سمع شريفه الغامدي من الباحة لها عدد من الاسئلة في اول سؤال لها تقول امرأة اسقطت حملها وهي في الشهر الرابع ولم تعلم انها حامل فماذا عليها؟ هل يجب عليها الكفارة بسبب ازهاقها للروح ام لا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين المبعوث رحمة للعالمين الذي بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده بين لامتي الحلال والحرام من الاعمال والاقوال والمكاسب وسائل التصرفات من علاقات الناس فيما بينهم وعلاقاتهم في قراباتهم واعدائهم وعلاقاتهم بخالقهم جل وعلا تمام الخير الا دلنا هذا النبي الكريم عليه ولا شر الا وحذرنا منه حتى تركنا على محجة بيضاء يستوي لسالكها الليل والنهار لجلائه وظيائها فلا يهلك على الله الا هالك ما من نفس منفسة الا قضى الله ماذا سيكون لها قبل ان يحلق السماوات والارض كما جاء في الحديث الصحيح المخرج في مسلم وغيره لا يحل للمرأة ان تسقط فحملها وخشية المشقة في الانفاق او في التربية او مخافة عار او غير ذلك واذا وجدت ظروف يمكن ان تقتضي اسقاط الحمل وجواز ذلك شرعا فلا بد من اللجوء الى سؤال اهل العلم العارفين لمقاصد الشريعة المتقيدين بما دل عليه الكتاب والسنة اما من حصل منه فعل عن قصد او غير قصد فحصل به سقوط الحمل وهو لم يرد ذلك ولا احبه فبحول الله لا يجمع الله له بين فقد ما كان ينتظره والعذاب فاذا كان الامر كما جاء في سؤال السائلة وانها لم تفعل شيئا تقصد به اسقاط الحمل وانما حصل ما حصل فارجو الله ان يعفو عن ما عملت ويتجاوز ويحسن العاقبة لعباده المؤمنين والله المستعان