وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال دخلت انا وخالد ابن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فاوتي بظب محلوذ فاهوى اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال بعض النسوة اللاتي في بيت في بيت ميمونة اخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يريد ان يأكل فقلت تأكله هو ضب فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فلم يأكل فقلت يا رسول الله احرام هو قال لا ولكنه لم يكن بارظ قومي فاجدني اعاقك. تجدني فاجدني اعاقه قال خالد فاجتررته فاكلته والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر الي المحلول المشوي بالرغيف وهي الحجارة المحماة نعم وهذا الحديث فيه اباحة اكل لحم الضب وانه من الصيد المباح لانه من الطيبات ويتغذى بالاعشاب والاشياء الطيبة الا يأكل القاذورات والانجاس؟ فهو طيب غذاؤه طيب فهو حلال ودخل النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد ابن الوليد رضي الله عنه على بيت مأمونة ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالة لخالد ابن الوليد هي خالة لخالد ابن الوليد اخت امه وخالة لعبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قدموا ظبا محنوذا يعني مشويا الحنيذ جاء بعجل حنيذ يعني مشوي على الحجارة الرظف يعني الحجارة. فالنبي صلى الله عليه وسلم اهوى ليأكل منه فلما اخبروه انه ضب توقف عنه فسأله خالد رضي الله عنه هل هو حرام؟ قال لا. لكنه ليس بارض قومي يعني ليس بارظ الحجاز ارض الحجاز ما تجد فيها الظب ما يعيش فيها وانما يعيش في البراري كبلاد نجد وبلاد التي بعيدة عن ارض الحجاز. قال فاجدني اعافه يعني معافى نفسية ما هي معافى اه تشريعية ليست معافى تشريعية فالرسول لم لم يعفوا لانه حرام وانما عافه من باب العادات انه يعافه لانه لا لا يؤكل بارقم الناس اذا ما اعتادوا الشيء لا يجرؤون على اكل مثل الجراد. كثير من الناس ما يأكله مع انه من الطيبات واكل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال الراوي غزونا سبع غزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نأكل الجراد مع ذلك بعظ الناس لا لا يأكله لانه ما الف ذلك فتعافه نفسه من باب اه العادة لا من باب التشريع فما كل شيء تعافه النفس يكون حراما ما كل شيء تعافه النفس يكون حراما ليس هذا هو المقياس بالحلال والحرام وما كل شيء ترغبه النفس يكون حلالا النفس ليست مقياسا لا للحلال ولا ولا للحرام وانما المدار في الحلال والحرام على الادلة الشرعية. فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم انه ليس بحرام وبين السبب في امتناعه من اكله صلى الله عليه وسلم اخذه خالد فاكله بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر اليه اقره على ذلك وقال انه ليس بحرام فهذا دليل على ان الظب انه من المباحات وان كان بعض الناس لا لا يعتاد اكله ولا يأله اكله. نعم