بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين. قال الشيخ علام ابن عثيمين تسعة وعشرين الجديد قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتابه تقريب التدمنية فصل الطائفة الثانية المعتزلة ومن تبعه من اهل الكلام وغيرهم. وطريقتهم انهم يثبتون لله تعالى الاسماء دون الصفات. ويجعل الاسماء اعلام محضة. ثم منهم من يقول انها مترادفة فالعليم والقدير والسميع والبصير شيء واحد. طيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله الطائفة الثانية المعتزلة والمعتزلة هم اتباع واصل بن عطاء سم معتزلة او وصفوا بهذا الوصف لانهم اعتزلوا مجلس الحسن البصري رحمه الله لما قرر ان فاعل الكبيرة تحت مشيئة الله تعالى وارادته ان شاء عذبه وان شاء غفر له فلما قال ذلك اعتزلوا مجلسه فسموا معتزلة مذهبهم يقول طريقتهم انهم يثبتون لله تعالى الاسماء دون الصفات ويجعلون الاسماء اعلاما محضة لا تدل على وصف العليم القدير بمعنى واحد لا فرق بين العليم والقدير الا في في الكلمات فقط اما من حيث المدلول وما تدل عليه فلا فرق بين نعم احسن الله اليك رحمه الله ومنهم من يقول انها متباينة ولكنه عليم بلا علم قدير بلا قدرة سميع بلا سمع بصير بلا بصر ونحو لذلك طيب ثم منهم يعني من المعتزلة من يقول انها مترادفة ومنهم من يقول انها متباينة انها مترادفة يعني تعدد اللفظ لكن المعنى واحد ومنهم من يقول انها متباينة يعني ان يعني تعدد اللفظ والمعنى واحد هذا هو الفرق بين الترادف والتباين وذلك ان اللفظ المفرد باعتباري مدلوله في اللغة العربية على اقسام اربعة القسم الاول ما اتحد لفظه ومعناه ويسمى مشتركا هذا هو المشترك كالانسان فانه يشترك فيه كثيرون الكوكب يشترك فيه كثيرون كثير من هذا الاتحاد الافضل ومعناه القسم الثاني ما تعدد لفظه ومعناه فهذا يسمى متباينا اذا تعدد اللفظ والمعنى لفظ انسان فرس والقسم الثالث ما اتحد لفظه وتعدد معناه فهو المشترك العين لفظ العين يطلق على العين الجارية ويطلق على العين الباصرة ويطلق على العين الذي هو الجاسوس اللفظ واحد لكن المعنى متعدد بحسب السياق القسم الرابع ما تعدد لفظه واتحد معناه فهذا هو المترادف هذا هو المتراطف اسد التسابع يطلق على كل حيوان مفترس الاول ما اتحد لفظه ومعناه مشترك احسن الله اليك قال رحمه الله كيف؟ اه مشترك مشكك. يسمونه مشككا يعني ما تعدد لفظه واتحد معناه يعني مثل السيف له اسماء متعددة لكن المعنى واحد الاسد له اسماء متعددة لكن المعنى واحد فمثلا الاول ما اتحد لفظه ومعناه انسان هذا يسمى مشتركا مشككا يعني لانه اه تشك هل المراد فلان او فلان. نعم احسن الله اليك رحمه الله وشبهتهم انهم اعتقدوا ان اثبات الصفات يستلزم التشبيه لانه لا يوجد شيء منتصف بالصفات الا جسم. والاجسام متماثلة. لا وتقريرها مو مكتوب كين انت. وشبهتهم انهم اعتقدوا ان اثبات الصفات يستلزم التشبيه وتقريرها يعني تقرير الشبهة لاضفها الطبعة الاولى ما هي موجودة ها ايه يستلزم التشبيه وتقريرها النقطة التام انه لا يوجد وتقريرها ايه يعني تقيل الشبهة يعني شرح هذه الشبهة كيف توضيحها احسن الله اليك قال رحمه الله وشبهة منهم اعتقدوا ان اثبات الصفات يستلزم التشبيه وتقريرها انه لا يوجد شيء متصف بالصفات الا والاجسام متماثلة فاثبات الصفات يستلزم التشبيه. وعلى هذا فنفوا الصفات فرارا من التشبيه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله والرد عليهم من وجوه الاول ان الله تعالى سمى نفسه باسماء ووصف نفسه بصفات فان كان اثبات الصفات يستلزم التشبيه فاثبات الاسماء كذلك وان كان اثبات الاسماء لا يستلزم التشبيه فاثبات الصفات كذلك. والتفريق بين هذا وهذا تناقض. فاما ان يثبت الجميع فيوافق السلف. واما ان ان ينفوا الجميع فيوافقوا غلاة الجهمية والباطنية. واما ان يفرقوا فيقعوا في التناقض. نعم. ان الله تعالى سمى نفسه وباسماء ووصف نفسه بالصفات. فاذا كان اثبات الصفات يستلزم التشبيه فاثبات الاسماء ايضا يستلزم التشبيه لان كل اسم متضمن بصفة. واذا كان اثبات الاسماء لا يستلزم التشبيه فاثبات الصفات كذلك. فالقول في الصفات كالقول في الاسماء والقول في الاسماء كالقول في الصفات والتفريق تناقض. فاما ان يثبت الجميع فيوافق السلف واهل السنة والجماعة. واما ان ينفوا الجميع فيوافقوا ولاة الجهمية والباطنية الذين نفوا الاسماء والصفات لو تقدم لنا ان المنتسبين للقبلة بالنسبة لاسماء الله وصفاته على اقسام كم؟ اربعة. اربعة منهم من نفى الاسماء والصفات وهم غلاة الجهمية ومنهم من اثبت الاسماء دون الصفات وهم المعتزلة ومنهم من اثبت الاسماء وبعض الصفات وهم الاشاعرة ومنهم من اثبت الاسماء والصفات وهم اهل السنة والجماعة. نعم. احسن الله اليك رحمه الله الثاني ان الله تعالى وصف اسمائه بانها حسنى. وامرنا بدعائه بها فقال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها هذا يقتضي ان تكون دالة على معان عظيمة ان الله تعالى وصف اسماءه بانها حسنى اي بالغة في الحسن غايته وكمالا وامرنا بدعائه بها وهذا الدعاء الذي امر الله تعالى به يشمل نوعي الدعاء دعاء المسألة ودعاء العبادة فدعاء المسألة هو سؤال الله تعالى بلسان المقال ودعاء العبادة هو سؤال الله تعالى بلسان الحال فمثلا الغفور اسم من اسماء الله تعالى الحسنى. ندعوه به دعاء مسألة اللهم اغفر لي ودعاء عبادة ان نتعرض لرحمته سبحانه وتعالى اذا فادعوه بها وامرنا بالدعاء بها اي دعاء مسألة ودعاء عبادة وفي قوله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها معناه اي تعبدوا لله تعالى بمقتضاها تعبدوا لله تعالى بمقتضاها. وذلك بدعائه بها دعاء عبادة ودعاء مسألة كما سبق. نعم احسن الله قال رحمه الله وهذا يقتضي ان تكون دالة على معاني عظيمة تكون وسيلة لنا في دعائنا ولا يصح خلوها عنها الو ولذلك من من التوسل المشروع التوسل الى الله عز وجل باسمائه وكذلك بصفاته والتوسل الى الله تعالى باسمائه يقع على وجهين الجزء الاول التوسل الى الله تعالى باسمائه على سبيل العموم لقولك اللهم اني اسألك باسمائك الحسنى هذا على سبيل العموم والثاني التوسل الى الله عز وجل باسمائه على سبيل الخصوص بان تقرن في دعائك من اسمائه ما ما يكون مناسبا للمطلوب هذا هو التوسل الى الله تعالى باسمائه. اذا التوسل بالاسماء يكون على وجه العموم وعلى وجه الخصوص فعلى وجه العموم ان تسأل الله تعالى بعموم اسمائه اللهم اني اسألك باسمائك الحسنى وعلى وجه الخصوص ان تقرن في دعائك او مع دعائك اسما مناسبا لحاجتك ومطلوبك فاذا اردت طلب الرحمة تقول يا رحمن ارحمني طلب الرزق يا رزاق ارزقني ونحو ذلك. وهكذا ايضا يقال في الصفات فان التوسل بصفات الله تعالى ايضا يقع على وجهين الاول على وجه العموم كما لو قلت اللهم اني اسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا ويقع ايضا على وجه الخصوص ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اسألك بكل بكل اسم هو لك. سميت به نفسك او انزلته في كتابك هذا ايش او علمت احدا من خلقك يستدل به الاول لا الصفات على وجه الخصوص ان في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام اللهم بعلمك الغيب وقدرتك الخلق احييني اذا علمت الحياة خيرا لي اذن من التوسل على سبيل العموم قوله في دعاء الهم والحزن اسألك بكل اسم هو لك التوسل الى الله عز وجل بصفاته على سبيل الخصوص قوله عليه الصلاة والسلام في الدعاء اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني فتوسل بعلمه وقدرته. نعم احسن الله الي قال رحمه الله ولو كانت اعلام محضة لكانت غير دالة على معنى على لكانت غير دالة على معنى سوى تعيين المسمى فضلا عن فضلا عن ان تكون حسنا ووسيلة في الدعاء الثالث ان الله تعالى اثبت لنفسه الصفات اجمالا وتفصيلا معانا مع نفي المماثلة فقال تعالى ولله المثل ولله المثل الاعلى. وقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا يدل على ان اثبات الصفات لا يستلزم التمثيل. ولو كان يستلزم التمثيل لكان كلام الله متناقضا اثبت معنى في المماثلة. قال ليس ولله المثل الاعلى وقال ليس كمثله شيء وهذا يقتضي اثبات الصفات لكن مع نفي المماثلة. نعم احسن الله الي قال رحمه الله الرابع ان من لم ان من لا يتصف بصفات الكمال لا يصلح لا يصلح ان يكون ربا ولا اله. ولهذا فابراهيم عليه الصلاة والسلام اباه باتخاذ باتخاذه ما لا يسمع ولا يبصر الها. فقال يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني منك شيئا الخامس ان كل موجود لابد له من صفة ولا يمكن وجود ذات مجردة عن الصفات. وحينئذ لابد حتى الجماد. حتى الجماد اذا كان موجود لا بد له من صفة اما قوة او ضعف او حرارة او برودة او خشونة او ملوس الى غير ذلك. فكل شيء موجود لابد ان يتصف بصفة لا يمكن ان ان توجد عين مجردة عن الصفات احسن الله اليك قال رحمه الله وحينئذ لابد ان يكون الخالق الواجب الوجود فهو حينئذ لابد ان يكون الخالق الواجب الوجود متصفا بالصفات اللائقة به السادس ان القول بان اسماء بان اسماء الله اعلام محضة مترادفة لا تدل الا على ذات الله فقط قول باطل. لان دلالات الكتاب والسنة متضافرة على ان كل اسم منها دال على معناه المختص به مع اتفاقها على مسمى على مسمى واحد وموصوف واحد والله تعالى هو الحي القيوم السميع البصير. طيب يقول اه لان دلالات الكتاب والسنة متضافرة على ان كل اسم منها دال على معناه اذا كل اسم متضمن لصفة فاسماء الله عز وجل تتضمن الصفات. ثمان اسماء الله تعالى منها ما هو متعد ومنها ما هو لازم فاذا كان الاسم متعديا فانه فان الايمان به يتضمن امورا ثلاثة. اولا اثبات الاسم وثانيا اثبات الصفة وثالثا اثبات ما تضمنه من الاثر واما اذا كان الاسم لازما فيثبت الاسم وتثبت الصفة اذا اسماء الله تعالى اذا كانت متعدية واذا كانت لازمة اذا كانت متعدية يلزم للايمان بها اثبات اولا الاسم وثانيا الصفة وثالثا ما تضمنه من الاثرى فمثلا الغفور نثبته اسما لله ونثبت صفة المغفرة له ونثبت اثرها وهو انه يغفر واضح الرزاق نثبته اسما لله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ونثبت الصفة انه يرزق ونثبت الاثر انه يرزق يرزق عباده وهكذا نعم احسن الله اليك قال رحمه الله والله تعالى هو الحي القيوم السميع البصير العليم القدير. فالمسمى والموصوف واحد والاسماء والصفات متعددة. الا ترى ان الله تعالى ايسمي نفسه باسمين او اكثر في موضع واحد كقوله هو الله الذي هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن منهم العزيز الجبار المتكبر فلو كانت الاسماء مترادفة مترادفة ترادفا محضا لكان ذكرها مجتمعة لغوا من القول لعدم الفائدة. نعم. ما يكون فائدة هو يقول هو الله الذي لا اله الا هو مثلا هو الله الذي لا اله الا هو الملك الملك كانها كانها اسم واحد وهذا ينافي ماء اه مقتضى البلاغة وما دلت عليه الاية احسن الله اليك قال رحمه الله السابع ان القول بان الله تعالى عليم بلا علم وقدير بلا قدرة وسميع بلا سمع ونحو ذلك قول باطن مخالف لمقتضى اللسان العربي وغير العربي. فان من المعلوم في لغات جميع العالم ان المشتق دال على المعنى المشتق منه. وانه ولا يمكن ان يقال عليم لمن لاعلم له. ولا قدير لمن لا قدرة له ولا سميع لمن لا سمع له ونحو ذلك. نعم. واذا اذن كل اسم مشتاق ولك الاسماء نوعان اسماء مشتقة و جامدة يقول المولد رحمه الله مخالف لمقتضى اللسان العربي وغير العربي فان من المعلوم في لغات جميع العالم ان المشتق دال على المعنى المشتق منه يعني مشتق فانه يدل على ايش المعنى الذي اشتق منه؟ فالعليم مشتق من العلم والقدير مشتق من القدرة والسميع مشتق من السمع والرزاق مشتق من الرزق وهكذا ولا يمكن ان يوصف للعليم والقدير والسميع وهو مجرد عن تلك الاوصاف احسن الله اليك قال رحمه الله. واذا كان كذلك تعين ان تكون اسماء الله تعالى دالة على ما تقضيه من الصفات اللائقة به. فيتعجب اي اثبات الاسماء والصفات لخالق الارض والسماوات الثامن ان قولهم لا يوجد شيء متصف بالصفات الا جسم ممنوع. فاننا نجد من الاشياء ما يصح ان يوصف وليس بجسم. فانه يقال ليل طويل ونهار قصير. وبرد شديد وحر خفيف ونحو ذلك. وليست هذه اجساما على طيب الثامن ان قولهم لا يوجد شيء متصل بالصفات الا جسم يعني كل ما اتصل بصفة فهو جسم يقول هذا ممنوع فان المعاني مع انها ليست اجساما المعاني ليل نهار المعاني والازمان ونحوها توصف باوصاف وهي ليست اجساما. يقال ليل طويل نهار قصير برد شديد حر خفيف وهذه ليست اجساما هل هل البرد والحر هل هو جسم يمكن ان يوضع في حيز؟ لا احسن الله لقاء رحمه الله على ان اضافة لفظ الجسم الى الله تعالى اثباتا او نفيا من الطرق البدعية التي يتوصل بها اهل التعطيل الى نفي الصفات التي اثبتها الله لنفسه نعم وذلك لان طريقة اهل السنة والجماعة في اثبات اسماء الله وصفاته على النحو التالي اولا ما اثبته الله تعالى لنفسه من الاسماء والصفات فانه يثبت له من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ثانيا ما نفاه الله تعالى عن نفسه فانه ينفى عنك ما نفاه الله تعالى عن نفسه فانه ينفى عنه مع اثبات كمال ضده معي اثبات كمال الظد ثالثا ما لم يرد اثباته ولا نفيه في الكتاب والسنة فموقفنا انه من حيث اللفظ نتوقف فيه ومن حيث المعنى نستفسر عنه فمن حيث اللفظ نتوقف فيه فلا نثبته ولا ننفيه. لانه لم يرد في الكتاب والسنة الاثبات والنفي من حيث المعنى نستفصل فان اريد به ما يكون حقا ولائقا بالله تعالى اثبت لا وان اريد به معنا باطلا نفيناه. اذا عقيدة اهل السنة والجماعة في اسماء الله وصفاته نجملها في هذه النقاط الثلاث اولا ما اثبته الله في الاثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه من الاسماء والصفات فنثبته على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى ثانيا ما نفاه الله تعالى عن نفسه تنفيه وليس نفيا مجردا لكن مع اثبات كمان الظج فمثلا نفى الله تعالى عن نفسه الظلم فننفي الظلم عنه لكن نثبت له كما لا العجن نفى الله عز وجل عن نفسه انه لا تأخذه سنة ولا نوم. ننفي ذلك عن مع اثبات كمال الضد وهو كمال كمال حياته وقيوميته ثالثا ما لم يلد اثباته ولا نفيه فموقفنا منه اما اللفظ فلا نثبته ولا ننفيه بانه لم يرد كالحيز والجهة واما المعنى فنستفصل منه فان اريد معلن باطلا لا يليق بالله نفيناه. وان اريد وان فسر بمعنى يليق بالله تعالى فاننا نثبته. ولهذا المؤلف وليست هذه على على ان استدراك على ان اضافة لفظ الجسم الى الله اثباتا او نفيا من الطرق البدعية التي يتوصل بها التعطيل الى نفسي الصفات التي اثبته الله لنفسه. نعم احسن الله لقاءه رحمه الله الحيز والجهة نقول ان اردت جهة او حيزا بحيث تحيط به المخلوقات هذا معلم مبارك ويتحيزا يليق بجلاله بحيث انه مع اثبات علوه سبحانه وتعالى فهذا معنى حق احسن الله اليك قال رحمه الله التاسع ان قولهم الاجسام متماثلة باطن ظاهر البطلان. فان تفاوت فان تفاوت الاجسام ظاهر لا يمكن انكاره. قال شيخ المؤلف ولا ريب ان قولهم بتماثل الاجسام قول باطل. نعم. ان قولهم الاجسام متماثلة باطل ظاهر البطلان فان تفاوت الاجسام ظاهر لا يمكن انكاره. حتى في النوع الواحد والجنس الواحد. فبنو ادم نوع واحد او جنس واحد اجسامهم تتفاوت اوصافهم تتفاوت. الحيوانات ايضا باعتبار اجناسها وانواعها. تتفاوت من حيث الاجسام من حيث العقول ومن حيث الصفات. فالقول بان الاجسام لا بين الاجسام متماثلة. قول باطل مخالف للعقل والنقل قال رحمه الله فصل الطائفة الثالثة الجهمية والقرامطة والباطنية ومن تبعهم. وطريقة وطريقتهم انهم ينكرون الاسماء والصفات. ولا يصفون الله تعالى الا بالنفي المجرد راضي عن الاثبات ويقولون ان الله هو الموجود المطلق بشرط الاطلاق. فلا يقال هو موجود ولا قول بشرط الاطلاق لا انه مطلق عن اي صفة ثبوتية لان الصفة تقيد الموصوف انه انه مطلق عن اي صفة ثبوتية بمعنى انهم لا يثبتون له اي صفة يعني مجرد نعم احسن الله فلا يقال هو موجود ولا حي ولا عليم ولا قدير. وانما هذه اسماء لمخلوقاته او مجاز. لان اثبات يستلزم تشبيهه بالموجود الحي العليم القدير. ويقولون ان الصفة عين الموصوف. وان وان كل صفة وان كل صفة عين الصفة الاخرى فلا فرق بين العلم والقدرة والسمع والبصر ونحو ذلك وشبهتهم انهم اعتقدوا ان اثبات الاسماء والصفات يستلزم التشبيه والتعدد ووجه ذلك في ووجه ذلك في الاسماء انه اذا سمي لزم ان يكون متصفا بمعنى الاسم. فاذا اثبتنا الحي مثلا لزم ان يكون متصفا بالحياة. لان صدقا لان صدق المشتاق. احسن الله اليك لان صدق المشتاق يستلزم صدق المشتق منه. وذلك يقتضي قيام الصفات به وهو تشبيه واما في الصفات فقالوا ان اثبات صفات ان اثبات صفات متغايرة مغايرة للموصوف يستلزم التعدد. وهو تركيب ممتنع مناقض للتوحيد عليم. صفة علم قدير حي غفور رحيم. لزم من ذلك تعدد الالهة ازيد من ذلك التعدد لان تعدد الصفات يستلزم تعدد تعدد ماذا؟ الموصوف. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الرد عليهم من وجوه. الاول ان الله تعالى جمع فيما سمى ووصف به نفسه بين النفي والاثبات. وقد سبق ان ذلك فمن اقر بالنفي وانكر الاثبات فقد امن ببعض الكتاب دون بعض. والكفر ببعض الكتاب كفر بالكتاب كله. قال الله تعالى على بني اسرائيل افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. وقال تعالى ان الذين هنا اشار الى قاعدة قال الكفر ببعض الكتاب كفر بالكتاب كله. لان الكفر لا يتبعث ونظير ذلك ان من كذب رسولا فقد كذب جميع الرسل كما قال عز وجل كذبت قوم نوح المرسلين مع انه انما كذبوا نوح وجعلهم مكذبين لجميع الرسل لان من كذب برسالة نبي رسول ممن ارسله الله فقد كذب بجميع الرسل فالكفر لا يتبعظ. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله. وقال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا وبين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا الثاني ان الموجود المطلق بشرط الاطلاق لا وجود له في الخارج المحسوس. وانما هو امر يفرضه الذهن ولا وجود له في الحقيقة. فتكون حقيقة القول به نفي وجود الله تعالى الا في الذهن. وهذا غاية التعطيل والكفر الثالث يعني هذا الذي فرضوه ليس لا وجود له في الخارج وانما له وجود في الذهن. لان الوجود نوعان وجود في الذهن بل ثلاثة انواع. ان يكون الشيء موجودا في الذهن والخارج وان يكون الشيء موجودا في الذهن لا في الخارج. وان يكون الشيء موجودا في الخارج لكن يلزم من وجوده في الخارج ان يوجد في الذهن بعد تصوره بعد تصوره نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الثالث قولهم ان الصفة عين ان الصفة عين الموصوف وان كل صفة عين الصفة الاخرى مكابرة في سفسطة في البديهيات فان من المعلوم بضرورة العقل والحس ان الصفة غير الموصوف. وان كل صفة غير الصفة الاخرى فالعلم غير فالعلم غير العالم غير القادر والكلام غير المتكلم. كما ان العلم والقدرة والكلام صفات متغايرة الرابع ان وصف الله تعالى بصفات الاثبات ادل على الكمال من وصفه بصفات النفي. لان الاثبات امر وجودي يقتضي تنوع الكمالات في حقه. واما النفي فامر عدمي لا يقتضي كمالا الا اذا تضمن اثباته. وهؤلاء النفاة لا يقولون بنفي يقتضي الاثبات الخامس قولهم ان اثبات ان اثبات صفات متغايرة مغايرة للموصوف يستلزم التعدد قول باطن مخالف للمعقول والمحسوس انه لا يلزم من تعدد الصفات تعددا موصوف فها هو الانسان الواحد يوصف بانه حي سميع بصير عاقل متكلم. الى غير ذلك من صفاته. ولا يلزم من ذلك تعدد تعدد احسن الله اليك ولا يلزم من ذلك تعدد ذاته. نعم الانسان ان يوصف بانه كاتب نجار حداد سميع بصير ومع ذلك لا يلزم من هذه الاوصاف ان يكون متعددة بل هو واحد. اذا تتعدد الاوصاف في الموصوف الواحد تتعدد الاوصاف في الموصوف الواحد احسن الله اليك رحمه الله السادس قوله في الاسماء ان اثباتها يستلزم ان يكون متصفا بمعنى الاسم فيقتضي ان يكون اثباتها تشبيها جوابه ان المعاني التي تلزم من اثبات الاسماء صفات لائقة بالله تعالى غير مستحيلة عليه. والمشاركة في الاسم او الصفة لا يتسع يستلزم لا تستلزم تماثل المسميات والموصوفات السابع قوله ان الاثبات يستلزم تشبيهه بالموجودات. جوابه ان النفي الذي قالوا به يستلزم تشبيهه بالمعدومات. على قياس قولهم كذلك اقبح من تشبيهه بالموجودات. وحينئذ فاما ان يقروا بالاثبات فيوافقوا الجماعة. واما ان واما ان ينكروا النفي. النفي كما انكروا اثبات فيوافق غلاة غلاة من القرامطة والباطنية وغيرهم واما التفريق بين هذا الغلاة لان فيه غلاة وفيه غلاة الغلاة وهؤلاء الذين سيأتون في الطائفة الرابعة مساء الخير احسن الله اليك رحمه الله واما التفريق بين هذا وهذا فتناقض ظاهر والله اعلم