اذا كيف ينفى الحب بين العابد والمعبود. نعم قال رحمه الله تعالى ويكفي ذلك المنع ثم ثم يقال بل لا مناسبة تقتضي المحبة الكاملة الا المناسبة التي بين المخلوق والخالق لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا هو المجلس السادس ونرجو ان يكون الاخير حيث وقفنا على قوله رحمه الله وايضا فلفظ العبادة متضمن للمحبة مع الذل كما تقدم ولهذا كان الحب للبشر على طبقات فنبدأ مع طبقات التي بينها شيخ الاسلام في حب البشر للبشر نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المتحابين فيه وله وان يرزقنا واياكم محبته ومحبة دينه واوليائه فعلى بركة الله نبدأ نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين. اللهم صلي اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. امين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وايضا فلفظ العبادة متظمن لمحبة مع الذل كما تقدم. ولهذا كان حب البشر على طبقات احدها العلاقة ومتعلق القلب بالمحبوب ثم الصبابة وهي انصباب القلب اليه ثم الغرام هو الحب اللازم ثم العشق واخر هو التتيم هو هو التعبد للمحبوب والمتيم المعبد وتيم الله عبد الله. فان المحب يبقى قلبه معبدا مذللا لمحبوبه وايضا في اسم يعني اراد شيخ الاسلام ان يبين ان الناس في حبهم للبشر على طبقات وهذه الطبقات معروفة في لغة العرب ومعروفة في الواقع فانها تبدأ بالعلاقة وتنتهي بالتيم ومعنى التيم او التتيم والمتيم هو ان يصبح الانسان عبدا لمحبه فان قال قم ان قال اقعد اعد. وهذه المرتبة لا تصلح الا مع الله جل وعلا ولا يجوز ان يكون الانسان مع انسان في هذه المرتبة لكن هذا شأن عشاق الدنيا. نسأل الله السلامة والعافية. نعم قال رحمه الله تعالى وايضا وايضا فسف الانابة اليه يقتضي المحبة ايضا. وما اشبه ذلك من اسماء كما تقدم. وايضا فلو كان هذا الذي قالوه حقا لكان ذلك مجازا لما في من الحذف والاظمار والاظمار والمجاز لا يطلق الا بالحذف والاظمار اه نعم من الحذف بعدين والاظمار نعم على الابتداء. يعني مقصوده ان كلمة العبادة متظمنة للمحبة متظمنة للانابة متظمنة للرجاء متظمنة للخوف ثم لو فرضنا كان هذا الذي قالوه حقا وهو ان الانسان يعبد الله فقط حبا لكان ذلك مجازا لما فيه من الحزم طبعا قد يقول قائل شيخ الاسلام لا يثبت المجاز فكيف قال ها هنا مجازا المقصود هنا بكلمة المجاز اي مما يجوز في لغة العرب حذف اللوازم وحذف المضاف احيانا وحذف الوصف احيانا والاظمار والمجاز لا يطلق الا بقرينة تبين المراد فان سموا هذا على اصطلاحهم مجازا هذا امر لا ينكر وانما المنكر تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى والغمار والمجاز لا يطلق الا بقرينة تبين المراد. معلوم ان ليس في كتاب الله وسنة رسوله ما ينفي ان يكون الله او محبوبا والا يكون المحبوب الا الاعمال الا الاعمال الاعمال لا في لا في الدلالة المتصلة ولا المنفصلة بل ولا في العقل ايضا وايضا فمن علامات المجاز صحة اطلاق نفيه فيجب ان يصح اطلاق القول ان الله لا لا يحب ولا يحب كما اطلق امامه جعفر بدرهم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. معلوم ان هذا ممتنع باجماع المسلمين نعم فعلم جف فعلم فعلم فعلم دلالة الاجماع على ان هذا ليس مجازا بل هي حقيقة وايضا فقد فرق الله بين محبته ومحبة العمل له. في قوله تعالى احب اليكم احب اليكم الله ورسوله وجهادا في سبيله كما فرق بين محبته ومحبة رسوله في قوله تعالى احب اليكم من الله ورسوله فلو كان المراد بمحبته ليس الا العمل لكان هذا تكريرا او من باب عطل خاص على العام وكلاهما على خلاف ظاهر الكلام الذي لا يجوز المصير اليه الا بدلالة الا بدلالة تبين المواد هذا رد على من يزعم ان الله لا يحب ولا يحب وان الايات التي فيها ذكر الحب المقصود بذلك حب الاعمال. وشيخ الاسلام رد عليهم بايتين الاولى ان الله فرق بين حبه اه للعبيد وحبه للاعمال قال احب اليكم من الله ورسوله فهذا حب العبد لله وحب العبد لرسول الله وجهاد في سبيل حب العبد للجهاد فدل على ان الله يحب وان الاعمال التي شرعها تحب نعم احسن قال رحمه الله تعالى وكما ان محبته لا يجوز ان تفسر بمجرد محبة رسوله فكذلك لا يجوز تفسيرها بمجرد محبة العمل له وان كانت محبته تستلزم محبة رسوله ومحبة محبة العمل به وايضا فالتعبير بمحبة شيء عن مجرد محبة طاعته لا بمحبة نفسه امر امر لا يعرف لا امر لا يعرف في اللغة لا حقيقة ولا مجازا. فحمل الكلام عليه تحريف تحريف محض ايضا. يعني هذا القول وان قال بالمجازيين لكن لو تنزلنا وقلنا ان هذا مجاز فالمجاز لابد له من قرينه اما التحكم المحض فهو الهواء نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وقد قررنا في مواضع من القواعد الكبار انه لا يجوز ان يكون غير الله محبوبا مرادا لذاته. كما لا كما لا يجوز لن يكون غير الله موجودا بذاته بل بل بل لا رب الا الله ولا اله غيره. والاله هو المعبود الذي يستحق ان يحب لذاته. ويعظم لذاته بكمال المحبة والتعظيم. وكل مولود يولد على فان الله سبحانه بطل القلوب على انه ليس في محبوباتها ومراداتها ما تطمئن اليه وتنتهي اليه الا الله وحده. والا فكل ما احبه الله ولى كل ما احب المحب من مطعوم والملبوس ومنبور ومسموع وملموس يجد في نفسه ان قلبه يطلب شيئا سواه ويحب امرا غيره يتألهه ويصمد اليه ويطمئن اليه ويرى ما يشبه منه ويرى ما يشبه من الاجناس ولهذا قال سبحانه وتعالى في كتابه الا بذكر الله تطمئن القلوب والحديث الصحيح عن عياض بن حمار قوله ولا بذكر الله تطمئن القلوب فيه دلالة على ان المعلقات الاخرى هي معلقات وهمية هي معلقات خيالية هي معلقات وقتية واما من علق قلبه بالله فيحصل الاطمئنان. نعم قال رحمه الله تعالى في الحديث الصحيح عن عياض ابن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى انه قال اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرمت عليهم وحرمت عليه يعني الشياطين وحرمت وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرت ما وامرت من يشرك بي لما لم ينزل به سلطانا. هم. كما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل مولود يولد على الفطرة فابواه وودانه وينصرانه ويمجسانه كما كما تنتج البهيمة كما تنتج كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل السونة فيها من جدعاء ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه اقرأوا ان شئتم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم وايضا فكل ما فكل ما فطرت القلوب عن محبته من نعوت الكمال فان الله هو المستحق الاعلى مستحق مستحق لا على الكمال وكل ما في بغيره من محبوب فهو منه سبحانه وتعالى. فهو المستحق لان لان لان يحب على لان يحب لان يحب على الحقيقة والكمال وانكار محبة العبد لربه هذه المسألة مهمة الله جل وعلا يحب لذاته العلية فكما انه سبحانه وتعالى ازلي ذاتا فكذلك يحب في ذاته استقلالا وآآ ايضا القلوب مفطورة على حب خالقها ومالكها ورازقها كذلك القلوب مفطورة على حب المنعم والله هو المنعم حقيقة كذلك القلوب مفطورة على حب الكمالات والجمالات والجلالات وهذه الكمالات وهذه الجمالات وهذه الجلالات اينما نظرت اليه فانه لا يكون على وجه الكمال الا في حق الباري سبحانه وتعالى فله الكمال المطلق والجمال المطلق والجلال المطلق ولهذا يحب على وجه الاطلاق نعم. لان يحب على الحقيقة والكمال وانكار محبة العبد. خلاص انتهى الكلام بعدين وانكار محبتي لعبده لربه هو في الحقيقة انكار لكونه لا معبود يعني هنا يحط نقطة لها نقطة لان يحب على الحقيقة والكمال خلاص انتهى الكلام السلام عليكم. وان كانوا محبة العبد لربه هو في الحقيقة انكار لكونه الها معبودا. كما ان انكار محبتي لعبده يستلزم انكار مشيئته وهو مستلزم انكار كونه ربا خالقا فصار انكاره مستلزما لانكار كونه رب العالمين. ولكونه اله العالمين وهذا هو وقوة للتعطيل والجحود ولهذا ولهذا اتفقت الامتان قبل ان امتان قبلنا على على ما عندهم من مأثور واحكام عن موسى وعيسى صلوات الله عليهما وسلامه هو ان اعظم الوصايا ان تحب الله بكل قلبك وعقلك وقصدك. وهذا هو حقيقة هذا منصوص ما في التوراة ومنصوص ما في الانجيل حب الله بكل قلبك وعقلك وقصدك هذا نص موجود في سحر التكوين وموجود في الاناجيل اذا لابد ان الانسان يحب الله بكل قلبه وعقله وقصده بكل قلبه حبا فطريا قل بكل عقله حبا استدلاليا بكل قصده حبا اراديا. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وهذا هو حقيقة الحنيفية ملة ابراهيم التي هي اصل شريعة التوراة والانجيل والقرآن. وانكار ذلك هو مأخوذ عن المشركين والصابئين اعداء ابراهيم الخليل ومن وافقهم على ذلك من متفلسفين من متفلسف او متكلم او متفقه او مبتدع اخذه من هؤلاء وظهر ذلك قبل القرار ما يقتل الباطنية بالاسماعيلية. ولهذا قال الخليل امام الحنفاء صلوات الله عليه وسلامه. افرأيتم ما كنتم تعبدون. انتم واباؤكم الاقدمون فانه عدو لي عدو لي الا رب العالمين. يعني هؤلاء الباطنية وهؤلاء القرامطة والاسماعيلية لما صار عندهم ان الله لا يحب ولا يحب قلوبهم مفطورة على الحب ولذلك صاروا يحبون من يسمونه بالامام الاعظم يحبونه حبا اعظم من حبهم لله ان الله عنده لا يحب اسأل الله السلامة والعافية كيف ظحك ابليس على عقولهم؟ نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وقال ايضا لا احب الافلين فقال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وهو السليم من الشرك واما قولهم انه لا مناسب. يعني ابراهيم عليه السلام قال لا احب الافلين وهو الذي يزول ولا يبقى فدل على ان الله يحب لانه جل وعلا ازلي وايضا قوله يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم سليم من الشرك بالمحبة وغيرها نعم قال رحمه الله تعالى واما قولهم انه لا مناسبة بين المحدث والقديم بين المحدثين واما قول منه لا مناسبة بين المحدثين المحدث. نعم المخلوق. مم. خلاص. واما قول منه لا مناسبة بين المحدث والقديم توجب محبته له وتمتعه بالنظر اليه فهذا الكلام مجمل من اراضي يعني هذا دليل اه استدل به المناطق والفلاسفة في انكار حب الله عز وجل قالوا لان الحب لابد ان يكون بين المحب والمحب شيء يربطهما ولا مناسبة بين المخلوق المحدث وبين الله الازلي القديم هذا استدلالهم فهل هذا الكلام حق او باطل قال شيخ الاسلام فهذا الكلام مجمل ولما قالها مجمل معنى هذا ايش انا لا نقبله باطلاقه ولا نرده باطلاقه. ايوة. الواجب التفصيل ما هو؟ قال رحمه الله تعالى قال الشيخ اسامة رحمه الله تعالى فهذا الكلام مجمل ارادوا بالمناسبة انه ليس بينهما توالد فهذا حق. ونرادوا انه ليس بينهم من المناسبة ما بين الناكح والمنكوح والاكل والمأكول ونحو ذلك فهذا ايضا حق وان ارادوا ان لا مناسبة بينهما توجب ان يكون احدهما محبا عابدا والاخر محبوبا معبودا فهذا هو رأس المسألة. الاحتجاج بهم مصادرة على المطلوب. والمصادرة على المطلوب ام دليل على بطلان الاستدلال كيف انتم الان تقولون لا مناسبة والمناسبة واظحة ان المحدث المخلوق ها عابد والله هو المعبود كيف تقولون لا يوجد مناسبة؟ هذه مناسبة جلية اجلى واوضح من اي مناسبة اخرى اليس العبد يحب سيده الذي اذا رأى منه الطاعة اكرمه واذا رأى منه سوى الادب ادبه الجواب بلى اليس السيد يحب العبد؟ الجواب بلى الذي لا اله غيره الذي هو في السماء اله في الارض اله وله المثل الاعلى في السماوات والارض. وحقيقة قول هؤلاء هو في السماء لاه يعني معبود وفي الارض لا يعني معبود وله المثل الاعلى يعني الوصف الاعلى والقياس الاعلى في السماوات والارض فاذا كان من المثل العليا والاوصاف العلية ان يكون الشيء محبوبا وان يحب ويحب فالله عز وجل له الكمال بهذا المثل نعم احسن الله اليك قال قال رحمه الله تعالى وحقيقة قول هؤلاء جحد كون الله معبود في الحقيقة. ولهذا وافق على هذه المسألة المسألة طوائف من صوفية المتكلمين الذين ينكرون ان يكون الله محبا في الحقيقة. فاقروا بكوني محبوبا منعوا كونه محبا لانهم تصوفوا مع ما كانوا عليه من قول اولئك المتكلمة فاخذوا عن الصوفية مذهبهم في المحبة وان كانوا قد يختلطون فيه واصل انكارها انما هو قول المعتزلة ونحوهم من الجهمية اما محبة الرب عبده فهم لهم اشد انكارا ومنكروها قسمان. واما محبة الرب عبده فهم لها اشد انكارا ومنكروها قسمان طبعا متكلمة المتصوفة جمعوا بين علم الكلام وبين الذوق فنظروا واخذوا من المتصوفة كون الله عز وجل يحب واخذوا من المتكلمين كون الله لا يحب فنسأل الله السلامة والعافية من هذا المذهب الرديء نعم قال رحمه الله تعالى قسم يتأولونها بنفس المفعولات التي يحبها العبد وفيجعلون محبته نفس خلقه وقسم يجعلونها نفس ارادته لتلك المفعولات وقد بسطنا الكلام في ذلك في قواعد الصفات والقدر وليس هذا ذا موضعها. اذا الذين يثبتون ان الله جل وعلا اه يحب ولكن لا يحب طيب محبة الرب عبده ينكرونه. لماذا اه كيف ينكرون محبة الله للعبد؟ وقد وردت في النصوص بص لهم في ذلك مدرستان لذلك قال شيخ الاسلام قسمان قسم يتأولون كل ما جاء في كلمة يحب مثل اه حديث احب الله كذا وكذا آآ المتحابون في الله ثلاثا يحبهم الله كيف يفسرونها يفسرونها بنفس المفعولات اذن يفسرونها بالافعال فهل العبد من يفسرونها بنفس المفعولات التي يحبها العبد فيجعلون محبته نفس خلقه يجعلون محبة الله نفس الخلق الذي هو مفعول المخلوق وقسم يجعلونها نفس ارادته لتلك المفعولات. وهذا كلامنا شاعر. نعم الاول كلام المعتزلة والثاني كلام الاشاعر اولا كان معتزل؟ نعم المعتزلة يفسرون كل ما جاء فيه ان الله يحب كذا واحب كذا ان المقصود المفعول الاشاعرة يقولون كل ما جاء فيه كلمة احب ويحب اراد حب ذلك اراد محبة ذلك. نعم واضح فذولاك ارجعوا المعتزلة ارجعوا الى المفعول المخلوق الاشاعرة يرجعون الى ارادة الله يفسرون الحب بالايراث نعم ارادة الله يعني عندهم الله يريد ولا يحب مم اسأل الله ان قال رحمه الله تعالى ومن المعلوم انه قد دل الكتاب سنة واتفاق سلف الامة على ان الله يحب ويرضى ما ما امر بفعله من واجب مستحب ولم يكن ذلك موجود وعلى انه قد يريد وجودا وجود امور يبغضها ويسقطها من العيان والافعال كالبشوق والكفر وقد قال تعالى والله لا يحب الفساد. وقال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر. مع ان الفساد موجود والكفر موجود فلما قال لا يحب الفساد علمنا الفرق بين المحبة وبين الارادة الارادة واقعة فساد واقع والا كيف يكون الفساد موجودا لو ان الله لم يردها؟ لكان جعلهم كلهم مثل الملائكة ولا لا؟ لو شاء الله لجعلهم ايش؟ امة واحدة يعني مثل الملائكة مؤمنين اذا الفساد موجود بارادة الله لكن ليست محبوبة لله. فاذا دل على التفريق بين الحب وبين الارادة قال رحمه الله تعالى والمقصود والمقصود هنا انما هو في ذكر محبة العباد لالههم وقد تبين ان ذلك وصل اعمال الايمان ولم يكن بين من سلف الامة منة الصحابة والتابعين لهم باحسان نزاع في ذلك. وكانوا يحركون هذه المحبة بما شرع الله بما شرع الله من تحرك به من انواع العبادات الشرعية العرفان كالعرفان الايماني كالعرفان الايماني والسماع الفرقاني العرفان الايماني هو معرفة القلب والسماع الفرقاني هو سماع القرآن وسماع السنة نعم قال رحمه الله تعالى قال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب والايمان ولكن اجعلنا نورا نهدي به من نشاء من عبادنا انك لا تهدي الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. الا الى الله تصير الامور. ثم انه لما طال العبد صار في طوائف من منهم من المتكلمة من المعتزلة وغيرهم من ينكرهم هذه المحبة وصار في بعض المتصوفة من من يطلب تحريكها بانواع من السماع المحدث كسماع التغبير وسماع البكاء والتصدية فيسمعون من الاقوال والاشعار ما فيه تحريك جنس الحب الذي يحرك عن عن كل من كل قلب من كل قلب ما فيه من حب سماعا للتغبير هو ما يسميه الصوفية بالحضرة يسمونه بمجلس الذكر يحركون فيها رؤوسهم يمنة ويسرى او امامه خلف بصورة جماعية مع ما قد يكون عندهم من الانشاد او من ما يسمونه بالذكر وهو ليس بذكر كهوهو ونحو ذلك هذا كله من البدع والمحدثات. لماذا يأتون بهذه الاشياء لانهم احسوا بالفراغ لما قيل لهم ان الله لا اي يحب ولا يحب اه احدث يوم الشيطان هذه الامور حتى ايش آآ يبعدهم عن الدين من جهة ولكي تطمئن نفوسهم لانهم يحبون الله بزعمهم بهذه الطريقة معلوم ان الله لا يحب الهوى وانما يحب بالشر نعم قال رحمه الله تعالى فيسمعون من اقواله واشعار ما فيه تحريك من جنس الحب الذي يحرك يحرك من كل قلب ما في يحرك يحرك هم من كل قلب. نعم. ما فيه من الحب. صحيح يحرك من كل قلب ما فيه من حب بحيث يصلح المحب لمحب الاوثان والصلبان والغلمان والاخوان الاوطان المرادان والمردان والنسوان. يعني هذه المجالس اللي يسمونها مجالس الذكر لو اتيت فيه بنصراني راح يحس بنشوة مثل ما مثل نشوته لو اتيت فيه بصبي صغير يحس بنشوة مثل نشوتي لو اتيت فيه بشيخ كبير يحس دل على انها ليست مجالس ايش؟ ذكر لان مجالس الذكر يختلف فيه العالم عن الجهل والمسلم عن الكافر والصغير عن كبير نعم طبعا قال رحمه الله تعالى كما يصلح لمحبي الرحمن ولكن كان الذين يحضرونه من الشيوخ يشترطون له المكان والامكان والخلان ربما اشترط له الشيخ الذي يحرص من الشيطان ثم توسع بذلك غيرهم حتى خرجوا فيه الى انواع من المعاصي بل الى الى انواع من الفسوق بل خرج فيه طواف الكفر صريح بحيث يتواجدون على انواع من الاشعار التي هي الكفر والالحاد مما هو مما هو من اعظم انواع الفساد. ويدلك على فساد هذا الفعل انهم صاروا يفعلونه في المساجد يقوم احدهم يرقص ويسميه ذكرى ويطبل ويسميه ذكره ويضرب الدف ويسميه ذكرى ويتمايل تمايل الشيطان واليهود ويتهاودون ويسمونه ذكرى نعم تمام قال رحمه الله تعالى وين تجلهم ذلك من الاحوال بحسبه. كما تنت كما تنت كما تنتج العباد المشركين واهل الكتاب عبادات عباد المشرك تمام. يعني عباد المشركين من البوذيين والشيخ والهندوس وغيرهم تحصل لهم احوال احوال من النشوة واحوال من اللذة ما سببه شبابه ما قد يلائم طبعهم بسبب ما فعلوه من الذكر هذا ليس دليلا على صحة الفعل. نعم احسن قال رحمه الله تعالى والذي علي والذي علي محقق مشايخ انه كما قال الجنيد رحمه الله من تكلف السماع فتن به من صادفه السماع استراح به ومعنى ذلك انه لا لا يشرع الاجتماع لهذه لهذا السماع المحدث ولا يؤمر به ولا يتخذ ذلك دينا وقربة فان القربى والعبادات انما تؤخذ عن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم. فكما انه لا حرام الا ما حرم الله فلا دين الا ما شرعه الله قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ ولهذا قال تعالى قل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. فجعل محبتهم لله موجبة لمتابعة رسوله وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الله لهم قال ابي ابن كعب رضي الله عنه عليكم بالسبيل والسنة فانه ما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله ذكر الله تعالى فاقشعر جلده من مخافة الله الا تحابا عنه خطاياه خطاياه كما يتحات الورق اليابس عن الشجر. وما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشية الله لم تمسه النار ابدا وان اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلافه سبيل في خلاف سبيل وسنة. فاحرصوا ان تكونوا فاحرصوا ان تكون اعمالكم ان كانت اقتصادا او اجتهادا على منهاج الانبياء وسنتهم وهذا مبسوط في غير هذا الموضع فلو كان هذا مما يؤمر به ويستحب وتصلح به القلوب للمعبود المحبوب لكان ذلك مما دلت عليه مما دلت ادلة الشرعية عليه ومن المعلوم انه لم يكن في القرون الثلاثة المفضلة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم خير قرون قرني الذي الذي بعثت فيه ثم الذين لونهم ثم الذين لا في الحجاز ولا في الشام ولا في اليمن ولا في العراق ولا في مصر. ولا في مصر ولا في خراسان. احد من اهل الخير والدين يجتمع على السماع بالمبتدع لصلاح القلوب. ولهذا كره كالامام احمد وغيره وعند الشافعي هو من احداث الزنادقة حين قال خلفت خلفت بغداد شيئا احدثته الزنادقة يسمونه التغبيل يصد يعني يصدون به الناس عن القرآن. يعني ماذا هؤلاء الزنادق احدثوا هذا الشيء حتى لا يسمع الناس القرآن فينصرف عن القرآن وعن التلذذ به وعن التفكر فيه وعن الاستماع اليه فاذا انصرفوا عن القرآن قدر ابليس على اظلالهم ويغوين ولذلك الزنادقة هم الذين يضعون هذه الاشياء ثم قد يفعله بعض ايش بعض اصحاب القلوب الطيبة النيات الحسن لكنهم عن جهل او عن حسن ظن بي المشايخ المتبوعين. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واما ما لم يقصده الانسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذنب اتفاق الائمة. ولهذا انما يترتب الذنب والمدح على الاستماع لا فالمستمع القرآن يثاب عليه والسامع له دون قصد وارادة لا يثاب على ذلك اذ الاعمال بالنيات. هذه مسألة مهمة. الفرق بين الاجتماع وبين السمع الاجتماع انك انت تريد ان تسمع ما يقال فلو انك كنت في مكان ومثلا في السوق وانت تمشي اذا هناك رجل قد شغل الغناء فانت ستسمع الغنى لكن لا تجتمع فليس عليك اثم متى يكون عليك الاثم اذا استمعت اذا اردت السماع اذن الاستماع فيه نية والسماع لا نية فيه وانما هو امر عابر وهكذا القرآن لو سمع الانسان القرآن بلا ارادة وانما اصابت القراءة سمعه فلم يرد سماع القرآن فلا ييأس فلا اجر له لكن اذا استمع واراد الاستماع فله اجرا نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك ما ينهى عن استماعه من الملاهي لو سمعه السامع بدون قصده لم يضره ذلك فلو سمع السامع بيتا يناسب بوعظ حاله فحرك ساكنه المحمود وزعج قاطنه المحبوب او بمثل ذلك ونحو هذا لم يكن هذا لم يكن هذا مما ينهى عنه. وان كان المحمود حركة حركة قلبه التي يحبها الله ورسوله الى محبته التي تتضمن فعل ما يحبه الله كما يكرهه الله. كالذي اجتازت ببيت فسمع قال نقول كل يوم الذي اجتاز الذي اجتاز ببيت فسمع قائلا يقول كل يوم تتلون غير هذا بك احمدك فاخذ منه شارة تناسب حاله فان الاشارات هي من باب القياس والاعتبار وضرب الامثال. مسألة السماع كبيرة ومنتشرة قد تكلمنا عليها في غير هذا الموضع يعني الانسان ربما يسمع حكمة كلمة موعظة بيت شعر يستفيد منه تحرك قلبه شوقا الى الله عز وجل. هذا امر اذا لم يتقصد الانسان امر محمود لا يذم عليه وانما ذم آآ المذموم ان يتقصد تحريك القلب بغير القرآن ان يتقصد ايش تحريك القلب وبغير القرآن هنا يحصل الذنب يحصل الذم ويحصل الذم. نعم قال رحمه الله تعالى والمقصود هنا ان المقاصد المطلوبة للمريدين تحصل سماع الايماني القرآني النبوي الديني الشرعي الذي هو سماع النبيين وسماع العالمين العالمين نعم وسماع العالمين وسماع العارفين وسماع المؤمنين. قال الله تعالى اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. اذا تتلى عليهم ايش اية الرحمن ما قال له الاناشيد ولا قال ايش؟ الشعر نعم وقال تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله لا يتلى عليهم يخرون اذ قال سجدا ويقولون سبحان ربي لا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون ان يبكون ويزيدهم خشوعا. هؤلاء هم اهل العلم. اذا يتلى عليهم ايات الرحمة. نعم. وقال تعالى واذا سمعوا ما انزل للرسول يتراجع تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين هؤلاء العارفين نعم. وقال تعالى انما المؤمن انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون نعم. وقال تعالى الله نزل احسن للحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم. ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله من الاية اللي ما المؤمنون سماع المؤمنين. الثانية سماع الخاشعين نعم الخائفين. نعم. قال رحمه الله تعالى كما مدح المقبلين على هذا السماع فقد ذم المعرضين عنه في مثل قوله تعالى ومن الناس من يشتري له الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم واتخذها هزوا. اولئك لهم عذاب مهين. واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها كأن في اذنيه وقرأ فبشروا بعذاب اليم. دل على ان من لم من لم يستمع للقرآن ولم يحركه القرآن فان في قلبه كبرا. هذه الاولى نعم احسن الله اليك. قال رحمه تعالى وقال تعالى والذين اذا والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا علي صما وعميان. دل على ان الذي لم يحركه القرآن ولا يجتمع للقرآن انه يكون مصابا بصمم في اذنيه وعمى في بصيرته نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وقال تعالى فما لهم عن التذكيرة معرضين كانهم حمور مستنفرة فرت من قسورة دلت هذه الاية على ان المعرضين عن الاجتماع للقرآن والذين لا تحركهم ايات الله انهم اشبه بالدواء نعم. قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ان شر الدواب عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله بهم خيرا لا يسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون وهذه الاية قوية شديدة كل واحد منا ينبغي عليه ان يتفقد قلبه فاذا كان يسمع ايات الله تتلى يخشع ويشتكين وتحركه نفسه الى شوق الى حب الله عز وجل حب رسوله وحب دينه فليبشر بالخير والا فليبكي على نفسه فان الله قال لو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغو فيه لعلكم تغلبون ومثل هذا كثير في القرآن. ومع الاسف الشديد نرى بعض الناس اذا حضر ما يسمى بالحضرة لان على رأسه الطير لا ينشغل بشيء اذا جاء الى مجلس الذكر الصوفي كانه مغيب عن الدنيا. واذا جاء ذكر القرآن القرآن يتلى وهو يتحدث ويلتفت يمنة ويسرة وكأن شيئا لم يكن نعم قال الشيخ رحمه الله تعالى وهذا كان سماع سلف الامة واكابر مشايخها وائمتها كالصحابة والتابعين ومن بعدهم من طيب كان ابراهيم ابن ادم والفضيل ابن عياض وابي سليمان الداراني ومعروف الكرخي ويوسف اسباط وحذيفة المرعشي وامثالها وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لابي موسى الاشعري يا ابا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون ويبكون وكان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا امر واحد منهم من يقرأ والباقي يستمعون وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بابي موسى الاشعري وهو يقرأ فجعل يستمع لقراءته وقال لقد اوتي مزمارا من مزامير في ال داود فحركه ايش الاجتماع لقراءة من لقراءة ابي موسى نعم قال رحمه الله تعالى وقال مررت بابك البارحة وانت تقرأ فجعلت استمع لقراءتك فقال لو علمت انك تسمع لتسمع لحبرته لك تحبيرا اذا حسنته لك تحسينا وقال فيه دلالة على جواز تحسين الصوت حتى يخشع الناس تحسين الصوت والتلاوة حتى يخشع الناس. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم. فقال لا الله اشد زين القرآن يعني القراءة قراءة القرآن يعني القراءة مصدر اريد به الفعل نعم قال رحمه الله تعالى وقال الله وقال لله اشد اذنا الى الرجل اشد اذنا الله اشد اذنا اذنان يعني نعم نعم لالله اشد اذنا الى الرجل الحسن الى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة الى قينته. صاحب القينة صاحب المغنية نعم. احسنت. اشد اذنا اي استماعا كقوله تعالى واذنة ربها وحقت اي اجتمعت. وقال صلى الله عليه وسلم ما ادر الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به. فقال ليس منا من لم يتغنى بالقرآن. ومعنى التغني تجويد وترتيل تحسينه نعم. قال رحمه الله تعالى ولهذا السماع من ولهذا السماع ولهذا السماع من المواجيد العظيمة والاذواق الكريمة المعارف والاحوال اللي بالجسيمة ما لا يسع خطاب ولا يحييه كتاب كما ان يعني الانسان الذي يستمع الى القرآن استماع محب فانه يجد ذوقا ولذة وشوقا وحبا وخشية وعظمة لا يجده فيما لو سمع غناء او طربا لانه مؤمن قال رحمه الله تعالى كما ان للتدبر القرآن وتفهمه من مزيد العلم والايمان ما لا يحيط به بيان. اذا ها هنا امران لابد ان ننتبه لهما العلم بالقرآن يورث ماذا يورث العلم والايمان والاجتماع الى القرآن بتلذذه وشوق ومحبة يورث ماذا؟ تحريك القلب الى الرحمة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ومما ينبغي التفطن له ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني الله ويغفر لكم ذنوبكم. قال طائفة من السلف ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم يحبون الله تعالى فانزل الله تعالى هذه الاية قل ان تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فبين سبحانه ان محبة الله توجب اتباع الرسول وان اتباع الرسول يوجب محبة الله للعبد هذه محبة امتحنا الله بها اهل اهل دعوى اهل دعوة محبة الله. ان هذا الباب يكثر فيه الدعاوى انتباه. نعم. ولهذا يروى عن ذي النون المصري انهم كانوا يتكلموا في مسألة المحبة عنده فقال اسكتوا عن هذه المسألة الا تسمعه النفوس وتدعيها وقال بعضهم وقال بعضهم من عبد الله من عبد الله من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالخوف وحده هو حروري ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد. اكتب ان هذا مأثور عن الامام المبارك عبدالله بن المبارك المروزي من شيوخ الامام احمد الذين قال عنهم اجتمعت فيه خصال الخير. نعم بسم الله. قال رحمه الله تعالى وذلك لان الحب المجرد ودعواه تتبسط النفوس فيه حتى تتوسع اذا لم يزعها وازع اذا لم يزعها وازع الخشية لله حتى قالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه ويوجد فيه مدعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في اهله خشية. ولهذا قارن الخشية بها في قوله تعالى هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ خشية رحمن بن الغيبي وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود وكانوا المشايخ يصنفون في هذه السنة يصنفون في السنة صح في السنة بدون هذي وكان المشايخ يصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة من يكثر دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية. لما لما في ذلك من الفساد الذي وقع فيه طواف المتصوفة وما وقع في هؤلاء من فساد الاعتقاد والاعمال. اوجب انكار طوائف طوائف لاصل طريقة المتصوفة بالكلية. حتى صار منحرفون صنف اي صنف يقر بحقها وباطلها وصنف ينكر حقها وباطلها. كما عليه طوائف من اهل الكلام والفقه. والصواب انما هو الاقرار بما فيها وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة والانكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة. يعني الاصل في اي شيء لا يجوز ان نرد كل ما عند المتصوفة. طيب عندهم اشياء موافقة للسنة وربما تكون هذه الاشياء الموافقة للسنة عندهم غير موجودة عند المعتزل اذا لا نرد الحق الموجود عندهم لاجل الباطل الموجود عندهم كما ان المعتزلة قد يكون عندهم اشياء من السنة. لا يجوز انكارها ما دامت موافقة للسنة وانما ينكر ايش البدع المنكر هذا الذي ينكر ولهذا قال عز وجل عن اليهود والنصارى قالت اليهود ليست النصارى على شيء. طيب النصارى يؤمنون بان ابراهيم نبي. كيف النصارى ليسوا على شيء؟ هكذا مجملا وقالت النصارى ليست لليهود طيب النصارى اليهود يؤمنون بابراهيم انه نبي كيف تقول ليسوا على شيء؟ فكان الواجب ايش انكار المنكر انكار المنكر ورد البدعة والظلالة والكفر والشرك. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى قل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فاتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشريعته باطن وظاهرا هي موجب محبة الله. كما ان الجهاد في سبيله وموالاة واولياءه ومعاداة اعدائه وحقيقتها. كما في الحديث او تقعر الايمان الحب في الله والبغض في الله. في الحديث ان من احب لله وبغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. وكثير ممن يدعي محبة محبته هو ابعد من غيره عن اتباع سنتي وعن الامر بالمعروف وعن النهي عن المنكر والجهاد في سبيله ويدعي مع هذا ان ذلك هو طريق المحبة من غيره لزعمه ان طريق المحبة لله ليس فيه غيره ولا غضب ولا غضب لله. وهذا خلاف لما دلت عليه الكتاب والسنة. قل هذا جاء في الحديث المأثور يقول الله تعالى يوم القيامة اين المتحابون بجلال يوم اظلهم بظله يوم لا ظل الا ظلي. فقولوا المتحابون بجلال الله تنبيه على ما في قلوبهم من اجلال الله وتعظيمه مع التحاب فيه. وبذلك يكونون حافظين لحدوده دون الذي دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الاجلال في قلوبهم. هؤلاء وهؤلاء هم الذين جاء فيه جاء فيهم الحديث حق حقت محبة حقت محبتي لمتحابين في وحقت محبة المتجالسين في وحقت محبة في المتزاورين في وحقت محبتي للمتباذلين في. اللهم اجعلنا منهم. نعم. والاحاديث للمتحابين في الله كثيرة في في حين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمسجد اذا اذا خرج منه حتى يعود اذا خرج منه حتى يعود اليه ورجلان تحابا في الله واجتمعا على ذلك وتفرقا عليه. ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شمال ما انفقت يمينه. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة امرأة ذات ذات منصب ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله رب العالمين واصل المحبة ومعرفة الله سبحانه ولها اصلان احدهما وهو يقال له محبة العامة محبته لاجل احسانه الى العباد وهذي المحبة على هذا الاصل لا ينكرها احد. فان القلوب مجبولة على حب من احسن اليها او بغض من اساء اليها. والله سبحانه وتعالى هو المنعم المحسن الى عبده بالحقيقة فين نقول متفضل في انه متفضل بجميع النعم. وانجرت بواسطة اذ هو ميسر الوسائط ومسبب الاسباب ولكن هذه محبته حقيقة اذا لم تجذب القلب الى محبة الله نفسه فما فما احب العبد في الحقيقة الا نفسه وكذلك كل من احب شيء لاجل الاحسان اليك فما احب في الحقيقة الا نفسك. وهذا ليس بمذموم بل محمود وهذه المحبة هي مشار الي بقوله صلى الله عليه وسلم احب احب الله لما في احب الله لما يغدوكم به من نعمة ويحبون لحب الله واحبوا اهل بيتي بحبي. والمقتصر على هذه المحبة هو لم يعرف من جهة الله ما يستوجب به انه يحبه الا كانه اليه. وهذا كما قالوا ان الحمد لله على نوعين حمد هو شكر وذلك لا يكون الا على نعمة الا الا على نعمته. وحمد هو مدح وثناء وعليه محبة الله وهو وهو بما يستحقه لنفسه سبحانه. فكذلك الحب فان الاصل الثاني وفيه هو محبته لما هو له له اصل هذا حب من عرف من عرف من الله ما يستحق ان يحبه لاجله. وما من وجه من الوجوه التي يعرف الله بها مما دلت عليه اسمائه وصفاته الا الا وهو يستحق المحبة الكاملة من ذلك الوجه حتى جميع مفعولاته اذ كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل ولهذا استحق ان يكون محمودا على كل حال ويستحق ان يحمده على السراء والضراء. هذا اعلى واكمل وهو حب الخاصة. وهؤلاء هم الذين يطلبون لذة النظر لوجه الكريم ويتلذذون بذكر ونجاته ويكون ذلك لهم اعظ من الماء للسمك حتى ينقطع عن ذلك ويجدوا من الال ما لا يطاق هم السابقون كما في الحديث نقف على هذا السابقون لا نقف على قوله وهذا اعلى واكمل وهو حب الخاص نقف على هذا. نعم اه لعلنا ان شاء الله الاربعاء القادم ننهي الكتاب. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك