده الخير وسلوك طريقه وهو على كل شيء قدير