يقول في رسالته هل يؤثم المسلم على كثرة الحلف مع ان اكثر الاحيان يحلف الانسان من غير شعور؟ اما عن زعل او غضب شديد على اتفه فهي الاسباب مع انني احلف كثير في ساعة الغضب ثم استغفر الله واندم هل علي كفارة على جميع ما حلفت به او اي شيء وفقكم الله الجواب اولا انه لا ينبغي للمسلم ان يكثر من الحلف نعم والله سبحانه وتعالى ذم الحلافين وان كان نزول الاية ب خصوص شخص خلاف مهين كذاب مكذب للدين. ولكن وصفه بانه حلاف وينهى عنه يشعر بان كثرة الحلف غير محمودة كذلك ان الانسان ينبغي له ان يتجنب الاكثار من الحلف لان لا يقع بالحنث فاذا كنت تحلف وتقصد بذلك عقد اليمين فانك اذا ما نفذت ما حرفت عليه والتزمت مقتضى الحلف تكون قد حنثت وعليك الكفارة. نعم. اما ان كنت تحلف بدون قصد عقد يمين فلا شيء عليك ويخفي عن ذلك الاستغفار. لان من اذنب ثم استغفر وهو صادق في استغفاره فان الله يغفر له كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح. نعم فاذا انت حلفت على الا تعمل عملا معينا قصدته ثم عملته فانك تكون قد حلفت وكفارة الحنف يعني ذهاب الاثم ان تكفر كفارة اليمين التي نص الله عليها في كتابه الكريم بانها اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون عليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فاذا كان الانسان فقيرا لا يجد طعام المسكين صام ثلاثة ايام كما دل عليه القرآن الكريم. والذي انصحك انصحك به يا اخ الا تكثر من الحلف وان تحاول ترويض نفسك على تجنب الايمان والله يقول الله عرضة لايمانكم وان تبروا فاتقوا. يأمرنا ان لا نجعل اليمين مانعة لنا من البر والتقوى. فكن حريصا تجنب اليمين الا عند الظرورة وبالله التوفيق انتم