احسن الله اليكم اسئلة كثيرة الحقيقة بين يديه حول موضوع صلاة التراويح ما بين سائل هل الافضل ان نطيل ونقلل الركعات ام الافضل ان تزاد في التسليمات ونخفف القراءة واسئلة ايضا حول اسلوب بعض الائمة في ترداد الايات وحول الدعاء في الوتر وكيف يكون لعلها تكون اجابة وافية لهذه المسائل احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين اصدق اصدق الاولين والاخرين وقائد الغر المحجلين الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك قام على هذا ما يصلى وتهجد حتى تفطرت قدماه فقيل له في ذلك مع ان الله غفر له؟ قال افلا احب ان اكون عبدا شكورا وقد قال الله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة التهجد من افضل الاعمال وصلاة الليل لها شأن عظيم مدح الله اهلها واثنى عليهم وذكر ما كان عليه انبياؤه ورسله من العبادة وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة يعني التطوع صلاة داوود وافضل الصيام يعني التطوع صيام داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه قسم حياته هكذا صلوات الله وسلامه عليه ونبينا صلى الله عليه وسلم امره الله جل وعلا بالتهجد ومن الليلة تحاجات به نافلة الى اخره الزمن قم الليل الا قليلا نصفه الى اخره فكان عليه افضل الصلاة والتسليم يصلي للتهجد يحافظ عليه وكانت صلاته في التهجد ما بعد عدائن الراتبة بعد العشاء وما قبل اداء الراتبة قبل صلاة الفجر يصلي باحدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة فهذا العدد ثابت في الصحاح والسنن من حديث عائشة ومن حديث ام سلمة ومن حديث ابن عباس فهذا الحديث من هذه الروايات الثلاث وغيرها لكن اشير الى ما في الصحيح يرد على من يقول لا نصلي الا احدى عشرة ركعة واما فهم الصحابة رضي الله عنهم ومن جاء بعدهم فلم يحددوا الصلاة بعدد محدود وانما اخذوا بعمومات احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال صلاة الليل مثنى مثنى اثنتين اثنتين فاذا خشي احدكم الصبح صلى ركعة توتر لهما او كلمة نحوها اما هو صلوات الله وسلامه عليه فكان في تهجده يطيل القراءة ويطيل الركوع ويطيل الوقوف بعد الركوع ويطيل السجود ويطيل الجلوس بعد السجود فكان يصلي احدى عشرة ركعة ثلاثة عشرة وببعض الالفاظ يصلي ركعتين خفيفتين قبل ان يبدأ في التهجد ثم لم يلزم الناس بشيء خاص بل بين لهم صلى الله عليه وسلم كيف يؤدون هذه العبادة وقال صلوا كما رأيتموني اصلي وفي صلاة التراويح او في صلاة رمظان كان في في العشر العشرين الاول يصلي وينام صلى الله عليه وسلم فاذا دخلت العشر الاواخر اشد المئزر وطوى الفراش واسهر ليلة وامر اهله بذلك صلى الله عليه وسلم هذا عمله صلوات الله وسلامه عليه الدائم وكان الناس يصلون فرادى في التهجد لكن النبي صلى الله عليه وسلم استن لهم الجماعة في الليل ثم خشي ان تفرض عليهم الصلاة لن يستمر طلابهم ثلاث ليال لما جاءت الرابعة لم يخرج اليهم حتى امتلأ المسجد بهم لكنه لما يتقدم ليصلي بهم مخافة ان تفرض صلاة التهجد على الامة فتعجز عنها ولما توفي صلى الله عليه وسلم امن الناس ان يفرض شيء لان الله احمل الدين بحياة نبيه صلوات الله وسلامه عليه كما قال جل من قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وهذه الاية نزلت في يوم عرفة في حجة الوداع قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم باشهر محدودة الصحابة منهم من يصلي ثلاثا وعشرين ومن الناس من يصلي تسعا وعشرين بمناسبة اني اصلي تسعا وثلاثين ركعة ولم يسبق ان استنكر احد من السلف على احد فيما يتعلق بعدد الصلوات اي تهجد طلع في التراويح الا ان الناس في العشرين الاول كانوا يصلون في وقت واحد والذي ادركنا عليه الناس الى وقت الغير بعيد قالت عامة المساجد يصلي ثلاثا وعشرين ركعة عشرين ركعة قراءة وثلاث ركعات عم بتسميها العامة الشفع والوتر يصلون ركعتين في الغالب يقرأ فيه سورة سبح اسم ربك الاعلى وقل يا ايها الكافرون وفي الركعة الاخيرة قل هو الله احد ويدعون بدعاء بالتهجد واستمر العمل على ذلك في الفترات الاخيرة كسل الناس وكثرة المشاغل ف تخففوا فصاروا يصلون احدى عشرة ركعة بعد الراتبة او ثلاث عشرة ركعة بعد ولا كل والامر والعمل كله جائز لكن ينبغي اذا كان الناس يصلون احدى عشرة ركعة ان يطيلوا القراءة ويطيل الركوع ويطول السجود بين السجدتين ويطيل الوقوف بعد الرفع من الركوع واذا تخففوا فلا حرج في ذلك اذا صلوا عشرين ركعة قصروا القراءة مع ظرورة اتمام الركوع والسجود فان اتمام الركوع والسجود امر مطلوب في كل الصلوات ولذلك عائشة رضي الله عنها تقول عن ركعتي الفجر الراتبة انه يصلي النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين حتى اقول هل قرأ فيهما فاتحة الكتاب فاتحة الكتاب الا انه يتم ركوعها وسجودها واستمر العمل في الحرمين الشريفين على ما كانت عليه الحال في السابق تطلع في العشرين الاول ثلاث وعشرون ركعة العشر الاواخر يصلى الصلاة الاولى عشرين ركعة وفي صلاة التهجد في اخر الليل ثلاث عشرة ركعة وبحمد الله الامر كله خير وفلاح لم يجب النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك لكنه سنه للناس شاهدوه في صلاته وفي امامته في الثلاث الليالي وفي ادائه النافلة بما ترويه امهات المؤمنين عن صلاته عليه افضل الصلاة والتسليم وكان اخر الامر من حياته ان صلاته في التهجد في اخر الليل كما تقول عائشة اوثر من اوله وعوتر من وسطه وانتهى امره في اخر حياته الى صلاة اخر الليل ولما جمع الناس عمر رضي الله عنه على امام واحد قال لهم والذي تنامون عنها افضل اداء الصلاة في اخر الليل فالافضل لمن اراد ان يكتفي باحدى عشرة ركعة في التراويح او ثلاثة عشر ركعة ان يطيل القراءة ويطيل السجود ويطيل الركوع لكن في كل اموره لا يطيل الاطالة التي تمل ولا ينبغي ان يخفف بالطريقة التي تربش الناس ولا تجعلهم يتهيئون بالدعاء والابتهال الى الله ثمان اقرب ما يكون العبد من ربه فهو ساجد ينبغي ان يمكن الناس من الدعا لكن بحيث لا يحصل لهم ملل واما ترديد الاية هو ليس بمحرم ان نردد الامام اية من القرآن فيها تخويف وانذار وتحذير او فيها وعد وتبشير لكن ذلك لم يكن العمل عليه في عهد الصحابة القراء الذين كانوا يأمون الناس بل كان عمر رضي الله عنه يحرص على ان يتولى الامامة في وقته من يكون القرآن اخف على لسانه اثناء يفوز شيء من بالايات ولا يمطط ويمد تمديدا من شأنه ان يمل السامعين ثم اننا القارئ الامام ينبغي ان يحرص على ما يريح المأمومين بحيث لا تأخذهم نغمة الصوت والاتكاء على حروف المد واعطائها الشيء الكثير من القراءة والتغني والتمديد بل ينبغي ان يهتم بما ينمي الخشوع في القلوب ويذكرهم كبيرة ما هو مطلوب منهم في استماع القرآن وفهم ما يسمعون والعمل بما يتضمنه ما يصنعون من اوامر والانتهاء عما يتضمنه من نواحي فما ما يتعلق بالوتر او الدعاء فينبغي ان يجتنب الترمم به هادي وهم من لا يعرف انه من القرآن كما ينبغي ان يعتنى عدم التكرار الممل الطويل فان قراءة دعاء القنوت المنقول عن السلف ليس بالطويل الدعاء مطلوب والثناء على الله جل وعلا اهم المهمات وهو الدعاء الاكمل لان الدعاء دعاءان الدعا مسألة ودعاء عبادة دعاء العبادة هو الثناء على الله جل وعلا وتمجيده وتعظيمه ووصفه بالكرم والجود والعفو والمغفرة اقالة السيئات هذا هو دعاء العبادة وهو اشرف ودعاء المسألة ان يقول الانسان اللهم ارزقني واعطني اغفر لي اكشف عن كربتي وامثال ذلك كله جائز الا ان دعاء العبادة اجل واكرم ثم اين العناية بالسجع وتوالي الكلمات المتشابهة وان كان جائزا وان كان من اساليب اللغة العربية وبلاغتها الا ان استغلال الوقت قراءة القرآن فبدل من ان تشغل عشر دقائق او ربع ساعة في قراءة دعاء القنوت ينبغي نوزع هذا الزمن على الركعات كلها حتى يزداد خشوعا من يصلي ويطلب على حاجاتهما يكون هو في امس الحاجة اليها بحيث لا يغلب على الناس في اداء هذه الاذكار ورفع هذه الدعوات الجانب الاصطناعي والصناعي على جانب الحاجي والتوفيق بيد الله جل وعلا. اما ختم القرآن وكثرة الانتقاد عليه من الشباب المتأخرين هذا عمل قد سار عليه الناس ووجد في القرن الاول فالنظر فيه والتفتيش هل جاء فيه حديث صحيح خاص او لا من الامور التي اشبه ما يكون بان الاجماع كاد ان يغلب الناس عليها ولا شك ان الاجماع مما لا نهي فيه له حكم الاعتبار وكان السلف في عهد التابعين يوجد لديهم الاشتغال والانشغال في دعاء ختم القرآن من اشرف العبادات تلاوة القرآن تلاوة كلام الله جل وعلا الانشغال باعلان الشكر والحمد والثناء على الله والدعاء عند نهاية ختم هذه العبادة العظيمة المشتملة على الاف الحروف بل عشرات الالاف من الحروف التي في كل حرف عشر حسنات مما ينبغي ان يغتبط به المسلم ويعتنى به فنسأل الله التوفيق. اللهم