يقول قرأت في جريدة عنوان الشفاعة لا تكون الا باذن الله وعن اذن له ولمن اذن له مع ذكر ايات تنفي الشفاعة ثم قال في داخل المقال واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ومن الاحاديث التي ذكرها قوله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة بنت محمد يا صفية بنت عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا املك لكم من الله شيئا. سلوني من ما لي ما شئتم ومنها ايضا قوله صلى الله عليه وسلم من قال حين يسمع المؤذن الى اخر الحديث ثم صلى عليه وجبت له شفاعتي هل هذا الحديث صحيح؟ وكيف نرد على من قال بعدم صحة الشفاعة الشفاعة صحيحة ولكن الشفاعة لا تكون الا باذن الله ولا يشفعون الا لمن ارتضى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فرق بين الشفاعة عند مخلوق وبين الشفاعة عند الخالق المخلوق انما يشفع الشفع عنده ليؤثر عليه بتلك الشفاعة ويقبل المشفوع عنده شفاعة الشافع لغرض يحققه او لمكروه يدفعه واما الشفاعة عند الله فانه لا يشفع احد عند الله الا اذا اذن والشفاعة العظمى التي يقوم فيها نبي الله صلى الله عليه وسلم عندما يتدافع الانبيا من ادم الى عيسى امر الشفاعة في الموقف فيأتون الى محمد فيقول انا لها لا يبدأ بالشفاعة وانما يسجد لله ويفتح الله عليه بمحامد لا يذكرها في الدنيا ثم يقال له يا محمد ارفع رأسك وقلت اسمع واشفع تشفع فيسأل ربه الشفاعة فهذه الايات التي مرت لا تنافي امر الشفاعة ولا تجعل الشفاعة لكل احد الشفاعة لا تكون الا لمن؟ رضي الله قوله وعمله ولا يقوم بها الا من رضيه الله جل وعلا فلا يشفع ظال عنيد معاند عند الله جل وعلا لاحد وانما يشفع اشرف الانبياء ثم يشفع الانبياء وافراط الناس اطفال مسلمين الذين يموتون قبل الحنف ويشفع الشهداء والصلحاء وكل يعطيه الله جل وعلا من الكرامة ما يعلم الله جل وعلا انه اهل لها واعظم شفاعة هي شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم لكن لا يصح ان يطلب من احد ان تقول لميت اشفع لي عند الله فهذا لم يشرع وانما الشفاعة في امور الدنيا والاخرة من القادر على الشفاعة الحي جائزة فان النبي عليه الصلاة والسلام يحب من اصحابه اذا جاء صاحب حاجة ان يشفعوا وكان يقول لهم اشفعوا تؤجروا ويقدر له على لسان نبيه معشاء وما احب الشفاعة مشروعة جاءت فيها احاديث كثيرة ويخرج الله جل وعلا من النار اقواما بالشفاعة الشافعين ثم يخرج اقواما بغير شفاعة بل بكرمه وجوده جل وعلا