والمنزلة بين المنزلتين وهذه هي التي خالفوا اعتزلوا من اجلها مجلس الحسن لما سئل الحسن رحمه الله عن مرتكب الكبيرة ما حكمه اجاب بما عليه اهل السنة والجماعة. لانه مؤمن ناقص الايمان مؤمن ناقص الايمان فلا يكفر كما تكفره الخوارج ولا يعطى الايمان الكامل كما تقوله المرجئة بل هو مؤمن ناقص الايمان او هو مؤمن بايمانه فاسق لكبيرته. فلما اجاب الحسن بهذا الجواب قال وكان تلميذا له في الاول كان واصل تلميذا للحسن قال لا انا اقول انه لا مؤمن ولا كافر بل هو في المنزلة بين المنزلتين يخرج من الايمان ولكنه لا يدخل في الكفر فهو بالمنزلة بين المنزلتين. لا مؤمن ولا كافر فان مات ولم يتب فانه يكون خالدا في النار كما تقوله الخوارج فاحدثوا القول بالمنزلة بين المنزلتين عرفوا بذلك