اه هذه اه ام حذيفة اه من الرياض اه بعثت لنا بهذه الرسالة تقول بانها طالبة باحدى اه المدارس واه يوجد رجل اه كفيف البصر يقوم بتدريسهن القرآن الكريم وتقول احيانا نذهب الى مكتب الاستاذ وتجلس احدانا ليس بينها وبين المدرس سوى مكتبه اه او طاولته هكذا تقول وفي الغرفة اساتذة اخرون اه ايظا كفاء البصر وباب الغرفة مفتوح فهل يجوز واحدة منا ان تقرأ القرآن على المدرس بهذه الحالة افيدونا افادكم الله اه لا شك ان صوت المرأة مؤثر في نفس الرجل او الرجال ولا شك ان ترخيمها لصوتها وترقيقها له حرصها على عذوبته في ادائها القراءة له اثره في نفس الرجل او الرجال ولكن اذا كان قراءتها عليه امر لا بد منه امرا لابد منه فلتحرص على ان تقرأ قراءة ليس فيها تغنن ولا محاولة لتجميل الفاظها بل تقرأ قراءة معتادة لا اثر فيها واذا امكنها ان لا تقرأ عليه الا في وغرفة الطالبات ولا شك ان هذا اولى واذا كان حضورها اليه في غرفتي المدرسين انما هو باختيارها فلا ارى لها ان تذهب اليه باي حال وانما قلت ما قلت اذا كان حضورها امرا لابد لها منه لاداء امتحان ونحوه ولا يمكن ان تؤديه الا في ذلك المكان واما الاختيار فما ذكرت ولتعلم السائلة والمستمعات ان الرجل اي رجل يشعر بشيء من التأثر بصوت المرأة اذا ادته ب ترقيق وترحيم واعتنت به واحب ان اذكر على سبيل المثال بيتا لغزل سيء في غزلة غزلة اذ يقول يا قوم اذني لبعض الحي عاشقة والاذن كالعين توفي القلب ما كان الابن تعشق بالسماع وسماع اصوات النساء يؤثر في القلوب بدون شك ولا شك ان الفتنة لها مصادر عديدة ومن مصادر الفتنة النظر كما ان من مصادر الفتنة السمع فتفتن المرأة سامع صوتها وهيفتتن المستمع لصوتها بصوتها ولذلك خاطب الله نساء النبي صلى الله عليه وسلم بنهيهن ان يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ولا شك ان مخاطبة الرجال او القراءة عليهم ينبغي ان تكون بقدر كبير من العناية وان تتجنب القارئة قل لا اداء يؤثر في النفس او يبعث على الرغبة فيها والامر جد خطير نسأل الله العافية والسلامة والهداية. وحبذا لو تولت اسمع والاستماع امرأة متخصصة في قراءة القرآن الكريم واختصت النساء بي مخاطبة البنات وتعليمهن القراءة وتعويدهن ذلك لا شك ان ذلك اصون واحفظ ولكن قد لا يستطاع ذلك وربنا يقول فاتقوا الله ما استطعتم ومن يتق الله يجعل له مخرجا فاذا اعتنت البنت والبنات بتجنب الاسباب المؤثرة والمثيرة فان الله سوف ييسر لهن امرهن انه جواد كريم والله اعلم. بارك الله فيكم