دعوكم من الخندق سيبك من البرد والخوف والقلق ارجع لبيتك انت ايه اللي موقفك مع النبي وايه اللي مدخلك في المشهد ده كله انت مالك يا عم هذا صنف لم يكن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه عليه وسلم نبيا ورسولا. واسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب المبارك. ونسأل الله ان ينزل علينا السكينة وان برحمته وان يصلح بالنا ويهدئ من روعنا وان يستر عوراتنا. كان عمر يقنط ان يدعو بعد الركوع فيقول ونحن نقول اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والف بين قلوبهم واصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم العن كثرة اهل الكتاب. اللهم العن عن كفرة اهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك. ويكذبون رسلك ويقاتلون اوليائك. اللهم قف بين كلمتهم وزلزل اقدامهم وانزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم انا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك. ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اياك نعبد ولك نصلي ونسجد نسعى ولك نسعى ونحفد ونخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك. ان عذابك للكافرين ملحق عند دعاء عمر رضي الله عنه نرجو رحمتك ونخاف عذابك. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ما ينتقم من الذين يصدون عن سبيله. ونسأله سبحانه وتعالى ان ينصر اخواننا المجاهدين في فلسطين وفي كل مكان واسأل الله سبحانه وتعالى ان يشرفنا واياكم بشرف كالدلالة عليه. ما زال حديثنا حول كلام نبينا ودعاء نبينا صلى الله عليه وسلم. الذي كان يدعو عندما تتحزب عليه امم ويتحزب عليه كفرة اهل الكتاب وغيرهم. فكان يقول الله ثم منزل الكتاب ومجري السحاب سريع الحساب وهازم الاحزاب اهزمهم وزلزلهم. وكنا توقفنا عند قوله صلى الله عليه وسلم هازما احزاب عشان نفهم الاحزاب محتاجين ان احنا نعلق على ايات الاحزاب حتى نفهم ما معنى هازم الاحزاب صورة الاحزاب زكرت ان في اكتر من عشر تلاف واحد حوطوا المدينة والمدينة انذاك اقل من مسجد رسول الله الان. صلى الله عليه وسلم. فلكم ان تتخيلوا ان دي ميت حسرة حصار شديد جدا. واليهود من الخلف يحاصر المسلمين ومن الامام يحاصرهم الكفار. فاتحطوا بين طرفي كماشة. والوضع كان في غاية الصعوبة لدرجة ان الصحابة رضي الله عنهم لا يستطيع احدهم ان يزهب ليقضي حاجته. مش قادر يقوم يقضي حاجته حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم طلب من الصحابة وفيهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وابو عبيدة اذا رضي الله عنهم وكبار الصحابة رضي الله عنهم طلب منهم طلب ما استطاع احد ان يقوم. ويلبي طلب النبي حتى قال من يأتي بخبر القوم وهو رفيقي في الجنة. من شدة الامر على الصحابة ومن شدة المشهد ما حدش قام لم يقم احد واخدين بالكم المشهد عامل ازاي؟ بيقول لهم مين فيكم يقوم يجيب لي خبر القوم يروح الناحية الكفار يجيب خبر يجي ما فيش ولا واحد قام ويقوم النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويدعي. تخيل نفسية الصحابي اللي بيشوف النبي في المشهد ده. ومش قادر يقوم تعرف كويس قوي ان الموضوع كان عامل ازاي. كان خلاص في الوقت ده كأن الروح اتشلت. والجسد وقف. لدرجة ان من من شدة البرد والرعب ان هم حفروا لنفسهم ودفنوا نص اجسادهم عشان يحسوا بالايه؟ بالهدوء والسكينة اللي عاوز يعمل حمام مش قادر يقوم. مرعوب يقوم. فشوفوا الموضوع كان ماشي ازاي. عشان تدرك المشهد كان عامل ازاي. وجود النبي. النبي موجود وابو بكر موجود وعثمان وعمر وعلي وكل الافاضل وخيرة الصحابة رضي الله عنهم موجودين. ومع ذلك لم يستطع احد حد ان يقوم وهو يقول لهم مين يقوم ويجيب لي خبر القوم ما حدش يقوم. تعرف قد ايه مشهد الاحزاب. ولزلك يكون حاضر بعد كده في ادعية النبي صلى الله عليه وسلم. وهيكون حاضر في المواقف اللي زي فتح مكة. ويستحضر هازم الاحزاب وهزم الاحزاب وحده. وانتم بتعملوا عمرة وانتم بتحجوا بتيجوا على جبل الصفا والمروة تقولوا نفس الدعاء. فمين هم الاحزاب وايه اللي حصل؟ وليه بنستحضرهم عند الادعية؟ عشان تعرف ان المعاني دي بها تنصر. ان المعاني ديت هي ديت اللي ان ربنا سبحانه وتعالى بسببها وبامثالها يجعل للمرء طاقة وشحن غير عادي. لا طاقة لاحد ان يقف امامك وانت تنطلق من هذه المنطلقة لان صاحب العقيدة لا يهزم ابدا. فليس له الا احدى الحسنيين. فتعالوا ان احنا نعيش شوية مع هذه الايات ونفهم ايه اللي حصل والتحزب اللي حصل ويعني ايه هازم الاحزاب؟ لكن بما ان ان ده مجلس قرآني خلونا ان احنا نسمع الايات الاول ونعيش معها. واتمنى انكم وترتحل بارواحكم وتسمع وكلكم اذان صاغية. ستدركون ما معنى ان الوحي حاضر وكل حروف قرآن ناطقة في كل وقت وحين. فاسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ قلوبنا. واسأل الله سبحانه وتعالى ان واياكم ان شاء الله يكون الصوت واضح فارسلنا عليهم ريحا نودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاء من فوقكم ومن اسفل منكم واجزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظن بالله الظنونا ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا واذ قال ارجعوا ويستأذن فريق منهم نبيا يقول بيوتنا عورة وما هي بعورة يريدون الا فرارا ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها وما تلبسوا بها الا يسيرا ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبا وكان عهد الله مسئول ان شاء الله تكونوا وصل لكم بداية هذه الايات. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا التوفيق والسداد والرشاد للتعليم على هذه الايات حتى ننال بركتها. هذه الايات تتكلم عن هزيمة الله سبحانه وتعالى اه للاحزاب. فمين هم الاحزاب؟ وكيف انتقم الله سبحانه وتعالى منهم؟ النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل الى الله سبحانه وتعالى بانه هازم الاحزاب. الاحزاب اللي تحزبوا على المسلمين في يوم الخندق. الاحزاب هم كل من تحزب وتجمع على الامن انبياء الاولياء ودعوة الحق. الله سبحانه وتعالى ذكر كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب من بعدهم. وهمت كل امة برسولهم ليأخذوه. شوفوا وصل المؤمر ازاي ان همت كل امة بالرسول بتاعهم عشان ياخدوه ويقتلوه. وجادلوا بالباطل لينحضوا به الحق فاخذتهم فكيف كان عقاب. كثير ما فيأتي زكر الله سبحانه وتعالى للاحزاب. يقول الله سبحانه وتعالى كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الاوتاد وثمود وقوم لوط واصحاب الايكة اولئك الاحساب. في كل زمان في احزاب بيتحزبوا ويتجمعوا على حرب الاسلام لكن هم بيكون عندهم حرص شديد جدا ان ما يزكروش كلمة الاسلام. يزكروا ارهابيين يزكروا المقاومين يزكروا اي حاجة بس اهم حاجة ان هم ما يزكروش كلمة الاسلام لان عارفين كويس اوي. لو دخلوا الاسلام في المشهد فهزه حرب بن خسرانة خسرانة خسرانة بالنسبة لهم. لكن هم حريصين جدا ان آآ يشعروا المغفلين من مسلمين ان الموضوع مش مع الاسلام فهم عارفين لو قالوا كلمة الاسلام هيحضروا قوة لا قبل لهم بها. عشان كده يغيبوها. لكن سبحان الله! كل زمان فيه احزاب بيتحزبوا ويتجمعوا على حرب الاسلام. لكن الله هازم كل من تحزب لقتال المؤمنين. ان كل الا لا كذب الرسل فحق عقاب. ولزلك قال الله قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هؤلاء الاحزاب وصلوا ان هم ارادوا اخذ الرسل. وان هم يهلكوا الرسل. وان يوقفوا دعوتهم. واستعملوا كل ادوات البطش وكل وسائل الجدال اعلام فاسد وافسد منهم اللي بيتكلم فيه اضافة الى القوة والبأس. ليدحضوا به الحق. حتى اوشكوا ان هم هياخدوا الرسل ويقتلوهم. في اللحظة الاخيرة تتغير الامور. يظل الامر يسير رويدا رويدا حتى يمكن الله لاولياءه زي ما حصل لفرعون بالزبط. فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون. قال كلا ان معي ربي سيهدين سبحان الله! وآآ زي ما دبر ابليس مع المشركين خطة قتل محمد صلى الله عليه وسلم قبيل الهجرة واذ يمكر بك الذين كفروا يثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. حصل كل حاجة واحاطوا ببيت النبي ولكن ان من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. يوم الاحزاب بقى في يوم اسمه يوم الاحزاب. في النبي صلى الله عليه وسلم. اليوم ده يوم من ايام الله. اظهر الله فيه قدرته وجعل التوسل بفعله سبحانه وتعالى في هذا اليوم من اسباب نصرة المؤمنين في كل زمان ومكان. تاني الجملة دي. ربنا تعلن لك التوسل بفعله في هزا اليوم في اللي حصل في اليوم ده من اسباب نصرة المؤمنين في كل زمان ومكان. ففي يوم الاحزاب كانت اربعة على لا اله الا الله. من اجل ان المسلمين يتركوها. لكن سبحان الله كما قال الله اليوم يأس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشوا. فهم من يوم نزول الاية دي والاعداء لا يأملون في اجتثاث وان هم يجسسوا الاسلام من جذوره. رغم شدة الحرب والمطاردة والاضطهاد للمسلمين لا يستطيعوا ان هم يقولوا للمسلمين اتركوا لا اله الا الله. هم يتدسروا ان هم لا يحاربون الدين. يقولوا بنحارب الارهاب بنحارب التطرف بنحارب مش عارف ايه لان عارفين ان الاسلام هيفجر في اهله الطاقات ان لو خرجت للدنيا ما قام احد امامها عشان كده حريصين جدا ان الاسلام يكون خارج المعركة. تكون قومية ما فيش مشكلة وطنية ماشي حزبية ماشي. اما دينية لا والف لا. لانه هم عارفين كويس قوي ان هم لن ينتصروا الا بالمنافقين والجبناء والخائنين. ولو قاتلكم الذين كفروا لولى او الادبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا. لو تأملنا يوم الاحزاب وما فيه من الايات والعبر. ولو كنا سمعنا التلاوة كده بقلوبنا وعشنا معها هندرك كويس قوي ان الايات دي ايات مليانة فوائد كقطرات المحيط حاجة سبحان الله! ندرك كويس قوي ان كان نهاية هذا اليوم قال النبي الان نغزوهم ولا يغزو دوننا حصل نقطة تحول يوم الاحزاب كان نقطة التحول. شف اليوم اللي تحزبوا فيه هو ده اليوم اللي النبي قال في نهايته في نقطة تحول والبشرية. بداية انطلاق لاهل الاسلام. فوالله نحن نستبشر بهذا الامر. نستبشر بهذا الامر ان احنا نقول في نهاية هذه الامور مغزوهم ولا يغزوننا. سبحان الله! وهزم الاحزاب وحده. كان من دعائه صلى الله عليه وسلم في مواطن كتير يقول وهزم الاحزاب وحده. عارفين لولا ان الله هزم الاحزاب ما كنا نحن في المجلس اللي احنا بنتكلم فيه دلوقتي ما كناش قاعدين مع بعض. لان احد اثار هزيمة الاحزاب في اليوم ده ان احنا موجودين دلوقتي. تعالوا وبداية الصورة اللي عاوز منكم يتابع الايات بتاع صورة الاحزاب الوجه التاني. قال الله في معرض التمنن على عباده يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اليوم ده ازكروه ازكروه وكويس قوي انت متخيل اذكروا نعمة الله منتزر ان ربنا لما جوزهم ولما اكرمهم بالمال ولما اكرمهم اه الدواب والابل والانعام خالوها نعمة صح؟ شوفوا الاية بتقول ايه بقى؟ وخلوا بالكم انا هقف وقف كده معين عشان اوصل لك المعنى. يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود. مستحضر المعنى ربنا بيقول لك اذكر نعمة ربنا لما بعت لك الجنود ازكر نعمته لما بعت وقدرت عليكم الاحزاب. يا الله! كان هزا هزا الموقف دي نعمة مين اللي جعل لكل نبي عدوا؟ مين اللي جعل لكل نبي عدو؟ اليس الله سبحانه وتعالى استحضار هزا الجعل يجعل قلبك دائما في انتباه ويقظة شوفوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا ان وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. حضور الاسماء والصفات هنا حضور الاسماء والافعال ارسلنا وكان الله بما تعملون بصيرا من نعمة الله سبحانه وتعالى ان هو بيقول لك ازكروا النعمة ديت. تتأمل كيف اجتمعت الاحزاب عشان يستأصلوا شأفة المسلمين. ونكر الله سبحانه وتعالى الجنود في هزا الموضع لانهم اتوا من اجزاء مختلفة وقبائل وكانوا كتير اوي ولكنهم عند الله اضعف. واعجز ان يفعلوا شيء لم يأذن به الله سبحانه وتعالى. انتم عارفين الموقف اللي حصل امبارح ده وضرب المستشفى دي قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. تاني الجملة دي يعني قبل ما شايف السماوات اللي فوقك دي قد ما ربنا يخلقها بخمسين الف سنة. قد ما ربنا يخلق ادم عليه السلام ويخلق البشر دول. كلهم قبل الكلام ده كله قبل خلق السماوات بخمسين الف سنة مكتوب في اللحزة دي هيحصل كزا. فلما بتبقى انت عايش المعنى ده بتبقى وانت مدرك كويس اوي ان هم اعجز من ان يفعلوا وشيء لم يأذن به الحليم الرحيم به. يقلب الله قلوب طائفة من خلقه هنشوف بقى في الاحزاب اللي حصل على فكرة هنشوف الناس اللي هتيأس وهنشوف الناس اللي هتحبط وهنشوف الناس اللي هتقول لك يا عم الحاج الله يكرمك خليني اركز في اكل عيد وبيتي وانا مالي ومال القصة دي وهتشوف الناس اللي هينافقوا وهتشوف الناس اللي بيسبطوا وهتشوف الناس العجيب اللي زادتهم ايمانا انا انتم عارفين الحدس بتاع امبارح ده في ناس والله وبالله طلعوا ايمانهم زاد. شفت انت بتروح تعمل عمرة وتحج وتقول اللهم لك الحمد. انا اعتكفت وحملت عمرة وقعدت في الروضة انا حاسس ايماني زاد. فيه ناس خرجت امبارح ايمانها زاد. كده. وسبحان الله! زي بالزبط كده الناس اللي قالوا لهم ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. ايه اللي حصل؟ زادهم ايمانا. فزادهم ايمانا. بيقولوا لهم الحقوا الناس آآ خلاص عملوا عليكم كماشة واجتمعوا من كل صوب وخلاص الدول جه واللي جاي من بريطانيا واللي جاي من المانيا واللي جاي من امريكا واللي بيمد الناس بكزا والكلام ده كله في ناس في المشهد ده يا جماعة زادهم الله ايمانا. وزادهم الله تسليما. عشان كده انت في المشاهد ديت تسأل نفسك انت زدت ايمانا ولا زدت نفاقا ولا ابتعدت عن الايمان. هل انت زدت حسن زن بالرحمن ام سوء زن بالعليم الرحمن سبحانه وتعالى. ففي ناس سبحان الله امبارح زادهم الله ايمانا وتسليما. ففي مسل هزه الاشياء لما يجتمع هؤلاء لاطفاء نور الله سبحانه وتعالى ربنا بيديك مشهد اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم عسكر اكبر جيش من العرب. وكان عدده عشر تلاف شمال شرق المدينة واليهود نقضوا العهد كانوا وكانوا جنوب المدينة فصاروا المسلمين بين كماشة. المشركين عاوزين يقتلوا النبي والصحابة. وان يسبوا النساء مركزين يا جماعة؟ مركزين ان امك عائشة رضي الله عنها وحفصة وميمونة وزينب كل هؤلاء كانوا مستهدفات. كانوا دول خلاص كان الكفار بينهم وبين ان ياخدوهم سبي دقائق معدودة. وسبي النساء وقتل الاولاد وانتهاك الحرمات وهتك اعراض شوفوا الخطر عامل ازاي ولزلك ربنا قال ايه واذ زاغت الابصار. تأمل وتأمل لمازا اطيل الكلام في وصف الحال عشان تشعر مدى الازمة اللي كان فيها المسلمين. زاغت الابصار. اضطربت من شدة الهلع والخوف. كانها لا تستطيع النزر بتركيز لجهة معينة وربنا ما قالش ابصار المنافقين. لا قال الابصار. ولم يقل قلوب الذين في قلوبهم مرض. انما قال وبلغت القلوب الحناجر من شدة نبض تكاد تصل القلب الى الحنجرة. لان الامر شديد على الجميع. كله فيه شدة وخوف من توقع دخول المدينة. اقتحامها في اي لحظة. المشركين اشد غيوزا واحنق قلوبا على المسلمين. وبلغت القلوب الحناجر. ده الحال. القلب قاعد يتخبط كده ويزيد حتى خدمة مساحة اكبر من المساحة اللي بياخدها في الوقت المعتاد من شدة خفق القلب. ربنا زكر الكلام ده. وزكره مع مين؟ مع اشرف الخلق محمد صلى صلى الله عليه وسلم واشرف الخلق بعد الانبياء وهم الصحابة. مروا على المشهد ده. لدرجة قال الله في وصف الحال وتظنون بالله الظنونا. ربنا اطلب المؤمنين مع ان المقصود الزنون مختلفة. ليكون ذلك اسوة لعباد الله حين يمر بهم مسل هذه المواقف. ان القلوب بتتقلب والزنون بتبقى مختلفة ويقع في قلب المؤمن نوع من الاضطراب والتردد. لكنه يدفعه بالتوكل. والناس بقى تتفاوت في هذا الامر. قدر الله وجود الزنون دي عشان لا ييأس المؤمنون من رحمة الله. عندما يأتيهم شيء مسل زلك. يأتيهم ضيق خوف حزن. يعلموا ان دي طبيعة البشر. وان هم بشر من البشر وده وقع للرسل؟ اي نعم كلحزات البرق لكن وقع ولزلك كان من الرسل من قال متى نصر الله؟ واستيأس منهم من استيأس حتى فاذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا. خواطر بتأتي والشيطان يلقيها. ليه؟ لان الشيطان بعد ما اسر الجسد يريد ان يأسروا الروح. ليه انت لما بتلاقي نفسك في بلاء جسدي ومش عارف تتحرك مسجون مقهور محصور. آآ بييجي بقى المواقف قفز الشديدة دي ايه اللي بيحصل؟ عشان هو بعد ما تمكن من الجسد يريد ان يهلك هذه الروح فعشان يبقى انتصر على الاتنين ازد يدفعها الانسان بالتوكل على الله. وقد قدر الله عليهم هذا العرض اللي هو من اعراض البشرية. عشان يكونوا اسوة للصالحين من عباد اله المؤمنين بعد كده ان لما يحصل لهم حاجة يتقسوا بدول يتأسوا بدول. فلحزات الشدة اللي بيزهر فيها التفاوت. اما لحزات الرخاء الجميع بيبدو سواء لكن في الشدة خلاص هنالك ربنا بيزكر ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. زلزلوا زلزالا شديدا ايد يا الله! الله سبحانه وتعالى بيزكر لنا الزلزال كان عامل ازاي. وده كان من مصلحة المؤمنين ومن الخير لهم. من الخير لهم ان ربنا جعل الزلزالة دي سبب ليه؟ لسقوط الاوراق الجافة من الشجرة التي يرجى ان تكون يانعة في يوم من الايام. انت لو مسكت الشجرة كده وهزيتها ايه اللي بيحصل؟ لو جبت شجرة كده شجرة مانجة ولا شجر اي حاجة ورحت هزه هزه هزيته مرة واتنين وتلاتة هيقع منها الورق بس اي ورق الورق الاخضر اللي مليان آآ الندرة زاهرة منه هيقع؟ لا مش هيقع. الورق الايه؟ الجاف هيقع. الورق الهش هو ولا هيقع انت قاعد بتهز عشان الشجرة تزداد جمالا. ان الشجرة الامة هتزداد رقي. شجرة المؤمن تزداد نضارة حيوية هي دي شجرة الطائفة المؤمنة والمجتمع المؤمن. يحتاج لتجديد الاوراق بتاعته كل شوية حتى اذا جفت بعض تلك الاوراق تأتي لتسقط الاوراق الفاسدة. تبدأ الورق ده يقع عشان يزهب مع الريح. ويعرف من يطيع الله ورسوله في وقت الشدائد والمحن من من لا يطيعه. وعشان يعرف كل واحد مننا الاسر قد ايه الاوراق اللي محتاجة تتنضف من جوة. سبحان الله ما هو عشان يعرف من يعتقد الحق ويزن بالله احسن الزن فيه وان هو لا يخلف الميعاد وانه بينصر رسل. كما قال الله سبحانه وتعالى انا لننصر ربنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. موعدين بالنصر في الدنيا موعدين بالفوز في الاخرة. وان كان ده لا يلزم ان يحصل لنا كلنا لكن يحصل في نهاية المطاف لجماعة المؤمنين. وطائفة المؤمنين. اما الاحاد كل واحد لوحده فاه مش شرط مش شرط ممكن آآ يقضى نحبه ويلقى الله راضيا عنه ولم يرى اثر السمرة لكن يرحل مدخر الله سبحانه وتعالى له كل هذا عنده يوم القيامة. فالمؤمن يوقن بوعد الله خصوصا في مراحل الشدة. اللي بيضطرب فيها ناس كتير. وبيحصل لهم زلزال. الزلزال اللي في الحقيقة من مصلحة المؤمن في نفسه لانه بيهز ايضا من قلبه الاوراق الجافة اللي جفت بسبب بعدها عن الايمان. احيانا قلبك بيتعلق باجزاء من الدنيا وقلبه يتعلق بالشهوات تأتي المحنة والزلزلة فيراها على شفا الانهيار يرى المال والاهل والولد وكل شيء يزول في لحزة. فازا بقي فقد بقي بابقاء الله له. ففي الوقت ده يعلم ان لا يبقى الا الله سبحانه وتعالى فتأتي لحزات الزلزلة عشان تزهب من قلبك ارادة الدنيا. وليعلم ان الدنيا لا تساوي شيئا. ويرى من كان مسله تماما قد رحل في لحزة. شايف مسكن وهو بيتدمر شايف الاقارب والاهل والاخوان وقد فقدوا اهاليهم واللي يفقد عضو من اعضائه واللي فقد سمع اللي فقد بصر. فشايف ده كله. فيستشعر ان كل من يفقد من المسلمين اخ لي وابن ليه. ويتصور ان ما يهدم من بيوت المسلمين بيت لي. يتزكر كل ده. ففي الوقت ده يدرك كويس اوي ان الاحداس دي بتيجي عشان تهزب وتجهز للقاء المشرف بين يدي الله. فتتأمل كيف تتمايز في يوم الاحزاب بقى عند الشدائد وعند المحن وعند الابتلاءات. احوال القلوب هنا بقى بتختلف على حسب اللي في القلب فتيجي غزوة الاحزاب تقول لنا تفاصيل اعمال القلوب والتحزير من قلوب المنافقين. تفاوت رهيب وتدرك يسبقها فعلا كما قال الله في كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك. كل واحد بياخد كله على حسب تعال نشوف بقى حال المنافقين في الوقت ده هيعملوا ايه انتم متخيلين المشهد اهو. الاية بتقول لنا المشهد عامل ازاي. المشهد صعب. القلوب بلغت الحناجر. والناس ينزلوا زلزالا شديدا طيب يا ترى الناس هيسبتوا ولا هيعملوا ايه؟ اما حال المنافقين المشهد ده ربنا بيحكي لنا بقى ان الناس هتنقسم اقسام. تعال نشوف احنا في الاحزاب انت في اي قسم تعال تشوف انت في الاحزاب في اي قسم. واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. اه ادي قسم زهر معنا في الوقت ده واز يعني ازكر نعمة ربنا از جات لك جنود. واز جو لك منين؟ ولما المنافقين قالوا كده ازكر نعمة ربنا. طب ازكرها فين؟ اللي هم اتكشفوا. ان فيه ناس اتكشفت على حقيقتها واتعرت من الصورة اللي هو حاططها بنفسه والناس دول ربنا زكر وصفين قال لي ان هم منافقين والذين في قلوبهم مرض. مش اذ يقول المنافقون الذين لأ والذين فكأنهم ايه ويكونوا مع النبي بقلوبهم صلى الله عليه وسلم. اما اللي بيبقوا مبسوطين فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله. فيه ناس بتبقى مبسوطة ان هي ما ليش دعوة يا عم الحمام اتنين فريقين. مين الفريقين دول؟ انركز يا جماعة عشان لازم كلنا نخاف على نفسنا. نعرف ان مرض القلب بيبدأ مع الانسان سم يزداد لغاية ما يوصله للنفاق. ربنا زكر حال فريقين حصلت لهم الفتنة لما الاحزاب جم المنافقين اللي كزبوا الرسول صلى الله عليه وسلم واخفوا في الباطن ان هم ايه عاوزين يخدموا القضية ويختموا الاسلام ومش عارف ايه واحنا صعبين لكن من جوة مستقر على ليه؟ على كره الاسلام ودول بيستغلوا فرصة قدوم الاعداء عشان يزهروا عداوتهم للاسلام هم دول اللي ربنا سبحانه وتعالى هيشير لهم في الحشر وغيرها في النساء ان دول لما بيحصل الامر دول اللي بيقولوا للاهل الكتاب الكفار منهم لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قاتلتم لننصرن طبعا بتشوفوهم كل لحزة شايفينهم وبتسمعوهم ويعني هما مش عاوز اقول لك مكسوفين لأ هم احيانا بيعلنوا بيعلنوها كل وضوح ان هم اه هم في المرحلة ديت وما عندهمش اي غضاضة. نسأل الله العفو والعافية ان هم يتكلموا بكل وضوح ان هم في الدرجة الحاجة دي درجة ان مش فارق معهم يكونوا مع هؤلاء ومش فارق معهم قوي ان هم يعلنوا نسأل الله العفو والعافية لانهم بيقولوا للكفار من اهل الكتاب احنا معكم وآآ شوفوا انتم عاوزين مننا ايه. وده قدام مين؟ ضد اخواتهم ضد اخواتهم المسلمين اللي ربنا قال على اللي زيهم الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم؟ طيب لو كانوا التانيين كسبوا وان كانوا بل الكافرين نصيب. قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين؟ فالله يحكم بينكم يوم القيامة ايها المجرمين سبحان الله! تتميز الصفوف ربنا يزكر لنا ان في قسمين. قسم منافق وقسم بقى ايه؟ ده القسم التاني القسم الاولاني اللي بيفرح بزهور الكفار على المسلمين. طب والقسم التاني اللي فيه قلوبهم مرض وده القسم اللي احنا عاوزين نخاف منه قوي يا جماعة. دول صنف ما كانوش مش منافقين في الاصل لكن بسبب انه مشيوا وسرحوا وعملوا افعال النفاق مرة في التانية في التالتة وقعوا في امراض الشهواتي والشبهات الكلام ده كله غرزه وبقى زي هؤلاء نسأل الله العفو والعافية وانقلبوا على وجوههم فيقول الله سبحانه وتعالى واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. ما وعدنا الله هم بيقولوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا النبي صلى الله عليه وسلم وهو بيفحر الخندق ضرب صخرة صعبة خالص كات شديدة. وهو بيضرب راح مبشرهم قال الله اكبر فتحت كنوزك كسرى وده هيجي معنا ان شاء الله في اللقاء الليلي اليوم. ربنا يسددنا واياكم. قد ايه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريص جدا ان القلوب لا تحبط في اسناء الكروب والازمات. وكان دايما مشغول ان يرفع سقف التفاؤل في عز الكرب وفي عز الازمة ده هنتكلم فيه ان شاء الله. فالنبي صلى الله عليه وسلم بيقول لهم فتحت كنوز كسرى وازا هلك كسرى فلا كسرى بعده. والذي نفسي بيده لتنفقن نكون زهما في سبيل الله فالمنافقين قاعدين مع بعض بيقولوا ايه اللي في قلوبهم مرض ومنافقين بيقولوا ايه؟ بيقولوا اين هزا من هزا؟ احدنا لا يستطيع ان يخرج يبول من الخوف فقالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. فالصحابي قال له ايه؟ كذبت. سمع المنافق ده بيقول كده وقال له انت كداب. خل بالك ده كان معهم في المشهد كان معهم في المشهد بس قلبه ضعف فالصحابي قال له كذبت والله لاخبرن رسول الله. فاتى النبي فاخبره فدعاه فقال له يا رسول الله ما قلتش حاجة والله. كذب علي يا رسول الله ما قلت تشيء ما خرج هذا من فمي قط. فقال الله يحلفون بالله ما قالوا. ولقد قالوا كلمة الكفر. نسأل الله السلامة زي ما النهاردة انت بتسمع ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الاحلام تمكين قال الا خلاف على منهاج النبوة يا عم سيبوكو بقى من الخرافات ديت عشان تسمعو الكلام ده واللي يقولك ان حضارة الغرب لن تبيد ابدا سبحان الله كل ده ان شاء الله سيزول ففي مشهد فيه ناس هتطلع هيقولوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. مضى عهد التدين خلاص. قاعدين يشكوا في وعد الله يجزمه بكده ويقولوا ايه كمان؟ واز قالت طائفة منهم يا اهل يسرب والله مقام لكم فارجعوا. ما عادش لكم مقام مع الخندق انتم من هنا ليه القضية انتهت الاحزاب خلاص حضروا اليهود غدروا والجميع حاضوا الاسلام فعلام يقتل الناس انفسهم في الموضع ده وتأمل بيقولوا ايه؟ يا اهل يثرب. طب ليه ما قالوش المدينة كانهم بيقولوا خلاص يا جماعة كل حاجة هترجع زي ما كانت. سيبوكوا بقى قبل ما محمد كان ييجي كانت اسمها يسرب. فهيزول كل ده وهيتغير الحال وهيرجع لكل حاجة زي ما كانت ليه انس خالص بقى اللي المدينة والمقاومة والمجاهدين انسى انسى انسى انسى لا مقام لكم. وكانهم ينتزرون الرجوع للكفر والعياز بالله ومش عاوزين يتشرفوا بالاسم الجديد بتاع المدينة نعوذ يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا. ارجعوا عن التزامكم. اتركوا قضية الدين. انشغلوا بنفسكم. ربوا عيالكم. انت ما لك وما القضية انتصار للاسلام انت ما لك يا عم! ده مقام هلاك ده انت عاوز تهلك نفسك ولا ايه وقاعدين يقولوا ان بيوتنا تحتاج ان احنا نكون فيها. المدينة كلها اصلا متحاصرة وده يقول لك اصل بيتي يا رسول الله ورا بس اصل انا والله زوجتي بس اصل عندها اصل انا يا ابني انت فين ؟ ان بيوتنا تحتاج الى ان نكون فيها اصل هي مكشوفة عورة سبحان الله فاحنا عاوزين نروح هزه الكلمات لا تصدر من اشخاص آآ يا جماعة كفار لأ في قلوبهم مرض ممكن كان بيحافز على الصلاة وبيحج وبيعتمر وبيصوم النوافل كمان لكن آآ بيقول للي بيدافع عن الدين وبيسعى في نصرة الدين لا مقام لكم فارجعوا. شفتم حذيفة كان بيقول ان الرجل ليتكلم الكلمة على عهد النبي يصير بها منافقا. واني لاسمعها من احدكم اليوم في المجلس عشر مرات. بيقول احنا كنا ايام ما ايام ما كنا النبي والله الكلمة دي كانت نفاق انا باسمعها منكم عشر مرات في المجلس الواحد. فشوفوا الحال ان يحس كتير من الناس المؤمنين الملتزمين الصادقين من يوم الاحزاب بيقولوا لهم اتركوا الالتزام اتركوا الدعوة اتركوا البزل اتركوا التضحية في سبيل الله بزعم النصيحة والله انا بنصحك يا ابن الحلال احلق لحيطك بنصحك يا بنت الحلال عقابك امشي بشعرك لا مقام لكم فارجعوا. ده مش مقام سبات. ولا ده مقام نصر الدين. ارجع لبيتك. ويستأذن فريق منهم النبي خلي بالك الصورة بتعمل لك بس مباشر من ارض الاحزاب عشان لما اتقابل تاني احزاب في حياتك تبقى انت فاهم المشهد ماشي ازاي. من جبائل هذه الصورة ان فيها الصلاة على النبي كأن كل هموم الاحزاب تزول ان شاء الله. ويستأذن فريق منهم النبي. يقولون ان بيوتنا عورة يعني مكشوفة للعدو. ربنا بيقول وما هي بعورة. المدينة كلها اصلا في خطر وانت مشغول ببيت دون بيت. اعزار واهية. عاوزين يرجعوا للبيوت. لا ان يقفوا في البرد والخوف والقلق والتراب يريدون ان يعودوا للنساء والاطفال. مش عنده استعداد يضحي للدين ده. عاوز آآ يرجع لحاجات الاساسية اللي النهاردة مفترض كان يسيبها لأ مش قادر يسيبها. شوفوا تضحية النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين طيلة شهر شهر الحصار كامل شهر اتحصروا. في نهاية الحصار ده في اخر ليلة كان خلاص هي الليلة اللي فيها الابادة بنهايتها النبي صلى الله عليه وسلم يقول الان نغزوهم ولا يغزونا. لكن ضحوا بالمال والانفس. تحملوا الجوع والبرد تحملوا العلاقات الاجتماعية ان يتركوها. كل ده ضحوا من اجل اعلاء كلمة الله. زي ما الكفار بيضحوا يا جماعة من اعلاء كلمة الكفر. مش الكفر الكفار بيقولوا وانطلق الملأ منه من امشوا واصبروا على الهتكم كانوا بيقولوا ايه؟ ان هذا لشيء يرد. بيتحملوا ويفارقوا. عشان كده ربنا قال ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. هم بيتعبوا برضو. الا يتحمل اهل الايمان للايمان؟ ربنا بين بقى في حال المنافقين والذين في قلوبهم وبهم مرض. ايه الحكم عليهم؟ ان يريدون الا فرارا. انتم عارفين كان جيش المسلمين في الوقت ده كان كم؟ كان تلات تلاف عارفين ده انهم يتسرسبوا لغاية ما بقوا كام ؟ تلتميت واحد. بس الواحد منهم كان بامة. كان شجرة وقع منها كل الورق الجاف. تلتمية بس الواحد منهم في جيش كفيل بان ينصر الله كل من معه. وجوده في العلم ولا في الافتاء ولا الدعوة كفيل بهداية اهل القرية اللي هو فيها. واحد بس واحد كان الصحابة الكبار الواحد منهم سبب لهداية العالم. فتح الله بهم العباد والبلاد. هو كان واحد بس واحد مختلف واحد من الناس عليت العليا يعني وربنا قال في وصف المنافقين دول ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة اتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا. يعني لو دخلت عليهم المدينة من نواحيها وطلب منهم ان يكفروا بالله مش هيتوقفوا عن اعطاء الشرك الا تلبس يعني توقف يسير هيفكر تفكير بسيط قوي الاية بتقول لنا ان في ناس كتير عندها استعداد تبيع دينها. ولو دخلت عليهم من اقطارها. سم سئلوا الفتنة لاتوها. ابن تيمية لملمح جميل في الاية دي بيقول ان الناس دي ما كانوش مفتونين. صح؟ لكن لما اتعرضوا للفتنة ووقعوا. عشان كده ما تعرضش نفسك للفتنة. فيه ناس ايمانها ضعيف جدا لما تعرض للفتنة بيروح يتفرج على حاجة يسمع شبهات هنا مش عارف ايه يعرض نفسه لسموم يروح. ايمانك واقف على تك على تك مكة فبلاش التلصيمة دي تضيعها. ففي ناس كتير سبحان الله القرآن بيقول لنا في المشهد ده في ناس جزفوا بدينهم وراح. يصف الله المنافقين في الوقت ده واللي في قلوبهم مرض يقول ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل. لا يولون الادبار. وكان عهد الله مسئولة. تأمل كأن القرآن بيقول لنا ان المحن بتتكرر. والامر مش هيقتصر على المحنة دي. هنعدي من المحنة دي وهتعدي. وهييجي علينا محنة تانية ومحنة حصار تانية فاكر لما عاهدت ربنا وان شاء الله وهاعمل وهانفق وهاطلع جيل وهنافس وهاكون بتاع هزا العهد انت مسؤول عنه. ربنا هيسألك عنه. فخلي بالك. الاية اللي بعد كده ربنا بيقول ايه؟ عن المنافقين والذين في قلوبهم مرض. خلي بالكم احنا دلوقتي في صنف اهو صنف طلع قال ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الصنف التاني قال لك اصل بيتي ومش بيتي وانا مش فاضي وخدمة دين الاسلام جميلة اه بس انا مش ينفع ايه اسيب بيتي واجي اخدم ديني لا لا لا اهم حاجة اعدي البيت وعيالي وبيوتنا عورة. وهي لا بيوت عورة ولا حاجة. هو شايف ان الاسلام اصلا يعني بيهتز يقول لك لأ بس انا بيتي اولى. فخلاص ده واحد زي اللي كان بيقول ايبيلي ابلي. اما للبيت فله رب يحميه. انا مالي ربنا قال السبب الحقيقي هم عاوزين يفروا مش عاوزين يساعدوا ولا يقفوا وينصروا الدين ربنا بيخاطبهم بقى ويشرح النفسية ديت بيقول لهم ايه؟ قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا لا تمتعون الا قليلا. يعني ايه الاية دي؟ الاية بتقول لهم اهو انتم فاكرين انك عم تنسحب من نصرة الدين هتعيش حياة سعيدة والله لن يصيبك الا الضرر. هو انت فاكر ان مش هتيجي لك مصايب ولا محن ولا انواع شقاء ولا انواع بلايا لا طبعا. ربنا بين ان الفرار لا يغني عن الالم. قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل. وبدأ بالموت انه المعتاد والقتل ان قد يقع رغم فرارهم منه. لان الاجيال مقدرة. ولو يا سيدي نجوت ولو يا سيدي انت نجوت وازا لو حصل لو نجوت مدة من الزمن نهايتك موت برضو. وخلال المدة دي لا تمتعون الا قليلا. المتعة فهتكون قليلة قوي والزمن قليل دي طبيعة الدنيا. النعيم فيها مؤقت غير كامل. فسبحان الله! لا تمتعون الا قليلا. فعلامة بقى هتشتري المتعة القليلة دي عشان تبيع دينك وعلامة تضحي بالنفيس الغالي هتشتري ايه مقابل ايه وربنا يقول عن المنافقين والذين في قلوبهم مرض قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة. انا كنت بقرأ في الفجر فجيت عند الاية ديت راجل عامي من ورايا بيقول الله الراجل هتضيع صلاتك الله يهديك. بس سبحان الله الناس آآ الناس الوحي كانه ينزل الان في آآ ليالي مكة وليالي المدينة. قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة. مين يا سيدي؟ من الذي الله لا يسبقه شيء في الارض ولا في السماء لا يسبق الذين اجترحوا السيئات ولا الذين يمكرون السيئات ولا الذين يحاربون اولياءه. لا يعجزه شيء يطلب هؤلاء جميعا. اتظنون ان من يحارب دين الله يعجزه. واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. فلا مرد له. فربنا بيقول لهم كل من ذا الذي يعصمكم من الله فان اراد بكم سوءا فبدأ بالسوء لانهم اهله وهم اقرب الى السوء منه. او اراد بكم رحمة. فسبحان الله! هو ممكن ربنا يريد بهؤلاء رحمة اه ممكن ليس لك من الامر شيء مش بتاعتك. او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم زالمون. سبحان الله! فيه بقى صنف ربنا شرحه وزكره ما لهم الصنف ده بقى قال قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا نسأل الله العفو والعافية. ولا يأتون البأس الا قليلا اللي قاعدين يصرفوا اخواتهم عن الالتزام بطاعة الله وعن طاعة رسول الله وبيحثوهم على ترك المواجهة مع الباطل. والقائل معوقين قاعدين يعوقوهم والقائلين والقائلين المد ده تحس ان هم بيتكلموا كتير وهم عددهم مش قليل برضو كتير. والقائلين لاخوانهم هلب الينا. تعالوا معنا اصلا في بداية الامر من المنافقين. كان من المؤمنين يا جماعة قد يعلم الله المعوقين منكم كانوا مؤمنين لكن تحولوا للنفاق بالتدريج والعياز بالله. يقولون لاخوانهم تعالوا معنا تعالوا من التزام سيبك من الحجاب اللي انت لابساه ده والنقاب ده عيشي بقى حياتك. ولا يأتون البأس الا قليلا. هم بتعوت رخاء بس هنا في الرخاء اما في البأس في الشدائد في القتال في الدفاع عن الاسلام لا يأتون البأس الا قليلا. لا يأتون البأس الا قليلا يعني عدد قليل منهم جدا اللي ممكن ييجي او اصلا هو لو جه يجيبه بيقف وقفة كده ياخد اللقطة ويجري ينسحبون ويفرون. واخدين بالكم؟ نسأل الله العفو والعافية. كان النفاق مانع له من اصل الحضور. المرض كان مانع له. هم حضروا واذا رأوا البأس فروا فارين مسرعين فاحزر وانت في الطريق انك تكون واحد من النوع ده. يا ريته سكت وعوق بس لا. اشحة عليكم. ربنا بيقول لنا كده. اشح عليكم! مش بس بخيل بما في ايده ومش عاوز يطلع لأ ده لو وجد خير ديني او دنيوي عند اهل الايمان حسدوهم وحقدوا عليهم. وعاوزين ياخدوه منهم حتى عاوزين ياخدوا منهم راحة البال وسكون النفس وصلاح البال. قاعدين يحسدوهم عليها. فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي ليغشى عليه من الموت. الله بيقدر الخوف ويبتلي. وفي قدرته ان الخوف ما يقعش على المؤمنين. وان يأمنهم لكن يبتلي بعباده بشيء من الخوف ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين. الله جعل المؤمنين الامن الباطن الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. اولئك لهم الامن. الامن الباطن اللي بيذهب مرارة الخوف الزاهر الايمان وترك الزلم بانواعه يا جماعة هو ده اللي بيكون سبب في طمأنينة قلب المؤمن الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. لكن المنافق ربنا زكر حاله. حاله ايه بقى؟ اذا جاء الخوف لو جه الاحزاب رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت. يلتفت يمينا وشمال في قلق كرب خوف فزع. يتوقع الموت في اي لحظة الموت عنده هو الهلاك الابدي. مش ان يموت على ايه؟ لا هو مش عاوز يسيب الدنيا. يحرص على اي حياة فيها. هم فقدوا اليقين بالاخرة فعشان كده ليس عندهم يقين بوعد الله في الدنيا ولا في الاخرة. فالموت عندهم ضياع كل حاجة. وقال عنهم واللي في قلوبهم مرض فاذا ذهب الخوف دقوق بالسنة حداد. الله يداول الايام بين الناس. لحزات امن ولحزات خوف. لحزات قلق ولحزات سرور. لحزات شقاء لحزات فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر. العباد متفاوتين. لكن دول لما الخوف بيمشي فاذا زهب الخوف عن المنافقين ان سلقوكم بالسنة حداد في ناس انت مش هتسمع صوتهم دلوقتي. لكن اول ما الدنيا تهتدي وتهدا هتشوف بقى المداخلات هيرفعوا صوتهم صاحوا بالسنة الزم والعيب والنقد الحاد الانتقاد عندهم مش انتقاد نصيحة. لكن لأ هو مقصود بيان اخطاء المقصود مش بمجرد ان هو بس يقول اخطاؤه وخلاص لأ. بيان الاخطاء دي بس مش عشان الاخطاء والنصيحة لأ عشان يعيب الموت نسأل الله العفو والعافية. ربنا قال اشحة على الخير. جعل الله قلوب اولياءه ممتلئة بحبه. وفاوت بينهم وبين قلوب هؤلاء. دول قلوبهم اشحة على الخير اولئك لم يؤمنوا. فاحبط الله اعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا. الموضوع بسيط جدا جدا جدا وقال على المنافقين اللي في قلوبهم مرض يحسبون الاحزاب لم يزهبوا. ربنا وصف حال المنافقين في زنهم ان الاحزاب لم يزهبوا فهم في الرعب الدائم رغم ان الاحزاب مشيوا وابو سفيان مشي بدأ يتحرك لكن عشان هم مرعوبين فاكرين الاحزاب مش مشيوا يزنوا ان الخطر ما زال قائم يزنوا ان الاعداد لسه برضه محاوطين المدينة وده دايما حال المنافقين دايما بيعزموا امر الخوف ودايما خايفين ودايما مرعوبين. عشان كده اوعى تكون من المرجفين في المدينة. قاعد ترعب اخواتك كل شوية. هيحصل هيعمل وهيبهدله وهيفرتكوا وهيعملوا سبحان الله! اما حال المؤمنين البشر عندهم لا يساوون شيئا في خوف ولا رجاء. لا يرجون احدا انهم ولا يخافون احدا منهم. والنهارده كل صغيرة وكبيرة يقول لك امريكا هي اللي عاملة وامريكا كانت عارفة وترتيب الشيطان قاعد يخليك يوصلك مرحلة خلي بالك بالك الناس دول يعلمون ما كان وما سيكون كيف كان. الناس دي عارفين كل شيء في المستقبل. عارفين الغيب وهم اللي بيرتبوا كل حاجة. هم هم اللي بيتحكموا في الكون هم اللي بيحكموا فالشيطان يجي لك من المدخل ده اول حاجة عشان دايما اي بصيص امل واي انتصار انت تعمله يقول لك لا لا خلي بالك ده كله مضحوك عليه وكله بيلبس في الحيط وكله كزا ده هم عاملين الكلام ده هم اللي مرتبين كل حاجة وهم وهم وهم وهم وهم وهم فيشعرك ان بيدهم مقاليد الامور. وان هم عندهم المعقبات ما بين اليد وما بين كل حاجة سبحان الله! فيضعف زي ما الشيطان اضعف السقة بتاعة ادم. قال له انت عارف يا ادم الشجرة ديت لأ ليه ؟ عشان مش يكون لك ملك ما يكونش لك قلت وملك لا يبلى فانت لو عاوز كنت كزا فضربه فين؟ في السقة بكلام الله. جا له من هنا. فهو الشيطان دلوقتي بييجي للمؤمنين في الباب ده اوعى تكون فاكر. ده بعدة ده الطوفان ده اصلا مترتب وهم مرتبينهم عشان يهجروهم اصل مش عارف كان في ايه وترتيبات ايه وخلي بالك وهم شربوا الايه البتاع والقصة كلها وكانت محسوبة واصل مش عارف بروتوكولات حكماء بيقولوا ايه والدنيا والعرافة قالت ومش العرافه قالت اصل احنا كان عندنا كاهن والدنيا وبتاع وهم بتوع سحر ما تقول اللي هم بيديروا العالم وخلاص وهم يعلمون الغيب والشهادة وتعلن كفرك بقى وخلاص. بقضايا ان الله سبحانه وتعالى هو اللي عنده علم الغيب وحصريا ما تقولي الكلام ده وخلاص. ففي ناس عندهم عشق عشق لليه للباب ده لان الباب ده مسكن لبعض الناس. وده ليس معناه انهم لا يمكرون لا بيمكروا ولكن الله خير الماكرين. ربنا سبحانه وتعالى زكر هؤلاء قال قد يحسبون الاحزاب لم يزهبوا. هو برضو بمناسبة النقطة اللي فاتت ديت يا جماعة في ناس يا عيني ان الاعلام والتعليم وصلوا قد ايه ان هو لدرجة مش قادر يصدق ان هو ممكن يعمل حاجة حلوة. بسبب الاحباط اللي واخده بقى له ميت سنة ما عدش شايف ان هو ممكن ايه ده! هو انا ممكن اكون كويس هو انا ممكن فعلا اكسب هو انا ممكن فعلا اعلم على الناس دي او انا ممكن فعلا مش قادر يستوعب. فالشيطان بيقول له لا لا لا خليك زي ما انت هتنسى ولا ايه؟ عارف كده اللي دايما طول عمره يقول لك انت يا ابني مش هتنجح! يا ابني انت مش فاهم حاجة في الرياضة! يا ابني انت طول عمرك بليد! في يوم من الايام حل مسألة افتراضية رهيبة فمش قادر يتخيل ان هو ايه سبق العالم كله في المسابقة ديت كان في واحد زميلنا كان دايما يتقال عليه ان هو بليد في الرياضيات وبليد مش عارف ايه فمدرس مرة قال مين يحل المسألة دي وله كزا فالولد حلها فالمدرس انبسط جدا وطالع يديله فلوس الواد مش مصدق مش قادر يستوعب ان هو ممكن يكون هنا وان هو سبق كل زمايله وان الدماغ دي فاهمة ليه؟ بسبب الاحباط المحيط اللي هو عايش فيه. فالشيطان برضه مدخل ناس كتير في الايه؟ في الحتة ديت وان يأتي الاحزاب يود لو انهم بادون في الاعراب. ربنا بيقول ان حالهم ايه؟ هم فاكرين دايما عندهم هاجز خل بالك هم مش مشوا ده هم عاملين كمين وخل بالك وخلي بالك يحسبون الاحزاب لم يزهبوا. طيب وان يأتي الاحزاب طب لو الاحزاب جم هما نفسهم يكونوا بعاد اوي قاعدين مع الاعراب طب بعيد عن المدينة وقاعدين ايه؟ كل اللي بيعمله يتابع اخبارك. يسألون عن انبائكم هناك من حضر المعركة وقلبه لم يحضر وهناك من لم يحضر وقلبه قد حضر. المؤمن لا يكتفي بكونه متفرج يا جماعة. المؤمن لا يكتفي ابدا لمجرد بيسمع الاخبار وحسب. لا لا دايما يستشعر انه في وسط المعركة. فلو غاب عنها زمانا او مكانا حضرها بقلبه. وكان مقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الامور. ان في المدينة لاقوام ما سرتم من مسير ولقطعتم من واد الا كانوا معكم. قالوا له يا رسول الله هم في المدينة؟ قال نعم. وهم بالمدينة حبسهم العزر. دول بيتخطوا حدود المكان الحمد لله احنا في امان الحمد لله احنا ما لناش دعوة. الحمد لله. يا حبيبي خلي بالك قد يكون كره الله انبعاثك القصة مش قصة ان انت اللي خدت القرار هو اخذ فيك القرار. ربنا بيحكي عنهم يقول لي بقى ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا قليلا. هل هؤلاء اصلا لو كانوا معاكم عمرهم ما هيخلوا يقاتلوا. ولو قاتلوا هيقع فيه يرمي طلقة ويجري. مش بتاع اللي ده مش يدافع عن دين. ما قاتلوا الا قليل تقيل جدا منهم اللي يقاتل ولو قاتل يقاتل وقت قليل قوي. فعشان كده الايات بتفضح وتعري هؤلاء. عشان كده في كتير من صحابة رضي الله عنه كان خايف على نفسه من النفاق. ليه؟ لان النفاق مش قرار. النفاق مجموعة ممارسات بتلاقي نفسك في الاخر ايه؟ وقعت فيه. نسأل الله السلامة فكان من هنا خطر انك وخطر جدا في الوقت ده الاستماع للمنافقين. وفيكم سماعون له. خل بالك اوعى ترمي ودنك. وده انك تسمع لتحليلات هؤلاء لانك ممكن مرة واحدة تروح في حتة تانية. طيب المعسكر التاني بقى معسكر المؤمنين ربنا يقول ايه بقى؟ قبل ما يحكي لك المؤمنين يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا الا اعدي في اليوم ده مين اللي هيزكر الله سبحانه وتعالى اللي هيرضي الله اللي عاوز يريد الدار الاخرة. واللي بيقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وحاضر عليه زكرى الدار اللي هيشفي صدره هو هيسلمه وهيسدده ان قاعد مشغول بالدار الاخرة. مشغول بزكر الله قاعد يزكر ربنا يكثر من الذكر. لكن اللي مش مشغول بازكار الصباح ولا المساء ولا مشغول بازكار النوم ولا مشغول بالازكار دي كلها هيعيش ازاي اشوف حذيفة في مشهد في الاحزاب حذيفة رضي الله عنه بيحكي لنا مشهد ان النبي صلى الله عليه وسلم بيقول لهم من يأتي بخبر القوم وهو رفيق قف الجنة. مين يقوم؟ ويكون رفيقي في الجنة. من رجل يقوم فلينزر لنا ما فعل القوم. ويشترط له النبي انه يرجع ادخله الله الجنة ما فيش واحد يوم يقول حذيفة يقول ثم صلى من الليل صلى الله عليه وسلم سم التفت الينا وقال من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل قم ثم يرجع ويشرط له النبي يقول اسأل الله ان يكون رفيقي في الجنة. شوفوا العرض عامل ازاي؟ هتكون انت والنبي لازقين مع بعض. حزيفة بيقول ايه ما قام رجل من القوم مع شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد. بيقول والله ما حد قام. يقول فلم يقم احد ابدا. فيقول عن النبي قال لي قم يا حزيفة. قال فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني. ياه! يقول حذيفة فالنبي قال له انت هتروح وهيحصل واحد اتنين تلاتة اربعة سبحان الله! ايه اللي حصل؟ ربنا قدر الكلام ده عشان يكونوا هم اسوة لنا. عارفين ايه اللي حصل؟ حزيفة بيقول سبحان الله! لما قمت عشان اقعد ازهب النبي قال اذهب فاتني بخبر القوم ولا تزعرهم علي. يقول حذيفة فلما وليت من عنده. يعني بدأت اتحرك جعلت كانما امشي في حمام يا الله بيقول والله يا جماعة كاني عايش في دفء رهيب دفء ده احنا فين يا جماعة في الاحزاب في عز البرد في عز الخوف في عز الجوع. حاسس ان هو في ساونا. حد بيعمل له مساج. ده بسبب ايه؟ من اطاع الله واطاع رسوله. لابد ان يجد عاقبة سريع الحساب بقى لابد ان يجد عاقبة الطاعة حتى في وسط كل ما يؤلم وكل ما ايه؟ يخاف منه. يجد الامن الراحة والسعادة واللزة بخلاف من عصى وخالف. سبحان الله! فلما وليت عن عنده جعلت كأنما امشي في حمام ربنا قدر الامور المؤلمة على اهل الايمان عشان يجدوا فيها لذة القرب من الرحمن. سبحان الله! شوفوا يا جماعة الخير العمق ده كله طبعا في قصة كبيرة قوي لعلنا نبقى نشرحها بعدين. لكن حذيفة يقول فلما وليت من عنده جعلتك انما امشي في حمام وبيرجى حذيفة في طمأنينة ويرجع يمشي في دفء ويرجع يحكي للنبي صلى الله عليه وسلم. عارفين اول ما يرجع تاني؟ عارفين اول ما يرجع تاني ايه اللي يحصل؟ سبحان الله! ايه اللي بيحصل؟ يقول فوالله ما عاد ان رجعت رجع الي رجعت اقرقف بيقول اول ما رجعت البرد مسكني تاني. انت وانت بتنفز طاعة ربنا. السكينة بتاخدك. بتشوفوا الناس اللي قاعدين يموتوا ولا دكتورة اللي ربنا يرحمها ويتقبلها وهي بتتكلم على السكينة والمعية وتستشهد. ايه ده يا جماعة! ايه ده! عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم كافأ حذيفة يقول فالبسني النبي من فضل عباءته كانت عليه يصلي عليها. هو ادها لي فلم ازل نائما حتى اصبحت. فلما اصبحت قال قم يا نومان يعني يا كثير النوم تعبه صلى الله عليه وسلم. بيداعبه او بيحفزه. بيحفزه على ايه؟ كانه هيقول له من رأى هذه الاية في الليل اللي انت شفته في الليل ده كان ينبغي غير انك تقوم تصلي وتشكر ربنا ما كنتش تنام يا حزيفة. اه يا نومان. ده احنا في حتة تانية خالص تعالوا بقى نشوف المشهد التاني بس قبل ما نشوف المشهد انتم شايفين حضور اسماء الله وصفاته في الافعال. وكان الله بما تعملون بصيرا ختام الايات هيجي معنا فيها ذكر لله تاني معنا. لكن هنا النبي صلى الله عليه وسلم ربنا بيقول لنا من كان يرجو الله اعزم نعيم يريده المؤمن في القرب من الله واعظم نعيم يطلبه من الاخرة النزر الى وجه الله سبحانه وتعالى. تحصل القدوة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر يريد اذكر اليوم الاخر. يريد ان يثقل الله ميزانه. ان يؤتى كتابه بيمينه. ان ربنا يظله في يوم لا ظل الا ظله. لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ذكر الله سبحانه وتعالى. ده اللي هيبقى سهل عليه. لكن تعالوا نشوف التفاوت بسرعة. التفاوت الشديد بين هؤلاء وبين تميم طبعا زكر الله هنا تلاوة كتابه ان يتزكر لقائه الوقوف بين يديه يتزكر انه قائم على كل نفس بما كسبت. يتزكر ما شرعه الله وما قدره وما اعده لهؤلاء من النعيم. وذكر الله. طيب الصنف التاني ايه اللي حصل؟ ركزوا بقى يا جماعة عشان تصنف نفسك. ولما رأى المؤمنون الاحزاب زي ما انت شايف الاحزاب دلوقتي. قالوا قالوا قالوا ايه؟ قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. حال قلب عجيب في حتة تانية خالص. شوفوا التانيين كانوا بيقولوا ايه؟ ودول بيقولوا ايه؟ المنافقين بيقولوا ما وعدنا الله ورسوله غرورا ودول يقولوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق. فسبحان الله ايمانهم بيزيد يا جماعة. زادتهم ايمانا. قاعدين يقولوا عارفين الطريق صح عارفين المشهد كويس قوي عندهم يقين بوعد الله. سقة في الله لا في الاسباب. يتوكلون عليه لا على انفسهم ولا على عددهم ولا الى عدتهم هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. هم يتمنوا ان يكونوا بعاد عن عن المخاطر والكلام ده كله. لكن لما زكر الله وارادوا الله وارادوا الدار الاخرة كان بسهولة يقولوا كده. هم عرفوا ان الطريق ده مليان عقبات. وربنا قال لهم ام حسبتم ان تدخلوا انه ولما ياتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه. متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب عرفوا من قول النبي حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات. عشان كده قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق. وصدق الله ورسوله. قال الامر يؤلم النفس انه يحيط الاعداء بالمؤمنين من كل جانب. لدرجة ان احدهم مش قادر يقضي حاجته. ان الخوف يكون شديد وخايفين على المسلمين لكن المؤمنين في حتة تانية خالص. بيقولوا هزا ما وعدنا الله ورسوله. يا ريتهم قالوا كده وسكتوا. لا لا لا. وما زادهم. ايه اللي زادهم بقى؟ وما ما زادهم مجيء الاحزاب الا ايمانا وتسليما. الاية دي تخلي الدماغ تطرقع. زادهم ايمانا ان هم حبوا ربنا اكتر. وشهدوا نعم ربنا انا اكتر وتقربوا اليه اكتر وتوكلوا عليه اكتر وخافوا منه اكتر وفوضوا امرهم له اكتر واحسنوا الزن بيه اكتر هو هو ده الايمان. طب والتسليم؟ وزادهم تسليما ايمانا وتسليم ايه هو التسليم؟ ان فعلوا عبادات اكتر. وصلوا اكتر وقرأوا القرآن اكتر صاموا اكتر وتصدقوا اكتر هو ده المؤمن عند الشدائد. عبوديات ربنا بيحب الشهادة مش هتيجي الا بتقدير مختلف تماما. يزداد ايمانا بالتوكل على الله وبزكره ورجائه والخوف منه وان يزداد اسلاما بان يكثر من العبادات المختلفة واخدين بالكم وما زادهم الا ايمانا وتسليما. الايمان بالله بيزداد بشهود النعم. بشهود التدبير بشهود الربوبية والالوهية والاسماء والصفات. بشهور تفرد حكمته وعزته وقدرته. يا سلام كل يوم هو في شأن. يزداد ايمان باستحضار وجود الملائكة. وان قد ايه هو يشعر اربط الاطمئنان معهم. يستشعر المؤمن ان وجود الرقيب اللي ما يلفظ من قول الا لديه رقيب. يستحضر عبادات الملائكة. يستحضر الايمان بالكتاب بيزيد معه ان يقف المؤمن مع كل اية وياخد من كنوزها ويستحضر الايمان بالرسل ومعرفة صفاتهم وتأكيد يقينه في كلام النبي اللي كلمه عن اليهود وبيت المقدس والكلام ده ويزداد ايمانه باليوم الاخر بزكر الجنة والنار والصراط والحساب والميزان. ويزداد الشهود بالقدر ان من عند الله وان كل شيء خلقناه بقدر. وان لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. يستحضر كل المعاني ويزداد اسلامه بزيادة الصلاة وزيادة الصيام وزيادة الدعوة وتلاوة القرآن وتسبيت لاخواته وتسبيت المؤمنين. سبحان الله! كل ده في القلب وده ينبت الحب لان شهود المنة ينبت الحب. فالله جعل البلاء وعدا للمؤمنين لا وعيدا لهم. قالوا هذا ما سبحان الله. عشان كده قل لن يصيبنا الا ما كتب الله علينا لا ما كتب الله لنا. كاتب لك لك انت مش كاتب لك هو مولانا. فكيف لا يكون البلاء وعدا وهم يزدادون قربى وايمانا وتسليما وتعظيما واحسانا. الله مولانا ولا مولى لهم. عارفين ان كل عطاء منه ما من اخذ بناصيتها. عشان كده تتأمل في الاخر خالص الان نغزوهم ولا يغزوننا. فالمسلمين يا جماعة عندهم الحتة دي عاوز من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. وبالصدق مع الله تحقق النصر. وتتغير الموازين. فين دي؟ من المؤمنين للرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. في وسط الاحزاب فيه رجالة يا جماعة. في وسط ما فيه احزاب وناس فيه رجالة زي ما فيه منافقين فيه رجالة صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه. فيه ناس ماتت. ومنهم من ينتظر. مستني دوره الدور جاي هو كان صادق في الاقوال صادق في الاعمال صادق في الاحوال. والتاني مستني دوره ومنهم من ينتزر. عارف كويس قوي ده صادق في الدعوة صادق في البزل صادق في الانفاق صادق. فمنهم من قضى نحبه ووعده وعهده مع ربنا ووفى. ومنهم من ينتظر عارف في واحد واقف في البلكونة مستنيك كل ويطلع يستنى وهو استنى ضاع واحد وفيه ناس في في عز اجتماع الاحزاب منتزر الشهادة كل شوية يطلع يشوف ها جت ها ومنهم من ينتظر نوعية مختلفة تماما. وايه ونوعية ما بتغيرش. وما بدلوا تبديلا. مش كل شوية تلاقيه على وش لا لا لا ربنا يقول كل التقوى التقديرات دي ليجزي الله الصادقين بصدقهم. ده تعليل لما قدره الله ومن صبر صبره الله. ليجزي الصادقين بصدقهم. لاجل ان يظهر الصدق الحقيقي في احوال القلب. فربنا ازهر الكلام ده ويعذب ان شاء من اكتر الايات رحمة او يتوب عليهم. ياه او يتوب عليهم. لسه ممكن فيه باب يرجعوا. ان الله كان غفارا غفورا رحيما. سريعا في اقل من دقيقتين. الله سبحانه وتعالى زكر. النهاية هتكون ايه؟ ونهاية المعركة ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا. والله ما بينالوا خير. مش بينالوا خير طالما حربهم مع المؤمنين مش هياخد خير لم ينالوا خيرا. وكفى الله وكفى وكفى الله المؤمنين القتال. وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا. الله لم يهزمهم بايدي المؤمنين. هزمهم بوحده باياته. ارسل عليهم ريحا. الريح جند من جنود الله وجنودا لم تروها سبحان الله! يكفي ان الرعب من الجنود بس كل دي لمين؟ لمن خاف. اللي هيخاف ولنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد. اللي بيخاف من ربنا ورد الله الذين كفروا بغيظهم. من الايات العظيمة انهم لم يفعلوا بالمؤمنين شيئا. رد الله الذين كفروا غيزهم. مين اللي يرد عشر تلاف محاصرين؟ العدد ده كله. مين؟ يوم الاحزاب ده يوم من ايام الله يا جماعة اللي بيعالج المؤمن به حزن القلب وغم النفس اللي بيصيب المسلمين من الالام. انك تتزكر ان المسلمين لما بيمروا بالحزات اشد من التي تمر بها الام هم الان دايما تستحضر الحاجات ديت. تخيل لو حصل لو تصورنا خلاف ما جرى في غزوة الاحزاب. ما كانش فيه اسلام في الارض. لكن فضل الله ان ربنا هزم الاحزاب للحصول الكلام ده كله. عرفت بقى دعاء اللهم منزل الكتاب سريع الحساب مجري السحاب هازم الاحزاب. هازم الاحزاب. وانزل الذين تروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا. هم ما نالوش خير وربنا سبحانه وتعالى يقول وانزل الذين ظاهروهم اللي قاعدين يايدوهم قزف في قلوبهم الرعب. فريقا تقتلون وتأسرون فريقا. واورثكم وديارهم واموالهم وارضا لم تطؤوها. كل ده بسبب ايه؟ وكان الله. وكان الله على كل شيء قديرا. تأمل بداية القصة بما تعملون بصيرا. وختامها قويا عزيزا قديرا. عشان ترى ان كل شيء يقع في الكون بعلمه وسمعه وبصره وقدرته. ترى اثار الاسماء والصفات وتشهدها تجد ان الامر ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يأخذ بهذا القلب ويثبته ويبعده عن امواج الفتن العاتية. وفي ناس تانية اغرق في الفتن ولكن المحيي المميت هو الخافض الرافع المعز المزل. تستحضر الحاجات دي تروح في حتة تانية خالص. يستحضر مؤمن اسار الاسماء والصفات كلما دعا وتوسل اليه بهذه الصفات والافعال اللهم منزل الكتاب. سريع الحساب مجري السحاب. هازم الاحزاب ياه يبدأ بقى يدخل بكل القوة دي فيقول ايه؟ اهزمهم. وزلزلهم وانصرنا عليهم. اللهم امين الله سبحانه وتعالى ان يزينني واياكم بزينة الايمان ولا يقطع نور الوحي عن قلوبنا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم