اه هذا اه السائل ادريس محمود احمد من السودان من اقليم كردفان يبدو انه آآ على جانب من الاهتمام بالعقيدة يقول في سؤاله آآ هناك كتاب اسمه حاشية العقباوي على شرحه لعقيدة الدردير في التوحيد وتأليف اه مصطفى ابن احمد العقباوي. يقول بان هذا الكتاب يورد اشياء غريبة. فمن اشياءه انه يحدد ان لله تبارك وتعالى عشرين صفة فقط وهي الوجود والقدم والبقاء والمخالفة للحوادث الى اخره ثم اه يورد اشياء اخرى سؤالي هل صحيح ما اورده من انه ليس لله عز وجل الا عشرين صفة وماذا يفعل بالايات والاحاديث التي جاء فيها ذكر الاسماء والصفات في اه كتاب الله عز وجل اريد ايضاحا وتوجيها اه لكثيرين ممن يتأثرون بمثل هذه الكتب وبيان بعض هذه فهذا اعتقاد منحرف وتأويل غير سائغ والخير في مثل هذه المواقف بان يعتني الانسان بمذهب السلف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم باحسان ومن افضل ما يكون من هذه الكتب ما الفه المتقدمون اي ما كان في القرن الثاني والثالث فان ذلك الزمن زمن كثرت فيه السلامة وقل في الانحراف وفضح اهل السنة المعتزلة واتباعهم وبينوا زيف معتقدهم ومن افضل ما كتب كتب في هذا المقام كتاب الطحاوية للطحاوي الحنفي الامام المعروف وعليها شرح لاحد الاحناف وعشان حط حوية وهو الموجود هذا الكتاب مفيد في مثل هذا الباب في موظوع الصفة الرسمية والصفات واما من يدعي ان الله ليس له سوى عشرين صفة فهذا في الحقيقة اسراف وبعد وجور في حق الاسماء والصفات فان اسماء الله وصفاته كثيرة وهو جل وعلا موصوف بانه سميع بصير يغضب ويرضى وينزل ويجيء وموصوهم بانه سبحانه وتعالى له اليد والقدم والوجه ويرى وهو السميع البصير الى غير ذلك مما هو معروف وكتاب الدردير فالدردير رحمة الله عليه من الاشاعرة في العقيدة وان كان الاشاعرة اكثرية فان العبرة بما كان عليه الصحابة وما كان عليه الائمة فان مالك رضي الله عنه وهو امام اهل السنة في وقته لما سئل عن استواء الله على العرش غضب فقال للسائل الاستواء معلوم والخيف مجهول والايمان به واجب. والسؤال عنه بدعة فبين رضي الله عنه ان الاستواء يعرف ومعلوم ما هو والعرب تعرف معنى استوى اي انه علا واما كيف عنا ربنا جل وعلا على العرش فان هذه الكيفية لا نعلمها والسؤال عن مثل ذلك مما لا نعلمه ابتداع وانزلاق والايمان بهذا الاستواء واجب على كل مسلم ولذلك فانهم لما يتحدثون عن الاستواء كما في هذه العقيدة يقول لست واستولى وهذا من الجهل يعني انه قبل ان يستوي لم يستولي فلا سلطان له على العرش حتى استوى وقبل ذلك سلطانه عليه مفقود لا يقول بذلك احد وانما تجرأ على الامة الاسلامية هذا النوع اولئك الذين سعوا لاضلال الناس وابعادهم عن المنهج القويم بارك الله فيكم