كلام الامدي والا فكل عاقل يدرك ان الشيء اذا لم يكن حيا فلابد ان يكون ميتا ما دام انه موجود نعم العدم هو الذي لا يوصف لا بالحياة ولا بالموت لانه عدا نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى والكلابية هم اتباع ابي محمد عبد الله ابن سعيد ابن كلاب الذي سلك الاشعري وخلفه واصحاب ابن اكتب سلك الاشعري خلفه في طوره الثاني الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السادس من مجالس قراءتنا لرسالة تدمرية لشيخ الاسلام ابن عباس احمد ابن عبد السلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ولا زلنا في القاعدة السابعة والاخيرة من القواعد التي ختم بها الرسالة التدميرية فيما يتعلق القضية الاولى وهي قضية تحقيق الاسماء والصفات ونبدأ على بركة الله تعالى حيث كنا قد وقفنا على ما ذكره رحمه الله من الطرق العقلية في اثبات الصفات وانه سبحانه وتعالى لو لم يوصف باحدى الصفتين المتقابلتين للزم وصفه بالاخرى. وهذه الطريقة صحيحة عاضد للكتاب والسنة والطرق التي تثبت بها الصفات عند اهل السنة والجماعة هي لا سيما صفات المعاني هي نقلية وعقلية اما الصفات الخبرية فلا تثبت الا نقلية فقط اما صفات الخبرية فلا تثبت الا نقلية فقط. فنبدأ على بركة الله حيث كنا قد وقفنا على قول والمقصود هنا ان من الطرق التي يسلكها الائمة الى اخره والقراءة مع الشيخ مرزوق البطحاني. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم. اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى والمقصود هنا ان من الطرق التي يسلكها الائمة ومن اتبعهم من نظار السنة في هذا الباب انه لو لم يكن موصوفا باحدى الصفتين المتقابلتين الى بالاخرى فلو لم يوصف بالحياة لوصف بالموت. ولو لم يوصف بالقدرة لوصف بالعدل ولو لم يوصفه بالسمع والبصر والكلام لوصف بالصمم والخرس والبكم. وطرد ذلك انه لم انه لو لم يوصف بانه مباين للعالم لكان فيه فسلب احدى الصفتين المتقابلتين عنه يستلزم ثبوت الاخرى. وتلك صفة نقص ينزه عنها الكامل من المخلوقات الخالق عن هؤلاء. وقد مر معنا لماذا؟ سلب احدى الصفتين المتقابلتين يستلزم ثبوت الاخرى لان صفتان متقابلتان تقابل الضد فلابد من وجود احدهما في اي موجود نعم وهذه الطريق غير قولنا ان هذه صفات كمال يتصف بها المخلوق فالخالق او لا فان الطريق اثبات صفة الكمال بانفسها لطريق اثبات ابينا فيما يناقضها. اذا اثبات صفات الكمال اثبات الصفات بطريق الاولى هذه طريقة ثالثة اذا عندنا السمع وعندنا اثبات اه الدلالة العقلية على ان اثبات الظدين او النقيضين اذا لم يثبت احدهما لزم الاخر. وعندنا ايضا الطريقة الثالثة وهي اثبات الصفات بطريق الاولى. نعم وقد اعترظ طائفة من النفاة على هذه الطريقة باعتراض مشهور لبسوا به على الناس حتى صار كثير منهم كثير من اهل الاثبات يظنوا ويضعف الاثبات به ويضعف الاثبات به مثل ما فعل من فعل ذلك من النظار حتى الامدي وامثاله. مع انه اصل قول القرامطة الباطنية وامثاله من الجهمية فقالوا القول بانه لو لم يكن متصما بهذه الصفات كالسمع والبصر والكلام مع كونه حيا لكان متصفا بما يقابل والتحقيق فيه متوقف على بيان حقيقة المتقابلين وبيان اقسامهما. فنقول اما المتقابلان فما لا سمعني في شيء واحد من جهة واحدة وهو اما ان لا يصح اجتماعهما في الصدق ولا في الكذب. او يصح او يصح او يصح ذلك في احد الطرفين. فالاول هما المتقابلان بالسلب والايجاب وهو تقابل التناقض والتناقض هو اختلاف قضيتين بالسلب والايجاب على وجه لا يجتمعان في الصدق ولا في الكذب لذاتهما كقولنا. زيد حيوان وزيد ليس حيوان ومن خاصيته استحالة اجتماع طرفيه في الصدق والكذب. وانه لا واسطة بين الطرفين ولا استحالة لاحد الطرفين على اخر من جهة واحدة ولا يصح اجتماعهما في الصدق ولا في الكذب اذ كون الموجود واجبا بنفسه وممكنا بنفسه لا يجتمعان ولا يرتفعان فاذا جعلتم هذا التقسيم وهما النقيضان ما لا يجتمعان ولا يرتفعان فهذان لا يجتمعان ولا يرتفعان ليس هما السلب والايجاب فلا يصح حصر النقيضين الذين لا يجتمعان ولا يرتفعان في السلب والايجاب وحينئذ فقد ثبت وصفان شيئان لا يجتمعان ولا يرتفعان وهو خارج عن اقسام الاربعة. وعلى هذا فمن جعل الموت معنى موجود فقد يقولون ان كون الشيء لا يخلو من الحياة والموت هذا هو من هذا الباب. طبعا هذا نوع من انواع السفسطة نوع من انواع التمويه نعم وعلى هذا فمن جعل الموت معنى الوجوديا فقد يقول ان كون الشيء لا يخلو من الحياة والموت هو من هذا الباب وكذلك العلم والجهل والصمم والبكم ونأخذ البكم احسن الله اليك. لان في فرق بين البكم والبكم البكم اسم للصفة والبكم الصفة وان المقصود به اسم الصفة. جزاكم الله خير والصمم والبكم ونحو ذلك. والوجه الثاني ان يقال هذا التقسيم ويتداخل فان العدم والملكة يدخل في السلب والايجاب قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. وقال في فيمن تقدم من الانبياء يحكم بها النبيون الذين اسلموا وقال عن بلقيس ان انها قالت ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب غايته انه نوع منه والمتظايبان يدخلان في المتضادين وانما هو نوع منه. فان قال اعني بالسلب والايجاب ما لا يدخل وفيه العدم والملكة وهو ان يسلب عن الشيء ما ليس بقابل له ولهذا جعل من خواصه انه لا استحالة لاحد طرف الى الاخر قيل له عن هذا جوابان احدهما ان غاية هذا ان السلب ينقسم الى نوعين احدهما سلب ما يمكن اتصافه الشيء به وثاني سلب ما لا يمكن اتصافه به. ويقابل الاول اثبات ما يمكن اتصافه ولا يجب. والثاني اثبات ما يجب واتصاب به فيكون المراد به سلبا سلبا ممتنع واثبات الواجب. كقولنا زيد حيوان فان هذا اثبات واجب زيد ليس بحجر فان هذا سلب ممتنع وعلى هذا التقدير فالممكنات التي تقبل الوجود والعدم كقولنا المثل المثلث كقولنا المثلث اما موجود واما معدوم يكون من قسم العدم والملكة وليس كذلك فان ذلك القسم يخلو فيه موصوف الواحد عن المتقابلين جميعا ولا يخلو شيء من الممكنات عن الوجود والعدم دائما يلبسون عليك بين المتظادين متناقضين لما نقول الحياة والموت متقابلان تقابل النقيضين ما نقول الحياة والموت متقابلان تقابل الظدين في فرق بخلاف المثلث لو قال قال شيء من المثلث موجود واما غير موجود غير صحيح ليس هناك تقابل الظدين قد يكون الشيء مثلث وقد يكون مربع قد يكون مستطيل قد يكون دائري قد قد الى اخره. نعم وايضا فانه على هذا التقدير فصفات الرب كلها واجبة له فاذا قيل اما ان يكون حيا او عليما او سميعا او بصيرا او متكلما او لا يكون كذلك مثل قولنا او لا يكون او لا يكون كان مم اه نعم احسن الله اليك. او لا يكون كان مثل قولنا اما ان يكون موجودا واما لا يكون. وهذا متقابل تقابل السلبي والايجابي فيكون الاخر مثله وبهذا يحصل المقصود. فان قيل هذا لا يصح حتى يعلم ان كان قبوله هذه الصفات قيل له اهذا انما اشترط فيما امكن ان يثبت له ويزول كالحيوان فاما الرب تعالى فانه بتقدير ثبوت له فهي واجبة ظرورة انه لا يمكن اتصافه بها وبعدمها باتفاق العقلاء فان ذلك يوجب ان يكون حيا وتارة ميتا وتارة اصم وتارة سميعا وهذا يوجب اتصال بالنقائص وذلك منتف قطعه. بخلاف من نفاها وقال ان نفيها ليس بنقص لظنه انه لا يقبل الاتصاف بها فان من قال فان من قال هذا لا يمكن ان يقول انه مع امكان اتصال بها لا يكونون فيها نقصا فان فساد هذا معلوم بالضرورة وقيل له ايضا انت افيت قابل السلب والايجاب ان اشترطت العلم بامكان الطرفين لم يصح ان تقول واجب الوجود اما موجود واما معدوم والممتنع والممتنع الوجود اما موجود واما معدوم. لان احد الطرفين هنا معلوم الوجود والاخر معلوم وان اشترطت العلم بامكان احدهما صح ان تقول اما ان يكون حيا واما لا يكون واما يكون سميعا بصيرا واما الا يكون لان ان كان ممكنا صح التقسيم وان كان ممتنعا كان الاثبات واجبا وحصل المقصود. فان قيل هذا يفيد ان هذا التأويل ليقابلوا السلب والايجاب ونحن نسلم ذلك. كما ذكر في الاعتراظ لكن غايته انه اما سميع واما ليس بسميع واما مصير مما ليس ببصير والمنازع يختار النفي. فيقال له على هذا التقدير فالمثبت واجب والمسلوب ممتنع اما ان تكون هذه المثبت واجبة. يعني الان لما يقول ليس بسميع او سميع طيب ليس بسميه ايش يساوي ها صمم صح ولا لا لما يقول بصير ليس ببصير ليس ببصير يساوي ايش؟ العمى لما يقول المتكلم ليس بمتكلم ليس بمتكلم ماذا يساوي البكم اذا هو تلاعب في الالفاظ ولا لا فرق؟ نعم سلام عليكم فيقال له على هذا التقدير فالمثبت واجب والمسلوب ممتنع فاما ان تكون هذه الصفات واجبة له وايمان تكون ممتنعة عليه والقول لا وجه له اذ لا دليل عليه بوجه بل قد يقال نحن نعلم بالاضطرار بطلان الامتناع فانه لا يمكن ان يستدل على امتناع ذلك فبما يستدل به على ابطال اصل الصفات. وقد علم فساد ذلك وحينئذ فيجب القول بوجوب هذه الصفة له. واعلم ان هذا يمكن ان يجعل طريقة مستقلة في اثبات صفة الكمال له فانها اما واجبات له واما ممتنعة عليه. والثاني باطل فتعين الاول لان كونه قابلا لها خاليا عنها يقتضي ان يكون ممكنا وذلك ممتنع في حقه وهذه طريقة معروفة لمن سلكها من النظار. هاي الطريقة رابعة تسمى طريق السبر والتقسيم كيف يمكن اثبات الصفات بالطريقة الرابعة؟ قلنا الاولى السمع. الثانية التقابل السلبي والنقيض ثالثة ها لولا الرابعة الصبر والتقسيم كيف الصبر والتقسيم؟ ان تقول هذه الصفة اما واجبة واما ممكنة واما ممتنعة فتنظر الى الصفة هذه من حيث هي هل هي من صفات الوجوب او من صفات الكمامة الجواز او من صفات الامتناع؟ اي طريقة اخرى سلكها بعض المنتسبين الى السنة في ردهم على المتكلمين وهي صحيحة لكنها بحاجة الى دقة نعم الجواب الثاني احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الجواب الثاني يقال فعلى هذا اذا قلنا زيد اما عاقل واما غير عاقل واما عالم واما ليس بعالم واما حي واما غير حي واما ناطقنا واما غير ناطق وامثال ذلك مما فيه سلب الصفة عن محل محل قابل لها لم يكن هذا داخلا في بقسم تقابل السلب والايجاب. ومعلوم ان هذا خلاف المعلوم بالضرورة وخلاف اتفاق العقلاء وخلاف ما ذكروه في المنطق وغيره. ومعلوم ان هذه القضايا تتناقض بالسلب والايجابي والايجابي على وجه يلزم من صدق احدى احداهما كذب الاخر. الكذب الاخرى نعم يلزم من صدق احداهما كذب الاخرى فلا يستمعان في الصدق والكذب فهذه شروط التناقض موجودة فيها وغاية فرقهم ان يقولوا اذا قلنا اما اما بصير واما ليس ببصير كان ايجابا وسلبا. واذا قلنا اما بصير واما اعمى كان ملكة ملكة دام وهذا منازعة لفظية والا فالمعنى في الموضعين سواء فعلم ان ذلك نوعا من تقابل السلب والايجاب وهذا ابطلوا قولهم في حد ذلك التقابل انه لاستحالة لاحد الطرفين الى الاخر فان الاستحالة هنا هنا ممكنات كامكانها اذا عبر لفظ الاعمى العمى. نعم. الوجه الثالث الوجه الثالث ان يقال التقسيم الحاصر ان يقال المتقابلان ما يختلفا بالسلب والايجاب واما ان لا يختلف بذلك بل يكونان ايجابين او سلبين فالاول هم هو النقيضان والثاني امن يكون خلو المحل عنهما لا اما ان خلو المحل عنهما واما لا يمكن. والاولهما ضدان كالسواد والبياظ والثاني هما في معنى النقيظين وان كانا ثبوتين كالوجوب والامكان والحدوث والقدم والقيام بالنفس والقيام بالغير والمباينات والمجانبة ونحو ذلك. ومعلوم ان الحياة والموت والصمم والبكم والسمع وليس مما اذا خلا الموصوف عنهما وصف بوصف ثالث بينهما كالحمرة بين السواد والبياض. فعلم ان الموصوف لا يخلو عن احدهما فاذا انتفى تعين الاخر يعني هذه قضايا ايضا مهمة ان لابد ان نفرق بينما يتقابل تقابل الظدين وبينما يتقابل تقابل النقيضين ثم اذا كانت القضية كلاهما ثبوتية كالوجوب والامكان فالوجوب ثبوتي والامكان ثبوتي والحدوث والقدم ثبوتي وثبوتي والقيام بالنفس والقيام بالغير ثبوتي وثبوتي والمباينة والمحايثة او المباينة والمجانبة او المباينة وعدم المباينة. فهذا ايضا ثبوتي وثبوتي فاذا هذه قضايا لا تغير حقائق الامور انما هي اصطلاحات في الالفاظ فالشيء اما ان يكون واجبا واما ان يكون ممكنا واذا اردنا ان يكون الحصر تاما اما واجبا واما ممكنا واما مستحيلا والشيء اما ان يكون حادثا واما ان يكون قديما. قديما بمعنى ازليا وهذا يتقابل تقابل الظدين لا لا فرق عندنا ولو كان ثبوتيين نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى الوجه الرابع المحل الذي لا يقبل الاتصاف بالحياة والعلم والقدرة والكلام ونحوها انقص من المحل الذي يقبل ذلك ويخلو ولهذا كان الحجر ونحوه انقص من الحي الاعمى. وحينئذ فاذا كان الباري الباري البارئون. نعم. وحينئذ فاذا كان الباري منزها عنا في هذه الصفات مع قبوله لها فتنزيهه عن امتناع قبوله لها اولى واحرى. اذ بتقدير قبوله لها بفتح القاف كيف يا شيخ؟ بفتح القاف قبولي. قبولي احسن الله. لان القبول معناها سيء جمع في القبور نعم جزاكم الله خير. اذ بتقدير قبولي نعم اذ بتقدير قبوله لها يمتنع منع المتقابلين واتصاف بالنقائص ممتنع فيجب اتصافه بصفة الكمال وبتقدير عدم قبوله لا يمكن اغتصابه الا لا بصفات الكمال ولا بصفات النقص. وهذا اشد امتناعا. فثبت ان اتصال بذلك ممكن وانه واجب له وهو المطلوب وهذا في غاية الحسن. الوجه الخامس ان يقال انتم جعلتم تقابل العدم والملكة فيما يمكن اتصاله بثبوت بثبوت فان انيتم بالامكان الامكان الخارجي. وهو يعلم ثبوت ذلك في الخارج كان هذا باطلا من الوجهين احد احدهما. انه يلزمكم ان تكون الجمادات لا توصف بانها لا حية ولا ميتة ولا ناطقة ولا صامتة وهو قولكم لكن هذا اصطلاح محض الا فالعرب يصفون هذه الجمادات بالموت والصمت. وقد جاء القرآن بذلك قال الله تعالى والذين يدعون من دونه لا شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون. فهذا في الاصنام وهي الجمادات قد وصفت بالموت والعرب تقسم الارض الى الحيوان والموتان. قال اهل اللغة الموتان بالتحريك. بالتحريك خلاف الحيوان. الحيوان بالتحريك والموتان بالتحريك وهذه من خصائص لغة العرب ان المتقابل دائما على نفس الوزن شرط ها هو غرب نفس الوزن ما يختلف واضح؟ في القواعد المضطردة يعني. حيوان موتان نعم احسن الله اليكم والعرب تقسم الارض الى الحيوان والموتان قال اهل اللغة الموتان بالتحريك خلاف الحيوان يقال اشتر الموتان ولا تشتري الحيوان اي اشتري الارضين الارضين الاراضين والدور ولا تشتري الرقيق والدواب وقالوا ايضا الموات ما لا فيه فان قيل فهذا انما سمي مواتا باعتبار قبوله للحياة التي هي احياء الارض. قيل وهذا يقتضي ان الحياة اعم من حياة الحيوان وان الجماد يوصف بالحياة اذا كان قابلا للزرع والعمارة. والخرس ضد النطق والعرب تقول لبن اخرس اي خاثر لا صوت له في الاناء وسحابة خرساء ليس لها ليس فيها رعد ولا برق وعلم اخرس وعلم اخرس اذا لم يسمع له في الجبل صوت صوت صدأ ويقال كتيبة خرساء قال ابو عبيد هي التي صممت من كثرة صمتت نعم احسن الله اليكم هي التي صمتت من كثرة الدروع ليس لها قعقاع قعقاع قعاقع قعاقع. نعم وابلغ من ذلك الصمت والسكوت فانه يوصف به القادر على النطق اذا تركه بخلاف الخرس فانه عجز عن النطق ومع هذا فالعرب تقول صامت ما له صامت ولا ناطق. فالصامت الذهب والفضة والناطق الابل والغنم. والصامت من بني الخاسر والصمود الدروع التي اذا صبت لم يسمع لها صوت. ويقولون دابة عجماء وخرساء ما لا ينطق ولا يمكن من ولا يمكن منه النطق في العادة. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم العجماء جبا جبار جبار يعني هدر نعم بعد ذلك وكذلك في نعم. وكذلك في العمى تقول العرب عمى الموج يعمي عميا عميا اذا رمى القذى السيل والجمل الهائج وعمي عليه الامر اذا التبس ومنه قوله تعالى فعميت عليه الانباء يومئذ. وهذه الامثلة قد يقال في بعضها انه عدم ما يقبل المحل الاتصاف به كالصوت لكن فيها ما لا يقبل كموت الاصنام. الثاني ان الجمادات يمكن اتصافها بذلك فان الله سبحانه قادر ان يخلق في الجمادات في حياة كما جعل عصا موسى حية تبلغ تبلع الحبال والعصي. واذا كان في امكان العادات كان ذلك مما قد علم بالتواتر انتم ايضا قائلون به في مواضع كثيرة. واذا كان الجمادات يمكن اقتصافها بالحياة وتوابع الحياة ثبت ان جميع الموجودات يمكن اتصال وبذلك فيكون الخالق اولى بهذه بهذا الامكان. وان عانيتم الامكان الذهني وهو عدم العلم بالامتناع فهذا حاصل في حق الله تعالى فان انه لا يعلم امتناع اتصاف بالسمع والبصر والكلام. الوجه السادس ان يقال هب انه لابد من العلم بالامكان الخارجي فامكان الوصف للشيء يعلم تارة بوجوده له او بوجود نظيره او بوجوده لما هو الشيء لما هو الشيء اولى بذلك منه ومعلوم ان الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام ثابتات للموجودات المخلوقة وممكنة لها فامكانها للخالق تعالى اولى واحرى فانها صفة كمال وهو قابل للاتصاف بالصفات واذا كانت ممكنة في حقه فلو لم يتصف بها لتصف وباظدادها الوجه السابع ان يقال مجرد سلب هذه الصفات نقص لذاته سواء سميت عاما وصمما وبكما او لم تسمى والعلم بذلك فان اذا قدرنا موجودين احدهما يسمع ويبصر ويتكلم والاخر ليس كذلك كان الاول واكمل من الثاني ولهذا عاب الله سبحانه من عبد ما تنتفي فيه هذه الصفات فقال الله فقال تعالى عن الخليل عن فقال تعالى عن إبراهيم الخليل يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. وقال ايضا في قصة فاسألوهم ان كانوا ينطقون. وقال تعالى عنه هل يسمعونكم اذ تدعون؟ او ينفعونكم او ويضرون قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون. قال فرأيتم ما كنتم تعبدون انتم اباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين. وكذلك في قصة موسى في العجل الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين قال تعالى وضرب الله مثل رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اين ما يوجه ولا يأتي بخير هل يستوي هو من يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. فقابل بين الابكم الابكم والعاجز وبين الامر بالعدل الذي هو على صراط مستقيم. هذا خلاصة يعني ما يتعلق بتحقيق بالاسماء والصفات فان القاعدة السابعة عظيمة وهي الناس اسماء الله ان صفات الله تبارك وتعالى تثبت بدلالة السمع عند اهل السنة والجماعة لكن هذا لا يعني انها عرية عن دلالة العقل فان العقل يدل على هذه الصفات بالطرق الثلاث التي ذكرناها. تقابل النقيضين وطريق الاولى والصبر والتقسيم وعلى كل حال فمن تأمل كلام المتكلمين علم انهم في الاصل ما تكلموا بمثل هذا الكلام الا بسبب لسببين اثنين الاول لجهلهم العلم بالكتاب والسنة وتقديسهم للمنطق اليوناني وقواعدهم التي قعدها لهم شيوخهم وائمتهم والسبب الثاني ان الذين وضعوا هذه الامور هم زنادق ارادوا هدم الدين ارادوا اه عماية الناس عن معرفة رب العالمين فاتوا بمثل هذه السفسطات تخيل ان ربك لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم ولا يحيي ولا يميت ولا يجيء ولا يفصل ولا ولا ولا طيب من اللي يسوي هذه الاشغال؟ من نسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ننتقل الى القضية الثانية التي تكلم عنها شيخ الاسلام في هذه الرسالة وهي قضية ما يتعلق الشرعي والقدر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فصل وما الاصل الثاني وهو التوحيد في العبادات المتظمن المتظمن للايمان بالشرع والقدر جميعا ان فنقول انه لابد من الايمان بخلق الله وامره. فيجب الايمان بانه خالق كل شيء وربه ومليكه. وانه على كل شيء وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله. وقد وقد علم ما سيكون قبل ان يكون وقدر المقادير وكتب شاء كما شاء قال الله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض في بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء ويجب الايمان بان الله تعالى امر بعبادته وحده لا شريك له كما خلق الانس والجن لعبادته وبذلك ارسل رسله وانزل كتبه وعبادته تتضمن كمال الذل لهو والحب له وذلك يتضمن كمال طاعته ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. وقد قال الله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهتي يعبدون. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى. انقيموا الدين ولا اتتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه. وقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من طيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. فامر الرسل باقامة الدين ولا يتفرقوا فيه. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان معاشر الانبياء ديننا واحد الانبياء اخوة لعلات وانه للناس بابن مريم لانا وان اولى الناس بابن مريم لانا انه ليس بيني وبينه نبي وهذا ان هو دين الاسلام الذي لا يقبل الله دينا غيره لا من الاولين ولا من الاخرين. فان جميع الانبياء على دين الاسلام قال الله قال قالوا عن نوح واتلوا عليهم نبا نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله الى قوله تعالى وامرت ان اكون من المسلمين. وقال عن ابراهيم ومن يرغب عن ملة ابراهيم الى قوله الا وانتم مسلمون. وقال عن موسى وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله توكلو ان كنتم مسلمين. وقال في خبر المسيح واذا اوحيت الى الحواريين انا امنوا بي وبرسولي فالاسلام يتضمن الاستسلام لله وحده فمن استسلم له ولغيره كان مشركا ومن لم يستسلم له كان مستكبرا مستكبرا عن عبادته والمشرك به والمستكبر عن عبادته كافر. والاستسلام له وحده يتضمن. عبادته وحده وطاعته وحده فهذا دين الاسلام الذي لا يقبل الله غيره وذلك انما يكون باي يطاع في كل وقت بفعل ما امر به في ذلك الوقت اذا مر في اولي الامر بالاستقبال للصخرة ثم مرة ثانية باستقبال الكعبة. كان كل من الفعلين حين امر به داخلا في دين الاسلام. فالدين هو طاعة والعبادة له في الفعلين وانما تنوع بعض صور الفعل وهي وجه المصلي فكذلك الرسل دينهم واحد. وان تنوعت الشرعة والمنهاج والوجهات والمنسك فان ذلك لا يمنع ان يكون الدين واحدا كما لم يمنع ذلك في شريعة الرسول الواحد. والله تعالى جعل من دين ان اولهم مبشر باخرهم ويؤمن به واخرهم يصدق باولهم ويؤمن به. قال الله تعالى واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنون ولتنصرنه. قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا معكم من جاهدين. قال ابن عباس رضي الله عنهما لم يبعث الله نبيا الا اخذ عليه الميثاق لان بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو حي لا يؤمنه النبي به ولا ينصرنه وامره ان يأخذ الميثاق على امته لان بعث محمد وهم احياء لا يؤمنون به ولا ينصرنه وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب مثل ما اخذ علينا الميثاق انه لو نزل عيسى ابن مريم نتبعه صح ولا لا فكذلك قد يقول قائل طيب الصحابة ما كانوا يدركون ان يعلمون انهم ما يدركون زمن عيسى لكن اخذ عليهم هذا الوعد وهذا العهد نعم سلام عليكم وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا وجعل الايمان قوله شرعة ومنهاج يعني دين الانبياء واحد توحيد الايمان بالرسل قضايا الايمان اركان الايمان الست اركان الايمان الاسلام الخمس اصول الاخلاق اصول المعاملات ما يتغير الزنا محرم في جميع الاديان ما يتغير. ما الذي تغير اذا يتغير بعض المعاملات بعض صور العبادات نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى وجعل الايمان بهم متلازما وكفر من قال انه امن ببعضهم ببعض وكفر وكفر ببعض. قال الله تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعضه ونكفر ببعضهم ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا وقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة دنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون. وقد قال لنا قولوا وامنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فامرنا ان نقول امنا بهذا كله. ونحن لله مسلمون. فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فلم يقر بما جاء به لم يكن مسلما ولا مؤمنا بل يكون كافرا وان زعم انه مسلم ومسلم مؤمن. كما ذكروا انه لما انزل الله تعالى الاسلام دينا فلن يقبل منه. قالت اليهود والنصارى فنحن مسلمون. فانزل الله تعالى ولله على حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فقالوا لا نحج. فقال تعالى ومن كفر فان الله غني عن العالمين فان الاستسلام لله لا يتم الا بالاقرار بما له على عباده من حج البيت كما قال صلى الله الاشعرية او ثلاثة اطوار كان مع زوج امه بعلي الجبار معتزليا اربعين سنة ثم بقي على طريقة ابي آآ محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب سنتين وزيادة ثم لما ورد بغداد والتقى بتلاميذ عليه وسلم. بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان حج البيت ولهذا لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فانزل الله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم والاسلام دينا وقد تنازع الناس فيمن تقدم من امة موسى وعيسى هل هم مسلمون ام لا وهو نزاع لفظي فان الاسلام الخاص الذي بعث الله الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم المتضمن. المتضمنة لشريعة القرآن ليس عليه الا امة محمد صلى الله عليه وسلم. والاسلام اليوم عند الاطلاق يتناول هذا. وما الاسلام العام المتناول لكل شريعة بعث الله بها نبيا فانه يتناول اسلام كل امة متبعة لنبي من الانبياء. لكن لابد من التنبه ان امة موسى وامة عيسى امة نوح وامة ابراهيم كلهم مسلمون. طيب قد يقول قائل فكيف اتت اليهودية والنصرانية اتت اليهودية والنصرانية كما اتت الدرزية العلوية ها منين جاو ؟ ما هم ينتسبون للاسلام؟ البهرة مثلا طيب غيرهم بعد البهائية مثلا البابية مثلا حتى القاضيانية يزعمون انهم مسلمون من هنا جاءوا لكنهم خرجوا عن الاسلام الذي كان عليه موسى وعيسى كما خرج هؤلاء عن الاسلام الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم سلم. نعم سلام عليكم قال رحمه الله تعالى ووأس الاسلام مطلقا شهادة ان لا اله الا الله وبها بعث الله جميع الرسل كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نحيي اليه انه لا اله الا انا فاعبد وقال عن الخليل واذ قال ابراهيم واذ قال ابراهيم لابيه واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين. وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. وقالت تعالى عنه افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين وقال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا ومنكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده وقال تعالى وسل من ارسلنا من قبلك من رسلنا جعلنا من دون الرحمن الهتين يعبدون وذكر عن رسله نوح وهود وصالح وغيرهم انهم قالوا لقومهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وقال عن اهل الكهف انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم مثقا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه الها لقد قد قلنا اذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم بسلطانهم بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا وقد قال سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ذكر ذلك في في موضعين من كتابه وقد بين في كتابه الشرك بالملائكة والشرك بالانبياء والشرك بالكواكب والشرك بالاصنام واصل الشرك الشرك بالشيطان. فقال عن النصارى واتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا اله واحد ايه ده ؟ لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. وقال تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانذر حتى قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم. وقال تعالى ما كان لبشر ان يؤتيه الله تابعوا الحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لمن دون الله. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم يعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم الكفر بعد اذ انتم مسلمون. فبين ان اتخاذ الملائكة والنبيين اربابا كفر. ومعلوم ان احدا من الخلق لم يزعم ان احدا من الانبياء والاحبار والرهبان ومريم شاركوا الله في خلق السماوات والارض بل ولا زعم احد من الناس ان العالم له صانعان متكافئان في الصفة والافعال بل ولا اثبت احد من بني ادم الها مساويا لله في جميع الصفات بل عامة المشركين بالله مقرون بانه ليس له شريك مثله بل عامتهم مقرون ان الشريك مملوك له سواء كان ملكا او نبيا او كوكبا او صنما كما كانت مشرك العرب قولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك لبيك لبيك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. فاهل رسول الله لهل رسول احسن الله اليكم. فهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد؟ فقال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وقد ذكر ارباب المقالات ما جمعوا من مقالات الاولين والاخرين في الملل والنحل والاراء والديانات فلم ينقلوا عن احد اثبات مشارك له في خلقه في خلق جميع السماوات والا مماثل له في جميع الصفات بخلق جميع المخلوقات ولا مماثل له في جميع الصفات بل من اعظم ما نقلوا في ذلك قول الثانوية الذين يقولون بالاصلين النور والظلمة وان نور خلق الخير والظلمات خلقت الشر. ثم ذكروا لهم في الظلمة قولين احدهما انها محدثات فتكون من جملة المخلوقات والثاني انها قديمة لكونها لم تفعل الا الشر وكانت ناقصة في ذاتها وصفاتها ومفعولاتها عن النور. وقد اخبر الله سبحانه وعن من اقرارهم بان الله خالق مخلوقات ما بينه في كتابه فقال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ولا فرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات قل حسبي الله عليه يتوكل متوكلون وقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله. قل افلا تذكرون. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجيب ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحرون الى قوله ما اتخذ الله من ولدي وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض الله عما يصفون. وقال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. بهذا يعلم ان الرسل اعظم ما به ارسلوا توحيد العبادة وان اعظم شرك وقع في الوجود هو الشرك في العبادة واما الشرك في الربوبية فهذا وقع لا نقول لا لم يقع لكن وقوعه نادر والاصل ان البشر مفطورون حتى المشركون حتى اللي يعبدون بوذا يقولون انك خانق فوق بوذه نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وبهذا وغيره يعرف ما وقع من الغلط في مسمى التوحيد فان امة المتكلمين الذين يقرون بالتوحيد في كتب الكلام النظر غاية من يجعل التوحيد ثلاثة انواع فيقولون هو واحد في ذاته لا قسم له وواحد في صفاته لا شبه له وواحد في افعاله لا شريك له واشهر الانواع الثلاثة عندهم هو الثالث وهو توحيد الافعال وهو تباين ان ان خالق العالم واحد وهم يحتجون على ذلك فبما يذكرونه من دلالة التمانع وغيرها ويظنون ان هذا هو التوحيد المطلوب. وان هذا هو معنى قولنا لا اله الا الله حتى قد معنى الالهية هو القد هو القدرة على الاختراع. يعني بالله عليكم اذا هم اخطأوا في معرفة الله في قواعدهم في اقوالهم الا يخطئون في توحيد العباد قطعا سيخطئه. شيء طبيعي اخطأوا في اعظم ما به ارسل الله الرسل لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء فسيخطئون في وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ماذا سيفسرون ليعبدون لتعلموا ان المخترع واحد ايش هذا هذا هذا هذا الذي لا يجري الله خلق الخلق هذا الذي لا يجري الله ارسل الرسل عجبت والله نعم قال رحمه الله تعالى ومعلوم ان المشركين من العرب الذين بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يخالفونه في هذا بل كانوا يقرون بان الله خالق كل شيء حتى انهم كانوا يقرون بالقدر ايضا وهم مع هذا مشركون. وقد تبين ان ليس في العالم من ينازع في العالم. في العالم في العالم. احسن الله اليك. وقد تبين ليس في العالم من ينازع في اصل هذا الشرك ولكن غاية ما يقال ان من الناس من جعل بعض الموجودات خلقا لغير الله تعالى كالقدرية وغيرهم لكن هؤلاء يوقرون بان الله خالق العباد وخالق قدرتهم وان قالوا انهم خلقوا افعالهم. وكذلك اهل الفلسفة والطبع والنجوم الذين يجعلون بعض المخلوقات مبدع مبدعة لبعض الامور هم مع الاقرار بالصانع يجعلون هذه الفاعلات مصنوعة مخلوقة لا يقولون انها غنية عن الخالق مشاركة له في الخلق. فاما من انكر الصانع فذلك جاحد معطل للصانع كالقول الذي اظهره فرعون والكلام الان مع المشركين المقرين بوجوده. فاذا هذا التوحيد الذي قرروه لا ينازعهم فيه هؤلاء المشركون بل يقرون به مع انهم مشركون. كما ثبت الكتاب والسنة والاجماع وكما علم بالاضطرار من دين الاسلام. هنا التنبيه المشركون كانوا مشركون قبل مبعث النبي عليه الصلاة لا يلبس عليك يقول لك بعض الناس هم كفار لانهم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم لا هم كفار قبل مجيئهم محمد صلى الله عليه وسلم. هم مشركون قبل مجيء محمد صلى الله عليه وسلم. ما وجه شركهم العبادة ما في وجه اخر لا يقولون هناك خالق غير الله. نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى وكذلك نوع الثاني وهو قولهم لا شبيه له في صفاته فانه ليس في الامم من اثبت قديما مماثلا له في ذاته سواء قال شاركه او قال انه لا فعل له بل من شبهه شبهه بها. بل من شبهه به شيئا من مخلوقاته انما يشبه في بعض وقد علم بالعقل امتناع ان يكون له مثل في المخلوقات يشاركه فيما يجب ويجوز ويمتنع عليه فان ذلك يستلزم الجمع بين نقيضين كما تقدم وعلم ايضا بالعقل ان كل موجودين قائمين بانفسهما فلابد بينهما من قدر مشترك. كاتفاقهما في مسمى الوجود والقيام بالنفس والذات ونحو ذلك وان نفي ذلك يقتضي تعطيل المحض وانه لابد من اثبات خصائص الربوبية وقد تقدم الكلام على ذلك. ثمان الجهمية من المعتزلة وغير المعتزلة الاشاعرة لا يعرفون في التوحيد الا توحيد واحد في ذاته لا قسيم له واحد في صفاته لا شبيه له وواحد في افعاله ولذلك اذا نظرت الى عباداتهم تجدها شركية تجدها بدعية ما عرفوا توحيد العبادة التي من اجلها ارسل الله الرسل وانزل الكتب فظلا هذولا اقرب الناس الى اهل السنة فضلا عن المعتزلة فضلا عن الجهمية وغيرهم نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ثم ان الجهمية من الجهمية من المعتزلة وغير مدرجون في الصفات في مسمى التوحيد. فصار من قال ان لله علما او قدرة او وانه يرى وان القرآن كلام الله غير مخلوق يقول انه مشبه ليس بموحد. وزاد عليهم غلاة الفلاسفة والقرامطة فنفوا اسماءه وقالوا من قال ان الله عليم قدير عزيز حكيم فهو مشبه ليس بموحد. وزاد غلاة الغلاة وقالوا لا يوصف بالنفي ولا الاثبات لان في كل منهما تشبيها له اذا سمعت كلمة التوحيد عند المعتزلة لا تفرح ما يقصد بالتوحيد توحيد العباد ايش يقصد بالتوحيد؟ يقصد بالتوحيد اثبات ذات بلا صفات هذا التوحيد عنده نسأل الله السلامة والعافية نعم اسأل الله عليكم. قال رحمه الله تعالى اننا في كل منهما تشبينا له وهؤلاء كل مقام من جنس التشبيه فيما هو شر مما فروا منه فانهم شبهوا بالممتنعات والمعدومات والجمادات فرارا من تشويه بزعمهم له بالاحياء ومعلوما ان هذه الصفة ومعلوما ان هذه الصفات ثابتة لله لا تثبت له على ما تثبت لمخلوق اصلا. وهو سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفة ولا في افعاله. ولا فرق ولا فرق بين اثبات واثبات الصفات فاذا لم يكن في اثبات الذات اثبات مماثلة الذوات لم يكن في اثبات الصفة اثبات مماثلة له في ذلك. فصار هؤلاء المعطلة يجعلون هذا توحيدا ويجعلون مقابلة ذلك التشبيه. ويسم ويا سم ويسمون نفوسهم الموحدين ولذلك حتى الشيعة هم معتزلة في باب الاسماء والصفات قد يذكر كلمة التوحيد يسمي مسجده بمسجد التوحيد مدرسته مدرسة التوحيد الحملة حملة التوحيد مثلا وش يقصدون بهذا يقصدون هذا الذي يقصد المعتزل نفي الصفات عن الله نعم السلام عليكم. قال رحمه الله تعالى وكذلك النوع الثالث وهو قولهم هو واحد لا قسيم له في ذاته ولا جزء له اولى بعض له لفظ مجمل. فان الله سبحان واحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فيمتنع عليه ان يتفرق ويتجزأ ويكون قد ركب من اجزاء لكنهم يدرجون في هذا اللفظ في علوه على عرشه ومباينته لخلقه وامتيازه عنهم ونحو ذلك من المعاني المستلزمة لنفي وتعطيل ويجعلون ذلك هو ويجعلون ذلك من التوحيد فقد تبين ان ما يسمونه يعني ماذا يقصدون لما يقولون واحد لا قسيم له في ذاته هذا يقصدون نفي الوجه ونفي اليدين ونفي العين انتبه لا يتلبس عليك الامر هذا مقصوده مقصودهم لما يقول واحد لا قسيم له في ذاته يقصدون لا تقل انه عين لا تقل له وجه لا تقل له يد فان هذا يعني تقسيم الذات عندهم عياذا بالله نعم. فقد تبين ان ما يسمونه توحيدا فيه ما هو حق وفيه ما هو باطل ولو كان جميعه حقا فان المشركين اذا قروا بذلك كله لم يخرجوا من الذي وصفهم في القرآن وقاتلهم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بل لابد ان يعترفوا انه لا اله الا الله وليس المراد بالايلاء هو القادر على الاقتراع كما انه من ظنه من ائمة المتكلمين حيث ظن ان الالهة هي القدرة حيث ظن ان الالهية هي القدرة على الاختراع حتى صار عندهم الاله الاله يساوي المخترع الالهية المقدرة على الاختلاط هذا هذا معنى الاله عندهم. وهذا لا يوجد لا في لغة العرب ولا في لغة العجب. ان الاله معناه المقتدر على الاختراع هذا من رؤوسهم جابوه ولا لا يوجد في اللغة نعم. حيث ظن ان الالهية هي القدرة على الاختراع وان من اقر بان الله هو القادر على الاختراع دون غيره فقد شهد لا اله الا هو فان المشركين كانوا يقرون بهذا وهم مشركون كما تقدم بيانه. بل الاله الحق هو الذي يستحق ان يعبد فهو اله بمعنى مألوه لا اله بمعنى الهة. بمعنى اله. اله. اي مخترع. نعم. جزاك الله خير لا اله بمعنى اله والتوحيد ان يعبد الله وحده لا يعبد الله السلام عليكم. والتوحيد ان يعبد الله وحده لا شريك له والاشراك ان يجعل مع مع الله الها اخر. واذا تبين ان غاية ما يقر ويقرره هؤلاء النظار اهل الاثبات للقدر المنتسبون الى السنة انما هو توحيد الربوبية. وان الله رب كل شيء ومع هذا فالمشركون كانوا مقرين بذلك مع انهم مشركون. فكذلك طوائف من اهل التصوف المنتسبين الى المعرفة والتحقيق وتوحيد اية ما عنده من التوحيد هو شهود هذا التوحيد وهو ان يشهد ان الله رب كل شيء وملكه وخالقه لا سيما اذا غاب العارف بوجوده بموجوده يعني بوجوده مشهوده عن شهوده وبمعروفه عن معرفته ودخل في فناء توحيد الربوبية بحيث ينفى من يفنى يفنى احسن الله اليكم بحيث يفنى من لم يكن. ويبقى من لم يزر يفنى؟ نعم نعم يعني يقصدون فناء ماذا يقصدون بفناء توحيد الربوبية يقصدون بكلمة فناء في توحيد الربوبية الا يرى الا فعلا للرب. وهذا حق لكن هل هذا هو التوحيد؟ لا ليس هذا هو التوحيد كون الانسان يصل الى مرتبة انه لا يرى الا فعل الرب. وان كل الاشياء الاخرى هي اسباب هذا حق. لكن ليس هذا هو توحيد الربوبية هذا غاية ما يدندن حوله الصوفية. نعم نعم فهذا فهذا عندهم هو الغاية التي لا غاية وراءها ومعلوم ان هذا هو تحقيق ما اقر به المشركون من التوحيد ولا يصير الرجل بمجرد هذا التوحيد مسلما فظلا عن ان يكون وليا لله او من سدات الاولياء جزاك الله خير ها ما لقيته للحين؟ ايه وطائفة من اهل التصوف والمعرفة يقررون هذا التوحيد مع اثبات الصفات في توحيد ربوبية مع اثبات الخالق. للعالم المباين مخلوقاتك واخرون يضمون هذا الى نفي الصفات فيدخلون في التعطيل مع هذا. وهذا شر من حال كثير من المشركين وكان جهم ينفي الصفات ويقول بالجبر فاذا فهذا تحقيق قول جهم لكنه اذا اثبت الامر والنهي والثواب والعقاب فارق المشركين من هذا الوجه لكن جهما ومن اتبعه يقول بالارجاء فضعف الامر والنهي والثواب والعقاب عنده. الجهم جمع الجيمات كلها ها جمع التجهم في الصفات وجمع الجبر في باب القدر وجمع جيم الارجاء في باب الايمان وقال الاعمال ليس من مسمى الايمان اذن يا عبد التواب اذا قلنا الجهم جمع بين الجيمات كلها جيم ايش الجهم في اسباب الصفات والجبر في باب القدر والارجاع في باب الايمان والخروج في باب السمع والطاعة اربع جيمات عنده لا تنسون هذه والنجارية والظرارية من من فرق المعتزلة ايوة الله اليكم قال رحمه الله تعالى والنجارية والضرارية وغيرهم يقرون من جهم يقربونه يقربون من جهم في مسائل القدر والايمان مع مقاربتهم ايضا له في نفي الصفات. والكل ابية والاشعرية خير من هؤلاء في باب الصفات فان هم يثبتون لله الصفات العقلية واماتهم يثبتون الصفات الخبرية ايضا كما قد فصلت فصلت فصلت فصلت فصلت نعم جزاكم الله خير ايضا كما قد فصلت اقوالهم في غير هذا الموضع. واما في باب القدر ومسائل الاسماء والاحكام فاقواله متقاربة. والكلابية ننتبه الى كلمة مسائل الاسماء والاحكام فاقوالهم متقاربة كيف يعني لان هؤلاء الفرق كلهم اجتمعوا في باب الاسماء والصفات في مسألتين. في الخروج الحكام مسألة الارجاع فصارها مسائل الاسماء والاحكام اقوالهم صارت متقاربة من هذا الباب ميزة الامام احمد رجع الى الحنبلية والف كتابه الابانة وكتابه ايضا المقالات الاسلامية. نعم الاستاذ الثغور ها اه رسالة الى الثغر اهل الصغر. كذلك اه لفه في الطور الثالث. اه نعم. نعم جزاكم الله خير وقد ذكر شيخنا ابي آآ عبد الباري الشيخ حماد الانصاري وشيخ مشايخنا ذكر اطوار آآ الكلابي في رسالة له صغيرة مطبوعة. نعم جزاكم الله خير رحمه الله قال واصحاب ابن كلاب كالحارث المحاسب وابي العباس القلنسي ونحوهما خير من اشعرية في هذا وهذا فكلما كان الرجل السلف والائمة اقرب كان قوله اعلى وافضل. والكرامية قولهم في الايمان قول منكر لم يسبقهم اليه احد حيث جعلوا الايمان قول باللسان وان كان مع عدم تصديق القلب فيجعلون المنافق مؤمنا لكنه مخلد في النار فخالفوا الجماعة في الاسم دون الحكم وما في والقدر والوعيد فهم اشبه من اكثر طوائف الكلام التي في اقوالها مخالفة للسنة. وما المعتزلة فهم ينفون الصفات ويقاربون لكنهم ينفون القضاء فهم ان عظموا الامر والنهي والوعد والوعيد وغلوا فيه فهم يكذبون بالقدر ففيهم نوعا من الشرك من هذا الباب والاقرار بالامر والنهي والوعيد والوعيد مع انكار القدر خير من الاقرار بالقدر مع انكار الامر والنهي والوعد والوعيد. ولهذا لم يكن في زمن الصحابة والتابعين من ينفي الامر والنهي والوعد والوعيد وكان قد نبغ فيهم القدرية كما فيهم يعني في في عهدهم في عهد التابعين نعم كما قد نبغ فيهم الخوارج الحرورية وانما يظهر من البدع وانما يظهر من البدع اولا ما كان اخف وكلما ضاعوا فمن يقوم بنور النبوة طويت البدعة فهؤلاء المتصوفون الذين يشهدون الحقيقة الكونية مع اعراضهم عن الامر والنهي شر من القدر المعتزلة ونحو مولئ اولئك يشبهون يشبهون بالمجوس. وهؤلاء يشبهون بالمشركين الذين قالوا لو شاء اللهم اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. والمشركون شر من من المجوس. فهذا اصل عظيم على المسلم ان يعرفه فانه اصل الاسلام الذي يتميز به اهل الايمان من اهل الكفر. وهو الايمان بالوحدانية والرسالة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اذا اصل الاسلام الاقرار بالتوحيد. لا يعبد الا الله ولا يعبد الله الا بما شرع وجاء به رسول الله صلى الله هذا هو اصل الاسلام. نعم فقد وقع كثير من الناس في الاخلال بحقيقة هذين الاصلين واحدهما مع ظنه انه في غاية التوحيد في غاية التحقيق والتوحيد والعلم والمعرفة فاقرارنا بان الله فاقرار المرء المرء بان الله رب كل شيء ومليكه وخالقه لا يناجيه من عذاب الله. ان لم يقترن به الاقرار بانه لا اله الا الله فلا يستحق العبادة احد الا هو. وان محمدا وان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله. فيجب فيما اخبره وطاعته فيما امر فلا بد من الكلام في هذين الفصلين الفصل الاول توحيد الالهية فانه سبحانه اخبر عن المشركين كما تقدم بانهم اثبتوا وسائط بينهم وبين الله يدعونهم ويتخذونهم شفعاء بدون اذن الله. قال الله تعالى ويعبدون من دونه ما لا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاء هاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. فاخبر ان هؤلاء الذين اتخذوا هؤلاء شفعاء مشركون. وقال تعالى عن مؤمن ياسين ومالي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون اتخذ من دونه الهة ان يردني الرحمن بضر هل لا تغني عني شفاعتهم شيئا لا تغني عن شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. اني اذا لفي ضلال مبين. اني امنت بربكم فاسمعون وقال تعالى ولقد جاء ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم طاء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعون فاخبر ان عن شفعائهم انهم زعموا وانهم فيهم شركاء وقال تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون يكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون. وقال تعالى ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع. وقال تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا والى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. وقد قال تعالى هذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقد قال تعالى وقالوا اتخذ لو سمحت طلع الكورة برا طلع الكرة برا المسجد نعم احسن الله اليكم وقد قال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباده مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعلمون يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون. وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا شفاعتهم شيئا الا من بعدي ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون من مثقال ذرات في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا نادينا له وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. قال طائفة من كان اقوام يدعون العزير كان اقوام يدعون العزير والمسيح والملائكة والملائكة فانزل الله هذه الاية يبين فيها ان الملائكة والانبياء يتقربون الى الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه. يعني الشرك اه شرك مهما سماه صاحبه. سماه شفاعة سماها وسيلة سماها محبة الاوليا. سماها باذن الله هو شرك لا يتغير الحكم صرف العبادة لغير الله طاف بالقبر ذبح للميت والجن والملك ها استغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله هو شرك ويسمي ما يشاء فتسميته الشرك بغير اسمه لا يغير حقيقته. نعم ومن تحقيق التوحيد ان يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا طيب نقف على هذا ونكمل ان شاء الله بعد الصلاة نسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. جزاكم الله خير وبارك الله فيكم وبارك الله فيك ما قصرت