ما حكم تارك الصلاة؟ فنسمع البعض يقول بانه كافر؟ والبعض يقول غير كافر ما دام ينطق بالشهادتين. والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. يقول البعض من الائمة في هذا الحديث هنا هم الكفار في عهد الرسول الذين كانوا في الجاهلية. اما الان فمن ينطق بشهادتين فهو مسلم. فوجهونا في ضوء ذلك ما حدش شايفني بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه المسألة التي سأل عنها السائل اختلف فيها العلماء رحمة الله عليهم على قولين احدهما ان من ترك الصلاة وان لم يجحد وجوبها فانه يكون كافرا ولو صلاة واحدة اذا تركها حتى خرج وقتها يكون كافرا فلو تعمد تلك الفجر حتى طلعت الشمس او تعم ترك العصر حتى غابت الشمس او تعم ترك المغرب حتى غاب الشفق يكفر بذلك للحديث المذكور وهو قوله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. اخرجه الامام احمد واهل السنن باسناد صحيح عن بريدة بن حصيب رضي الله عنه ولقوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة اخرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنهما ولقوله صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر حبط عمله اخرجه البخاري في صحيحه ولقوله صلى الله عليه وسلم رأس الامر بالاسلام وعوده الصلاة الصلاة هي عمود في الاسلام فمن تركها كمن ترك الشهادتين وهذا هو القول المختار وهو الاصح فذهب بعض اهل العلم وهم الاكثرون الى ان كفر دون كفر يكون كافر لكن كفر لا يخرج من الملة يكون عاصي لكن معصيته اكبر من الزاني واكبر من السارق واكبر من شارب الخمر معصية عظيمة لكن لا يكون كافرا كفر اكبر اذا لم يجحد وجوبه اذا كان يقر بانها واجبة ولكن حمله الكسل على تركها هذا عند جعفرين لا يكفر كفر اكبر ولكن كفر اصغر والواجب استتابته فان تاب والا قتل والصواب هو الاول الصواب كفره كفر اكبر للاحاديث المكفورة. نعم. جزاكم الله خيرا سماحة الشيخ