اه هذا السائل الفاضل حسن البشير اه من السودان يعمل بالمدينة المنورة بعث الينا بهذه الرسالة يقول عندما آآ اعود الى وطني في الاجازة آآ اواجه احراجا من قريباتي من النساء اللاتي لسن لي بمحرم في مسألة المصافحة والسلام وآآ يغضب علي آآ الكثيرات منهن آآ اذا لم اصافحهن بيدي وانا اصافح النساء الكبيرات في السن اللاتي قال الله عنهن انهن من القواعد. فاتهم بان انني منافق او انني اصافح البعض واترك البعض ارجو افادتي في عملي هذا ونصح هؤلاء وامثالهم كثير مصافحة الرجل للمرأة الاجنبية مخالف للشرع واكمل الخلق سيد البشر صلى الله عليه وسلم تقول عائشة رضي الله عنها ما مست يده صلى الله عليه وسلم يد امرأة اجنبية الا ان تكون زوجة او من محارمه او كما قالت ولنا برسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة المسلم ينبغي له ان يحرص على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وان يلتمس رضى الله ولو سخط الناس عليه بذلك فان من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عليه وارظى عليه الناس اما من التمس رضا الناس ولو اسخط الله فان هذا تنقلب عليه اموره فيسخط الله جل وعلا عليه وبالتالي يسخط الناس عليه فالزم يا اخي تجنب مصافحة النساء كبارا وصغارا جوابا وعجائز واكتف بالقاء التحية واذا احتجت الى السلام ظرورة فليكن مصافحتك اياهن من وراء حائل هذا عند الاضطرار اليه واما الفتيات والشواب فينبغي ان تتجنب ذلك مهما امكن لان مس اليد او الشعور بحرارتها من وراء الحائل له اثره في النفس ولا شك ان الوقاية خير من العلاج وقد تقع يد الرجل في يد المرأة اتصل الحرارة فيما بينهم فيترتب ولو على ذلك من الشرور والاثام ما لا يعلمه مداه الا الله جل وعلا فالزم طريقتك الاولى والحق الكبيرات بالشواب التي لا تصافحهن فان ذلك خير لك ان شاء الله اما هؤلاء النساء فان العادات ينبغي الا تكون متحكمة في الامور الشرعية ولا يصح ان تغلب العادات التقليدية و العوائد القبلية اخلاق الشريعة بل يجب على المسلم ان يعتز باخلاق دينه وان يهتم بها وان خالفت عقائد البلد او عقائد القبائل بل يسعى ليشيع الاخلاق الاسلامية بين الناس فان ذلك افضل وانفع. نسأل الله التوفيق للجميع والله اعلم