وفيه نظر والله اعلم الاحسن ان يقال ان هذه الاعداد المختلفة يدبر الامر من السماء للارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة وان يوما عند ربك الف سنة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه من سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس السادس من مجالس قراءتنا لكتاب اه كشف المعاني فيما يلتبس من متشابه المثاني وكنا قد وقفنا على سورة المؤمنين فنبدأ على بركة الله تعالى ونحن في يوم الثلاثاء آآ الخامس السادس والعشرين من شهر رمضان. عام واحد واربعين واربعمئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والقراءة مع الشيخ غلام الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ولا اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا اغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال المؤلف رحمه الله سورة المؤمنين مسألة قوله تعالى ثم جعلناه نطفة في قرار متين الايات عطف الاولين بسمة والثلاثة الاخر الاخر بالفعل اولين الاولين احسن الله اليك. عطف الاولين بثم والثلاثة. الاخر بالفاء جوابه ان الانسان ادم والمجعول بنوه بعده. والمراد الجنس لان ادم عليه السلام لم يكن نطفة قط ثم ذكر خلقه بعده من النقطة كما ذكر مسألة قوله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين وظاهره وظاهره الاشتراك في الخلق وفي فاطر هل من خالق غير الله غير الله جوابه ان المراد بالخلق التقدير ويطلق الخلق على التقدير لغة ومنه قوله تعالى وتخلقون افكا لكن عند الاطلاق مختص بالله تعالى في الرب يطلق على رد المال والدار عند الاطلاق لله تعالى. هذا جواب مشدد انا نفرق بين المواضع فكلمة الخالق والخلق تأتي بمعنى التقدير فلما قال فتبارك الله احسن الخالقين اي المقدرين وهناك غير الله من يقدر. ولكن تقديره ليس كتقدير الله عز وجل واما اذا قلنا المقصود بالخالقين الايجاد من العدم فلا خالق الا الله لقوله جل وعلا الله خالق كل شيء. اذا لا تعارض بين قوله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين فهو احسن المقدرين وبين قوله جل وعلا الله خالق كل شيء فهو الموجد لكل شيء من العدم. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى فقال الملأ الذين كفروا من قومه وقال تعالى بعدهم في قصة هود وقال الملأ من قومه الذين كفروا فقدم الجار والمجرور ثانيا جوابه ان الجار في قصة نوح عليه السلام جاء بعد تمام الصلة والانتقار الى المقول فما فصل بين متلازمين ولو اخره في قصة هود عليه السلام لفصل بين الصلة وتمامها المعكوف عليها لان قوله تعالى وكذبوا من تمام الصلة وهذه ناحية بلاغية تدلنا على بلاغة القرآن. وهو ان الفصل بين الصلة وتمامها مخالفة لبلاغة للبلاء ولذلك في قصة هود لم يفصل بين الصلة وتمامها لا مسألة قوله تعالى فبعدا للقوم الظالمين. معرفا وقال بعده فبعدا لقوم لا يؤمنون منكرا اضطرابه ان القرن الاول معروف انهم قوم هود لقوله تعالى من بعدهم قرنا. واول قرن بعد نوح قوم هود وقوله تعالى قرونا اخرين غير معروفين باعيانهم. فجاء بلفظ التنكير بقوله تعالى لقوم يؤمنون لان عدم الايمان هي الصفة العامة لجميعهم نعم مسألة قوله تعالى ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض. وقال تعالى قل من بيده ملكوت كل شيء. الاية. فما وجه فسادهما باتباع الحق اهواءهم جوابه اي لو كان الحق كما يقولون من تعدد الالهة لفسدت السماوات والارض وهو معنى قوله تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. فمعنى اية المؤمنون ولو اتبع الحق اهواءهم اي لو كان الحق في اهوائهم وفيما يقولون هم من تعدد الالهة لفسدت السماوات والارض ومن فيهم لان كل ليلة يريد ان يكون له الحكم والعبادة له دون من سواه كما هو واقع من ملوك الارض فكم يحصل بينهم من التناحر والتقاتل فلما لم تفسد السماوات والارض مذ خلقهما الله وهما على ما اراده الله عز وجل كل شيء بحساب لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون علمنا ان الحق فيما يخالف اهواءهم وهو التوحيد نعم. فهذه الاية مثل اية اه لو كان فيه مالهة الا الله لفسدتا فيحسن ان نستدل بهذه الاية على التمانع من وجود معبودين بحق سوى الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى لقد وعدنا نحن واباؤنا هذا من قبل. وفي النمل فقد وعدنا هذا نحن واباؤنا من قبل قدم نحن هنا واخره في النمل جوابه لما تقدم هنا ذكر ابائهم لقوله تعالى بل قالوا مثل ما قال الاولون وهم اباؤهم ناسب ذلك تقديم المؤكد هو نحن يعطف عليه الاباء المقدم ذكرهم ثم تأخير المخلول الموجود لهم الموعود لهم جميعا وهو هذا واية النمل لم يذكر فيها الاولون بل قال وقال الذين كفروا الاية. فلا سب تقديم المفعول لموعود ثم ذكر المؤكد ليعطف عليه. ثم لم يذكر اولا وحاصله تقديم من تقدم اهم وامسك وتقديم المفعول الموعود وتأخير من لم يذكر اهم وانسب نعم مسألة قوله تعالى لا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. قال تعالى يوم يفر المرء من اخيه الاية. وقال واقبل بعضهم على بعض يتساءلون جوابه انه لا انساب بينهم تنفع كما كانت تنفع في الدنيا ووجه اخر ان في القيامة مواطن كما تقدم. ففي بعضها لا يتساءلون الاشتغالهم كل بنفسه وفي بعضها يتساءلون وجواب اخر وهو لا انساب بينهم اه يومئذ ولا يتساءلون الى انساب بينهم يومئذ نافعة فالانساب لا تنفع يعني لا يمكن ان يقول الانسان آآ ان هذا الذي استحق الخلود في النار هو ابني فانا اريد ان اخرجه هذا نسب لا ينفع ولا يسأل ولا يقال هذا وزير هذا ملك هذا امير هذا شريف كيف يكون مخلد في النار؟ نريد ان نخرجه لا يسأل عن هذا الشيء واما كون نفس الاخوة والبلوة والصحبة موجودة؟ نعم موجود وهذا لا يمكن قطعه لانه قد امر واقع وايضا ولا يتساءلون هذا في موظع. واقبل بعظهم على بعظ يتساءلون في موظع اخر نعم قال رحمه الله سورة النور مسألة قوله تعالى الزانية والزاني فاجهزوا. ثم قال الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. قدم الزانية اولا والتاني ثاني ثانيا جوابه ان المرأة هي الاصل في الزنا غالبا بتزينها وتصنيع الرجل بها وقيل لان شهوة النساء اشد من الرجال فلذلك قدمها اولا قدم الرجل ثانيا لان الرجل هو الاصل في عقد النكاح. لانه المخاطب فناسب ما ذكرناه تقديم النسائي اولا للرجال ثانيا. لان انه الخاطئ. نعم احسن ما مسألة قوله تعالى الداني لا ينكح الا زانية وقد يتزوج العفيف الزانية وعفشه. جوابه انه منسوخ باية النساء يعني هذا الجواب غير سديد الجواب هذا غير سديد لان اه اية النسا فانكحوا ما طاب لكم من النساء مقيدة بقوله جل وعلا يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات والمحصنات من المؤمنات. فلا يجوز للمؤمن ان يتزوج الا المحصنة وهي العفيفة اذا هذه الاية الزانية لا ينكح الا زانية هذه هي الاية ليست منسوخة وانما هو خبر بمعنى الامر. خبر بمعنى الامر اي الاية ينبغي لكم ان تزوجوا بناتكم واخواتكم لرجل معروف بالزنا ولا يجوز العكس ايضا لا يجوز ان تزوجوا اولادكم واخوانكم امرأة معروفة بالزنا اذا هذا خبر بمعنى بمعنى الامر والله تعالى اعلم ومما يؤكد هذا المعنى قوله جل وعلا بعد صفحة من هذه الصفحة الخبيثات للخبيث وهذا ايضا خبر متظمن معنى الامر قال رحمه الله مسألة قوله تعالى والخامسة ان لعنة الله عليه ثم قال والخامسة ان غضب الله عليها جوابه اما للتفنن في الخطاب كراهة التكرار او لان الغضب اشد من اللعن لانه لانه مقدمة الانتقام اللعن الابعاد المجرد. وقد لا ينتقم وخص بذلك لاحتمال كذبها لقلة عقلها ودينها نعم مسألة قوله تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله تواب حكيم. وقال تعالى بعده وان الله رؤوف جوابه ان الاولى تقدمها ذكر الزنا والجلد تناسب ختمه بالتوبة حثا على التوبة منه وانها مقبولة من التائب. وناسب انه حكيم لان الحكمة اقتضت تقدمه من العقوبة لما فيه من الزجر عن الزنا. وما يترتب عليه من المفاسد واما الثانية فقوله تعالى رؤوف رحيم. ذكره بعدما وقع به اصحاب الافك فبين انه لولا رأفته رحمته لعاجلهم بالعقوبة على عظيم ما اتوه من الافك ولذلك قال تعالى فيما تقدم لمستكم فيما اخطتم فيه عذاب عظيم مسألة قوله تعالى ولقد انزلنا اليكم ايات مبينة وقال تعالى بعده لقد انزلنا ايات مبينات بحذف الواو واليكم جوابه ان الاولى بعد ما قدمه قبل بعد ما قدمه قبلها من المواعظ والاداب والاحكام فناسب العطف عليه بالواو ثم ابتدى كلاما مستأنفا بعدما قدمه من عظيم اياته بارتاج الرياح والمطر وانزال الماء والبخر قوله تعالى اليكم في الاولى دون الثانية لانها تعقيد لانها عقيبة تأديب المؤمنين وارشادهم فكأنها خاصة بهم ثانيا وعامة لان ايات القدرة للكل غير خاصة ولذلك قال تعالى بعده والله يهدي من يشاء الجواب واضح ولقد انزلنا اليكم الخطاب للمؤمنين لقد انزلنا ايات بينات الخطاب لعموم الخلق مسألة قوله تعالى كذلك يبين الله لكم الاية. ثم قال بعده كذلك يبين الله لكم اياته. ثم بعده كذلك ذلك يبين الله لكم الاية جوابه ان ذلك كما قدمنا مرات في التفلت بكراهة التكرار لما فيه من مز النفوس وايضا قد يقال لما قدم الاوقات التي يستأذن فيها والاستئذان من افعال العباد كذلك الاية الثالثة قال الاية اي علامات على احكامه تعالى فلما قدم على الثانية بلوغ الاطفال وهو من فعله تبارك وتعالى وخلقه لا من فعل العبد نسب الايات الى نفسه وقال تعالى اياته لاختصاص الله تعالى بذلك نعم. ثورة الفرقات مسألة قوله تعالى لا يملكون لانفسهم ضرا ولا نسعى. وفي الرعد نفعا ولا ضراء وقد تقدم ابو في سورة الرعد مسألة قوله تعالى لنحيي به بلدة ميتة وقال تعالى في سبأ بلدة طيبة. ذكر الاول ذكر الاول وانفه الثاني جوابه ان التذكير صار سيكون باعتبار اللفظ وتارة باعتبار آآ باعتبار معناه كقوله تعالى السماء منفطر به وقال تعالى اذا السماء ان فطرت وايضا فان ما لا رح فيه يقال فيه ميت وما فيه روح آآ فان ما لا روح فيه يقال فيه ميت وما فيه روح يقال له ميتة على كل حال بالنسبة لتذكير البلد في القرآن الكريم وتأنيثه كله وارد وذلك لان التأنيث غير حقيقي وما لم يكن التأنيث فيه حقيقيا جاز في هذا وهذا فانت تقول هذه بلدة طيبة وتقول هذه بلدة حية وتقول هذه بلدة ميتة ما في هذا التفريغ. كذلك السماء احيانا تصفه بوصف مذكر السماء منفطر به واحيانا بالتأنيث يعني الباب فيه واسع في اللغة العربية لكن ما جاء في القرآن انما هو على طريقة البلاغة قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم. جوابه قد يقال زائدا لا ما قدمناه في يونس عليه السلام وغيرها انه لما كان النفع بالاثبات انسب لانه مطلوب مطلقا. اضروا من باب النفي لانه يطلب نفيه عند حصوله النفي فيه انسب ولما تقدم في اول السورة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون قدم النفي قدم النفي على الاثبات فكان تقديم ما يناسب النفي انسب لتناسب الجملتين وها هنا وفي الرعد لم يتقدم جملة لم يتقدم جملة تقدم نفيها على اثباتها فكان التقديم ما هو من باب الاثبات انسب مما هو من باب النفي. فان قيل فقد قدمت درة على النفع في سورة يونس عليه السلام. قلنا قد اجبنا ثم عن الموضعين مسألة قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. قال في الشعراء وتوكل على العزيز الرحيم جوابه انه اشار هنا اشار ها هنا الى الصفة التي يدوم معها نفع المتوكل عليه. وهي دوام الحياة. لان من يموت ينقض نفعه واشار في اية الشعراء الى الصفتين اللتين ينفع معهما التوكل وهي العزة التي يقدر بها على النفع والرحمة التي بها يوصله الى المتوكل. وخص اية الشعراء بختمها بذلك مع ما ذكرناه. اي على العزيز الرحيم الذي تقدم وصفه مرة بعد مرة في انجاء الرسل واهلاك اعدائهم مسألة قوله تعالى الا من تاب وامن وعمل صالحا الاية ثم قال تعالى ومن تاب وعمل صالحا ما معناهما حتى تتكرر ذلك؟ جوابه انه من تاب فانه يرجع الى الله والى ثوابه رجوعا اي رجوع مسألة قوله تعالى فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وقال تعالى في مريم فاولئك يدخلون الجنة جوابه انه ذكر هنا السبب في دخول الجنة وهي الحسنات وذكر في مريم المسبب عن ذلك وهو دخول الجنة المسبب عن ذلك احسن رأيك. وذكر في مريم المسبب عن ذلك وهو دخول الجنة سورة الشعراء مسألة قوله تعالى وما يأتيهم من ذكر من الرحمن. وفي الانعام والانبياء من ربهم سيأتيه سوف يأتيهم تقدم ذلك في الانعام وايضا فتقدم قوله تعالى هنا لعلك باخع النفس لا سبب فسيأتيهم اي لا تقتل نفسك فسيأتيهم انبعوا ذلك مسألة قوله تعالى اولم يروا الى الارض كم انبتنا فيها الاية؟ وفي الانعام الم يروا بحذف الواو جوابهم ان ذلك بالواو اشد انكارا. فلما كان المرئي ثمة اهلاك من من قبلهم وهو امر غائب غير مشاهد وكان المرئي هنا احياء الارض وان بات اصناف النبات والشجر وهو مرئي كل ومرئي كل اوان مشاهد بالحس كان الانكار بترك الاعتبار هنا اشد. فاتى بالواو الدالة على شدة الانكار مسألة قوله تعالى فعلتها اذا وانا من الضالين. جوابه المراد الضالين عن فيها لا الضلال نعم لان الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون اهل الضلال الديني فاذا ما معنى قول اه موسى عليه السلام فعلتها اذا وانا من الضالين فالجواب اي من الظالين عن الصواب اه فيها لا الضلال في الدين اي بمعنى اخطأت يقال ظل الرجل الطريق بمعنى اخطأ هنا خطأ من موسى عليه السلام. ولذلك ذكر هو آآ في في حديث الشفاعة قال اني قتلت نفسا لم اومر بقتله يعني خطأ نعم واما الضلال الديني على الانبياء فهذا آآ يعني في عقيدة اهل السنة والجماعة منتف والانبياء معصومون في الدين نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى وكنوز ومقام كريم وفي الدخان والزروع جوابه ان كلا الامرين شركوه لان مصر ذات زروع والكنوز الى ما كانوا يدخرونه من الاموال وقيل هي كنوز في جبل المقطم وفيه نظر والله اعلم مسألة قوله تعالى كذلك اورثناها بني اسرائيل وفي الدخان وورثناها قوما اخرين جوابه انه حيث قال بني اسرائيل فلعله لما سكنوها بعد مدة طويلة من غرق فرعون وذلك لما تهود ملك مصر وقيل ان الضمير في اورثناها راجع الى النعم المذكورة اي اورثهم اياها في الشام لا في مصر وحيث قال قوما اخرين فهم قوم ملكوا مصر بعد فرعون وقومه هذا هو الجواب الظاهر فانه لم ينقل قط انهم بعد غرق فرعون رجعوا الى مصر بل دخلوا في التين. ثم دخلوا الارض المقدسة وقيل انه لما بسط ذكر القصة هنا وسمى موسى وهارون عليه عليهما السلام تعيين بني اسرائيل تسميتهم في في مصر فلما اختصر قصيدة الدخان ولم يسمي موسى عليه السلام فيها بل قال تعالى وجاءهم رسول مبين فاتى باسمه مبهما ناسب ذلك الاتيان بذكر بني اسرائيل مبهما لقوله تعالى قوما اخرين. وهذا على رأي من يجعل الظمير لجنات مصر وزروعها وكنوزها. وفيه نظر كما تقدم يعني احسن جواب ان الضمير في قوله تعالى كذلك واورثناها بني اسرائيل ان الظمير لا ترجع الى مدينة وبلدة مصر اولا لان ذكرها متقدم جدا وانما ترجع لاقرب مذكور ما هو اقرب المذكور؟ الجنات والعيون والكنوز والمقام الكريم فجعل الله عز وجل للمؤمنين المتبعين لموسى في بيت المقدس جناتا وعيونا وكنوزا ومقاما كريما فصارت البيت المقدس بعد ذلك وليس المقصود ان بني اسرائيل رجعوا وسكنوا في مصر فهذا باتفاق العلماء غير واقع عين فاذا الظمير يرجع واورثناها اي اورثنا الجنات والعيون والكنوز والمقام الكريم لبني اسرائيل في ارض الشام فصارت ارض الشام آآ التي كانت صحراء موحلة صارت ذات جنات وعيون وكنوز ومقام كريم قال رحمه الله مثل قوله تعالى اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون. وفي الصافات ماذا تعبدون جوابه ان ماذا ابلغ في الاستفهام من ماء؟ فقوله هنا ما تعبدون خارج مخرج الاستفهام عن حقيقة معبودهم ولذلك اجابوه بقولهم نعبد اصناما. واما اية الصافات فهو استفهام توبيخ وتقريع بعد معرفة الى معبودهم ولذلك ثمم كلامه بما يدل على الامكان عليهم فقال ائستا الهة دون الله تريدون؟ الايات ولذلك لم يجيبوه في اية لفهم قصد الانكار عليهم وهذا يؤكد ان الواقعة واقعتان فمرة سألهم استفهاما ما تعبدون كما هنا في الشعراء وفي الصافات سألهم منكرا ماذا تعبدون نعم مسألة قوله تعالى الذي خلقني فهو يهدين كرر هو في يهين ويطعمني ويسقين ويشفين ولم يكرره في مرضته ويميتني ثوابه من وجهين احدهما سلوك الادب في اضافته المحبوب والنعمة الى الله تعالى سكوته عن المكروه في المرء من المرظ والموت واظافته الى نفسه والثانية ان الاطعام والسقي والشفاء قد يضاف الى الانسان. فيقال فلان يطعم فلانا ويسقيه. فاراد ان الله هو الفعال لذلك فاكد الحصر بقوله هو نعم يعني بعض الناس ربما يظن ان والديه هما اللذان يطعمان وان الراتب هو السبب في اطعامه لكن هذا الظن في واقع الامر ما هو الا ظنا سببي والا فالمطعم حقيقة هو الله ولهذا اتى بظمير الفصل ليدل على الحصر والذي هو يطعمني ويسقين الله هو المطعم والمشقي حقيقة قال رحمه الله مثل قوله تعالى في قصة نوح عليه السلام فاتقوا الله واطيعوه كرره دون سائر القصص في السورة ثوابه لعل والله اعلم بطول مدة تبليغهم وامرهم بالايمان والتقوى فكرر ذلك لذلك نعم مسألة قوله تعالى في قصة صالح عليه السلام ما انت الا بشر مثلنا في قصة شعيب عليه السلام وما انت بزيادة الواو جواب ان قول صالح ما انت الا بشر هو بدل من قولهم انما انت من المسحرين. فلم يغلظوا له. ولا اقترحوا عليه اية معينة وقوم شعيب في خطابهم غلظ عليه وشق. واقتراح ما اشتهوه من اقتراح ما اشتهوه من الايات فقولهم وما جملة ثانية معطوفة على ما قبلها؟ فعابوه بانه من المسهلين وبانه بشر مثلهم وانه من الكاذبين اقترحوا الاية عليه فناسب كلام قوم صالح اوله. واول اول كلام قوم شعيب واخره سورة النمل مسألة قوله تعالى تهتز كانها جان والجان صغار الحيات الاعراف فاذا هي ثعبان قانون مبين والثعبان اكبر الحية جوابه معناها معناه كأنها جان في سرعة حركة الاف عظمها. ولذلك قال تعالى اهتز وحيث قال تعالى ثعبان اشارة الى عظمها كانت في الحركة في العظم ثعبان هذا عند من يقول ان الواقع واحدة ومن قال بان الواقعة واقعتان فلا اشكال عند لان العصا مرة القاه وانقلب العصا الى حية مثل الجان ومرة الى حية مثل الثعبان. نعم مسألة قوله تعالى في قصة نوح عليه السلام فاتقوا الله واطيعوه كرره دون سائر القصص في السورة جابه لعل والله اعلم بطول مدة تبليغهم وامرهم هذا قرأناه الشيخ. انت رجعت لورا نعم ثلاث مئة وواحد وعشرين واحد وعشرين مسألة قوله تعالى ويوم ينفخ في الصور ففزع وفي الزمر فصاعقة. الجواب هو ان اية النمل في نفخة البعث. ولذلك قال تعالى وكل اسوه داخلي. واية الزمر نفخة الموت ولذلك قال تعالى ثم نفخ فيه اخرى مسل قوله تعالى وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب. وقال تعالى ويسألونك عن الجبال وقل يمسكها في نسفا اذروها قاع صفصفا لا ترى فيها عيوة ولا امسح جوابه ان ذلك باختلاف احوال لاختلاف احوال ففي ففي اول الامر يسير سير السحاب وترى في الواصفة لعظمها كسير الشمس والقمر في رأي العين ثم بعد ذلك تتضاءل فتكون كالعلم المنقوش ثم تنسب فتكون الارض قاعا فاصطفت. والنسف هو تفريق الريح الغبار فيصير كالهباء والله اعلم هذا جواب مسدد فنحن نرى الشمس وكانها واقفة لا تسير الا سيرا يسيرا مع آآ ما لها من السرعة التي لا يعلمها الا الله عز وجل كما قال سبحانه كل في فلك يسبحون وكذلك الجبال ترى في اول امرها. هكذا وهي منخلعة من اماكنها ثم تتفتت ثم تصبح كالعين المنفوش. نعم. سورة القصص مسألة قوله تعالى بلغ اشده واستوى تقدم في سورة يوسف عليه السلام من العيوبات في هذا الكتاب ان الشيء المكرر يعيده المفروض انه يهمله نعم مسألة قوله تعالى وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى. وفي ياسين وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى جوابه ان الرجل هنا فصل قصد نصح موسى قصد نصح موسى عليه السلام وحده لما وجده والرجل في ياسين اه لما وجده الرجل في ياسين قصد من من اقصى القرية نصح الرسل ونصحى قومي فكان اشد واسرى داعية فلذلك قدم قاصدا قد قدم قاصدا من اقصى المدينة لانه ظاهر صريح في فصل ذلك من اقصى المدينة نعم. مسألة الصواب فلذلك قدم قاصدا من اقصى المدينة يعني جاء ما احد قدمه حتى نقول قدم فالتشديد الدال هنا خطأ مطبعي وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى هذا غير اللي في سورة ياسين. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى قال لاهله امكثوا وبقية السور اني انستنارا جوابه لما تقدم هنا وسار باهله ناسا كثر اي عن مسألة قوله تعالى ولولا ان تصيبهم مصيبة بما قدمت ايديهم ظاهره جواز عذابهم بما قدم كيديهم قبل ارسال الرسل وقد قال تعالى وما كنا معذبين وما كنا معذبين حتى نبعث رسوله جوابه ان جواب لولا مقدر محذوف تقديره لولا انا اذا عذبناهم بمعاصيهم قبل الرسل لولا ان اذا عزونا. احسن الله اليك. لولا انا اذا كذبناهم بمعاصيهم قبل الرسل يقولون ذلك لعذبناهم بها قبل الرسالة لكن يؤخر العذاب الى ما بعد ارشاد الرسل لان لا يكون للناس على الله سدة بعد الرسل قوله تعالى لولا ارسلت الينا رسولا. اي بعد ابراهيم كما ارسلت الى بني اسرائيل وفرعون. فالزمهم الحجة بقوله اولم يذكر اولم يذكر الذين ارسل اليهم موسى به؟ وقالوا ساحران والله اعلم نعم مسألة قوله تعالى وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها. وفي حميم عين سين صاد فمتاع الحياة الدنيا جوابه ان اية القصص تقدمها ذكر الكفار وهم المغترون بزينة الدنيا من مساكن واموال وخدم وناسب ذلك ذكر الزينة وختمها لقوله تعالى افلا تعقلون واية حا ميم تقدمها ايات نعمه على عباده المؤمنين وهم لايمانهم بالاخرة لا يغترون بزينة الدنيا تناسب عدم الزينة وختم الاية بقيوده تعالى وعلى ردهم يتوكلون مسألة قوله تعالى ان جعل الله عليكم الليل شرمدا الايتين قدم الليل على النهار وختم الاولى والثانية بتفطرون جوابه ان الليل هو الاصل السابق على الضياء بالشمس بزواله لطلوعها. ولان عموم منافع النهار اعظم من منافع الليل. فقدم المنة بالنعمة العظمى. وقوله الاف الاولى تسمعون لان عموم المسموعات في النهار بسبب كثرة الحركات والكلام والمخاطبات والمعاش اكثر من الليل فناسب ذكر السمع. وقولوا سعادة الثانية تفطرون لان ظلام الليل يفشل يغشى الابصار كلها. تناسب ختمها نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون وقال تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون جوابه ان ذلك في مواطن القيامة ففي موطني يسألون وتقام الحجة عليهم وفي موطن لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون. وقد تقدم مستوفا في الحج سورة العنكبوت مسألة قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا هنا وفي الاحقاف ولم يذكر ولم يذكر في لقمان حسنا. جوابه ان هنا ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون وبر الوالدين من احسن الاعمال فلازم ذكر الاحسان اليهما. واية الاحقاف نزلت في من ابواه مؤمنان فناسب وصيته بالاحسان اليهما واية لقمان لما ينبه على حقهما والاحسان اليهما بقوله تعالى انا لست ووضعته شدة ما تقاسيه في حمله وتربيته وحمل ابيه اعباء حاجتها وحاجته قوله ان اشكر لي ولوالديك. اغلى ذلك عن ذكري حسنا المذكور اه المذكور ها هنا وفي الاحقاف نعم. مسألة قوله تعالى وما انتم بموجدين في الارض ولا في السماء وفيها ميم عين قاف وما انتم بمعجزين في الارض ثوابه ان الخطاب هنا لقوم ابراهيم عليه السلام ومن في زمانهم من الكفار ومنهم نمرود الذي كان يعتقد انه يصعد الى السماء. فقال تعالى ولا في السماء للذين يعتقدون من القدرة على صعودها صيحة ميم عين قاف الخطاب للمؤمنين. والمؤمنون لا يعتقدون القدرة على ذلك. فناسبت ترك ذكره قوله تعالى فانجاه الله من النار ان في ذلك لاية وقال سأل بعد ذلك خلق الله السماوات والارض بالحق. ان في ذلك لاية للمؤمنين جمع الايات في الاولى واخرج في الثانية جوابه ان المراد هنا قصة ابراهيم عليه السلام وما فيها من تفاصيل احواله مع ابيه وقومه وفي الثانية المراد خلق السماوات والارض فقط. لا تفاصيل ما فيها من الايات وايضا كما لو ان المراد بقوم يؤمنون العموم لتنكيره. فيشعر فيه كل مؤمن من الصحابة وغيرهم. ومعناه انه اية لكل قومي المؤمنين والذي بعده بالتعريف للمتصفين بالايمان ال نزول الاية وهم الصحابة نعم. مسألة قوله تعالى وقارون وفرعون وهامان. الاية فتقدمها قارون هنا واخره فقدم قارون هنا واخره في سورة المؤمن جوابه لما قال وكانوا مستبصرين وكان قارون اشدهم بصيرة لحفظه التوراة وقرابة موسى ومعرفته ناسب تقديم ذكره وفي المؤمن سياق الرسالة الت الى قارون ومخالفته وعداوته بعد فرعون وهلاكه مسألة يعني هذا قول هذا قول لبعض المقصرين ولكن الاظهر الله اعلم انه قدم قارون هؤلاء في سورة العنكبوت لان المقصود هنا ذكر الاموال. وقانون صاحب مال وفرعون صاحب ملك وهامان صاحب التصرف والوزارة فناسب تقديم الملك هنا لان اكثر الكلام في هذه السورة عن الاموات وآآ اما في سورة المؤمن هناك في سورة غافر ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين الى فرعون وهامان وقارون فاخر قارون بان ظهور قارون وخطاب موسى عليه السلام معه كان متأخرا والله اعلم. نعم مسألة قوله تعالى نعم اجر العاملين. تقدم في ال عمران جوابه ما السالة قوله تعالى يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له القصص يقصد الرزق لمن يشاء من عباده ويخدر. وفي موضع اخر يصف الرزق لمن يشاء ويقدر جوابه ان احوال الناس في الرزق ثلاثة. الاول ان يبسط رزقه ثار ويضيق عليه اخرى وهو يفهم وهو يفهم من اية العنكبوت بقوله تعالى له والثاني يمسي على قوم مطلقا ويضيق على قوم مطلقا ويفهم من سورة القصص. الثالثة الاطلاق من غير تعيين ضغط ولا قبض فاطلق من غير ذكر عباد. وخاصة العنكبوت في الحال الاول لتقدم قوله تعالى وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم ثم فصل حالهم ببسطه تارة وقبضه تارة. واما اية القصص فتقدمها قصة قارون تناسب الحال الثاني انه ويبسط الرزق لمن يشاء مطلقا. لا لكرامته شفار ويصبر عمن يشاء لا لهوانه. الانبياء الفقراء منهم واما بقية الايات ومطلق من غير تعيين كانواع بعض الحيوانات من الادميين وغيره مسألة قوله تعالى فاحيا به الارض من بعد موتها وفي الجافية والبقرة بعد جوابه ان الارض يكون احياؤها تارة عقيب شروع موتها. تارة بعد تراخ موتها مدة فاية العنكبوت تشير الى الحالة الاولى لان من ابتدائي للغاية تناسب ذلك ما تقدم من عموم الله تعالى خلقه. واية البقرة في سياق تعداد قدرة الله تعالى فناسب ذلك ذكر احياء الارض بعد طول ثمان موتها بدلالة لدلالته مسألة قوله تعالى وليتمتعوا وقوله تعالى وبنعمة الله يكفرون تقدم في النحو سورة الروم مسألة قوله تعالى ولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة الاية. وفي فاطر وكانوا التي اول المؤمن كانوا هم اشد منهم قوة. واثارا في الارض وفي الاخيرة كانوا اكثر منهم واشد قوة واثارا في الارض جوابه ان اية الروم لم يتقدمها قصص من تقدم ولا ذكرهم. اجمالها ولذلك قال تعالى جاءتهم رسلهم واية المؤمن الاولى تقدمها ذكر نوح عليه السلام والاحزاب وهم كل امتي وهم كل امة لرسولهم تناسب ذلك بسط حالهم واعادة لفظ كانوا وهم توحيدا واشارة الى ثانية من الى ثانية من تقدم ذكرهم واما ثانية واما ثانية سورة المؤمن فانها جاءت على الاختصاص. واما بقوله واما ثانية سورة المؤمن اي الموضع الثاني في سورة المؤمن الذي هو سورة غافر وهي في اخر صفحة منها نعم واما اية فاطر فوردت بعد قوله تعالى ما زادهم الا نفورا ما زادهم الا نفورا اكبارا في الارض ثم قال تعالى ولن تجد لسنة الله تحويلا. فناسب ذكر الواو والعاطفة بخبر ان لمزيد حالهم في الدنيا من الشدة بالقوة ولم تغني عنهم شيئا. ولذلك اعقب ذلك بقوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات الاية فكيف بهؤلاء مسألة قوله تعالى ولم يروا ان الله يسب الرزق لمن يشاء في وفي الزمر يعلم جوابه ان بسط رزقه وخفضه مما يرى ويشاهد فجاء هنا عليه واية الزمر جاءت بعد قوله تعالى قال انما اوتيته على علم فناسب او لم يعلموا مع فصاحة التذلل مسألة قوله تعالى ولتجري الفلك بامره الجافية لتجري الفلك فيه بامره. ثوابه ان السياق هنا لذكر الرياح. ولم يذكر البحر وفي فاطر لما تقدم ذكر البحر رجع الضمير اليه مسألة قوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمن وفي ال عمران اولما اصابتكم مصيبة الاية؟ ثواب تقدم في سورة الحج وان المراد به ان العاقبة لهم وان تقدم وان تقدم وهن فلتمحيصهم واجورهم سورة لقمان مسألة قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه تقدم في العنكبوت مسألة قوله تعالى وانما يدعون من دونه الباطل تقدم في الحج مسألة قوله تعالى كل يجري لاجل مسمى وفي فاطر والزمر كل يجري لاجل مسمى يأبوا انه لما تقدم هنا ذكر البعث والنشور بقوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الاية. وبعدها واخشوا يوما ناس مجيء الى الدالة على انتهاء الغاية. لان القيامة غاية جريان ذلك وفاطر والزمر تقدمها ذكر نعم الله تعالى بما خلق لمصائب ما خلق لمصالح الخلق مناسب المجيء باللام بمعنى والله اعلم سورة السجى مسألة قوله تعالى يدبر الامر من السماء للارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة وقال في الحج وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون. وفي سأل سائل كان مقداره خمسين الف سنة جوابه ان المراجع هنا ما ينزل به الملك من السماء ثم يصعد اليها ويكون السماء هنا عبارة عن جهة قدرة منتهى لا عن سماع والمراد باية الحج ان عذاب المعذب في جهنم يوما واحدا بقدر عذاب معذى بالف سنة الف سنة لانه جاء بعد قوله تعالى يستعجلونه والمراد باية سأل سائل يوم القيامة لما فيه من من الاهوال والشدائد وقوله تعالى في يوم راجع الى قوله تعالى بعذاب واقع اي واقع ليس له دافع في يوم كان مقداره الاية وقيل المراد به نزول الملك من سدرة المنتهى وعوده اليها. وان مقدار ذلك على سير اهل الدنيا خمسون الف كان مقداره خمسين الف سنة هذا كله بحسب تغير المتعلق بحسب تغير المتعلق والاحوال. نعم قال رحمه الله مثل قوله تعالى قل يتوفاكم ملك الموت للزمر الله يتوفى الانفس حين موتها. وفي الانعام توفته رسلنا. ومن سره والملائكة باسط ايديهم الاية جوابه الجامع للايات ان لملك الموت اعوانا من الملائكة. يعالجون الروح حتى تنتهي الى الحلقوم فيقبضها هو المراد هنا قبضه لها عند انتهائها الى الحلقوم المراد باية الانعام هو واعوانه. باية الزمر الله تعالى وقضاؤه او معناه خلق سلبي تلك الارواح من من جسدها وقيل المراد بقوله تعالى الله يتوفى الانفس لقوله تعالى يتوفاكم ملك الموت ان يستوفي عدد ارواحكم من قوله توفيت الدين اذا استوفيته اجمع يتوفاكم ملك الموت فهو رئيس اه اه الملائكة القابضة للارواح والله يتوفى الانفس حين موتها امرا وخلقا وايجادا توفته رسلنا والملائكة باسطوا ايديهم اي اعوان ملك الموت. نعم قال رحمه الله مسألة قوله تعالى اولم يهدي بالواو ومن قبلهم وفي طه بالفاء وحدث منه جوابه ان اية طه جاءت بعد ذكر موسى وفرعون والسامري وهلاكهم وذكر ادم وحواء فناسب قبل العامة لمن تقدم من الزمن واية السجدة خالية من ذلك فاتى المقرب للزمان سورة الاحزاب مسألة قوله تعالى بنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اخرج الذكور وجمع الاناث جوابه ان افراد الدكتور لارادة الجيش وعلم من وعلم احسن ما يكون وعلم من اضافة الجمع الى المفرد ان المراد جنس الاعمام والاخواف. لا عم معين او خال معين. فكان الافراج مع ارادة جنس اخص لفظا وافصح لما فيه من المقابلة بين الافراد والجمع والذكور والاناث اما زمن الاناث لفظا لتعذر الاسلام بمفرده بقيد الجنس لو قيل بنت عمك او بنات عماتك وبنت خالتك او بنات خالاتك لاحتمل ايرادة بنت معينة او عمة معينة او خالة معينة وخالة معينة والاية انما سيقت ببيان المنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوسع عليه والافراد والافراد يفوت فيه التصريح له بهذا المعنى المقصود نعم. سورة سبأ مسألة قوله تعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وفي يونس عليه السلام في الارض ولا في السماء. تقدم الجواب في سورة يونس عليه السلام مثى قوله تعالى وهل نجازي الا الكفور؟ قال تعالى فذلك نجزي من شكر. وقال سيجزي الله الشاكرين المراد هل يجازي بالظلم والمعاصي حتما الا الكفور لان المؤمن قد قد يعفى عنه فلا يجازى بمعصية تفضلا عليه. وبشرف الايمان سورة فاطر اسر قوله تعالى وان من امة الا خلى فيها نذير. وقال تعالى وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير. وفي ينذر قوما ما انذر اباؤهم الاية جوابه ان المراد باية فاطمة مطلق الامم كعاد وثمود وقوم نوح وقوم ابراهيم وفي العرب من ولد اسماعيل خالد بن سنان وحنظلة بن صفوان ببني اسرائيل موسى وهارون ومن بعدهم وقيل لم يخلو بنو ادم من نذير من حين بعث اليهم والى زمن النبي صلى الله عليه وسلم اما نبي او رسول واية سبأ المراد بهم قريش خاصة واهل مكة الموجودون زمن النبي صلى الله عليه وسلم واباؤهم لم يأتهم نذير خاص بهم قبل النبي صلى الله عليه وسلم مسألة قوله تعالى هو الذي جعلكم طلائف في الارض الاية وفي الانعام خلائف الارض ثوابه ان اية الانعام تقدمها ما هو من سياق النعم عليهم من قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم من قوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها فناسب الخطاب لهم في ذلك بلفظ التعريف الدال على انهم خلفاؤها المالكون له وفيه من التفخيم لهم ما ليس في اية فاطمة لان ورد في اية فاطمة نكرة فقال خلائف فيها فليس فيه من التمكن والتصرف ما في قوله تعالى في الارض سورة ياسين مسألة قوله تعالى ما انذر اباؤهم ان جعلت ماء نافية فقد تقدم الجواب في فاطمة وان جعلتها مصدرية او موصولة فالمراد كانزار ابائهم فان يزار اسماعيل لم يزل فيهم الى زمن عمرو ابن لحي نعم. مسألة قوله تعالى وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى وفي القصص وجاء رجل من اقصى المدينة. تقدم في القصص جوابه. ونزيد ها هنا ان الرجل جاء ناصحا لهم في مخالفة دينهم فمجيئه من البعد انت بدفع التهمة والتواطئ عنهم تقدم فقدم ذكر البعد لذلك وفي القصص لم يكن نصحه لترك امر يشق تركه فالدين بل لمجرد نصيحة. فجاء على الاصل في تقديم الفاعل على المفعول الفضل مسألة قوله تعالى واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون وفي مريم يكون لهم عدا كلا. وقال تعالى في الفرقان واتخذوا من دونه مطمرا جواب ولا اية مريم وياسين وردتا بعد ظمير المتكلم تناسب الاظهار. واية الفرقان وردت بعد تكرار ظمير الغائب تناسب الاظمار للغائب لتناسب الظمائر والله اعلم احسنت بارك الله فيك وهذه مسألة مهمة وهي ان من اعظم انواع البلاغة في القرآن الكريم هو مناسبة الاظمار اه في موضعه ومناسبة الاظهار في موظعه ومناسبة الظمائر نسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في كتابه وان يرزقنا واياكم الفهم عنه وعن نبيه صلى الله عليه وسلم. والحمد لله رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. شكر الله الشيخ غلام علي اقران ولاخينا حمود الغريافي اعداد هذا اللقاء ولكم الاجتماع ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل للصالح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته