فالواجب على الداعي الله ان يكون على بصيرة على علم وان يرفض في دعوته ويجاهد بالتي هي احسن حتى لا ينفر الناس من الحق والواجب عليه ايضا الا يخالف قوله فعله ولا فعله قوله ان يقول الحق ويكون وان يكون من اسرع الناس اليه وينهى عن الباطل وان يكون من ابعد الناس من الباطل هكذا يكون الداعي الى الله يدعو الى الحق ويسارع اليه ما كيفية الدعوة الى الله عز وجل؟ وما هي الشروط التي يجب ان تتوفر في الداعي الى الله عز وجل؟ وهل دعوة الى الله واجبة جزاكم الله خيرا نعم كيفية بينها الرب عز وجل قال سبحانه ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن هكذا سنة قال جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظا لانفضوا من حولك وقال الله لموسى وهارون لما بعثهما الى فرعون فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى فالسنة للداعي ان يرفق وان يجمع بالحكمة بالعلم قال الله قال الرسول ويعتني بالموعظة الحسنة الترغيب والترهيب يذكر ما جاء من الوعيد في المعاصي ومن شاء من الاجر العظيم والخير الكثير في الطاعات ويجازي بالتي هي احسن عند وجود الشبه والاشتباه الجهاد بالتي هي احسن والبيان الواضح ولا نشدد بل يرفق لان هذا اقرب الى قبول وتأثر ولابد من شرط البصيرة شرط العلم نوبة ان يكون الداء عنده علم عنده بصيرة قال الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة ويتخلق به وينهى عن الباطل ويحذره ويبتعد عنه ويرفض في دعوته ويجتهد في ذكر الايات والاحاديث لان ذلك يؤثر في القلوب ويسبب قبول والواجب عليه ان يكون من اسرع الناس الى ما يدعو اليه ومن ابعد الناس عما ينهى عنه من الواجبات والمحرمات فيكون اسرع الناس الى كل واجب يدعو اليه ومن ابعد الناس عن كل محرم ينهى عنه حتى يتأسى بقوله وفعله قال الله جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة هو صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويعمل اللهم صلي وسلم فهو داعي الى الله بقوله وفعله عليه الصلاة والسلام. فهكذا الدعاة المشروع لهم ان يكونوا دعاة الى الله بافعالهم واقوالهم وان يكونوا على بصيرة وان يحذروا القول على الله بغير علم نعم. جزاكم الله خيرا سماحة الشيخ