بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله باب ذكر علامة امة النبي صلى الله عليه وسلم الذين جعلهم الله خير امة اخرجت للناس باثار الوضوء يوم القيامة علامة يعرفون بها في ذلك اليوم طبعا هذا الصنيع من ابن خزيمة من حسن صنيعه انه يبوا بهذه الابواب وتستشف منها انه يخرج هذه الابواب وهو في غاية الطمأنينة والسعادة في فهمه لنصوص الوحي قل راوي عن ابن خزيمة الذي عنه اخبرنا ابو طاهر قال اخبرنا ابو بكر قال حدثنا علي ابن حجر السعدي قال حدثنا اسماعيل يعني ابن جعفر قال حدثنا العلاء عن ابيه عن ابي هريرة انتهى بالسند الان الى الصحابة ثم يحول الى اسناد اخر قال اي ابن خزيمة وحدثنا يونس ابن عبد الاعلى قال اخبرنا ابن وهب ان ما لك ابن انس حدثه وهذا الحديث في الموطأ وهو هنا من رواية عبدالله ابن وهب المصري عن العلاء ابن عبد الرحمن ان مالك ابن انس حدثه عن العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة ثم قال وحدثنا بن دار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن العلاء وحدثنا ابو موسى قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثنا شعبي قال سمعت العلاء عن ابيه عن ابي هريرة وحدثنا يعقوب ابن ابراهيم الدورقي قال اخبرنا ابن علية عن روح ابن القاسم عن العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب عن ابيه عن ابي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المقبرة فسلم على اهلها وهذا صنيعه صلى الله عليه وسلم وفاء مع المؤمنين انظر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المقبرة فسلم على اهلها وهذا السلام هو دعاء بالسلامة وودت من المؤمن كلما القى التحية وقال السلام عليكم فهو دعاء بالسلامة من جميع الالاف. استحظر المعنى فالذي يأتي الى المقبرة ويقول سلام عليكم اهل دار اهل دار قوم مؤمنين يستحضر انه يدعو لهم بالسلامة من جميع الافات قال سلام عليكم اهل دار قوم مؤمنين باعتبار انها مقبرة للمؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. لا شك اننا نلحق وان الانسان كل انسان قد جعل الله له في هذه الدنيا انفاسا معدودة وساعات محدودة وددت انا قد رأينا اخواننا. انظر الى وفائه مع من كان معه في حياته زاره وتمنى ان يكون مع من سيأتي من من المؤمنين قالوا اولسنا باخوانك يا رسول الله قال انتم اصحابي واخواني قوم لم يأتوا بعد وانا فرضكم على الحوض ومعنى الفرض هو الذي يتقدمهم اليه ويجدونه عنده قالوا وكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك يا رسول الله؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خيل غر محجلة والغر جمع اغر وهو ذو الغرة. والغرة بياض في جبهة الفرس محجلة ومعنى محجلة اي من التهجيل وهو بياض في قوائمها والمراد هنا ليس مجرد بياض بل النور الكائن في وجوه امته صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان رجلا له خير ضر محجلة بين ظهري خيل بهم وبهم اي جمع بهيمة والسواد الذي لا يخالطه لون اخر بين ظهري خير بهم دهم. والدهم اللي هي السود الا يعرف خيله؟ قالوا بلى يا رسول الله قال فانهم يأتون غرا محجلين من اثر الوضوء وانا فرقهم على الحوض اي متقدم الا ليذادن. طبعا هكذا رواه ابن وهب عن مالك ليدادن بلام التأكيد وتابعه اكثر رواة الموطأ ورواه يحيى اليث وتابعه ابن نافع بلفظ ليدادن لا يدادن اي لا يطردن اي لا يفعلن احدا فعل يطرد به عن الحوض لا يدادن هكذا رواه يحيى بن يحيى الليث وتابعه مضرفة ابن نافع قال الا ليزادن رجال عن حوضي كما يزاد البعير الضال اناديهم الا هلموا يعني هلم باسم فعل امر بمعنى تعالوا انهم قد احدثوا بعدك واقول سحقا سحقا هذا لفظ حديث ابن عريش لما ساق الطرق بين ان هذا اللفظ لمن؟ وهذا من دقة ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله الى هنا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته