صالح رسالة وصلت الى برنامج من المستمع محمد عبدالعزيز حداد من السودان. اخونا له قضية يقول فيها قم بخطبة ابنة عمي بموافقة ولي امرها وهو اخوها المسؤول والوالي عليهم بعد وفاة والدهم رحمه الله وبعد موافقة والدتها كذلك. وبعد موافقة المخطوبة كذلك على الزواج مني. وبعد ان نويت سفرا للمملكة للعمل بها والرجوع للزواج واثناء واثناء وجودي بالخرطوم لاجراءات السفر اذا بافاجأ باحد المغتربين من اهل بلدي يتقدم زواجها واغراء اهل البنت وله منزل جميل وبعد ضغوط شديدة على البنت لدرجة انها اعتصمت عن الاهلي لمدة خمسة ايام كما ذكرت لي من خطابها. ولكن خالها الذي اعتبر نفسه مسؤولا وواليا عليهم بعد سفر اخيها الكبير الى اصر واجبرها وضغط عليها حتى زودها من ذلك الساب. اسألكم عن هذه القضية كيف يكون الحكم في وكيف اتصرف جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه متبع سنتهم الى يوم الدين وبعده لا شك ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى ان يختم الرجل على خطبة اخيه والنهي يقطع التحريم ولذا اختلف العلماء اهم زواج المخطوبة التي وافقت ووافق اوليائها هل زواجها بغير خاطبها زواج صحيح طلع ولا ادخل في ذلك لان الامر وقع والمعني بذلك القضاء السوداني واما امر فهو محرم على الخاطب وعلى اولياء المرأة وقد اساء من تولى ذلك ان كان الامر كما ذكر السائل اما انت ايها السائل فنصيحتي لك ان تطلب العوضة من الله وان تعرض عن هؤلاء وان تطلب امرأة وصالحة من بيت فيه رجال يحسنون القيام على النساء فان امرأة تتولى امرها خالها بهذه الصفة قد لا تكونوا اهلا لان يحرص عليها هي لو ارادت لم ترأت ولا شك ان النساء ضعيفات لكن ظني انها ان هؤلاء لا يستطيعون اجبارها بقوة وانما اجبروها بالاغراء ومع هذا الشخص ويخشى على الزوج والزوجة ان لا يخالفهم التوفيق والا تستمر حياتهم ولا نتفاؤل لهم بذلك انما انت فاعرضوا عنهم واطلبوا الخير من الله ولا ترتكب امورا تكون سببا في زيادة القطيعة وبس السوء والتعرض لامور قد تكون عواقبها وخيمة لا اترك يدك كله واطلب ما عند الله وما عند الله خير وابقى نصيحتي للتبرك الاخرى ان تنسى هؤلاء وما صنعوا واذا كان ابن عمك الذي وافق قد جاءه هذا العمل منهم فلا تعامله بقطيعة واما البنت التي استسلمت كيف كانت علاقتك بها تتركها واترك التفسير بها وسوف يعوضك الله خيرا مما فاتك ان شاء الله والله اعلم. اللهم امين