المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحديث التاسع والخمسون عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا مجلود حدا ولا ذي غمر على اخيه ولا ضنين في ولاء ولا قرابة ولا القانع مع اهل البيت رواه الترمذي قال الشيخ السعدي رحمه الله في شرحه هذا حديث مشتمل على الامور القادحة في الشهادة وذلك ان الله امر باشهاد العدول المرضيين واهل العلم اشترطوا في الشاهد في الحقوق بين الناس ان يكون عدلا ظاهرا وذكروا صفات العدالة وحدها بعضهم بحد مأخوذ من قوله تعالى ممن ترضون من الشهداء فقال كل مرضي عند الناس يطمئنون لقوله وشهادته فهو مقبول وهذا احسن الحدود ولا يسع الناس العمل بغيره والاشياء التي تقدح في الشهادة ترجع الى التهمة او الى مظنتها فامين الناس من لا تقبل شهادته مطلقا على جميع الامور التي تعتبر فيها الشهادة كالخائن والخائنة والذي اتى حدا اي معصية كبيرة لم يتب منها فانه لخيانته وفسقه مفقود العدالة فلا تقبل شهادته ومن الناس من هو موصوف بالعدالة لكن فيه وصف يخشى ان يميل معه فيشهد بخلاف الحق وذلك كالاصول والفروع والمولى والقانع لاهل البيت فهؤلاء لا تقبل شهادتهم للمذكورين لانه محل التهمة وتقبل عليهم ومثل ذلك الزوجان والسيد مع مكاتبه او عتيقه ومن الناس من هو بعكس هؤلاء كالعدو الذي في قلبه غمر اي غل على اخيه فهذا ان شهد له قبلت شهادته وان شهد على عدوه لم تقبل لان العداوة تحمل غالبا على الاضرار بالعدو