وصلنا الى صفحة ثمان مئة وستة وتسعين الطبعة الجديدة ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ان الصلاة من الايمان وروي ذلك او وروى ذلك من الصحابة نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد رحمه الله تعالى سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ان الصلاة من الايمان وروي ذلك من الصحابة عن عمر وعن علي وعبدالله ابن مسعود وعبدالله ابن عباس وابي الدرداء والبراء وجابر ابن عبد الله رضي الله عنهم. وعنه انه سئل كما كان يفرق بين الكفر والايمان عندكم من الاعمال في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلاة وعن الحسن رحمه الله بلغني ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون بين العبد وبين ان يشرك وبين ان يشرك فيكفر ان يدع الصلاة من غير عذر عن البراء الله عنه في قوله ها؟ اقوال التابعين؟ اي نعم والله احسن نعم نقرأ اعلامهم بان نحتاج ان يعني نتعرف على اقوال الائمة باسمائهم. هؤلاء الذين ذكرهم كلهم من مشاهير ائمة الدين. من اهل السنة وائمة سنة طبعا الشيخ هنا او اراد ان يؤكد ان القول بان الاعمال من الايمان انه هو اولا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقتضى آآ ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانه اجماع اهل العلم المعتد بهم وما شذ او من شذ من اهل العلم او من المعتبرين في هذا وهم قلة القرن الاول ممكن يعدون على الاصابع بل اقل من ذلك. اقل من ربما نقول الائمة لانهم الذين لهم اعتبارهم اثنين او ثلاثة ممن خالفوا اجماع السلف. فهذا القول لا يعتد به لا لعدم اعتبار هؤلاء لكن لانه قول شاة وهم ليسوا بمعصومين فمثل ما ذهب اليه ابو حنيفة رحمه الله بعض الشيوخ لا يخرج لا يخرق الاجماع ابو حنيفة رحمه الله من ائمة الهدى ومن الائمة الاربعة المقتدى بهم في الدين خاصة فيما يتعلق بالفقه هذا لا يعني انه متبوع في ذلك. ولا يعني ايضا ان قوله اخرجه من اهل السنة وسبقا ذكرت هذه القاعدة والتي ارى ان ان يستصحبها كل طالب علم عندما يقوم الرجال وهو انه اذا ظهر قول شاذ او عمل شاذ من امام من الائمة فانه لا يكون قوله حجة على اجماع المسلمين. من ناحية من ناحية اخرى ان قوله ذلك لا يخرجه عن اهل السنة والجماعة ولا يقلل من اعتباره لانه ليس بصاحب بدعة. من ناحية ومن ناحية اخرى انه في الغالب يكون متأول وناحية ثالثة ان الائمة ما سكتوا عن قولهم ولا جاملوا خالفوه فيه فمن هنا يتكرر الاصل وهو ان الذين قالوا بان الايمان لا تدخل فيه الاعمال او ان الاعمال لا تدخل تدخل في المساواة من الايمان. هم قلة ممن نسبوا الى السلف لا يزيدون عن عدد الاصابع في القرنين الاول والثاني وان زادوا بعد ذلك وان قولهم مخالف او مردود بالنصوص بالكتاب والسنة. وباجماع السلف وان وجودهم ضمن السلف لا يخرق الاجماع بل حتى نجد هذا حتى في الصحابة رضي الله عنهم منهم من قال بقول خرق فيه الاجماع عن اجتهاد عن تأول قول ان النص لم يبلغه او لاي امر من الامور التي يعذر بها لكن لا يتبع ولذا نجد ان هذه المواطن اي زلات العلماء واقوالهم الشاذة ومواقفهم الشاذة صارت مصدر فتنة لاهل الاهواء قديما وحديثا صارت مصدر فتنة اتخذوا الشذوذات مناهج فاذا قيل مثلا للمرجئة الى الان انتم قلتم بقول لم يقل به السلف قلت من الايمان لا يزيد ولا ينقص وان الايمان لا تدخل فيه الاعمال والاعمال لا تدخل في مسمى الايمان. قالوا لنا في ذلك قدوة من ائمة الهدى فاذا قالوا ذا هذا لمن يقل علمه وفقهه. ظن ان هذه حجة وهي ليست حجة ليست حجة بل هي من التلبيس ومن الابتلاء ان الذي ابتلى الله به هذه الامة ليحيى من حي على البينة ويهلك من هلك عن بينة. نعم. وبه قال من التابعين مجاهد وسعيد بن جبير وجابر ابن وعمرو بن دينار وابراهيم النخاعي. والقاسم مخيمر. طبعا هذا على سبيل التمثيل ايضا. الشيخ كما عرفتم في السابق وفيما سيأتي يذكر اسماء لا يعني ان هؤلاء هم فقط الذين قالوا هذا القبر. انما مثل بهم وبهم يتبين الاجماع. لان اذا كانوا هؤلاء رؤوس الائمة في سائر التخصصات والعلوم الشرعية. فهذا يعني ان غيرهم تبع لهم وان قولهم يتمثل به قول السنة والحق والجماعة وانهم من اتبع غير سبيلهم فهو هالك نعم ومن الفقهاء مالك والاوزاعي والشافعي شريك عبد الله النخعي واحمد واسحاق وابو ثور. وابو عبيد القاسم السلام عن البراء في قوله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم قال صلاتكم نحو بيت المقدس. يقصد بذلك انه سمى الصلاة امام. والصلاة عمل الصلاة عمل. نعم في الصلاة نوع امر اعتقادي وهي كون المسلم يتوجه بقلبه في صلاته الى الله عز وجل لكن هذا يستصحب جميع الاعمال تغير الصلاة. كل الاعمال التعبدية لا بد فيها من النية والتوجه بالقلب. ولذلك لا تصح بغير ذلك. لكن هذا لا يخرجها عن ان تكون اعمى. الصلاة عمل لا شك انها عمل. تقوم على الحركة على حركة الجوارح اللسان اليدين وجميع اعضاء الجسم الكبرى والرئيسية كلها تؤدي الصلاة. فاذا الصلاة عمل. ومع ذلك عبر ومع ذلك عبر الله وعنها بالايمان. نعم وعن البراء رضي الله عنه قال لما حولت الكعبة قال رجل كيف باصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون الى بيت المقدس فنزلت وما كان الله ليضيع ايمانكم. اخرجه البخاري ومسلم من حديث اسرائيل وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الكعبة قالوا يا رسول الله كيف الذين ماتوا وهم يصلون نحو بيت المقدس قال وما قال وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم قال موسى ابن عمران كان قد كتب عن شريك قال استاذا شريك على المهدي وعنده ابو يوسف القاضي وامتريا فقال المهدي الصلاة من الايمان. وقال ابو يوسف الصلاة ليس من الايمان واستأذن شريك فقال المهدي قد جاء من يفصل بيننا. قال فلما فلما دخل سلم قال رد عليه فقال يا ابا عبدالله ما تقول في رجلين امتريا؟ فقال احدهما الصلاة من الايمان وقال الاخر الصلاة من العمل قال اصاب الذي قال الصلاة من الايمان واخطأ الذي قال الصلاة من العمل قال فقال ابو يوسف من اين قلت لي فقال حدثني ابو اسحاق عن البراء ابن عازب رضي الله عنه في قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم قال صلاتكم نحو بيت المقدس قال فالقمه حجرا. يعني اقامة الحجة بهذا الدليل على ان الاعمال ومنها الصلاة تسمى ايمان نعم وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم واموالهم يعني الا بحقها. وحسابهم على الله عز وجل اخرجه البخاري ومسلم اي نعم لان هنا آآ بين ان دلالة اي النبي صلى الله عليه وسلم بين ان دلالة الاسلام والايمان هي هذه الامور الظاهرة. شهادة ان لا اله الا الله باللسان. وامور القلوب لا يعلمها الا الله عز وجل. وكذلك شهادة ان محمدا رسول الله واقامة الصلاة وايتاء الزكاة فهذه الاركان اركان عملية ظاهرة. وجعلها هي الفارق بين المؤمن الذي لا يقاتل وبين الكافر الذي يقاتل فمن قام بهذه الامور فهو مؤمن لا يجوز كتابه وهو مسلم لا يجوز قتاله نعم وعن انس رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله كم افترض الله على عباده من الصلوات؟ قال خمس قال خمس صلوات فقال هل قبلهن وبعدهن شيء؟ قال فرض الله على عباده صلوات خمسة فحلف الرجل لا يزيد عليهن ولا ينقص. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان صدق دخل الجنة نعم طبعا الشاهد هنا اظن ان شاء الله واضح ما وجه الاستشهاد بهذا الحديث نعم ما وجه الاستشهاد بهذا الحديث على ان الاعمال من الايمان نعم معنى لانه لا يدخل الجنة الا مؤمن. احسنت. الجنة لا يدخلها الا امه. هذا بنص حديث اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم وان الله حرم على الكافرين الجنة فعلى هذا فان قوله حينما التزم هذا الرجل بان يفعل هذه الاعمال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ان صدق دخل الجنة دل على ان الاعمال داخلة دخولا اليا في مسمى الايمان لانه لا يدخل الجنة الا مؤمن نعم. وعن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم اخرجه البخاري ومسلم عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة يعني كل في كل هذه النصوص جعل الاعمال هذه الاعمال هي الفارق بين المسلم والكافر ولو كانت لا تدخل في مسمى الايمان ما صارت هي الفارق وتعرفون ان سبب ذلك سبب اللبس عند المرجئة هو انهم وقفوا في تعريف الايمان على على المعنى اللغوي فقط المعنى اللغوي فقط قالوا لمن هو التصديق؟ والتصديق لا دخل له بالعمل. انسان قد يصدق ولا يعمل وان كان كثير منهم كابي حنيفة وغيره رحمهم الله يقولون بانه لا يصح في النهاية ان يكون المسلم مسلما الا بالعمل. لكن قالوا هذا باضافة نصوص اخرى لا لا لانه من الايمان لنا واجب بنص اخر او لانهم من مستلزمات الايمان ولا وليس من الايمان نفسه وهذه الشبهة هي شبهة كثير ممن اخطأوا سواء عن تأول او عن عمد في صرف المصطلحات الشرعية عن معانيها الى معاني اخرى ادت في بعظ صورها الى الكفر والالحاد فان الذين وقفوا على تعريف الايمان على التعريف اللغوي ونعترف بالتعريف الشرعي وما التزموه في الغالب انهم لابد ان يقعوا في بدعة واهونهم واسهلهم بدعة هم المرجئة الذين قالوا ان الايمان هو التصديق فقط حين وقفوا على التعريف اللغوي واشدهم الباطني وغلاة الصوفية وغلاة الفلاسفة. فانهم يقفون في المعاني الشرعية على المعنى اللغوي واحيانا يأخذون المعاني اللغوية بعيدة عن المقصود لان معنى اللغة احيانا تكن واسعة جدا واحيانا لفظ الواحد يظن يدل على معينيه حسب السياق. فياخذون المعنى المضاد للمعنى الشرعي ويجعلونه هو المعنى الشرعي او يأخذون المعنى اللغوي ويتركون الاصطلاح الشرعي. فالشرع اي كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في الاطلاقات الاصطلاحية قد يتوسع بهما اللغوي المعنى اللغوي وقد يتحدد او يضيق مثال ذلك عند الباطنية وغيرهم مثلا الصلاة. الصلاة معناها اللغوي يعني الصلة او صلة القلب او توجه القلب عن الجانب المعنوي فقط فلذا كثير من الزنادقة دخلوا من هذا المدخل فقالوا ان الصلاة هي صلة القلب بربه وان هذه الحركات ما جاءت الا لنوع لفئة من الناس الذين هم العوام واشباه العوام الذين لا يضبطهم الا الامور الظاهرة العملية. اما الخواص بزعمهم فانهم بمجرد ان يحققوا المعنى اللغوي وهو صلة القلب بربه فان هذا يكفي منهم. باي شكل من الاشكال. فلذلك تركوا الصلاة وزعموا يعني منهم من ترك الصلاة انه ان ربه متصل بقلب. قلبه متصل بربه. وانه لا يحتاج الى ان يقوم بالحركات والاركان فدخلوا من باب المعاني اللغوية فافسدوا فيها المصطلحات الشراء. والمعاني اللغوية واسعة والشرع قد يحدد او يخصص المعنى اللغوي وقد يعممه اذا الذين اه وقعوا في هذا الخطأ في تعريف الايمان بمجرد التصديق او المعرفة هم الذين اقتصروا على المعنى اللغوي ولم يدركوا المعاني الشرعية التي توافرت عليها النصوص. وقد يكون لهم من النصوص ما يكون فيه اشتباه قد يكون لهم من النصوص ما يكون فيه اشتباه نعم عن ابن جريج قال حدثني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بين العبد وبين الشرك الا ترك الصلاة اخرجه مسلم من حديث ابن جريج عن عبدالله ابن بريدة عن ابيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العهد الذي بيننا بينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر. اخرجه ابن عدي وهو صحيح على شرط مسلم في كل هذه النصوص جعل الصلاة هي الفارق بين الاسلام والكفر وبين الايمان والكفر والصلاة هي اهم الاعمال الظاهرة التي يقوم بها المسلم فلو كان الايمان مجرد تصديق ولو كان لي الصلاة لا تدخل في مسمى الامام ما كانت هي الفارق بين الايمان والكفر نعم. قلت لثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا حديثا ينفعه الله به فسكت فقلت حدثنا حديثا ينفعنا الله به قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول بين العبد وبين الكفر والايمان الصلاة. فاذا تركها فقد اشرك اسناد صحيح على شرط مسلم وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تشركوا بالله لا تشركوا بالله وان حرقتم وقطعتم وصلبتم ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم امراء يعرفون وينكرون فمن انكر فقد بريء ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا افلا نقاتلهم قال لا ما صلوا لا ما صلوا اخرجه مسلم عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم ابو القاسم بتسع الا تشرك بالله شيئا وان قطعت وحرقت ولا تترك صلاة متعمدا فانه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه الذمة. ولا تشرب الخمر فانها مفتاح كل شر. واطع والديك وان امراك ان تخرج من دنياك فاخرج لهما ولا تنازع ولاة الامر امورهم. وان رأيت انك وان رأيت انك انت ولا تفر من الزحف وان هلكت وانفق على اهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم واخفهم في الله عز وجل لا ترفع عصاك عنهم فيما يتعلق اخذهم بالحق امرهم بالواجبات الشرعية مثل الصلاة نعم ولا تنازع ولاة الامر امورهم وان رأيت انك انت. يعني انت فلان ابن فلان. بعض الناس يقول انا فلان ابن فلان وعن جابر رضي الله عنه قال قال النعمان بن قوقل يا رسول الله ارأيت ان صليت ان صليت المكتوبات واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا الجنة. قال نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قرأ ابن ادم السجدة اعتزل الشيطان فبكى يقول يا ويلي من ادم امر بالسجود فسجد فله الجنة. وامرت بالسجود فابيت فلي النار السجود السجود عمل. احسنت. السجود عمل ولذلك جعل هذا العمل هو علامة الايمان او انه نعم انا عندي يا ولي ابن ادم امر بالسجود سجد فسجد. نعم ابن ادم امر بالسجود فسجد الجنة نعم نقف عند هذا بالنسبة لنا هذه النصوص لانها كافية وما بعدها اذا لا يخرج عنها انما هو استدلال اقوال الصحابة والتابعين على جهة التفصيل. ذكر قول عمر وعمر ومع عمر بن الخطاب رضي الله عنهم معاذ بن جبل ثم قول علي ابن ابي طالب وقول ابن مسعود وقول ابن عباس وقول ابن الدرداء وقول جابر ابن عبد الله وكل هذه الاقوال تدور على المعنى الذي سبق. وهو ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان ودليل ذلك ان الاعمال الكبرى مثل الصلاة هي الفارق بين الاسمان الايمان والكفر وانها شرط لدخول الجنة والجنة لا يدخلها الا مؤمن. ومن هنا تكون النصوص بمجموعها محكمة وماذا اشرت اليه سابقا من ان الذين يعني قالوا بان الايمان هو التصديق انهم اشتبهت عليهم بعض النصوص هذا الاشتباه ناتجة من انهم ما ردوا النصوص الى بعضها يعني قد تأتي نصوص تدل على ان الايمان هو مجرد التصديق ان الاعمال اذا قد تخرج من مسمى الايمان في بعض دلالاتها الجزئية. قد يعني قد يفهم منها ذلك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر في قصة الزاني قال وان زنا وان سرق. بمعنى انه بقي مؤمنا وان زنا وان سرق. قالوا دليل على ان العمل لم يؤثر وانه بقي مؤمن اشتبه عليهم مثل هذا النص وبعض النصوص والاشتباه كما قلت راجع الى انهم ما ردوا هذا النص الى النصوص الاخرى فيفقه معناه ولانهم ايضا اه ما عرفوا او ما اخذوا بالقواعد الحاكمة وهناك قواعد حاكمة يرجع فيها فتخصص بعض النصوص او تقيد بعض النصوص او تفسر بعض النصوص. اذا فمثل هذه النصوص التي استدلوا بها وزعموا انها تدل على ان الايمان هي هو التصديق نصوص مفسرة ومقيدة وايضا محكومة وهي ايضا قليلة جدا النصوص الاخرى في الكتاب والسنة التي تدل على ان الايمان ان الاعمال داخلة دخولا اساسيا في مسمى الايمان وان الايمان يزيد بهذه الاعمال وينقص بتركها هذه اغفلوها. وهذه قاعدة في جميع امور الاستثناء خاصة في العقائد. وهو ان النصوص اذا توافرت وكثرت فلا بد ان يحمل عليها غيرها مما يعارضها. او مما يشتبه بانه يعارضها فلابد ان تكون مفسرة لغيره. فلذلك اذا جاءت النصوص الكثيرة وجاء ما يعارضها فلابد اما ان يفسر او يقيد او يخصص اذا ما رد بطرق اخرى مثل ضعف الحديث او مع انه هناك احاديث صحيحة اشتبهت على مرجئة لكنها راجعة الى القواعد الاخرى والنصوص الاخرى لابد ان تفسر بها والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. عندي شيخ سياق اي نعم نكون وقوفنا على صفحة تسع مئة واحدعش النسخة الجديدة. ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ان الايمان لفظ باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح وهذه ايضا ارجو اما نسيك ان نختار منها نصوص لانها اكثرها فيها تكرار دلالتها واحدة فان شاء الله لعلنا ننتقي منها النصوص الكافية لمقصود بالمقصود ثم ننتقل للمجلد الذي يليها وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين