الحديث الثاني عن ابي ذر جندب ابن جنادة وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال حديث حسن. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتق الله حيثما كنت يعني في جميع الاحوال راقب الله واتبع السيئة الحسنة تمحها الناس بخلق حسن تقوى الله هي الاستغاظة به وعقابه باستحضار عظمته او اوامره ونواهيه حتى تتقيه بفعل المأمور وترك المحظور هذه التقوى اداء فرائض الله وترك محارم الله والوقوف عند حدود الله واذا جاهد نفسه في اتباعه السيئات بالحسنات كان هذا من نعم الله عليه لان الحسنات تمحو السيئات ومن الحسنات التوبة وهي من احسن الحسنات ان يبادر الى التوبة عند كل سيئة حتى يمحى الله سيئاته بحسناته ثم المخالقة للناس بالخلق الاحسن ايضا من افضل القربات البر حسن خلق الحذر من الجفاء والشدة والغلظة امر مطلوب الا في حق من شرع الله والرزقة عليه والا فاخوك مسلم من حقه عليك ان يخاطبه بالتي هي احسن وان تحسن خلقك معه البر وحسن الخلق قال الناس بخلق حسن الله والاشفهرار وسوء المقابلة ليست من اخلاق المؤمنين الله يقول جل وعلا فبما رحمة من الله لابتلاه ولو كنتفضوا من حولك لكن من شرع الله الغلظة له والهجرة هذا يجب تنفيذ ذلك في حقه