صار لي ثنتين جلسة وهذا السنة النهار ما فيه ايتار اذا فات ورد من الليل صلى لكن يشفع ثنتين ثنتين ووفق الله باب في المحافظة على الاعمال. قال الله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وقال تعالى وكفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة رحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعاية وقال تعالى ولا تكونوا كالذين قضت غزلها من بعد قوة انكاثا. وقال تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. واما الاحاديث فمنها حديث عائشة رضي الله عنها. وكان احد الحب الديني اليه ما داوم صاحبه عليه. وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه من الليل او عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له وكأنما قرأه من الليل. رواه مسلم. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل عليه الصلاة من الليل من ودع وغيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الايات والاحاديث بالحث على المحافظة على العمل والاستقامة على العمل وعدم التفريط المؤمن يشرع له الاستقامة على الاعمال الصالحات والمواظبة عليها كما قال عز وجل ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ويقول سبحانه فاستقم كما امرت ويقول جل وعلا الم يأني الذين امنوا ان تخشع قلوب ذكر الله وما نزل من الحق ولا يكون كليمته من قبل فطال اهله فقست قلوبهم وكثير من الفاسقون ويقول جل وعلا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني استقم واستمر على العبادة ويقال عز وجل ولا تكونوا كالتي لها بعد قوة عن هذا تتخذون ايمانا دخلا بينكم المؤمن يحافظ على العمل ويجتهد في استمراره عليه حتى يبقى له اجره وان كان نافلة فالاستمرار بالعمل والاستقامة على العمل الصالح فيه الخير العظيم. تقول ان الرسول يقول ان احب العمل الى الله ما دام عليه صاحبه. وان قل يكون اهداؤهم على المسلم ثلاث او بخمس احسن من كون التارة يوسر وتارة ما يوتر المداومة هنا وقليل افضل من فعل هذا تارة وهذا تارة ويقول صلى الله عليه وسلم لعبدالله ابن عمر لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل يعني حافظ على العمل الصالح المستقيم واجتهد في الخيرات هكذا مؤمن يحافظ على العمل ويجتهد في عمل الخير لعله يدرك فضلا عن المجاهدين والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين والله يقول جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ويقول جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اولئك اصحاب الجنة خلي فيها جزاء بما كانوا يعملون المحافظة على الاعمال والنشاط في ذلك هذا هو طريق اهل الصلاح ويقول صلى الله عليه وسلم من فاته حزبه من الليل فقرأهما بين صلاة الفجر الى صلاة الظهر فكأنما قرأه من الليل لكن الحزب جزء وجزئين ونام عن ذلك ثم قرأه الضحى فكأنما قرأه من الليل يكون له اجر كاملا وهكذا تنقل عائشة رضي الله عنها كان اذا فاته ورده من الليل من صلى من النهار ركعة اذا حبسه نوم او مرض عن صلاته بالليل صلى من النهار. ركعة كان الغالب عليه يصلي احدى عشرة فاذا سأته ذلك الورد وذلك التهجد صلى من النار وصلاة ركعة