يقول آآ والدي آآ توفي وانا في الخارج سمعت من بعض الناس ان علي ان اقرأ له الفاتحة بعد كل صلاة فهل هذا صحيح افيدوني افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته وبعد فالنبي عليه افضل الصلاة والتسليم ما ترك امرا يقربنا الى الله جل وعلا ويباعدنا من سخطه الا وضحه لنا وارشدنا اليه وتركنا عليه افضل الصلاة والتسليم على المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها والتي لا يجزئ عنها الا هالك وقام على منهجه خلفاؤه الراشدون افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهم وارضاهم ولم يعرف ان احدا منهم كان يقرأ الفاتحة لميت توفي او ان احدا اوصى بذلك فلا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وصية بقراءة الفاتحة للاموات ولا اصحابه سلكوا ذلك واوصوا بها وقد اكمل الله بنبيه الدين واتم به الرسالة فلا ارى انه يجوز لاحد ان يقرأ فاتحة الكتاب او غيرها من القرآن لاحد بعد موته فلو كان هذا من العمل لارشد اليه الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم والناس وان اختلف اهل العلم في اهداء الثواب للاموات الاصل والميزان والذي يرجع اليه عند الاختلاف كتاب الله وسنة رسوله والقرآن الكريم نص على انه ليس لاحد من الاعمال الا ما عمل ولا يستثنى من ذلك الا ما جاءت السنة الصحيحة باستثناءه ولم تستثني قراءة ولا عمل الا اشياء بينتها بينت السنة انه يتصدق عن الميت وان ذلك ينفعه بينت السنة ان من مات وعليه صوم صام عنه وليه بينت السنة ان الحج يجوز عن المتوفى والحي العاجز فما عدا ذلك فلا ارى انه يجوز والخير كل الخير بسلوك سبيل النبي واصحابه رضي الله عنهم وارضاهم وانما ينفع الميت ان تدعو له وان تكثر من الدعاء او ان تتصدق له فالدعاء جاء بنص القرآن فنسأل الله ان يهدينا جميعا لما يحب ويرضى والله اعلم. بارك الله لكم