فسمعوه وهو يقول ما يفعل اعدائي بي سجني خلوة فكان يكتب ويؤلف من الاشياء التي الفها وهو في مصر في السجن شرح العقيدة الاصفهاني والف مؤلفات جمة وهو في السجن الذي به يخالف اهل الكفران وهو اصل الايمان وهو خير ممن ليس معه اصل الايمان من اهل الكفران والشرك والطغيان ومن معه الايمان الواجب فهو اخير ممن معه اصل الايمان ويظرب في الرمظاء وفي شدة الحر ويمنع الطعام والشراب ويقولون له حتى وصل الامر الى ان ابا جهل امثاله يأس منه فقالوا له قل كلمة تذم بها محمدا ندعك فيقول لا والله وربما كان في السجن العميق لا يجد ما يكتب به. فيأتي احد تلامذته عند رأس السجن او قوة السجن فشيخ الاسلام يملي وهو يكتب فلما سمعوا انه فرح بالسجن؟ قالوا لا وهذه الاية انا ما اذكرها ما ادري. لا هو ركب اية في اية لعلك جمعت اية جزء اية مع جزء اية ها يا شيخ راجع حفظك من يعرف الاية؟ ها جاسر اما المتقون الذين ذكرهم الشيخ في ثمرات فوائد الايمان الاولون فهؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب جعلني الله واياكم منهم وقد جاء في عددهم حديث صحيح رواه البخاري ومسلم الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه زين الايمان في قلوب من شاء من عباده وهو ارحم الراحمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد. فهذا لقاء جديد رسالة التوضيح والبيان لشجرة الايمان وكنا قد وقفنا على الفصل الثالث في فوائد الايمان وثمراته. فنبدأ على بركة الله نسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الايمان المحقق المبنية على العلم الثابت والعمل الصالح وعلى بركة الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. امين قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في كتابه شجرة الايمان الفصل الثالث في فوائد في فوائد الايمان وثمراته كم للايمان الصحيح من الفوائد والثمرات العاجلة والاجلة. في القلب والبدن والراحة والحياة الطيبة في الدنيا والاخرة وكم لهذه الشجرة الايمانية من الثمار اليانعة والجنى اللذيذ والاكل الدائم والخير المستمر. امور لا تحصى وفوائد لا تستقصى ومجملها ان خيرات الدنيا والاخرة ودفع الشرور كلها من ثمرات هذه الشجرة. لا شك ان فوائد الايمان مراته اكثر من ان تحصر وبعضها مشهورة ظاهرة لكن لندرك هذه او شيئا من هذه الفوائد لنتأمل في امرين الاول حاجة الروح الى الايمان اشد من حاجة البدن الى الطعام والشراب والهواء واذا كان الامر كذلك فان الانسان يدرك كم للطعام والشراب والهواء من فائدة في البدن بل لولا هذه لمات البدن وانقطع حياة الانسان كذلك الايمان بالنسبة الى الروح فروح بلا ايمان في الحقيقة هو ميت وآآ روح فيه كمال الايمان هو الحي الحياة التامة الكاملة والامر الثاني اذا اردنا ان ننظر الى فوائد الايمان وثمراته عندما نقرأ القرآن الكريم نجد ان الله تبارك وتعالى لا يذكر جزاء حسنا ولا ثمرة طيبة الا بناء على الايمان والعمل الصالح واعظم ذلك الجنات فاذا كان الامر كذلك فلابد للانسان ان يدرك فلا بد للانسان ان يدرك ان فوائد الايمان وثمرات الايمان لا يمكن حصرها الا بصعوبة شديدة لكن ما ذكره الشيخ وما يذكره غيره انما هو غيظ من فيظ. وبعظ من الكل ومذكر ببعض الثمرات وببعض الفوائد. نعم احسن قال رحمه الله تعالى ومجملها ان خيرات الدنيا والاخرة ودفع الشرور كلها من ثمرات هذه الشجرة وذلك ان هذه الشجرة اذا ثبتت وقويت اصولها وتفرعت فروعها وزاهت اغصانها واينعت اثنانها عادت على صاحبها وعلى غيره بكل خير عاجل واجل فمن اعظم ثمارها الاغتباط بولاية الله والخاصة التي هي اعظم ما تنافس فيه المتنافسون واجل ما حصله الموفقون. قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ثم وصفهم بقوله الذين امنوا وكانوا يتقون. فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ولاية خاصة صح من من ثمراتها ما قاله الله عنهم الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور اي يخرجهم من ظلمات الكفر الى نور الايمان. ومن ظلمات الجهل الى نور العلم. ومن ظلمات المعاصي الى نور الطاعة. ومن ظلمات الغفلة الى نور اليقظة والذكر وحاصل ذلك انه يخرجهم من ظلمات الشرور المتنوعة الى ما يرفعها من انوار الخير العاجل والاجل وانما حازوا هذا العطاء الجزيل بايمانهم الصحيح وتحقيقهم هذا الايمان بالتقوى ان التقوى من تمام الايمان كما تقدم تحقيقه يعني لا يمكن لعبد ان ينال الولاية المطلقة التامة من الله تبارك وتعالى الا بتحقيق شجرة الايمان وباتمام احكام الايمان اي نعم كل مسلم له نوع ولاية من الله تبارك وتعالى ومن المؤمنين لكن الولاية المطلقة الولاية التي فيها ثمرات هي ولاية المتقين الذين امنوا وكانوا يتقوا هم الذين قال عنهم النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري من مسند ابي هريرة رضي الله عنه قال من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب والمعني بالولي هنا الولي الذي اكمل درجات ايمان من عاد لي وليا فقد اذنته بالحق فهذا حديث عظيم يدل على ان اولياء الله عز وجل لهم مكانة عند الله تبارك وتعالى فكونهم اذلاء في بعض الازمنة او متضررين في بعض الامكنة او مبتلينا ببعض الاحوال فذلك لا يعني نزع ولاية الله عنه بل ان شدة البلاء ربما يكون دليلا على رفعة الولاية في الله ولله تبارك وتعالى لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام يبتلى المرء على قدر دينه. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ثانيا ومن ثمرات الايمان الفوز برضا الله ودار كرامته. قال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. وعد الله وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر. ذلك هو الفوز العظيم تنال رضا ربهم ورحمته والفوز بهذه المساكن الطيبة بايمانهم الذي كملوا به انفسهم وكملوا غيرهم بقيامهم طاعة الله وطاعة رسوله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فاستولوا على اجل الوسائل وافضل غايات وذلك فضل الله. من ثمرات الايمان الفوز برضا الله والفوز بالجنات ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم وآآ لا شك ان من حقق الايمان التام فانه من اهل الجنات ابتداء ورفعة وبقدر نقصان الايمان في قلب الانسان ينقص الرظوان عليه وينقص رفعة درجاته منه ولذلك ينبغي للانسان ان يبذل قصارى جهده في تحقيق الايمان حتى يدرك رضا الله تبارك وتعالى وقد جاء في الحديث الذي رواه الشيخان وغيرهما في قصة الشفاعة من حديث ابي سعيد ابي هريرة وغيرهما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديث طويل قال فيطلع عليهم ربهم فيقول لهم اي عبادي هل تريدون شيئا وهم في الجنة فيقولون يا ربنا واي شيء نريد وقد احللتنا الجنة والبسنا حلل الجنة فيقول الله عز وجل لهم فاني ارضى عنكم وفي رواية احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم ابدا ثم يكشف الله تبارك وتعالى الحجاب فينظرون اليه سبحانه وتعالى وما شيء احب اليهم بعد هذا من رضا الله تبارك وتعالى التي نالوها وتشرفوا بها والنظر الى وجهه الكريم نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينزلنا واياكم دار كرامتي وان يرزقنا واياكم رظوانه في الدنيا والاخرة وان يرينا واياكم وجهه الكريم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ثالثا ومنها ان الايمان الكامل يمنع من دخول النار والايمان والايمان ولو قليلا. والايمان والايمان هم. ولو قليلا يمنع من الخلود فيها فان من امن ايمانا ادى به الواجبات وترك المحرمات فانه لا يدخل النار. كما تواترت بذلك الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الاصل كما تواتر عنه صلى الله عليه وسلم انه لا يخلد في النار من في قلبه شيء من الايمان ولو يسيرا يعني الايمان له ثمرات ولو كان الايمان يسيرا فان من عنده الايمان قال سبعين الفا من امتك وقد سبت باسانيد اخرى عند الامام احمد وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام دعا ربه فزاد في امته من هذا الصنف حتى جعل مع كل الف سبعين الفا فهذا من رحمة الله بهذه الامة ومن فضله وجوده وكرمه نسأله سبحانه وهو ذو الجود والكرم ان يعاملنا بفضله حتى نكون من هؤلاء واما الذين معهم الايمان الواجب هؤلاء دون الاولون من حيث دخولية الجنة اولا ومن حيث المكانة في الجنة ثانيا واما من معه اصل الايمان فان الكريم تبارك وتعالى والرحيم جل في علاه يأبى ان يجعل من كان من اهل معرفته كمن هو من اهل نكرته وهذا من تمام عدله تبارك وتعالى ان من جحده وانكره او جحد ربوبيته او الوهيته او اسماؤه وصفاته او اشرك كيف يكون كمن قال لا اله الا الله ولم يشرك قط ولم يقع منه الكفر ومات على التوحيد. حتى لو كان عاصيا الانسان ينبغي عليه ان يدرك ان اهل الاسلام مهما كان اعمالهم ما داموا على الاسلام والتوحيد فهم خير من ملء الارض من الكفرة والمشركين ولو كان فيهم جميع الصفات لكنهم يشركون فلا يجوز ان نقارن بين من يشهد ان لا اله الا الله وبين من يقول المسيح ابن الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا لا يجوز ان نقارن بين من يقول امنت بالله ربا ويعبد الله ولا يشرك به شيئا وبين من يقول ان الله ثالث ثلاثة عياذا بالله لا يجوز ان نساوي بين من يقول ان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وبين من يقول من اليهود يد الله مغلولة او بين من يقول من اليهود ان الله فقير ونحن اغنياء جل ربنا وعز عن اقوال المفترين الافاكين الكذابين فمجرد المقارنة بين مسلم وكافر ظلم ذلك لان اهل الاسلام مهما كان حالهم ومهما كان عقابهم فانه لا بد وان يأتي يوم يدخلون الجنة وقد صح عن عمر رضي الله عنه من عدة اوجه انه قال لو مكثوا اعداد رمل عالج في النار لكان لهم يوم يخرجون الى الجنة وقد صح من اوجه عن النبي عليه الصلاة والسلام. هم. انه قال فيشفع النبيون ويشفع الصديقون ويشفع الشهداء ويشفع الشفعاء وتشفع الملائكة والصيام والقرآن افعال العباد تشفع لاهلها ولا يبقى في النار الا اناس لم يعملوا خيرا قط ليعرفهم احد او يميزهم عن اهل الكفران في النيران لكن يعرفهم رب العالمين جل في علاه فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة شفاعة الانبياء والمرسلون والشهداء ولم يبق الا ارحم الراحمين فيخرج من النار اناسا لم يعملوا خيرا قط ومعنى لم يعملوا خيرا قط يعني يمتازون به فيعرفهم اهل الاسلام اما لكونهم منقطعين او لكونهم باماكن ليس لهم فيه خلان لكنهم كانوا على التوحيد وهم كثر ولهذا كان بعض السلف يقول ينبغي للمسلم ان يكثر خلانه من اهل الصلاح والتقى حتى لو اصابه شيء من النقص والعوز والحاجة لعله ان يشفع له فيخرج من كان في قلبه مثقال اقل من ذرة من ايمان لا يعلمهم الا الله ذلك لان العباد يصل علمهم الى حد يمكن ان يعلموا من في قلبه مثقال ذرة من ايمان لكن ان يكون في قلبي مثقال ما هو ادنى من ذرة ذرة ذرة من ايمان فهذا لا يصل اليه علمهم وانما هذا مختص بالعليم المحيط بكل شيء جل في علاه فيخرجهم من النار فيلقون بنهر يقال له نهر الحياة او نهر الحياء او نهر الحياء فينبتون كما قال النبي عليه الصلاة والسلام كما تنبت الحبة في حميل السيل يعني بسرعة فيقال هؤلاء عتقاء الله من النار يعني هو الذي اخرجهم بعدله ورحمته وحكمته سبحانه وتعالى فتأمل يا عبد الله ان الايمان نافع للانسان ولو كان يسيرا ما دام انه لم يصل الى حد الكفر وهذه بشارة لعموم اهل الايمان. ولكن في المقابل يحذر الانسان من تلبيس شياطين الانس والجان فلا يقولن ما دام انا سادخل الجنة يوما ما فالامر يسير افعل ما يشاء. من يطيق النار ولو لحظة لماذا نلبس على انفسنا من يطيق النار ولو ساعة لماذا ندلس على انفسنا لكن هذا من تلبيسات ابليس الذي اسمه ابليس فليحذر العاقل وليتأمل في معالي نفسه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى رابعا من ثمرات الايمان ان الله يدافع عن المؤمنين جميع المكاره وينجيهم من الشدائد كما قال تعالى ان الله يدافع عن الذين امنوا ان يدافعوا عنهم كل مكروه يدافع عنهم شر شر شياطين الانس وشياطين الجن ويدافع عنهم الاعداء ويدافع عنهم المكاره قبل نزولها ويرفعها او يخففها بعد نزولها ولما ذكر تعالى ما وقع فيه يونس عليه الصلاة والسلام وانه نادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. قال فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك كانوا جيل المؤمنين اذا وقعوا في الشدائد كما انجينا يونس قال النبي صلى الله عليه وسلم دعوة اخي يونس ما دعا بها مكروب الا فرج الله عنه كربته لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وقال تعالى ومن يتق الله اي بالقيام بالايمان ولوازمه. يجعل له مخرجا. اي من كل ما ضاق على الناس. ومن يتق الله ان يجعل له من امره يسرا المؤمن المتقي ييسر الله اموره وييسره لليسرى ويجنبه العسر ويسهل عليه الصعاب ويجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. وشواهد كثيرة من الكتاب والسنة اما مدافعة الله عن المؤمنين فهذا امر مشاهد قديما وحديثا وواقعا فلو ان الكفار القوا قنبلة نووية على بلاد المسلمين من يستطيع من حيث القوى الظاهرة التي عند المسلمين من يستطيع دفع هذه القنبلة النووية اذا علمنا ان بلاد الغرب امريكا لوحدها مثلا عندها اكثر من ثلاثة الاف قنبلة نووية وبلاد الاسلام ليس عندهم شيء ما الذي يدفع هؤلاء الحاقدين عن المسلمين انه الله تبارك وتعالى والله انا اذكر يوم احدعش سبتمبر كنت في المدينة جاء الشيخ محمد الخميس وذهبنا الى رجل والظاهر والله اعلم ان هذا الرجل كان خبيرا عسكريا يقول هذا الرجل نحن الان على اتم استعداد في بلاد المسلمين ما ندري ما هي ردة فعل الكفار ولعل بعظكم من الاخوة الفضلاء الذين هم اقران واكبر مني سنا او اصغر سمعوا نداءات في الغرب بضرب مكة بقنبلة نووية ان الله عز وجل يصرف ويدافع عن المؤمنين وهذا الدفاع عن المؤمنين اما كلا او جزئا ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الذي رواه المختارة وصححه قال اني دعوت ربي ثلاث دعوات ومن هذه الدعوات قال سألت ربي الا يجعل بأسهم بينهم قال فمن اعنيها قال فسألته الا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم قال فاجابني ولذلك لو اجتمع من في اقطارها لا يستطيعون افناء المسلمين الى قيام الساعة وقد حاولوا ابان الحروب الصليبية كم حشدوا وكم جيشوا وكم اعدوا حتى اخذوا بيت المقدس وما حولها من عكا ونحوها وبقيت بلاد المسلمين تحت ضربات الصليبيين وبيت المقدس جعل طبلا لخيول الصليبيين الحاقدين لا كثرهم الله اكثر من سبعين سنة لكن الله جل وعلا مع ان الدول الاسلامية في ذاك الوقت من يقرأ التاريخ يدرك انهم كانوا في فرقة ونزاع والله اشد من فرقتنا ونزاعنا اليوم حتى ان بلدة مثل اه مثلا الموصل كان اميرها رأسا على نفسه حماة اميرها رأسا والخليفة اسم فقط حتى هيأ الله عز وجل قائدا من قواد المسلمين وهو امير الموصل نور الدين الزنكي فارسل صلاح الدين ومعه ما لا يزيد عن بل يقل عن عشرة الاف انسان وذهبوا الى مصر حتى ما استطاعوا المرور من طريق بيت المقدس وانما انحازوا الى العقبة ومن العقبة دخلوا مصر وخلص مصر من الباطنية العبيدين الذين كانوا يدا للصليبيين في واقع الامر وسلموا صليبي سلموا بيت المقدس للصليبية فلما طهر مصر من العبيديين توجه الى بيت المقدس نفس الكلام نقوله في التاريخ الذي حصل بعد ذلك من الجيش العرمرم الذي خرج كالبحر الخضم من بلاد التبت ووراء النهر ووراء النهرين خرج التتار وابادوا ليس امارة ولا اماراتين ولا ثلاث امارات اسلامية ابيدت الامارة الخوارزمية وبيدت الامارة الغزنوية ابيدت امارة الخرسانيين ابيدت امارة اهل السند ابيدت حتى وصلوا الى وكر الخلافة الى بغداد قضوا على الخليفة العباسي بتعاون من الباطنيين ابن العلقمي وابراك ثم وقع في قلوب المسلمين ان هذا الجيش العرمرم سيتوجه الى مكة وبيت والمدينة وسينهونه الوجود الاسلامي لكن الله الذي يدافع عن المؤمنين صرفهم كيف والله العقل لا يستوعب كيف الذي يقرأ التاريخ لا يستوعب لماذا هؤلاء الذين سيطروا على العراق والبصرة والكوفة لماذا لم يتوجهوا الى المدينة ومكة وتوجهوا الى مصر الى حتفهم واخرج الله قائدا مغمورا من قوات المسلمين حتى ان الناس بحثوا عن اسم ابيه ما عرفوا يقولون الظاهر بيبرس ايش اسم ابوه ما يعرفون يقولون كان مملوكا يباع ويشترى فصار اميرا في مصر وجمع الناس على قتال التتار فسبحان من يدافع عن المؤمنين سبحان من يدافع عن المؤمن ان الله يدافع عن الذين فلا تنظرن الى ما قد يحصل في بعظ اقطار المسلمين من قتل وقتل بعض الناس يقول احنا نشوف المسلمين يقطرونا في بورما والمسلمين يقتلونا في فلسطين المسلمون يقتلون في كذا وكذا وكذا نعم يقتلون. لكن نجمع نجمع بين الايات الله يدافع عن الذين امنوا هذه مدافعة عامة موجودة ولكن ان تنصروا الله ينصركم. هذه ما ننساها وما اصابكم من مصيبة وبما كسبت ايديكم هذه ما ننساها اذا خرج رجل يسكن في بيت المقدس وربما يأخذ راتبه من الصهاينة ويقول لا يمكن تحرير بيت المقدس الا بعد تحرير الحرمين. ايش تتوقع من هؤلاء ما الذي نتوقع من هؤلاء الذي حرر بيت المقدس وفتحه بخطى الراشي لا بالسيف ولا بالفاس عمر ابن الخطاب رضي الله عنه والذي حرر بيت المقدس من ايدي الصليبيين رجل معظم لعمر رضي الله عنه ولا يمكن لا شرعا ولا عقلا ان يحرر بيت المقدس من يشتم عمر رضي الله عنه فهذه الاحزاب التي ترفع راية المقاومة وراية المقاولة والله الذي لا اله الا هو لا يمكنهم عبر التاريخ ان يرونا دولة واحدة فتحوها من ايدي الكفار وهذا التاريخ امامهم نطلبهم ونتحداهم ونقول لهم ارونا بلدة فتحتموها من ايدي الكفار وجعلتموها بلدة اسلامية بل التاريخ الذي كتبه ليس فقط اهل السنة الذي كتبه اهل السنة والذي كتبه المندسون من الفرس والذي كتبه المندسون من اليهود والذي كتبه الغرب الذي كتبه الشرق كله يشهد ان الفتوحات انما كانت على ايدي اناس يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بحق وصدق فالمدافعة موجودة من الله جل وعلا. وابشر والله يجب ان نعتقد ان نصر الله قريب لكن نحن بحاجة الى ان نقترب الى هذا النصر فنتخذ الاسباب الشرعية وليس الاسباب العقلية فان الاسباب الشرعية اعظم من الاسباب الواقعية لا يمنع ان الانسان يتخذ الاسباب الواقعية لكن الاهم في النصر الاسباب الشرعية ومنها وحدة الكلب واجتماع الراية ووحدة الراية واجتماع الكلمة ومنها النظر للمصالح والمفاسد ومنها ومنها ومنها لكن المقصود ان من اعظم ثمرات الايمان دفاع الله عز وجل ونصرته للمؤمنين يقول ابن عباس في اية سورة الطلاق ومن يتق الله يجعل له مخرجا. يقول ايش لو ان السماوات اطبقن على الارض لجعل الله للمؤمن منها مخرجا نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ومنها ان الايمان والعمل الصالح الذي هو فرعه يثمر الحياة الطيبة يثمر الحياة الطيبة في هذه الدار وفي دار القرار. قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وذلك ان من خصائص الايمان انه يثمر طمأنينة طمأنينة القلب وراحته وقناعته بما رزق بما رزق الله وعدم بغيره وهذه هي الحياة الطيبة فان اصل حياتي الطيبة راحة القلب وطمأنينته وعدم تشوش وعدم تشوشه مما تشوش منه القفاقد للايمان الصحيح. هذه من اعظم ثمرات الابل. ان المؤمن ولو كان ولو كانت الطائرات تقصف فوق رأسه فهو مطمئن البال يعلم ان اجله اذا حان لا مفر منه وانه سيموت كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية لما اراد اعداؤه قتله قال ما يفعل اعدائي بي قتلي شهادة قالوا عجل ما ما نقتله عشان لا يقول الناس انه شهيد ايش اللي نسوي فيه قالوا ننفيه فنفوه من الشام الى بيت الى مصر مرة للقاهرة ومرة الاسكندرية ووضعوه هناك في السجن جيبوه نسجنه فلما قال نفي سياحة وسجني خلوة ما عرفوا كيف يفعلون بي ثم تركوه في سجن في الشام حتى مات رحمه الله سنة ثمان وعشرين وسبعمية في اخر سجدة سجنها رحمه الله تعالى وهذا المعنى محسوس مشاهد عند الصحابة ان الايمان اذا تحقق يكون معه الحياة الطيبة مع كل المنغصات الدنيوية الحياة الطيبة مع كل المنغصات الدنيوية فهذا بلال رضي الله عنه كان يعذب لا والله يقول له قل كلمة تمدح فيها اصنامنا فيقول احد احد هذا امر عظيم ايها الاخوة محمد ابن مسلمة رحمه الله ورضي عنه كان مسيلمة الكذاب اراد ان يقتله فقال له اتشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله؟ قال نعم اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قال اتشهد اني رسول الله قال لا لا اسمع اي لا اسمع كلمتك الباطلة فردد عليه مرارا وهو يردد عليه لا لا اسمع حتى قتله وكان يرى وكانوا يرون ان الموت في سبيل الله فوز عظيم مصداقا لقوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعماله سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفة الحياة الطيبة ما هو بالمال ما هو بالرفاهية هذه امور فانية تفنى ويبقى وبالها على الانسان حياة طيبة بالايمان بالعلم الصحيح والعمل الصالح. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى السادس ومنها ان جميع الاعمال والاقوال انما تصح وتكمن بحسب ما يقوم بقلب صاحبها من الايمان والاخلاص ولهذا يذكر الله هذا الشرط الذي هو اساس كل كل عمل مثل قوله فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه. اي لا يجحد سعيه ولا يضيع عمله. بل يضاعف بحسب قوة ايمانه وقال ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا والسعي للاخرة هو العمل بكل ما يقرب اليها ويدلي منها من الاعمال التي شرعها الله على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فاذا تأسست على الايمان وانبتت وانبتت وان البلد وانبنت عليه كان السعي مشكورا مقبولا مضاعفا لا يضيع منه مثقال ذرة واما اذا فقد العمل الايمان فلو استغرق العامل ليله ونهاره فانه غير مقبول. قال تعالى وقدمنا الى ما من عمل فجعلناه هباء منثورا وذلك لانها اسست على غير الايمان بالله ورسوله. الذي روحه الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول. صلى الله عليه وسلم قال تعالى قل هل الشيخ يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم لفظا ومو لازم يكتب فانت كذلك صلي اذا جاء ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لفظا ولو لم يكن مكتوبا. نعم نعم وقال تعالى قل فلننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فهم لما فقدوا الايمان وحل محله الكفر بالله واياته حبطت اعمالهم. وقال تعالى لان اشركت لاحبطن عملك ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ولهذا كانت الردة عن الايمان تحبط جميع الاعمال الصالحة كما ان الدخول في الاسلام والايمان يجب ما قبله من السيئات وان عظمت والتوبة والتوبة والتوبة من والتوبة من الذنوب المنافية للايمان والقادحة فيه والمنقصة له تجب ما قبلها. لا شك ان العمل الصالح كما هو معلوم شرطه شرط قبول اي عمل صالح الاسلام واذا لم ليكن اسلام فان الاعمال الصالحة لا قيمة لها عند الله عز وجل يعني يوم القيامة لكن هذا لا يعني ان الله تبارك وتعالى لا يثيب الكافر عليها في الدنيا وهو سبحانه الحكم العدل لا يظلم احدا فمن بر والديه يجازى على البر في الدنيا ومن احسن في الدنيا يحسن لكن يوم القيامة لا يجد شيء من الاعمال الصالحة وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. نسأل الله السلامة والعافية وهذا يجعل الانسان يرسخ الايمان في القلب لانه كلما كان الايمان مرسخا كان القبول ارجى. نعم قال رحمه الله تعالى السابع ومنها ان صاحب الايمان يهديه الله الى الصراط المستقيم وبهديه في الصراط المستقيم يهديه الى علم الحق والى العمل به والى تلقي المحاب والسرور بالشكر وتلقي المكاره والمصائب والرضا والصبر. قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم فقال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال بعض السلف هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم ولو لم يكن من ثمرات الايمان الا انه يسلي صاحبه عن المصائب والمكاره التي كل احد عرضة لها في كل وقت ومصاحبة الايمان واليقين اعظم مسل عنها. اعظم سل عنها. ومهون لها. وذلك لقوة ايمانه وقوة وقوة توكله ولقوة رجائه بثواب ربه وطمعه في وطمعه في فضله فحلاوة الاجر تخفف مرارة الصبر. قال تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون وترجون من الله ما لا يرجون ولهذا تجد تجد اثنين تصيبه مصيبة واحدة او متقاربة واحدهما عنده ايمان والاخر فاقد له. تجد الفرق العظيم بين حاليهما وتأثيرهم وتأثيرها في ظاهرهما وباطنهما. وهذا الفرق راجع الايمان والعمل بمقتضاه. وكما انه يسلي يصلي عند ورود المصائب والمكاره فانه يصلي عند فقد المحاب اذا فقد المؤمن حبيبه الذي تمكن حبه من قلبه من اهل وولد ومال وصديق وشبهها تسلى بحلاوة ايمانه والايمان خير عوض للمؤمن عن كل مفقود كما هو مشاهد مجرب وفقد المحبوب في الحقيقة معدود من المصائب. ولولا ان يعقوب عليه الصلاة والسلام عنده من الايمان ما فيهون عليه مصيبته في فقد يوسف مع شدة حبه العظيم. بحيث قال لاخوته لما طلبوا منه بعض يوم ان يذهب معهم ليرتعوا ويلعب قال اني ليحزنني ان تذهبوا به واخبر ان المانع له من ارساله انه لا يصبر على فراقه ولا ساعة من نهار. ولكنهم عالجوه وذكروا له. وذكروا له الاسباب التي توجب له ان ان يرسله معهم فارسله ليقضي الله امرا كان مفعولا فمن فمن فمن هذه حاله هذا حبه البليغ الذي لا يمكن المعبر ان يعبر عنه. هل يدخل في الذهن انه يبقى هذه المدة الطويلة على الوجود بل يغلب على الظن ان الحب فتتوا كبده باسرع وقت ولكن قوة الايمان وقوة الرجاء بالله اوجب له ولتماسك كل هذه المدة حتى جاء الله بالفرج الذي وعد به الذي وعد به المؤمنين وكذلك ام موسى حين ذهب اليم بموسى واصبح فؤادها فارغا من كل شيء الا من الحزن على موسى لولا ان ان الله ربط على قلبها بالايمان وعلمت ان وعد الله حق لكادت تبدي بما في قلبها وتصرح بمصيبتها ولكن هو الايمان نثبت عند الشدائد المصلي عند المصائب اذا وهنت القوى المعزي اذا عز العزاء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في العظيمة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما الصحيح الذي في السنن. تعرف الى الله في في الرخاء يعرفك في الشدة. اي تعرف الى الله بالايمان اعمال الايمان وانت صحيح شحيح غني. يعرفك الله يعرفك الله في في شدة. يقويك على مباشرتها ويعينك على معالجتها واعظم شدة تنزل بالمؤمن شدة الموت وسكراته فهذا الحديث بشرى لكل مؤمن قد تعرف الى ربه في رخائه. ان يعينه في ذلك المقام الحرج والشدة المزعجة وضعف القوى وتكاثر وتكاثر الشياطين الذين يريدون ان يحولوا بين العبد وبين ختم حياته بالخير فان الله يعينه بتأييده وروحه ورحمته. ولا حول ولا قوة الا بالله. هذه ثمرة عظيمة يعيشها الانسان المؤمن ويعيشها غير المؤمن فالمؤمن يعيش مع الايمان برضا وسلوان واما غير المؤمن فيعيش مع الاحوال بضجر وهلع ولا حول ولا قوة الا بالله وما ذكره الشيخ من الامثلة بقصة يعقوب وقصة ام موسى جلية وواضحة لمن اراد العظة والاعتبار نعم قال رحمه الله تعالى الثامن ومن ثمرات الايمان ولوازمه من الاعمال الصالحة ما ذكر الله بقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اي بسبب ايمانهم واعمال الايمان يحبهم الله ويجعل لهم المحبة في قلوب المؤمنين ومن احبه الله واحبه المؤمنون من عباده من الدرس من يذكر بدون ما تفتحون الكتاب شنو اول ثمرة من ثمرات الايمان ذكره الشيخ السعدي اليوم قول بالارتباط بولاية الله الخاصة احسنت ما شاء الله. تفضل يلا تستاهل هذه حصلت له السعادة والفلاح والفوائد والفوائد الكثيرة من محبة المؤمنين من الثناء والدعاء له حيا وميتا والاقتداء به وحصول الامامة في الدين وهذا ايضا من اجل ثمرات الايمان ان يجعل الله للمؤمنين الذين كملوا ايمانهم بالعلم والعمل لسان صدق وجعلهم ائمة يهدون بامره كما قال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون فبالصبر واليقين الذين هما رأس مال الايمان وكماله نال الامامة في الدين كالامامة في الدين لا يمكن ان تنال الا بتكميل الصبر وتكميل اليقين الصبر عمل واليقين علم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومنها قوله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات فاهل الايمان والعلم يرفعهم الله في الدنيا والاخرة هم اعلى الخلق درجة عند الله وعند عباده في الدنيا والاخرة. وانما نالوا هذه الرفعة الصحيح وعلمهم ويقينهم والعلم واليقين من من اصول الايمان ومن ثمرات الايمان نعم كمل. ومن ثمرات الايمان حصول البشارة بكرامة الله والامر التام من جميع الوجوه. كما قال تعالى وبشر المؤمنين فاطلقها ليعم الخير العاجل والاجل ويقيدها في مثل قوله تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الان فلهم البشارة المطلقة والمقيدة وله ولهم الامن المطلق في مثل قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ولهم الامن المقيد في مثل قوله تعالى فمن امن واصلح فلا اخوف عليهم ولا هم يحزنون. فنفى عنهم الخوف لما استقبلونه والحزن مما مضى عليهم. وبذلك يتم لهم الامن. فالمؤمن له الامر التام في الدنيا والاخرة امن من سخط الله وعقابه وامن من جميع المكاره والشرور. وله البشارة التامة بكل خير. كما قال تعالى لهم البشرى في الحياة يؤتى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة فيوضح هذه البشارة قوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة والا تخافوا ولا تحزنوا ويبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون. نزلا من غفور رحيم. وقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته واجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم. والله غفور رحيم ترتب على الايمان حصول الثواب المضاعف وكمال النور الذي يمشي به العبد في حياته وامش به يوم القيامة يوم ترى يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم يوم جنات تجري من تحتها الانهار فالمؤمن من يمشي بالدنيا بنور علمه وايمانه. واذا اطفأت الانوار يوم القيامة مشى بنوره على الصراط حتى يجوز به لدار الكرامة والنعيم وكذلك رتب المغفرة على الايمان ومن ومن غفرت سيئاته سلم من من العقاب ونال اعظم الثواب. المؤمن من يوم يدخل في الاسلام ومن يوم ان يعقل الاسلام الى ان يموت ثم الى ان يبعث ثم الى ان يدخل الجنة وهو يسمع البشارات المتنوعة البشارات تلو البشارات ولذلك يسعد المؤمن ولو كان في قلبه وميضا بسيطا يسيرا من الايمان اذا ما قرأ القرآن وسمع البشارات وهذه من نعم الله جل وعلا وفضله انه عدد البشارات حتى لا ينقطع السائرون الى الله تبارك وتعالى وهذه البشارة تستمر حتى عند النزع ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون ثم اذا كان البعث وفي يوم البعث يبشرون بالخيرات حتى يجوز الصراط ويدخل الجنات والملائكة تناديهم وتقول لهم سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين فنسأل الله تبارك وتعالى ان يحقق الايمان في قلوبنا. وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح نكتفي بهذا القدر وان شاء الله نكمل في لقاء اخر الكتاب وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين جزاك الله خير جزاك الله خيرا بارك الله فيك جوائز خلنا نوزع الجوايز يقول ابو شيبان كله نوزعه كله؟ ما شاء الله. والله هذا شيء زين ما شاء الله. ما تستاهلون انتم طيبون وجايب لكم طيب بعد بصير نشوف ولا ما يصير. بس خلص نسأل اسئلة يلا السؤال الثاني الولاية تنقسم الى قسمين الولاية مطلقة وهي للمتقين وولاية عامة لمن قول يا يا شيخ جاسر هذه الولاية المطلقة طيب والولاية العامة؟ لمن؟ للناس ها؟ لا تفضل يا شيخ لمن عنده واصل ايمان احسنت تفضل خلها خلها ويجي عشان يمشي رجوله. ها طيب والله هذا شيء طيب يا شيخ حسين اخاف بعدين تترك السنة الطيبة هذي ها مدافعة الله عز وجل للمؤمنين كيف ننظر اليه مع حال ضعف المسلمين تفضل يا شيخ نعم مسلا الموضوع مسلا احسنت احسنت تفضل يا شيخ تفضل واياك الله يحفظ هذا الشي زين انا بعد قمت اذاكر ما الدليل على ان المؤمن يحيا حياة طيبة في العاجلة قبل الاجلة في الدنيا قبل الاخرة ابالدليل يعني الاية تفضل يا شيخ الدنيا والاخرة ايش الاية والله ابشر الذين امنوا في الحياة الدنيا والآخرة من الكتاب ولا من غيب؟ يلا تعال ليك يا ايها الذين امنوا لا نبي حياة طيبة حياة طيبة يلا اخر جائزة ها بسم الله شيخ شيخ اه نبي نعطي اخر جائزة لشخص نحبه ايش رأيك انت ها هاي كبيرة صح. ما شاء الله. تسمح لي اعطيني صار بدون سعر جزاك الله خير لان جزاه الله خير جاي من مصر على طول عالدرس يستاهل يعني سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت