الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه وقد تفاثر الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس قراءتنا لكتاب التوظيحات الجلية لمتن العقيدة الطحاوية السادس طيب المجلس السادس ونحن في آآ فجر السبت الحادي والعشرين من شهر جمادى الاولى عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على قول اه الماثن ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فاللهم احفظ لنا شيخنا او اغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى اه ليس منذ خلق خلق استفاد اسم الخالق ولا باحداثه البرية استفاد اسم الباري له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق. وكما انه محي الموتى بعدما احيا استحق هذا الاسم قبل احيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم ذلك بانه على كل شيء قدير. وكل شيء اليه فقير وكل امر عليه يسير ولا يحتاج ولا يحتاج الى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قلت وفقكم الله هذا بيان من المصنف رحمه الله على من اذى بيان من المصنف رحمه الله ان اسماء الله تعالى ازلية وان صفات تبارك وتعالى ليست مخلوقة. وانه جل في علاه غني عن الخلق وان الخلق مفتقر اليه قوله ليس للنفي وتنفي الحال ايها الحال انه تعالى لم يكتسب اسم الخالق بعد ان خلق منذ ومذ حرفا جر بمعنى وا بمعنى واحد. ويدخلان على اسم الزمان وان دخلا على الفعل كما هنا فيكون ظرفا مضافا. والمعنى ان الله تعالى ليس وقت وجود الخلق منه استفاد اسم الخالق وذلك لانه الخالق قبل خلقه الخلق وفي بعض النسخ المطبوعة ليس بعد وليس له ذكر في شيء من النسخ الخطية. الخطية نعم احسنت وبعد ظرف زمان ها هنا ويفيد التأخر الزماني والمعنى ويفيد التأخر في الزمان والمعنى انه ليس متأخرا استفاد اسم الخالق وذلك بعد مضي وقت بل هو الخالق قبل الوقت. وقبل الخلق وقبل وجود الموجودات وانشاء المخلوقات بعد خلق الخلق اي ليس بعد ان خلق واوجد المخلوقات والمحدثات وهو من باب اضافة المصدر الى المصدر والاول بمعنى الفعل والثاني بمعنى المفعول فالخلق مصدر خلق يخلق خلقا وهو يأتي بمعنى فعله وبمعنى مفعوله وهو وها هنا اثبات ثلاثة امور الفعل والفاعل والمفعول. الامر الاول الفعل خلقه. وهو فعل الرب تبارك وتعالى ويضاف اليه اضافة الفعل الى فاعله فهو خلق كل شيء الامر الثاني الخالق وهو الله تبارك وتعالى. وهو ولا خالق الا الله فهو الذي قام بفعل الخلق الامر الثالث المخلوق الخلق وهم المحدثات والمصنوعات فالله تعالى اوجد كل هذه المخلوقات والمحدثات والاول فعل الرب تبارك وتعالى ووصفه والثاني ذاته العلية وبهما يتعلق الاحكام والاوصاف الخاصة بواجب اجبل وجود الرب تبارك وتعالى من الغنى والاستغناء والحمد والعظمة والبقاء والاولية والاخرية واما الثاني فمفعولها فمفعولات الله تعالى ومخلوقاته. وهذه المخلوقات لها خصائص ومنها الافتقار والحاجة والحاجة والنقص والفناء ونحو ذلك ومراد المصنف رحمه الله ان الله تعالى موصوف بانه خالق ازل وبارئ ازلا وليست اسماء الله تعالى وصفاته محدثة مخلوقة ويكون تسمى فيكون تسمى بها بعد وجود متعلقاتها. فهو سبحانه كامل الاول الصمد قبل وجود اثار افعاله وصفاته واستفاد فعل مضارع ومصدره استفادة بمعنى حصل واقتنى الشيء واكتسبه وصار له. فالله تعالى لم من خلقه الخلق شيئا وذلك لانه الخالق قبل خلقهم. طبعا مصدره استفادة بالهغلة استفادة لانك اذا قلت استفادة صار اسم مضاف والهاء مضاف اليه والصواب استفاد يستفيد استفادة نعم بالتاء المربوطة والتاء هنا في المصدر للمبالغة وليس للتأنيث نعم احسن الله اليكم والخالق اسم اسم فاعل وهو الموجد للشيء من العدم. والخالق اسم من اسماء الله تعالى وله معنيان. المعنى الاول الموجد للاشياء فانه يوجد شيء من لا شيء من لا مادة فهو موجد المواد وموجد التركيبات فيها. وعلى هذا التفسير الخالق نفهم معنى قوله تعالى ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو وعلى كل شيء وكيل. ومعنى قوله تعالى قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار. ومعنى قوله تعالى الله ربكم خالق كل شيء لا اله الا هو فانى تؤفكون. المعنى الثاني المشكل للمواد والمغير للهيئات على السداد فاذا فسر الخالق بمعنى المشكل للشيء والمغير لشيء من حال الى حال ومن صورة الى صورة بمعنى التصوير والمصور والله تعالى هو هو الخالق حقيقة وغيره سبب وعليه يحمل قوله تعالى ثم خلقنا النطفة علقة وخلقنا العلقة مضة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر. فتبارك الله احسن الخالقين وقوله تعالى اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين؟ الله ربكم ورب ابائكم الاولين. يعني الخالق في القرآن على المعني على معنى ايجاد الشيء من من لا شيء ايجاد المادة من لا مادة وتشكيل المادة الى الاشكال والصور وهذا المعلم موجود في الايات الكثيرة ولهذا ولهذا قال جل وعلا يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا هنا المقصود به المعنى الاول ما هو معنى التشكيل لان يمكن واحد يجيب الطين ويشكل منه صورة ذبابة ان يخلقوا ذبا اما قوله ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلاقة مضغة بهذا التشكيل من حال الى حال نعم قلت وفقكم الله ولا باحداثه مصدر من احدث يحدث احداثا اي وليس بعد ايجاد الله تعالى اكتسب اسم الباري. والاحداث معناه ايجاد الشيء من حيز العدم الى حيز الوجود وهو بهذا المعنى فعل خاص بالرب تبارك وتعالى. وقد يطلق لفظ الاحداث على معنى الفعل ويطلق الفعل على الله تعالى. وعلى معنى المخلوق وعلى معنى المخلوق والاشتراك اللفظي والمول واسع بين قع للرب تبارك وتعالى الغني الحميد وبين فعل العبد الفقير والبرية بفتح الباء الموح الموحدة التحتانية وكسر الراء وتشديد الياء الخلق. والجمع برايا من برأ اذا انشأ واخترع. برأ يبرأ او برأ والهمزة غيرت الى الياء لمناسبة الكسرة في الراء فهي البريء البريء البريئة ها البريئة ثم لسكون ما قبلها قلبت الهمزة الى الياء فاجتمع عندنا يا ان وادغمته فصارت الكلمة البرية والباري اسم فاعل من من البرء وهو الايجاد وهو اسم من اسماء الله تعالى الحسنى. ومعناه الذي اوجد الشيء على غير مثال سابق وبرأه على صورة غير مسبوقة اليها. وهو من خصائص الله تبارك وتعالى فكما انه الخالق وحده فهو البارئ وحده. قال الله تعالى هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى له ما في السماوات وما والارض وهو العزيز الحكيم وهو الموجد للمواد والمخترع لها والمشكل المصور اياها. واما تشكيل الناس للمواد فانها هي فانما هي سببية وليست حقيقية وكذلك ابداعهم انما هي نسبية نسبية وليست حقيقية الا ترى انهم لا يقدرون على تغيير المواد فلا يقدرون على جعل الحديد ذهبا او العكس ولا يقدرون على جعل الاكسجين مادة اخرى الا بسبب وتركيب اخر. اما الله تعالى فهو الذي برأ الحديد والذهب والاكسجين وهو قادر على تغيير ذواتها وعلى تغيير خصائصها وعلى افنائها. يذكرون في كتب التاريخ عن ساحر كان يزعم انه يجعل الذهب ترابا ويجعل التراب ذهبا فدخل عليه احد العلماء وهو عند احد الامراء فاخذ الذهب الموجود بين يدي قال انت تقدر تحول الذهب للتراب هذا الذهب خله عندي خذ هذا التراب وحوله ذهب وخله لك فتحسر. نعم قوله له معنى الربوبية ولا مربوب له اي الله تعالى. سبحانه. ومعنى ما يقصد به ما يقصد ما يقصد. احسن الله اليك ما يقصد به الشيء ويجمع على معان وفي اللغة ما يدل عليه اللفظ وما يقصد به من القول وفحوى ومضمون اللفظ ومدلول الكلمة ويطلق ويراد به الصفات المحمودة فيقال فلان حسن المعاني. والله تعالى له معنى الربوبية. والربوبية مصدر صناعي بمعنى الذي له التربية. ويتضمن الايجاد والملك والرزق والتدبير وهذا تأكيد لما سبق من انه سبحانه موصوف بمدول اسم الخالق الباري. فله معنى هذا الاسم وما تضمنه من الصفة وهي الرب قبل ان يوجد المربوب قبل ان يوجد مربوب نعم مع السلامة. والمربوب اسم فاعل من ربى. ايش؟ مرغوب شلون اسم فاعل انت اليوم نعم الظاهر ما نمت هنا والمربوب اسم مفعول من ربى شيء يربيه تربية وربوبية فهو رب اسم فاعل رب اسم فاعل الذي يربي. كلمة رب باللغة اسمها رابب. فاعل واظح هذا من حيث التصريف نعم وذاك مربوب وهو الذي يجري عليه احكام التربية وهو المصنوع المحدث والمعنى ان الله تعالى موصوف بكونه الخالق بكونه الخالق البارئ قبل وجود فعله الاحادية في الخلق وهو الايجاد والبر وقوله معنى الخالق ولا مخلوق. اي انه سبحانه موصوف بمدلول اسمه الخالق حيث لا مخلوقة في الزمن الماضي والمخلوق اسم مفعول من خلق يخلق خلقا فهو خالق اسم فاعل وذاك مخلوق اسم مفعول بمعنى الذي وجد بعد ان لم يكن. وجنس الموجودات كلها مخلوقة وجنس الموجودات كلها مخلوقة والله تعالى هو واجدها فهو سبحانه موجود بمعنى الواجب وهو الخالق وكل من سواه مخلوق والخالقية هذه قضية ايضا مهمة لما نقول عن الله انه موجود الصيغة صيغة اسم مفعول لكن ينبغي ان تنتبه ان كلمة الموجود انت تطلقه فيلتبس عند العوام فالاحسن انك تقول الله ثابت له الوجود تذكر المصدر بدال كلمة الموجود نعم والخالقية مصدر صناعي بمعنى الذي يخلق فهو سبحانه له معنى الخالقية قبل وجود الخلق وقبل وجود اثار افعاله الدالة على فهو خالق الازلة والمخلوقون محدثون وهو الرب ازلا والمربوبون موجودون بعد موجودون هنا فهو سبحانه له معنى الربوبية والخالقية قبل وجود المربوبين والمخلوقين. وهذا لا خلاف وهذا خلاف ما زعمته المعتزلة من ان الله اكتسب هذه الاسماء بعد ايجاده الخلق. وانه صار له اسم الخالق بعد وجود الخلق وصار له اسم المالك بعد وجود الملك واسم الملك بعد وجود المملكة ونحو ذلك. هذا اصل منشأ قولهم بان اسماء الله مخلوقة ليش؟ قالوا ما يصير نقول عنه خالق ولا يوجد مخلوق يقولون مثل ما نقول فلان المتكلم ما نقول عنه متكلم الا بعد ان ايش؟ تكلم طيب هذا قياس الرب الكامل على مخلوق الناقص ما يجوز نعم قوله وكما انه محي الموتى بعد ما احيا اي وقياس هذه المسألة على على مسألة اخرى متعلقة بالله تعالى وهي ان بلا اشكال نسميه محيي الموتى ولما يحصل ولما يحصل هذا الفعل منه بعد يحصل مم نمجزوه هنا مجزوم لانه لما تجزم فعليه مو واحد بعد نعم ولما يحصل هذا الفعل بعده والبصير اسمه اسم على وزن فعيل مفيد المبالغة من البصر. بمعنى اسم الفاعل ومعنى انه تعالى باصر نعم. فلا يخفى عليه شيء من احوال وتقلبات الموجودات. وبالجمع بينهما ينتج عنه العلم العظيم المحيط السلام عليكم وانما يكون يوم النشر والحشر فاذا تقرر هذا المعنى فكذلك ينبغي ان يتكرر القول بانه الخالق قبل وجود الخلق. وهذا قياس لبعض المعاني المتعلقة بالله تعالى على البعض الاخر. وقياس بعض الصفات على بعض. وهو الذي عبر عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر وهو المفهوم من كلامي احسن وهو المفهوم الامام الدارمي وامام الائمة ابن خزيمة رحمهم الله والمحيي من احياء يحيي احياء فهو محيي. اسم فاعل بمعنى الذي يحيي. وهذا وصف من اوصاف الباري تبارك وتعالى محيي غيظ ولا محيي غيره. غيره. نعم احسنت فهو وصف خاص من اوصافه سبحانه المختصة به وما جاء من ان عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى فذلك باذن الله تعالى وامره سبحانه ويظهر الاحياء على على يد عيسى ليس الا ولهذا قال تعالى اني قد جئتكم باية من ربكم اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله. وابرئ الاكمه والابرص واحيي الموتى باذن لله وقال سبحانه واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذنه فتنفخ فيها فتكون طيرا باذنه. وتبرئ الاكمه والابرص باذني. واذ تخرج واذ تخرج الموتى باذنه. فالله تعالى وحده محيي الموتى والموتى وصف جمعي من مات يموت فهو ميت وميت واصلا تقول ميت وميت لكن في العرف بالعرف ان الناس يقولون ميت للعاقل وميت لغير العاقل هذا تخصيص عرفي والا في اللغة ما في فرق نعم واصله مفارقة الحياة خروج الروح عن البدن بالكلية بالنسبة للانسان. وتغير حال الشيء بالنسبة للنباتات وعدم النضرة والخضرة وعدم اثار النبت بالنسبة للجمادات. فيقال ارض الموات بعدما اي بتأخر زماني عنه سبحانه. فقد كان الله قبل كل شيء وفي رواية ولا شيء معه. وفي رواية كان الله لم يكن شيء غيره فكل المحدثات كائنة باحداث الله تعالى لها. ومن جملة ذلك اماتته الموتى الشيخ مقصود نسخ يعني كيف في رواية مقصود فيها في نسخة لا لا والحديث يقصد. الحديث نفسه. هم. حديث غير موجود في النسخ. نعم احسن عليكم فكل المحدثات قال احيا فعل ماض من الاحياء بمعنى جعل فيها الحياء وحياة كل شيء بحسبه. بل للملائكة حياة جعلهم الله تعالى بها احياء. والجن والانس حياة وللنبات حياة استحق فعل ماضي من الاستحقاق وبمعنى استوجب هذا الاسم. وحق له ان يتصل بمعنى الحي قبل ان يوجد قبل ان يوجد الاحياء للاشياء الحية قبل ان يوجد يوجد الاحياء يوجد الاحياء. نعم كيف شيخنا؟ قبل ان يوجد الاحياء منه. نعم قبل ان يوجد الاحياء منه للاشياء الحية والاسم يطلق بمعنى العلمية من السمو وهو الرفعة او من السمة وهي العلامة وقبل احياءه اظن سبق ذكره وقبل احيائهم اي قبل وجود قبل وجود فعل الرب تبارك وتعالى فيهم واحياؤهم مصدر من احيا وهو البعث بعد الموت او الحياة بعد الموت. وفي هذا الكلام من المصنف رحمه الله دلالة على ان اسماء الله تعالى كلها حسنى وذلك لانها دالة على معانى على معاني على معان غاية في الحسنى معان نعم احسنت بدون معاني ولا يتوقف دلالة هذه الاسماء على وجود الرب تبارك وتعالى ولا على وجود مفعولاته. فهو مستحق لكل الاسماء الحسنى ومنها قبل وجود المخلوقين ومستحق لوصف محيي الموتى قبل نشر المخلوقين وهذا وجه اخر دال على اخص صفات الرب تبارك وتعالى وهو مباينته لمخلوقاته في صفاته. اذ المخلوق لا توصف بشيء من المخلوق لا لا يوصف اذ المخلوقات احسن اذ المخلوقات لا توصف بشيء من الصفات الا بعد وجود ذلك منهم فعلا. فلا يقال فلان كريم الا بعد وجود الكرم منه ولا فلان جاع الا بعد وجود الشجاعة منه ولا فلان عالم الا بعد وجود العلم منه وذلك لانه محدث فافعاله وصفاته تحدث له والله تعالى الموجد الموجد المحدث وهو الاول الازلي سبحانه وتعالى. فهو لا يكتسب شيئا من الصفات لم كن متصفا بها قبل ثم صار متصفا بها بعد. بل هذا من صفات المحدثات المخلوقات. طبعا هذا نتكلم من حيث العبارة هذي اه يعني فهو لا يكتشب شيئا من الصفات لم يكن متصفا بها قبله ثم صار متصفا بها بعد بل هذا من صفات المحدثات المخلوقات. لا ننسى ان المقصود اصل الصفة اصل الصفة والا فاحاد الصفات عند اهل السنة والجماعة انها تقع في وقت معين نعم احسن عليكم وانشاؤهم مصدر مضاف الى ضميرهم وهو من انشأ ينشيء انشاء بمعنى الايجاد والتربية والاحداث والاحياء. ومراد المصنف رحمه الله ان الله تعالى اسمه الحي. وهو موصوف بصفة الحياة وموصوف بصفة المحيي ازلا قبل ان يوجد الاحياء والاموات ومتصف بانه المحيي قبل ان يحييهم وبانه المميت قبل ان يميتهم وقبل ان يبعثهم. اتصف بالصفات قبل وجود الفعل منه. فذلك دليل على انه ومستحق للاسماء الحسنى والصفات العليا ازلا وابدا. فهو عليم خبير سميع بصير خالق حكيم رحيم ازلا وابدا هكذا بقية صفاته تبارك وتعالى. والمخلوقات تطرأ على صفاته الطوارئ من النسيان والغفلة اراو هكذا بقية صفاته تبارك وتعالى الازلية احسن عشان لا يشكل على الصفات الفعلية وهكذا بقية صفاته تبارك وتعالى ايش الذاتي. نعم السلام عليكم. والمخلوق تطرأ على صفاته الطوارئ من النسيان والغفلة والعجز والظعف. ونحو ذلك مما هو من خصائصهم. اما الله تبارك وتعالى فلا يقرأ على صفاته النقص. ومن اعظم ومن اعظم صفات النقص كونه لم يكن متصفا بهذه الصفة من الكمالات ثم اتصف بها فهذا حال البشر وهو مستحيل على خالق البشر سبحانه وتعالى. وها هنا سؤال هل اسماء الله تعالى متوقفة في الاستحقاق على شيء وماذا يتضمن اسماء الله تعالى؟ فالجواب اسماء الله تعالى وصفاته غير متوقفة في استحقاقه له سبحانه على وجود مدلولاتها. وعلى وجود الافعال التي تدل عليها. وذلك لان اسماء الله تعالى متظمنة لامور الامر الاول الاسمية فهذا لا علاقة له بالزمن فهو الخالق المالك البارئ السميع والبصير ازلا وابدا الامر الثاني الصفة والوصف الذي دل عليه الاسم ككونه موصوفا بالخلق والرزق والملك والبر والسمع والبصر فهذا من حيث الوصف لا علاقة له بالزمن ازلا ولا ابدا. فهو سميع بصير خالق بارئ ازلا وابدا. الامر الثالث اذا كان الاسم دالا على وصف متعد فيكون له اثر في الفعل مثل كونه خلق السماوات وخلق ادم وسمع كلام الملائكة حين اراد خلق ادم وعلم ادم وكلمه فهذه الافعال التي دلت عليها تلك الاسماء كانت في اوقات معينة. لانها افعال للرب تبارك وتعالى وهي واقعة في ازمنة متعددة بخلاف نفس الاسمية والوصفية فلا علاقة لهما بالزمن في حق الباري تبارك وتعالى. وهذا من اخص خصائصه سبحانه جل وعز وهذا بخلاف المخلوق فانه يكون اسمه ووصفه وفعله مرتبطا بالزمان فيولد فيسمى فيحصل اسمه فيحصل الاسم. احسن الله اليكم. فيحصل الاسم وينشأ ويكتسب الصفات فيوصف وتكون له الصفة ويفعل فيقال وفعل يعني اذا فهمنا في الاسماء هذه المعاني الاسمية والوصفية ثم اثر الفعل اثر الفعل قد يتأخر لماذا يتأخر؟ للتأخر زمن ايجاد المخلوق بتأثر لتأخر زمن ايجاد المخلوق فالله سبحانه وتعالى خالق الرازق المالك اجل لكن خلقه لفلان رزقه لفلان هذا في وقت معين. نعم احسن الله اليكم قوله ذلك بانه على كل شيء قدير اتى بهذه الجملة للتأكيد على خصائص ربه تبارك وتعالى وعلى تمايزه وتمييزه عن مخلوقاتك وتميزه. احسن الله اليك وعلى تمايزي وتميزه على عن مخلوقاته. بذكر شيء من خصائصه. واذا تقرر له هذا فانه يكون موصولا بالصفات ازلا وابدا. ذلك اي نقول انه متصف بالصفات ازى وابدا وانه موصوف بها قبل وجود الخلق. وانه نعم احسنت ذلك بانه اي الرب ذو الجلال والاكرام على كل شيء قدير وكل لفظ مشترك للشيء الذي تتشابه اجزاؤه. نحو كل مخلوق فهو مقدور عليه. وقد يقوى على الشيء الواحد باعتبار مجموعه نحو كل الشجرة وهي مختلفة الاجزاء. فهو يطلق ويراد فهو لفظ يطلق ويراد به العموم والتعميم. وهنا المقصود كذلك العموم فلا يخرج عن قدرة الله تعالى شيء فما من مخلوق الا وهو تحت قدرة الله تعالى وما من محدث موجود او متصور الا وهو تحت قدرة الله تعالى. وجاء التأكيد على هذا هذا العموم في ايات كثيرة متكاثرة قال الله تعالى ان الله على كل شيء قدير. وقال سبحانه والله على كل شيء قدير. وقال جل في علاه الله على كل شيء قديرا وقدير على وزن فعيل مفيد الكثرة من قدر يقدر قدرة فهو قديره بمعنى قادر وبمعنى ذو قدرة والقدير اسم من اسماء الله تعالى ودال على صفة القدرة وفقير على وزن فعيل بمعنى مفتقر وبمعنى ذو فقر وما من شيء بالنسبة القدير اذا قلنا من قذرة يقدر قذرة يقدر فمعناه القدرة واما قدرة يقدر فمعناه يختلف كذلك قدر يقدر معناه يختلف نعم احسن الله اليك وفقير على وزن فعيل بمعنى مفتقر وبمعنى ذو فقر. وما من شيء الا وهو مفتقر ومحتاج الى الله تعالى ولا يقدر مخلوق على عن الاستغناء عن خالقه كما لا يقدر مصنوع الاستغناء عن صانعه. الا ترى الى شدة احتياج المصنوعات البشرية الى صانعيها في التشغيل والاستدامة والابقاء فحاجة المخلوقات الى خالقها اعظم واشد. يعني اي شركة في الدنيا لما يسوون شركة هل يمكن لهذه الشركة تستغني عن من انشأها حتى لو كان تشغيل ذاتي يقولون فلان الشركة الفلانية تشغيل ذاك لازم ان منشأها لابد وان يهتم بها اما لحظة بلحظة واما يوما بعد يوم بحسب ما يراه منه لكن لا يمكن لمصنوع ان يستغني عن صانعه ابدا ما يمكن هذه مسألة واضحة عقلية فكيف للمخلوقات ان تستغني عن رب البرية نعم احسن عليكم وكل امر اي كل حال وشاء عليه اي على الله تبارك وتعالى. الامر مصدر من امر امرا ويطلق على معنى فعله بمعنى الحال والشأن كما في قوله تعالى ليس لك من الامر شيء وعلى معنى مفعوله بمعنى الطلب والمأمور به كما في قوله تعالى وقضي الامر ويسير على وزن فعيل من اليسر وهو السهل الذي لا عسر فيه. فكل شأن على الله تبارك وتعالى هين ويسير وليس عليه شيء شاق ولا عسير ولا يحتاج الى شيء جملة منفية للتأكيد على خاصية على خاصية من خصائصه تبارك وتعالى. وهو كونه الخالق البارئ القدير بلا احتياج لا شيء وذلك لان المخلوقات مهما صنعوا وقدروا فيهم في ذلك محتاجون الى مواد ومحتاجون الى شيء نعم وذلك لان المخلوقات مهما صنعوا فقدروا فهم في ذلك مو فيهم فهم هذا خطأ مطبعي فهم في ذلك محتاجون نعم احسن ومحتاجون الى شيء يتقوون به في في قدرهم في قدرهم في قدرهم. نعم ويحتاجون الى زمان لينجزوا. لينجزوا من انجز والى مكان ليعملوا بخلاف رب العالمين تبارك وتعالى فهو لا يحتاج الى شيء. نعم ويحتاج فعل مضارع من احتاج الخماسي ومصدره الاحتياج والافتقار والعوز الى المساعدة والتطلب الى اسباب ونفي الاحتياج عن الله تبارك وتعالى لكماله جل في علاه. ولحمده وغناه وليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالله تعالى ليس كذاته ذات ولا كصفاته صفات ولا ولا يشبهه ايش مكتوب انا ها طيب تشطب احد البعث تشطبون الاول ولا الثاني المكرمة نعم. نعم هذا خلاف في الصرفيين اذا اجتمع همزتان ايهما يحذف السيبوي يقول الاول خليل يقول الثاني. نعم طبعا هذا مبني على مسألة اخرى نعم ولا يشبهه شيء من الموجودات ولا يقاس بشيء من المحدثات. وهو موصوف بالسمع والبصر على ما يليق به تبارك وتعالى وليس للنفي والكاف للتشبيه والمثل الذات والعين والشيء والماهية والهاء ضمير عائد على الله تبارك وتعالى والمعنى ليس كذات الله سبحانه شيء والشيء نكرة في سياق النفي فعمت فلا يوجد كذاته ذات لا في المخلوقات العلوية ولا في المخلوقات السفلية. وذلك لان نفي المثلية عنه تبارك وتعالى على العموم المطلق واذا تقرر هذا فان صفات هذه الذات العلية لا تكون كصفات الذوات المحدثة للبرية وهو السميع البصير. من صفات الذوات المحدثة في البرية نعم فهو السميع البصير على الكمال والجمال والجلال. وفي اول الاية نفي النفي المثلية وهو يتضمن نفي المقايسة بين المقايسة بين الله تعالى وبين خلقه لكماله. ونفي التشبيه اه عن الله يتضمن نفي. نعم. ونفي. ونفي التشبيه عن الله جل وعلا. وفي اخر الاية اثبات الوصفية هو يتضمن كمال الصفات لانها من المضافات الخبرية عن الذات العلية التي لا مثيل لها في شيء من الموجودات البرية والسميع اسم على على وزني على وزن فعيل مفيد المبالغة من السمع بمعنى اسم الفاعل. سميع بمعنى سامع. نعم لكن الاصل هذه قاعدة نحفظها ان اسماء الله عز وجل لا ترث الا على وزن فعيل لانها اعظم مبالغة من الفاعل اعظم مبالغة من اسم الفاعل نعم يوجد بعض الاسماء على صيغة اسم الفاعل لكنها قليلة بالنسبة لصيغة المبالغة فعيل وفعلا والمعنى انه تعالى سامع للاصوات فلا يخفى عليه شيء من اقواله وكلمات البريات بكل شيء واذا اراد العاقل ان يدرك عظمة سمعه وبصره وما عليه علمه تبارك وتعالى وما يدل على تباين صفاته من عن صفات خلقه فليتأمل في هاتين الايتين الاية الاولى قوله تبارك وتعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. الاية الثانية قوله جل في علاه مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا قطب ولا يابس الا في كتاب مبين ومراد المصنف رحمه الله ان الله تعالى موصوف بالصفات ازلا وابدا. وذلك لانه لا يقاس بخلقه فهو لا يحتاج الى شيء وهو على كل شيء قدير. ولا يعجز ولا ولا يعجزه شيء وهو مستغن عن كل شيء وكل شيء مفتقر اليه وليس شيء عسير وليس شيء عسيرا عليه. عسيرا ومما يدل على عظيم قدرته قوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. ويدل على التام قوله تعالى سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض. ويدل على يسر كل لشيء عليه قوله تعالى ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقوله تعالى زعم الذين كفروا الا يبعثوا. قل بلى وربي لتبعثن ثم تنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير. ومما يدل على ان الله تعالى لا يحتاج الى شيء قوله تعالى وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير فاسماء الرب تبارك وتعالى واوصاف الرب تبارك وتعالى وافعال الرب تبارك وتعالى لا قاسوا على اسماء المخلوقين ولا على اوصافهم ولا على افعالهم وذلك لان المخلوق انما وجد بعد ان لم يكن وهو قابل للفناء واوصافه وافعاله مفتقرة فهو غير مستغن فقوة المخلوق محدودة ومتوقفة على غذائه وحاله وضعف المقابل له ونحو ذلك وهذا كله يدل على المغايرة العظيمة بين الرب تبارك وتعالى وبين العباد. فلا يجوز بحال ان تقاس اسماؤه وصفاته وافعاله على اسماء على اسماء واوصاف واوصاف وافعال المخلوقات فكل مخلوق انما يتصف بالصفات شيئا بعد شيء وذلك لانه في الاصل كان عدما فاوجده الله تعالى وهو يكتسب هذه الصفات بعد ذلك شيئا بعد شيء. فيقال انه صار متكلما وصار قويا وصار غنيا وصار ملكا ونحو ذلك بانه مقيس على اصل خلقته التي لم يكن وحاجته والله تعالى ازلي والله تعالى ازري الذات فكذلك اوصافه تبارك وتعالى ازرية اوصافه الذاتية الذاتية عظيم علم الله وقدرته وتقديره هذا تخليه من اول السطر قال رحمه الله خلق الخلق بعلمه وقدرته وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا لم يخفى عليه شيء من افعالهم قبل ان يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم ولكن الى قلوبكم واشار باصابعه الى صدره. رواه مسلم وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته. وكل شيء يجري بقدرته ومشيئته ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد الا ما شاء لهم. وما شاء كان ما لم يشأ لم يكن. قلتم وفقكم الله هذا تقرير من المصنف رحمه الله في بيان عظمة علم الله تعالى وعظمة بقدرته وان كل شيء جار بمشيئته تبارك وتعالى. قوله خلق الخلق بعلمه وقدرته. جملة منصوبة على الحالية متعلقة بالجملة التي قبلها. ذلك بانه على كل شيء قدير. اوعته بيان فهو على كل شيء قدير وهو خلق الخلق بعلمه اي بعلم الله تعالى وعلمه مضاف الى الله تعالى من باب اضافة الصفة الى الى موصوفه. وهو متعلق بالفعل خلق اي او اوجد الخلق وفق علمه وعلم الله تعالى صفة ذاتية لله تعالى ومعناه احاطته بالاشياء ومعرفته بها قبل وجودها على حقائقها وهيئاتها تكون والى ما تصير فهو سبحانه من اسمائه العليم وهو يدل على صفة العلم وهو عظيم العلم فلا يغيب عن علمه شيء مما كان او هو كائن او يكون او لم يكن لو كان كيف يكون. ومن تأمل في عظمة المخلوقات تبين له عظمة علم الله تعالى وعظم الصنعة دليل على على عظمة الصانع ودقة الصنعة دليل على رقة علم الصانع وهذه قاعدة عقلية مطردة وقد ايدتها النصوص الشرعية قال الله تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ وقال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم. وقال تعالى وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم فالله تعالى علمه محيط بخلقه قبل ايجادهم وحين ايجادهم وبعد ايجادهم واذا كان دقة الصنعة دليلا على العلم وكذلك عظم الصنعة دليل على عظيم قدرة الصانع. فالله تعالى فالله سبحانه وتعالى خلق الخلق بعلمه وقدرته. والعلم بالجانب العلمي وقدرته متعلق بالجانب العملي. فاجتمع في حق الله تعالى العلم التام والقدرة التامة. فكانت الصنعة العظيمة قال الله تعالى قال بل لبثت مئة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى ولنجعلك اية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما. فلما تبين له قال اعلم ان الله كل شيء قدير. وقال تعالى قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء عز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل اخرجوا الحي من الميت وتخرجوا الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب. وقدرته القدرة مضافة الى الله تعالى الا باضافة الصفة الى موصوفه وهو متعلق بالفعل خلق اي اوجد الخلق بقدرته. وقدرة الله تعالى صفة ذاتية لله تعالى ومعناها القوة على الشيء والتمكن منه واقداره على الايجاد والافناء والفعل والترك والفعل والترك فهو سبحانه من اسمائه القدير وهو يدل على صفة القدرة وهو عظيم القدرة ولا يعجزه شيء لا ايجادا ولا اعداما ولا فعلا ولا تركا ومراد المصنف رحمه الله ان الله سبحانه خلق وهو عالم وهو عالم ما خلق وخلق وهو يعلم ما يخلق وعلم ما الخلق عاملون. ولهذا فان خلقه مبني على علمه. وقد جمع الله تعالى بين علمه وقدرته في اية واحدة فقال تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن. يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط فبكل شيء علما. وقال العليم القدير سبحانه وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا وقدر لهم اقدارا. جملة معطوفة على خلق. ويقال فيها ما قيل فيها. ويقال فيها ما قيل فيها وقدر فعل ماض من القدر بمعنى جعل لهم بخلقه قسمة وتقديرا معينا لكل واحد قدر معين. وانما اختلفت المقادير امتحانا لان كل عبد يريد شيئا فغاية الله تعالى بين هذه المقادير بناء على مرادات اصحابها. هذه مسألة لماذا اختلفت المقادير ما دام التقدير كله من الله اختلفت المقادير لسببه. الاول ابتلاء والثاني لاختلاف آآ مرادات اصحاب المقادير نعم قلتم وفقكم الله ما هو اقسام المقادير؟ الاقدار منقسمة الى قسمين. القسم الاول ما الخلق مجبورون فيه وليس لهم فيه ارادة ولا مشيئة وهذا لا مؤاخذة عليه. ولا ثواب ولا عقاب كالوانهم واشكالهم ومواليدهم ووفياتهم. ونحو ذلك قال الله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم. وجاء في القسم الثاني وهو مؤاهم مخيرون فيه. ولهم فعل ولهم فيه فعل وارادة ومشيئة. وعليه المؤاخذة والثواب العقاب هو انواع انواع الاعمال التي فيها للعبد اختيار وارادة. النوع الاول اعمال العبد القلبية التعبدية كالحب والبغض والخوف والرجاء ونحوه النوع الثاني اعمال العباد القولية كالصدق وقول الحق والذكر ونحو ذلك النوع الثالث انواع العباد البدنية كالركوع والسجود والذبح ونحو ذلك. النوع الرابع اعمال العباد المالية كالصدقة والزكاة ودفع الحقوق المالية ونحو ذلك. فالله تعالى قد قدر للمخلوقات مقادير وفق علمه السابق. وتم خلقه على ذلك فكل شيء عنده له اجل مسمى. قال قال تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم. قال سبحانه ان كل شيء خلقناه بقدر في عظيم علمه وسبق علمه لم يخفى عليه شيء قبل. قبل ان يوجدهم. وبعد ان اوجدهم وعلم ما هم سائرون اليه قبل ان يخلقهم وبعد ما خلقهم كما قال تعالى والله خلقكم وما تعملون. وسواء قلنا ان ما مصدرية او موصولة ففيه دليل على ان الله علم ما الخلق عاملون وان اعمالهم مخلوقة لله تعالى يعني في قوله والله خلقكم وما تعملون ذكر ابن القيم كلاما طويل هل ما في الاية مصدرية او موصولة لكن على كلا التقديرين فان فيه دلالة ان الله خلق العبد وفعله كيف نقول خلق فعل العبد لا يمكن ان يوجد فعل الا باربعة امور كما هو معلوم لابد من وجود القوة طيب العبد اعطاه الله القوة خلق فيه القوة لا بد من الارادة الله اوجد للعبد ارادة لا بد من الالة التي تباشر بها الفعل. الله اوجد له الالة هذه الثلاث هي مخلوقات لله في العبد والعبد له ان يفعلها وله ان يحجمها بهذه الثلاث لكن لا يمكنه ان يوجد فعلا الا بامر رابع ما هو دفع المانع دفع المانع طيب هذه الثلاثة منه دفع المانع من الله جل وعلا مثلا انا الان اريد انا اريد شوفوا هالارادة السابقة وعندي القوة ليمد يدي. اريد ان اخذ الكوب اخذ الكوب اريد ان اشرب لا بد من ليوجد الشرب مني لابد من انتفاء المانع فلو اراد الله ايجاد المانع ما استطعت على ايجاد هذا الفعل ولذلك الخلق الفعل خلقه وان كان الفعل انا الذي قمت به من حيث القوة والارادة ها ومباشرة الان فاشرب لو شاء الله لا يشرب لاحظ الان يمكن ان يوجد المانع والمانع قد يكون حسيا يجيب واحد يمسك ايدي قد يكون غير حسي تنشل اليد ما تقدر تشرب. نسأل الله السلامة والعافية. صح ولا لا؟ ممكن ولا لا؟ ممكن باي لحظة وقد واذا لم يرد الله خلق الفعل قد يضعف قوتك اصلا قد يصرف ارادتك اصلا فهذه مسائل مهمة ننتبه لها. نعم احسن الله اليكم الحين مكتوب من هم المخالفون في القدر صح نعم انا قريته من هم الخالقون في القدر؟ اقول شنو هذا المشكلة الحين لازم خلاص ها؟ لا الدرس الجاي لك حين غصب نفسي بدون نظر. نعم قلتم سددكم الله من هم المخالفون في القدر فالجواب المخالفون في القدر صنفان. الصنف الاول القدرية النفاة وهم على دركتين. الدرجة الاولى من انكر من انكروا سبق علم الله تعالى بالاشياء قبل وجودها وخلقه وخلقه لافعال العباد بعد وجودها وهؤلاء هم القدرية الاولى الذين كفرهم السلف فظللوهم وبينوا انهم ناقضوا من اركان الاسلام من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر الدركة الثانية من انكروا خلق الله تعالى لافعال العباد. هي الدرك كالدرجة وزنا ومعنا لكن الاختلاف ان الدرجات يقولون تكون الى جهة العلي والدركات تكون الى جهة السفل نعم الدرجة الثانية من انكروا من انكروا خلق الله تعالى لافعال العباد وهذا ما عليه عامة المعتزلة ومن وافقهم. وهؤلاء وان كانوا اخف من اولئك الا انهم في بضلال حيث انهم نقصوا من اركان الايمان بالقدر ركنين من اركان الايمان بالقدر ركنين وبذلك لم لم يكملوا ايمانهم بالقدر الصنف الثاني القدري الجبرية فانهم زعموا ان العبد ليس له فعل ولا مشيئة وان العباد واعمالهم مخلوقة مخلوقة لله تعالى مخلوقات نعمة مكتوب مخلوقه وان العباد مجبورون وليس لهم اختيار ولا مشيئة وليس لهم قدرة في ان يختاروا بل هم كالورقة في مهب الريح عليه غلاة الجبرية واما اهل السنة فاثبتوا ان للعبد فعلا ومشيئة وان اعمالهم مخلوقة لله تعالى. وان العباد ليس لهم مشيئة واختيار وان مشيئتهم لا تخرج عن مشيئة الله تعالى ان للعباد عملا وفعلا وعليه يعاقبون ويثابون وان اعمالهم تلك لا تخرج عن خلق الله تعالى قوله وضرب لهم اجالا. جملة معطوفة على جملة خلق. والمعنى انه مع خلقه لهم جعل لهم اجلا لا ايعتدون لا يتعدون. احسن الله اليك انه مع خلقه لهم جعل لهم اجلا لا يتعدوا لا يتعدونهم لا يتعدونه. ايوه. ويحتمل انه معطوف على جملة وقدره. فيكون من باب عطف الخاص على العام. فان ضرب اتان من الاقدار وظرب فعل ماظ من الظرب وله معان كثيرة. والمراد به هنا ختم اجالهم وحددها وجعل لها سكة محدودة لا تتغير. سكة السكة يعني الطريقة اما السكة يعني الضربة يقول سكت الدينار شنو سكة الدينار؟ او سكة الدرهم؟ يعني صورتها. عليها المية فلس عليها شنو سكتها؟ راح تقول من وراء عليها صورة السفينة. الجهة الثانية عليها مئة فلس هاي تسمى سكة احسن الله اليكم وجعل لها سكتة محدودة لا تتغير وطبع ذلك في كتاب وحدده وعينه فما من شيء الا وله اجل واجالا جمع اجل وهو الوقت المؤخر المحدد المعين. كما قال الله تعالى ولكل امة اجل فجاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون قال سبحانه وما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم. ما تسبق من امة اجلها وما يستأخرون. وجمع بين خلق وتحديد اجالهم في اية واحدة في قوله جل وعلا اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجلا لا ريب فيه قوله لم يخفى عليه شيء من افعالهم قبل ان يخلقهم. هذه هذه الجملة مؤكدة مؤكدة للجملة السابقة متعلق بكلمة متعلقة الجملة نعم. متعلقة بكلمة بعلمه. وهذا دليل على ان اثباتنا لصفة العلم يقتضي نفي ما يخالف ويخفى فعل رباعي مضارع مجزوم بلم من الاخفاء وخفي بمعنى ستر وتوارى عن النظر وغاب عن العلم والبصر والله تعالى لا يخفى عليه شيء كما قال تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم. قال جل وعز ما نخفي وقال جل وعز ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء لا احسن وما يخفى مباشرة. نعم. شوف الجملة هذي ما نقرأ ما نعلن حط شيل وقال جل وعز وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء نعم وافعالهم اي افعال العباد اي افعال العباد ليش حاط شدة وهو يغفر له نعم. وهو جمع فعل ويطلق على كل ما يصدر من العبد من خير او شر وسكنة او حركة ومن قول او عمل وظاهر او باطن فهذا كل كله علمه الله تعالى قبل ان يوجدهم. وبعدما اوجدهم كما كما علمه كما علمه سابقا. ولا يطرأ على علمه تبارك وتعالى قارئ لان علمه صفة من صفاته وهي ليست كعلوم المخلوقين المسبوقة بالجهل والمصحوبة بالنقص والملحوقة بالطوارئ والفناء. قال الله تعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه القرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. وما يعجب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. وفي الاية بيان علم الله تعالى بالاحوال وبيان علم الله تعالى قبل الاحوال. وانه تعالى كتب في كتاب جلي عنده وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم. هذه الجملة لتأكيد النفي في الجملة التي قبلها. فان الجمع بين النفي والاثبات اكمل في اثبات معاني وفيها دليل على سبق علم الله تعالى قال تعالى واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. فعلمه بما ما يبديه الانسان قبل ان يبديه دليل على سبق علم الله تعالى. وقال سبحانه الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات والارض ان ذلك في الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وقال جل وعز اية فيها جميع مراتب القدر الاربعة العلم والكتابة ان ذلك على الله يسير متظمن المشيئة والخلق والايجاد. نعم وقال جل وعز وان ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين وعاملون جميع ان اسم فاعل من العمل وهو من يعمل في مهنة او صنعة والمراد هنا المعنى الاعم. وهو كل عامل من خير او شر او حركة او سكنة وقد اخبر الله تعالى عن بعض اعمال العباد قبل ان يعملوه فقال تعالى ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون حتى اذا اخذنا مترفين بالعذاب اذا هم يجأرون لا تجأروا اليوم انكم منا لا تنصرون. وقول هو قوله وامرهم بطاعة جملة معطوفة على جملة وقدر لهم والامر متعلق بالحكم الشرعي والقدر متعلق بالامر الكوني وامرهم وامرهم اي امر الله تعالى العبادة والامر مخاطبة المأمور على وجه الاستعلاء يفعله والله تعالى امر عباده بطاعته كما قال تعالى قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين وقال جل في علاه ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به. ان الله كان سميعا بصيرا. فالله تبارك وتعالى امر امرا شرعيا والطاعة الانقياد والخضوع والموافقة والمراد هنا امتثال اوامر الله تعالى سواء كان الامر واجبا او مندوبا. وسميت طاعة لان لان ابتلاء يكون طوع الامر فهو في طاعة وطواعية. ونهاهم عن معصيته اينهى الله تعالى العباد والنهي عن مخاطبة المأمور مخاطبة المأمور على وجه الاستيلاء على وجه الاستعلاء للامتناع عن الشيء حتى لا يفعلوا. والله سبحانه نهى عباده حتى يقع منهم الطاعة بترك المنهي. ويحذروا حتى لا يقع منهم معصية الله معصية لله وكل معصية فقدناها الله جل وعلا عنها. وذلك لان المعاصي فحش. قال سبحانه ان الله لا يأمر بالفحشاء يقولون على الله ما لا تعلمون والمعصية الخطيئة وارتكاب المنهي عنه. وهو ينبئ عن عدم الانقياد. والمراد هنا عدم امتثال ما نهى الله تعالى عنه وسميت معصية لان مرتكبه قد اظهر العصيان والفجور وارتكاب المحظور ومراد المصنف رحمه الله اثبات الامر والنهي الشرعي بعد ذكر الامر والشأن القدري. وانه لا تعارض بين الشرع والقدر كما هو معتقد اهل السنة والجماعة. والذي قد هو الله تعالى والذي شرعه الله جل وعلا. وما وما دام الامر وما دام الف لام وما دام الامر من عند الواحد فانه لا يكون ولا يوجد تعارض بين شرعه وقدره. ولابد من معالجة القدر بالشرع. قال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا. نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ففي الاية امر شرعي وهو اداء الصلاة ويمتثل وامر فيمتثل. نعم فيمتثل نعم وامر قدري وهو الاصطبار على المقدور فيصبر عليه. وقال الله تعالى الذي خلق فسوى والذي قدر فالله جل في علاه خلق المخلوقات تسوية وايجاد. وهو سبحانه قدر الامور تقديرا وهدى الى الشرع تيسيرا. فكان امره القدري وامره الشرعي ابتلاء فالاول يعالج بالثاني والعبد يتقلب بينهما فان امتثل الامر كان مبرورا وان خالف كان مغرورا وان صبر على مر القظاء انا مثابا وان لم يصبر كان جزوعا هلوعا. وبالوزر محمولا. وان وقع منه الطاعة كان وعليه ان يكون بذلك القدر شاكرا حامدا او راضيا او صابرا. وان وقع منه المعصية فعليه ان يستغفر حتى لا تكون ملوما وان اصر ولم يتب كان محصورا فان قيل ما طوائف الناس في القدر مع الشر فالجواب الناس في مسألة القدر مع الشرع على ثلاث طوائف. الطائفة الاولى القدرية الابليسية زعموا ان هناك بين الشرع والقدر فلن يمتثلوا الامر الشرعي واعترضوا على الحكمة في الامر الشرعي والقدري وزعموا ان ثمة تعارضا بينهما فقال ابليس لما امر بالسجود لادم انا خير منك. على وجه الاعتراض ونفي الحكمة. وهذا حال اتباعه المعترظين على الله تعالى فهم اقروا بوجود الامرين القدري والشرعي وزعموا التعارض وعدم الحكمة. الطائفة الثانية القدرية المشركية قالوا ما يقع شيء الا بقدر والذي يقع فهو برضا الله تعالى. وزعم التلازم بين القدر والرضا. قال الله تعالى عنهم سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه فلا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخلصون قل فلله الحجة البالغة. فلو شاء لهداكم اجمعين. وهؤلاء يزعمون سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب جزاكم الله خيرا ان كل مقدور ان كل مقدر فهو محبوب مرضي لله تعالى. تعالى الله عن ذلك فهؤلاء غفلوا او تغافلوا عن الامر الشرعي وان اثبتوا الامر قدري الطائفة الثالثة القدرية المجوسية زعموا ان خالق الخير هو الله وعلو به النور وخالق الشر الظلمة فاثبتوا الهين وقد صار عامة القدرية والمعتزلة على هذا المنوال. فزعموا ان الله خالق كل شيء وانهم هم خالقون لافعالهم ويلزم من قولهم تعدد الخالقين. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم القدرية مجوس هذه الامة وهؤلاء زعموا التعاضد بين اثبات الامر القدري والشرعي وراموا الجمع بينهما فلم يقدروا فلم فلم فلم يقدروا الا على الغاء ان يكون لله تعالى خلق في افعال العباد التي تخالف شرعه. واما اهل السنة والجماعة فانهم اثبتوا الامر القدري والشرعي. واثبتوا الحكمة فيهما وانه لا تعارض بينهما وان كل ما يقع فهو بتقدير الله تعالى بعلمه وخلقه وايجاده ومشيئته وان ذلك وان ذلك لا يخالف كون العبد يفعل الخير او الشر. وكونه يختار الخير او الشر قالوا وقالوا بانه لا تعارض بين القدر والشرع. وانه لا يلزم ان كل محبوب فلا بد وان يكون مقدرا فما انهم يقولون انه ليس كل مقدر فهو محبوب لله تعالى. ولكن محبة الله تعالى لازمة لشرعه والوقوع لازم للامر الكوني. فان قيل ما الفرق بين الامر الشرعي والامر الكوني؟ فالجواب يظهر الفرق بين الامن والشرعي والكوني من عدة حيثيات ومنها الحيثيات الاولى وجه الاجتماع ان كلا ان كلا الامرين من الله تعالى حيثية الثانية ان الامر القدري سابق على الامر الشرعي. الحيثية الثالثة ان الامر القدري اعم واشمل من الامر الشرعي فكل امر شرعي داخل في التقدير العام ولا عكس. وهذا يدلنا على ان الامر الشرعي اخص. الحيثية الرابعة ان الامر الشرعي لازمه المحبة والامر ليس كذلك. والامر نعم. الحيثية الخامسة ان الامر الكوني لازمه الوقوع والامر الشرعي ليس كذلك. والمثال الامر الكوني خلق الله تعالى السماوات بامره الكوني كن فكان وهذا اهكذا خلقه المخلوقات شيئا فشيئا ومثال الامر الشرعي امره بالصلاة وبالايمان وبالوضوء ونحو ذلك. قوله وكل شيء يجري بتقديري ومشيئته هذه جملة معطوفة على قوله خلق الخلق بعلمه وقدرته وتكون جملة تفسيرية ويصح ان تكون الواو استئنافية. كما يجوز ان تكون حالية وابتدأ الجملة بلفظ كل الدلالة على العموم انه ليس شيء خارجا عن الجريان في تقدير الله تعالى ويجري فعل مضارع من جرى ومصدره جريا وجريانا بمعنى يسير ويسير ويسترسل. والمراد جريان المخلوقات وسيرهم وفق ما قدر الله تعالى لهم وذلك بتقديره الذي قدره قبل وجود المحدثات وتقديره مصدر من قدر يقدر وهو مضاف الى هاء الظمير يعود هنا على الله تعالى والتقدير ما هو مقدر وما يقع وكيف يقع وهو متعلق بعلم الله تعالى وبكتابته الاشياء قبل وجودها كما شاء الله تعالى. فكل شيء يسير وفق مشيئته تبارك وتعالى. ومشيئته مصدر من شأن اشاء شيئا ومشيئة من ايش اشاء ومشيئته مصدر من شاشة نعم مكتوب اشهر نعم احسن الله اليكم ومصدره ومشيئته مصدر من من شاء شيئا ومشيئة لانه لو كان من اشياء يصير يشيب اشياء يشيب. نعم وهو مضاف الى هاء الظمير يعود هنا على الله تعالى والمشيئة اسم لكلمة ما شاء الله وهو المراد هنا وهي بمعنى الارادة الكونية وهي كل امر لازم لازم للوقوع فهو بمشيئة الله تعالى واقعة وهذا لا يعني نفي المشيئة وهذا لا يعني نفي نفي مشيئة العباد فيما لهم فيه اختيار من افعالهم. وانما المقصود ان مشيئة الله تعالى هي التي تكون نافذة وعامة وشاملة. واثبات مشيئة عامة لله تعالى لا يعني نفي مشيئة خاصة للعبد. كما ان علم الرب تبارك وتعالى العظيم المحيط بكل شيء لا يلزم منه نفي علم العبد وقد جمع الله تعالى بينهما كثيرا. قال تعالى وما تشاؤون الا ان يا الله ان الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين اعد لهم عذابا اليما. فذكر لعبدي مشيئة ولنفسه هي مشيئة واخبر ان مشيئة العبد خاصة ومشيئته عامة وان مشيئة العبد لا تخرج عن مشيئته فمشيئة الله تعالى تنفذ عند تعارضي لا مشيئة العبد وتنفذ فعل مضارع من نفذ نفاذا بمعنى انها نافذة كائنة صائرة ولابد لا محيص عن تقدير الله تعالى ومشيئته والعباد ومشيئاتهم مخلوقة لله تعالى فهي تابعة لمشيئة الله تعالى لهم. وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كما قال سبحانه وان اشكى الله بدونهم فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم. وقال جل في علاه قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا. لا للعباد الا ما شاء لهم. هذه الجملة هذه الجملة من في المنفية تفسيرية لجملته كل شيء يجري بقدرته ومشيئته. وهي في نفس الوقت تثبت للعبد مشيئة من نوع متعلق به ولا تخرج عن مشيئة الرب تبارك وتعالى العامة الشاملة النافذة. كما قال تعالى لمن شاء منكم هذه زائدة كما قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. والعباد جمع عبد ويطلق وعلى الرقيق وعلى الانسان فانه عبد لله تعالى وهو مربوب لله عز وجل. والعباد له اطلاقان. الاطلاق الاول العباد جمع ويجب على عبيد بمعنى كونهم تحت ربوبيته تحت ربوبية الله تعالى. وهذا المعنى يدخل فيه المسلم والكافر كما قال تعالى ان كل من في السماوات الارض الا ات الرحمن عبدا. وقال تعالى والله بصير بالعباد. وقال جل في علاه وهو القاهر فوق عباده. وهو الحكيم الخبير الاطلاق الثاني العباد جمع عبد وعباد. بمعنى كونهم الهوا الله وعبدوه. فاستحقوا اسم العباد لكونهم عباد. وهذا المعنى اصل باهل الايمان كما قال تعالى عن نوح عليه السلام انه كان عبدا شكورا. وقال سبحانه وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. فما شاءه السيد الصمد لعبده ينفذ فما شاء لهم كان وهذه جملة وهذه الجملة تفريع على الجملة السابقة. وكان فعل ماض من الكون بمعنى الوجود والتقرر والثبوت. والكائن هو الموجود الذي صار ووجد بعد ان لم يكن فكل مات هو كائن او يكون فانما بتقدير الله تعالى ومشيئته. وهذا في جانب الاثبات والايجاب وبجانب السلب والنفي قال المصنف رحمه الله وما لم يشأ لم يكن. فما لم يرد فما لم يرده الله تعالى لا يمكن ان ومثال على ما شاءه الله كان انه سبحانه خلق السماوات والارض وما خلق السماوات والارض. وما فيهما كل هذه الكينونة بمشيئته تبارك وتعالى. ومثال على ما لم يشأه الله تعالى فلم يكن. ما اراده ابليس من رفعة من الرفعة على ادم وادعائه الخيرية فلم ينل ذلك كونا فلم يقع فدل ان ذلك لم يرده الله تعالى ونحو ذلك كل شيء يتمناه عبد فلم قائل ومراد المصنف رحمه الله التنصيص على عموم قدر الله وانه ليس شيء الا بتقديره سبحانه كما قال تعالى وان من شيء الا عند خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم. وقال جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر. وهذا كله اه تقرير تقريرا نعم تقرير رأس ساقط احسن اليكم وهذا كله تقرير انه لا يكون شيء الا بمشيئته تعالى وهذه المشيئة هي بمعنى الارادة الكونية. وقد نص اهل السنة على ان الارادة تنقسم الى قسمين. نقف على فان قيل ما اقسام الارادة المضافة اليه نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح الشطح اللي عنده اضافة لشيء استفسار تفضل يا شيخ اثنين وعشرين طيب ايوه ان الله ايش؟ لا يخفى عليه شيء ايه ايه احسنت ما يسمع تمام ايه صح نظيفها ما هي بس تفضل نعم مئة وثمانية وعشرين اي نعم مم كيف نعم هو اذا قيل الامر القدري المقصود به الكوني باش يعني ما الفرق بالامر الشرعي والامر الكوني؟ لو نكتب الكون احسن عشان نزيل الاشكالية حتى في الثانية اكتبها ان الامر الكوني نعم نعم احسن عشان نزيل بسنت ايوه نعم وعدم امتثال ما نهى الله عنه سميت معصية لمرتكبها نعم مرتكبها ليس مرتكب الامر مرتكب المعصية احسنت قد يظهر العصيان والفجور عندك شي قاع بالعكس انا استأنس لا تقول معليش ايه ايوه ذلك الذي الخامس وبذلك نعم لم يكملوا ايمانهم بالقدر لم يكملوا بضم الياء من اكمله نعم يمكن ان يقول بذلك لم يكمل ايمانهم باعتبار خبر نعم نعم طيب العلم سيأتي في تعداد العلم والكتابة والمشيئة والخلق والايجاد العلم في قولها لم تعلم ان الله يعلم الكتابة في قوله ان ذلك في كتاب المشيئة والايجاد والخلق في قولنا ذلك على الله يسير