احسن الله اليكم. يقول فضيلة الشيخ انا اعمل في محل لبيع التمور فتأتيني نساء متبرجات ومتعطرات. وتأتيني نساء دون محارم فيسألني عن انواع التمور وعن الاسعار فاضطر الى الاخذ والعطاء معهن بالكلام وبعضهن لا يشترين الا بعد شدة الكلام وارجو من فضيلتكم التوضيح في هذه المسألة فانا محتار جدا جدا واجد بنفسي ضيقا من هذا العمل علما بانني ابحث عن عمل غير هذا لكن لم اجد عملا الى الان. فهل اترك هذا العمل مع ان علي ديون وظروف ديونا وظروفي صعبة؟ ام ابقى فيه؟ اما انه لا يوجد في محل غيري. فبما توجهون يعني جزاكم الله خيرا. قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان نعم. عليك ان تنكر على هؤلاء النسوة وان تنصحهن وان تعظهن خوفهن تخوفهن بالله عز وجل فان امتثلنا وتسترنا وتركنا الفتنة الحمد لله ولك الاجر في ذلك. ومن تاب تاب الله عليه. واما اذا لم يقبلن فعليك ان تبلغ جا للحسبة لمتابعة هذا المنكر والعمل على ازالته. تبلغ اذا كان هناك رجال حسبة آآ يمكنك ان صلة بهم تليفونيا او شفهيا فتبلغهم ليأتوا الى هذا السوق ويمنعوا هؤلاء النسوة من التبرج ومن الفتنة فان هذا من انكار المنكر ومن التعاون على البر والتقوى. وعليك مع ذلك بغض بصرك وترك الكلام معهن الا بقدر الحاجة من قوله سبحانه وتعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون. واذا هذا المنكر وهناك مجال للعمل انزه منه وابعد عن الفتنة فعليك ان تستبدل هذا العمل بعمل احسن منه. نعم