بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد في مجلس هذا اليوم بمشيئة الله تعالى نشرح الحديث الثاني والعشرين من جامع ابي عيسى الترمذي. علينا وعليكم رحمة الله تعالى. والترمذي يرحمه الله تعالى زياد التي عنده من المرويات حينما يسوق الاثر عن راب قد اختلف عليه في خبر من وهذا من عدله وانصافه. وهذا الخبر فيه الحديث عن السواك سواك من السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الترمذي يرحمه الله باب ما جاء في السواك وحقيقة بمناسبة هذا الباب مع الباب الذي قبله حينما تحدث عن الاستنجاء ظاهرة فان في الاستنجاء يزيل الانسان عن نفسه الاذى ويطيب الانسان نفسه بما خرج منه. وفي السواق ايضا تطييب للفم. ولذلك الانسان له مدخل يدخل منه الطعام. وله بنعمة الله تعالى مخرج يخرج منه الطعام ولذا هو ساق المطيبين لهذين الامرين. وكلاهما نعمة من نعم الله تعالى. والسواك استعمال عود او نحوه في الاسنان وافضله استعمال عود السواك. ويستعمل السواك لاذهاب يعني يعني التخلص من الرائحة الكريهة والتخلص من فضلات الطعام وكذلك ايضا بالفم والسواك يطلق على العود الذي يفتاح به ويطلق على عملية الاستياك ايضا يقال له الديور. السواك يتأكد عند عند فعل كل صلاة. وكذلك عند الوضوء وعند الصلاة فريضة كانت النفزا سواء صلى بطهارة ام صلى بتيمم سواء كان الفم حينذاك نظيفا ام ليس بنظيف فيستحب التسوق. وفي ذلك حكمة ان الانسان حينما يقال حينما يناجي ربه يعظم الانسان الوقوف بين يدي الله ويعظم هذه المخاطبة للكبير المتعال ان يسوق الانسان نفسه. وحديث الباب ساقه هذا الترمذي باعتبار ان الصلاة صلة بين العبد وبين ربه فينبغي للانسان ان يكون على اكمل هيئة واحسن حال اظهارا لشرف العبادة واهمية المناجاة. ولهذا كانت الطهارة شرطا لصحة الصلاة ومن تكميل هذه الطهارة تنظيف الاسنان وتطييب الفم ومعلوم ان الاسنان هي ركن من كان الجمال ومن اركان الصحة والانسان ربما يتغافل عن النعم حتى اذا بدأت تزول عنه شيئا فشيئا صار يشعر بها. والسواك من سنن الفطرة وسنن الفطرة عشر كما جاءت بالخبر الذي اخرجه مسلم في صحيحه خمس في الرأس وخمس في الجسد. والفطرة الواردة في الخبر باعتبار ما جبنا الله الخلق عليك الفطرة ما جبل الخلق عليه. وجبلت طباعهم على فعله. جاء فيها حديث عائشة رضي الله عنها عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الاظافر وغسل البراجم ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء عن الاستنجاء. قال الراوي ونسيج العائشة العاشرة الا ان تكون المضمومة. اذا مما يدل على فضل السواك ان السواك من سنن الفطرة اولا والامام البخاري حينما ساق احاديث السواك في صحيحه طول بها. وابن الملقن من احسن من شرح صحيح البخاري ذكر ان الاحاديث الواردة في السواك احاديث متواترة. ورد نحو مئة حديث في السواك وقال ابن البلاط من قال والعجب انك تجد الكثير من الناس لا يحافظون على السواك بل تجد الكثير من المتفقه لا يحافظون على السواك. اذا السواك هو من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد فعله النبي اوقات متعددة ومناسبات متعددة. وكان من اخر اعماله انه تسول حين ثم دخل عبد الرحمن في يده السواك فقالت له السيدة عائشة اتريده؟ فقالت نعم فاتت بي فقظمته ثم تسوك النبي صلى الله عليه وسلم اذا السواك من السنن المهمة بوبق الباب وما جاء في السواك من احاديث السواك متواترة والسواك مسنون اتفاقا. اتفق العلماء على سن قال الترمذي رحمه الله حدثنا ابو كريب وابو كريب هو محمد ابن العلاء ابن كريب وهو ثقة من الثقات توفي عام ثمان واربعين ومئتين. وقالوا بانه عاش سبعا وثمانين عاما. الشيخ سليمان قال في ظهر انه قد ولد عام احدى وستين ومئة. قال حدثنا قبل انه وثق خرج عنه الجماعة امام احمد ابن حنبل قال لو حدثت عن احد ممن اجاب في الفتن في الفتنة لحدثت عن ابي كريب محمد ابن حقيقة هذا موقف جديد من الامام احمد فكيف لو جاء الى هذا الزمن ورأى الناس تتحزب في ظد اهل السنة والجماعة كما حصل في ما يسمى بمؤتمر الشيشان. وهذه في الحقيقة هي حرب صليبية بلحى عربية بدأت تدان بمحاربة ما يسمى الاخوان ثم تتحول الى محاربة ما يسمى بالوهابية وهي في الاصل حرب صليبية لحرب الدين. فالترمذي يقول حدثنا ابو كريب قال حدثنا عبدة بن سليمان وعدد ابن سليمان كان في عام سبع وثمانين ومئة وهو ثقة من الثقات فرج له الجماعة عن محمد بن عمرو وهو محمد ابن عمرو ابن علقة ابن وقاص الليثي وسبق لنا الكلام انه نزل عن رتبة الثقة الى حسن الحديث فان له اخطاء في بعض الاحاديث. والراوي الحسن هو الراوي الذي روى جملة من الاخبار اصاب بكثير واخطأ ببعض فما اصاب فيه فهو من صحيح حديثه وما اخطأ فيه فهو من ضعيف حديثه. وما لم نجد له متابعا ولا مخالفا. ولم يكن منكرا فهذا يسمى حديث حسن يقال له حديث حسن باعتبار لحسن الظن بالرواة ولان الاصل برواية الراوي العدل الصواب ولانه نسبة ما يصيب فيه اكثر مما يخطئ فيه. محمد ابن عمر اخطأ باحاديث منها حديث اذا اذن المؤذن وفي يد احدكم الاناء فلا يدعه حتى يقضي حاجته من هذا الحديث خطأ اخطأ فيه محمد ابن اسحاق قال فما في الصحيحين لكن ثمة احاديث اصاب فيها منها حديث الباب مما اصاب فيه بل ان ابنه صلاح في كتابه النفيس معرفة انواع علم الحديث قد جعل هذا الحديث مثالا للحديث اللي هو اسناده حسن ومتنه صحيح. وقال بان محمد ابن عمر من اهل الصيانة يعني والعدالة الا انه قد خفض ظبطه لبعض اخطائه لكنه توبع فلما توبع ارتقى حديثه ارتقى حديثه من الحسن الى الصحة فهل حديث ابن محمد ابن محمد ابن عمرو ابن علقة ابن مقاص الليثي وهو صدوق حسن الحديث وقد توبع في هذا الخبر؟ عن ابي سلف وهو ابو سلمة ابن عبد الرحمن. وابو سلمة ابن عبد الرحمن. واحد الفقهاء سبعة واحد الثقات الاثبات بل هو احد بحور العلم. كما صح هذا عن الزهري حينما قال لقيت اربعة من قريش بحور للعلم. قال منهم سعيد المسيب وابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف وعبيد الله ابن عبد الله واروى ابن الزبير. فابو سلمة من الثقار وقد اخذ قال علما كثيرا عن ابي هريرة واخذ علما يسيرا عن ابن عباس وكان يتناظر في الفقه مع ابن عباس احيانا وكان الايمان عند ابي هريرة فيكون الفلاح لابي سلمة ابن عبد الرحمن. عن ابي هريرة ابو هريرة لا شك في ان ابا هريرة هو اكثر من هو اكثر الصحابة رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. صحيح ان اسلامه كان متأخرا فقد اسلم في وقعة خيبر في تلك الايام وكان مع النبي صلى الله عليه مثلا حين ذاك في عام فايبر لكنه بعد هذا لازم النبي ملازمة تامة ليل نهار صباح مساء وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالحفظة. فنال ما نال من الخير والبركة اذا عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة. يقولون بان لولا حرف امتناع الامتناع. يعني لولا المشقة لامر النبي صلى الله عليه وسلم بالسواك وجوبا. فهذا الامر بالسواك مأمور به وقد امر به. وفي صحيح بخاري يقول للنبي صلى الله عليه وسلم قد اكثرت عليكم بالسواك. يعني يقول لقد اكثرت عليك لكثرة ما امرهم وهدى ما عليه امرهم به امر ندب وليس امر ايجاب. وهنا لولا ان نشق على امتي لامرتهم هو امر لكن امره امر ندب وليس امر وليس امر ايجاب. قال لولا نشق على امه لولا المشقة لامرتهم امر ايجاب لكن النبي بسبب المشقة وبرحمته بالناس امرهم به امرا لولا ان نشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة عند هنا لا تقتضي المصاحبة. فهي تكون قبل الصلاة قبل الصلاة. نعم وهذا الحديث يدل على استحباب السواك للصائم قبل الزوال وبعد الزوال ثلاث الشافعية قليلا من المقال عند كل صلاة فهذه هنا تشمل كل صلاة. تشمل صلاة الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء فهذا الخبر يدل على العموم القاعدة ان العام حينما يؤتى به يعمل به بعمومه. حتى يرد الدليل الذي يخرجه من العموم الى الخصوص. لما اورد الترمذي الخبر تكلم الترمذي عما يتعلق باسانيد الحديث واشار الى الروايات حتى يعطيك فائدة بان احاديث السواك احاديث متواترة. قال ابو عيسى وقد روى هذا الحديث محمد بن اسحاق عن محمد بن ابراهيم عن ابي سلمة عن زيد بن خالد يعني محمد ابن اسحاق قد خالف من قد خالف محمد ابن عمرو ابن علقة ابن اخ الليثي وكلاه محمد بن عمرو بن علقمة ومحمد بن اسحاق كل واحد ينزل عن الظبط قليلا الخبر صحيح الخبر يعني من رواية ابي هريرة جاء من طرق متعددة بل اخرجه الامام مالك في الموطأ عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ورواية ابن زناد عن الاعرج هي اقوى شيء. لكن الترمذي حينما ساقه هنا باعتبار ان محمد ابن اسحاق في روي عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة. ومحمد بن علقمة عن من يرويه عن محمد ابن سلمة يعني مدار الروايتين على ماذا؟ على راو وحده ابو سلمة ابن عبد الرحمن فهذا الشيء الذي جاء عن الترمذي حتى رواية محمد ابن عمرو عن ابي سلمة ام محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة اذا هذا اختلاف لراويين متقابلين. طبعا النسائي له كتاب اسمه السنن الكبرى. الان الذي بين ايديكم السنن الصغرى يسمى المجتمع ويسمى المجتنى. ويسمى بالسنن الصغرى فيه خمسة الاف حديث. وسبعمائة وواحد وخمسين حديثا له كتاب اخر اسمه الكبرى فيه احد عشر الف حديث. وتسع مئة واربع وعشرين حديثا. ففي المجتبى قال يعني قال قال محمد ابن عمرو ابن علقمة اقوى من محمد ابن اسحاق يعني رجح رواية محمد ابن عمرو ابن علقة ابن وقاص ليس على رواية محمد ابن وكلاه محمد ابن عمرو صدوق ومحمد ابن اسحاق كلاهما صدوق نزل عن الظبط شيئا. طبعا هناك حديث اخر يرويه ايضا محمد ابن اسحاق في مسند احمد وصحيح ابن خزيمة. يقول وذكر ابن شهاب عن عروة عن عاش ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة بسواك افضل من سبعين الف صلاة من غير سواك هذا اقوى يعني اكثر حديث يدل على فضل السواك. لكن الخبر هذا قد قال محمد ابن اسحاق وذكر ابن شهاب محمد ابن اسحاق التقى بالزهري لمحمد ابن شهاب الزهري لكنه دل ماذا قال؟ قال وذكر ابن فما قال حدثني ما قال سمعت ما قال انبئني. والامام احمد قال اذا قال محمد ابن اسحاق فاعلم بان الخبر قد رواه عن مجروح محمد ابن اسحاق يروي هذا عن محمد ابن ابراهيم التيمي عن ابي سلمة عن زيد ابن خالد يعني جعلها هنا محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن زيد ابن خالد الجهني. فثمة هنا ماذا ثمة اختلاف بينه وبين محمد ابن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة. يعني باعتبار ما هو المدار المدار مسألة المدار والمخرج والطريق والوجه مسائل في علم الحديث لابد على طالب العلم من معرفتها قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحديث ابي سلمة عن ابي هريرة وزيد ابن خالد عن النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عندي صحيح. الترمذي ماذا يرى؟ يرى صحته الخبرين. يرى صحة خبر من حديث محمد ابن عمرو ابن علقمة عن ابي سلمة عن ابي هريرة. ومحمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم التيمي عن ابي سلمة عن زيد ابن خاوي فهو وان كان من مدار واحد الا انه يعد هذا صحيحا وان هذا صحيحا. وان ابا سلمة ابن عبد قد رواه عن الوجهين. هذا عندهم. يقول قال ولانه قد روي من غير وجه عن ابي هريرة. يعني باعتبار حديث ابي ابي هريرة حديث صحيح قد روي من غير وجه من ضمنها ابن زناد عن الاعرج عن ابي هريرة اللي هي من اصح الاسانيد. وهذه الرواية في الموطأ واصحاب الكتب قد خرجوا الرواية من طريق الامام مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال وقد روي من غير وجه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث. لما قالوا حديث ابي هريرة انما صح وفي بعض النسخ انما صحح وكلاهما بمعنى سواء صح او صحح كلاهما بمعنى هذا حديث ابي هريرة انما صح لانه قد روي من غير وجه واما محمد ابن اسماعيل محمد ابن اسماعيل يقصد به البخاري قالوا اما محمد ابن اسماعيل فزعم ان حديث ابي سلمة عن زيد ابن خالد اصح. يعني هنا ينقل عن ان البخاري يجعل الرواية المحفوظة هي رواية محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم التيمي عن ابي سلمة عن زيد ابن خالد وقال هنا زعم يعني وهذه اصح يعني تلك تكون رواية محمد ابن عمرو ادنا. فالامام الترمذي يعني كأنه لن يرتضي عن البخاري. هذا اقل وهذا لا ينقص من قدر الترمذي ولا ينقص من قدر البخاري ويدل على ان الترمذي قد روى عن البخاري واستفاد منه علما كثيرا ونقل عنه مما يعطي قيمة لاقوال الترمذي. لكن الترمذي لم يكن جامدا على اقوال شيخه انما كان يستعمل الاجتهاد حتى يتوصل في كل مسألة من المسائل الى الرأي الارجح. فقالوا لنا واما محمد ابن اسماعيل فزعم طبعا كلمة زعمة تطلق على قول المحقق وتطلق على القول غير المحقق. فزعم ان حديث ابي سلمة عن زيد ابن خالد اصح. قال ابو عيسى الترمذي بعد الانشاء طبعا هو كلاهما صحيح هذا الخبر صحيح وهذا الخبر صحيح. لكن من حيث الممارسة العملية لرواية محمد ابن عن ابي سلمة محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن زيد هل هي رواية قوية؟ الحديث في صحيح وثابت من حديث زيد ابن خالد الجهني. لكن هل نصحح رواية محمد ابن اسحاق؟ الجواب لا. لان ابن اسحاق ما اضطرب في هذا الخبر. الخبر يرويه الامام احمد بن حنبل. في مسنده من حديث يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد عن ابيه عن ابن اسحاق قال حدثني سعيد ابن ابي سعيد المقبلي عن عطاء مولى ام خبية عن ابي هريرة عن علي ابن ابي طالب جعله في المسند علي واخرجه النسائي من حديث ابي هريرة عن محمد ابن مسلمة عن ابن اسحاق عن سعيد عن عطاء عن ابي هريرة ولم يفتر عليهم واخرجه النسائي طبعا النسائي ساقه من ثلاثة عشر وجها. عن محمد ابن مسلمة عن ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن ابي هريرة اذا محمد ابن اسحاق قد اضطرب في هذا الخبر اضطرابا كثيرا. لكن خبر صحيح من من رواية سيد النفاذ الجهني. لكن ليس من رواية محمد ابن اسحاق بل هو من رواية شداد ابن حرب عن يحي نائب الكثير قال حدثنا ابو سلمة بن عبد الرحمن عن زيد بن خالد اذا هذا هذه الرواية التي صححها الترمذي البخاري البخاري حينما صحح صححه من رواه شداد ابن حرب عن يحيى ابن ابي الكثير قال حدثنا ابو سلمة عن زيد ابن خالد ليس من رواية محمد ابن سعد. اما رواية محمد ابن اسحاق ففيها اقراء. محمد ابن اسحاق قد اضطرب في هذا الخبر واختلف فعليه فيه. وهذا مما انزله من رتبة الصدوق الى رتبة الحسن الحديث. لكن شوف الامام يعني اذا محمد بن اسحاق اذا اختلف عليه حينما ساق الترمذي هذه الرواية رواية محمد ابن اسحاق يعني ساقها الترمذي يشوف هنا ذكر الخبر معلقة من رواية محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن زيد بن خالد ساقها معلق ثم سيسوقها بالاسناد ويأتيك باقوى طريق الى محمد ابن اسحاق واشهر طريق. لكن النسائي كان اجل في هذا والنسائي في جانب العلل عالم يعني لا نبذ لهم. الذهبي لما تحدث عن الدارقطني ماذا قال الذي لم يأتي بعد النسائي مثله. فالنسائي كان يضرب به المثل في عدل الحديث فقال هنا واما محمد ابن اسماعيل فزعم ان حديث ابي سلمة عن زيد بن خالد اصح البخاري قد خرج هذه الرواية. البخاري خرج الرواية خرجه من حديث ابي هريرة وخرجه من حديث زيد ابن خالي من كلا الحديثين عنده صحيح ولم يتطرق البخاري الى رواية محمد ابن ان البخاري لا يروي عن محمد ابن اسحاق ابدا. قال ابو عيسى وفي الباب عن ابي بكر الصديق بدأ ابو عيسى يشير الى احاديث الباب. ونحن تحدثنا فيما سبق ان الترمذي حينما يسوق احاديث الباب يسوقها لاجل ماذا؟ يسوقها لاجل ان يبين الروايات الواردة في الخبر يستفيد منها المحدث بكثرة الطرق وهو معلوم ان الطرق التي يحصل فيها اختلاف ليس لنا ان نأخذ برواية ونترك بقية الروايات لان الحديث يفسر بعضه بعضا كما قال الامام احمد بن حنبل يقول ليس لنا ان نتمسك برواية نترك بقية الروايات فالحديث يفسر بعضه بعضا. هنا يشير الى حديث البعض حتى ينتفع منها المحدث في العلم والتقوية ويستفيد منها الفقيه فيما يتعلق بان الحديث يشرح بعضه بعضا. وحينما ساق الخبر يعني فساقه لاسناده من حديث ابي هريرة من حديث زيد بن خالد وساق المعلقات سبعة عشر حديثا ذكرها ذكرا يعني اصبح المجموع المتواتر في السواك تسعة عشر حديثا. فقال وفي الباب عن ابي بكر الصديق طبعا دلوقتي ابو بكر الصديق وصله الامام احمد في المسند برقبة اثنين وستين بلفظ السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. قلنا بانه ليس من ضرورة الاحاديث الباب التي يشير اليها ان تكون بنفس اللفظ. طبعا هذا الخبر السواك مطهرة للفم مرظة للرب في اسناد اختلاف وقد اعله ابو حاتم ابو زرعة والدار قطني وجماعة. وبعضهم رأى ان الحديث يصل الى مرتبة الصحيح لغيره. وعلي وحديث علي رواه عبدالله بن الامام احمد بن حنبل في زوائل المسند. ورواه الطحاوي في شرح معاني الاثار رقم ثمان وعشرين ومئتين. وعائشة حديث عائشة ذكره البخاري معلقا في صحيحه ووصله احمد وصححه ابن حبان ورواه اذا البخاري معلقا في باب سواك سواك الرسمي والياب استقصاء ووصله احمد المسند رقم اربع وعشرين الف ومائتي وثلاثة. وصححه ابن حبان وهو حديث صحيح لغيره. قالوا ابن عباس حديث ابن رواه البخاري في التاريخ الكبير رقم ثلاثة الاف واربع مئة وثمانية وخمسين. والطبراني في الكبير رقم احدى عشر الف ومئة وخمس وعشرين. قال وحذيفة في حديث حذيفة متفق عليه متفق البخاري ومسلم على تخريجه. عند البخاري رقم مئتين وخمسة واربعين وعنده مسلم رقم ست واربعين وزيد بن خالد حديثين ابن خالد ساقه معلقة وذكره ذكرا وسوف يسوق الترمذي اسناده فقد وصله ابو عيد الترمذي ووصله جماعة من اهل العلم. وانا في حديث انس رواه البخاري في الصحيح. رقم ثمان مئة وثمان وثمانين بلفظ اكثرت عليكم بالسواك. وعبدالله بن حمر وعبدالله بن عمرو بن العاص رواه ابن علي في كامل وفي اسناده ابن لفيعة وابن لهيعة ضعيف مطلقا. وابن عمر رواية ابن عمر في مسند الامام احمد ورقم خمسة الاف وتسع مئة وتسع وسبعين عند الطحاوي في شرح معاني الاثار رقم مئتين وسبع واربعين. قالوا ام حبيبة حديث ام حبيبة رواه احمد وابو يعلى وحسنه الحافظ ابن حجر وهو في مسند احمد ابن حنبل ابن ست وعشرين الف وسبعمئة وثلاثة وستين وهو حديث صحيح واخرجه الى ابو يعلى باسناد صحيح واخرجه ابن ماجة باسناد فيه مقال. قال وابي امامة حديث ابي امامة اخرجه ابن ماجة برقم مئتين وتسعة وثمانين باسناد ضعيف قال وابي ايوب وحديث ابي ايوب رواه احمد في المسند رقم الف وثمان مئة وخمس وثلاثين وفي اسناده ايضا مقال وايضا تمام اللي هو تمام ابن عباس رواه احمد في المسند وعبدالله بن حنظل اللي هو عبد الله بن حنظلة رواه احمد وابو داوود احمد رقم واحد وعشرين الف وتسع مئة وستين واسناده قوي وام سلمة ورواية ام سلمة يعني لم اقف عليها وواكل ابن الاسقى عند الامام احمد في مسنده ورواة واثنتي جاءت بسند فيه ليث ابن ابي سليم وليث ابن ابي سليم فيه مقال وابي موسى رواية ابي موسى متفق عليها في الصحيحين وهي في صحيح مسلم برقم خمسة برقم اربع وخمسين وميتين. اذا الترمذي رحمة الله الله ليساق هذا الخبر باسنادين وساقه من ذكر الصحابة عن سبعة عشر صحابيا وفي ذلك الى ان متواتر والمتواتر تترتب عليه احكام حتى لما يأتي انسان يعني يستهين بالمتواتر او يتكلم في السنة المتواترة يعني امره اشد من غيره. ثم قال الترمذي بعد ان ساق هذه الافاق حدثنا النادر المسيري المتوفى عام ثلاث واربعين ومئتين. وهو ثقة من الثقات له كتابا مطوع اسمه كتاب الزهد من الكتب المهمة. اعلان ما يسمى بالتصوف وغيرها اهل الحديث الفوا كتبا في السهد وكتبا في الرقائق يعني ما نحتاجه من هذا العلم هو موجود عند اهل الحديث. ولذا اهل الحديث لم يتركوا شيئا يحتاجه الناس الا وقد ذكروه في مؤلفاتهم. قال حدثنا عبدك ابن سليمان تقدم بناء عنه وثيقة من الثقات عن محمد ابن اسحاق شوف لما ساق هذه الرواية عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن زيد وتقدم الكلام قبل قليل عن هذي سلسلة لكن لما تقع عن عبد ابن سليمان باعتبار هذا الطريق محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن زيد رواه عبده ابن سليمان ورواه محمد بن فضيل عند الامام احمد. ورواه ايضا عيسى ابن يونس عند ابي داوود. ورواه يعلى ابن عبيد. هؤلاء اربعتهم عبدا اللي هو ايش؟ عند الترمذي ومحمد ابن فضيل عند احمد وعيسى ابن يونس عند ابي داوود ويعلى ابن عبيد عند ابن ابي شيبة وعند الامام احمد في المسلم هؤلاء اربعتهم رووا الحديث عن محمد ابن اسحاق. لان ابن اسحاق قد اختلف فيه في هذا الخبر. فالترمذي حين حينما جاء جلب لك اقوى الاسانيد الى محمد ابن الحرام. بحيث ان هذا الخبر يرويه في اربع من الثقات كلهم رووها عن محمد ابن اسحاق لهذه الطريقة كأنه هذا امثل طريق لمحمد ابن اسحاق في هذا الخبر عن محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن زيد ابن خالد صحابي جليلة في عامان وسبعين له خمس وسبعون سنة حينما توفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ولا اخرت صلاة العشاء اي النبي صلى الله عليه وسلم تمنى انه يؤخر صلاة العشاء الى ثلث الليل لكن بسبب يعني المشقة على الناس لم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا رحمة بامته صلى الله عليه وسلم يقول انا اخرت صلاة العشاء الى ثلث الليل قال اي الراوي اللي هو ابو سلمة ابن عبد الرحمن التابع الجليل قال زيد ابن خالد يشهد الصلوات في المسجد والسواك على اذنه اي هكذا يعني السواك على اذنه من اجل ان لا يضيعه ومن اجل ان لا يغفل عن هذه السنة. موضع القلم من اذن الكاتب. اذا هذه لا بأس ان الكاتب حينما يكتب يضع القلم في ايه ده؟ يقول لا يقوم الى الصلاة لا يقوم الى الصلاة اي في المسجد او غيره هذا زيادة وهذه الرواية مهمة جدا فيها رد على الحنفية. بسم الله. فيها رجل على الحنفية وعلى المالكية القائلين بكراهية التسوق في المسجد. وقال ان هذا من امامات الادب واماطة الاذى لا تنبغي ان تكون داخل المسجد. والصواب ان هذا من التقييم وليس من اماطة الاذى. وهذا الخبر لما يقول هنا فكان زيد ابن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على اذنه موضع القلم من اذنه الكاذب لا يقوم الى الصلاة اي في المسجد وفي غيره. الا استن ثم رده الى موضعه. قال ابو عيسى قال حديث حسن صحيح لما نأتي الان نطبق التطبيق العملي في مقولة هذه رواية محمد ابن اسحاق الثلاث حسن هو المتن الصحيح. لان محمد ابن اسحاق صدوق حسن الحديث وقد جاء الحديث من طريق الامر. حديثه فالسند حسن المثني صحيح رواية محمد ابن عمرو ابن علقمة هو حسن الحديث. يروي عن ابي سلمة عن ابي هريرة اسناده حسن وقد جاء الخبر من طريق اخر وتوبع محمد ابن عمر متابعات نازلة ومتابعات تامة فرتقة حديثه الى حديث السحر. اذا هذا يعني تم الامر تبقى لدينا فوائد مجملة يستفيدها طالب العلم من الاحاديث والقاعدة لدينا ان الاحاديث النبوية الفوائد. ينبغي على طالب العلم ان ينتفع بها. من فوائد الحديث صحة حديث محمد بن عمرو. لان هذا الحديث صحيح وقلنا بان ابن الصلاح قد ذكره في باب الحسن من كتابه النفيظ معرفة انواع علم الحديث. وذكر لان محمد ابن اسحاق محمد ابن عمرو لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن وقد ارتقى حديثه بسبب المتابعة الامن والمتابعة النادرة. ثانيا تصحيح حديث ابن خالد. حديثين ابن خالد صحيح لكن من طريق من؟ من طريق شداد ابن حرب عن يحيى ابن ابي الكثير عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن زيد ابن خالد وهكذا جاء في مسند احمد وصححه البخاري على هذه الطريق. ثالثا من الفوائد الحديثية سنية السواك في كل الاوقات. وفي كل الاحوال السواك مسنون في كل الاوقات. ويزال استحبابه في مواطن منها عند بقراءة القرآن منها عند الوضوء منها عند الصلاة منها عند تغير الفم منها عند الاستيقاظ من النوم منها دخول المسجد منها دخول البيت منها الحديث مع الاهل الحديث يدل على استحبابه في الوضوء وفي الصلاة لان الانسان في موضع مناجاة فاستحب له ان يتطيب لانه مأمور في كل حالة من احوال التقرب الى الله ان نكون في حالة كمال من احوال النظافة اظهارا لشرف العبادة. وايظا هذا له تعلق بالملك الملك حينما يستمع قراءة القرآن ويستمع للمناجاة. الملائكة تتأذى مما يتأذى منها بنو ادم رابعا نستفيد من هذا مسألة اصولية وهي ان الامر يفيد الوجوب. لان النبي صلى الله عليه وسلم اطلق الامر دل على الوجوب عند الصحابة. فلما قال لولا انا فعلى امتي لامرتهم بالسواك اذا امرتهم لا امر اجاب فدل على ان ان امره لهم هو امر ندب وليس امر ايجاب خامسا حرص الصحابة على يعني حرص الصحابة على فعل السنن كما صنع زيد بن خالد وايضا حرص النبي الله عليه وسلم على دفع المشقة عن امته. فدفع مشقة تأخير صلاة العشاء بتقديمها في اول وقتها. ودفع الامر بالايجاب للسواك الى الامر بالندب دفعا للمشقة. سادسا فيه استحباب السواك بعد الزوال. فيه استحباب سواكي بعد الزوال. بسم الله. الحمد لله. قال ابن خزيمة طبعا ابن خزيمة تسمى بامام الائمة. وكتابه مختصر مختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه فوائد فقهية وفوائد اصولية وفوائد في الجرح والتعديل. قال ابن خزيمة عند الحديث الفين وستة قال اخبار النبي صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ولم افني مفطرا دون صائم. يقول ففيها دلالة على ان السواك للصائم عند كل صلاة فضيلة. فهو للمفطر تدل بالعموم والقاعدة ان العام يعمل به على عمومه. ثامنا حديث الصلاة بسواك تفضل سبعين الف صلاة من غير سواك. هذا حديث رواه الامام احمد بن حنبل وحتى ابن خزيمة رواه قال ان صح الخبر ابن خزيمة رواه وتوقف فيه. ومعلوم ان ما رواه ابن خزيمة في صحيح فهو صحيح ويستثنى من ذلك. يستثنى من ذلك مضاعفة او ما توقف فيه او ما قدم فيه المثنى على الاسناد فهذه ثلاثة انواع من الاخبار اذا جاءت في صحيح ابن خزيمة فهي ليست من نمط الصحيح وليست من الاخبار المحتومة عليها بالصحة عنده. تاسعا استحباب تأخير صلاة العشاء يعني لو فرضنا جماعة كانوا في مكان او في سجن او في مكان ولا يأتيهم شخص اخر ولا يشق عليهم انفسهم وارادوا ان يؤخروا فالافضل في حقهم تأخير هذه الصلاة. عاشرا حفظ الصحابة على اداء فالسنن كما حرص زيد بن خالد على اداء هذه السنة بل جعل ما يذكرها بها. هذه عشر استعمال الاشياء الحسية التي تعين على تذكر السنن كما صنع زيد بن خالد حينما كان يضع السواك على ابنه الثاني عشر التسوق افضله وعود السواك. افضل شيء هذا لو هناك اذا عود الزيتون ايضا يستعمل احيانا في افضلها عود الاراك وجميع المنظفات من فرشاة اسنان والمعجون والغرغرة وعود الخلاف والخير كلها داخلة في معنى السواك. لكن الذي يحتاجه الانسان حينما يستعمل هذي يحتاج النية حتى يؤجر على عملنا شوف البيهقي له صفوف نظر في كتابه السنن الصغرى قال باب استواء وما في معناه مما يكون نظافة يعني اي شيء يطيب به الانسان الفم هو يدخل في هذه السنية عليها. الثالث عشر مما يستفاد ان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد احيانا في بعض الامور. هذه مسألة خلافية بين اهل الاصول لكن الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد لما لم ينفيه نص من الوحي. واجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم يكون متابعا من الوحي رابع عشر فيه تأكيد امر السواك لان الامر المنفي الوجوب فيبقى اي امر يبقى الامر للندم اذا النبي صلى الله عليه وسلم رفع المشقة عن الامة بهاتين السنتين والامر الشاخ والامر الشديد الصعب على فمباشرهم وهذه الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم مهمة جدا بها الانسان على الاعتصام وعلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. الامام مالك ممن روى هذا الحديث عن الاعرج عن ابي عنب الزناد عن ابي هريرة وللامام مالك مقولة يقول افكلما جاءنا رجل اجزل من رجل ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بجدله. والحقيقة فيه اشارة الى ملمح مهم جدا. يعني هنا ذكر فالسند سند السنة النبوية انه قد نزل به جبريل من الله تعالى الى النبي صلى الله عليه وسلم فهذه كنا نتعلمها من من اجل ان نتمسك بها. لانه لا يذهب الليل والنهار حتى يكون دجالون كذابون يأتوننا من الاخبار ما لم نسمع نحن ولا اباؤنا فنحن عليكم السلام نحن نتعلم السنة النبوية من اجل ان لا نقع في خطأ ولا في خلف. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد. اللهم صلي على