بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا علي ابن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن نجيح وكان ثقة عن ابي عمران الجوني عن جندب ابن عبدالله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاور فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا قوله حدثنا علي ابن محمد هو علي ابن محمد ابن اسحاق التنافسي الثقة العابد قال حدثنا وفيه هو كعب بن جراح الرؤاسي وهو ثقة قال حدثنا حماد بن نجيح وهو الاسكاف يقول الوكيع وكانا ثقة وهو ثقة عن ابي عمران الجوني وهو عبد الملك ابن حبيب الازدي وهو ثقة عن جندب ابن عبد الله صحابي قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حسابرة قالوا في تفسيرها حزاور الجمع الحزور ويقال له الحزور وهو الغلام اذا اشتد وقوي وحزم. طبعا هذي اخذت من كتاب لسان العرب معناه اننا كنا فتيان اقوياء فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم اي تعلمنا الايمان بالله تعالى ومعرفة الله تعالى باعتبار ان معرفة الله هي اشرف المعارف وان اول واجب على الانسان ان ان يعني يتعلم المعرفة بالله تعالى وان يتعلم توحيد الله تعالى. قال ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا وهذا الحديث اسناده قوي هذا الحديث وانا اقول حديث لان المسجد علينا وعليه رحمة الله لما اورده في تحفة الاشراف قال رفعه لان فيه هنا قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه المجزي رفعه. اذا ايها الاخوة التعرف على الله تعالى والايمان به قبل تعلم القرآن. طبعا القرآن يعلمك معرفة الله تعالى معناه ان الانسان يؤمن بالله يدخل في الشهادتين وفي معرفة معانيها اذا هذا نص مهم جدا يدل على وجوب التعرف على الله عز وجل اولا قبل دراسة العلم او قبل القرآن الكريم ولذلك الذي كان يأتي من اهل الشرك والكفر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كان يشهد الشهادتين بين يديه ويدخل في الايمان ثم بعد ذلك يتعلم الايات القليلات من كتاب الله عز وجل فيزداد بها ايمانا. ولذلك يقول عبد الله ابن عمر ما كنا نجاوز العشر ايات من كتاب الله عز وجل حتى نتعلم ما فيها من حلال وحرام واحكام وايمان وغير ذلك فاذا حفظنا ذلك وعملنا به حفظنا غيره يعني اي غير هذه العشر الايات كل هذا بعد ان اكتسبوا الايمان بسبب صحبته من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه اثبات ان الايمان يزيد وينقص ولذلك لا يمكن قط ان يستوي ايمان عبد يحفظ كتاب الله عز وجل مع عبد لا يحفظ كتاب الله. فالانسان كلما ازداد من معرفة القرآن كلما ازداد ايمانه ولذا يقول ثم نتعلم كتاب الله فنزداد به ايمانا. وهذا يدل على ان من درس كتاب الله تعالى لابد ان يزداد به ايمانا بخلاف الذي لم يدرس كتاب الله تعالى ولكن الانسان لما يكون مؤمن يكون قلبه مستعدا فهم القرآن ولذلك بعضهم تحدث عن فهم القرآن قال اول شرط هو وجود المحل القابل وهو القلب الحي وذلك ان القلب اذا كان ذكيا يقظا اثمر ذلك فيه نعم اثمر ذلك في كل وصف ومعنى شريف. لان القلب اذا كان رقيقا لينا كان قبوله للعلم سهلا يسيرا ورسخ العلم فيه وثبت فيه العلم واثر فيه بحيث لان القلب كالملك فالقلب هو الذي يقود الجوارح فاذا صلح القلب صلحت الجوارح اما اذا كان القلب قاسيا غليظا كان قبوله للعلم صعبا عسيرا ولابد مع ذلك ان يكون هذا القلب ذكيا سليما. وذاك امر التزكية امر مهم جدا لاجل ان يسكو فيه العلم ويثمر ثمرا طيبا. والا فلو قبل العلم وكان فيه كدر وخبث افسد ذلك العلم وكان كالدغل في الزرع يعني ربما الانسان يضع هذا العلم في غير محله كما نشاهده في كثيرين ممن القوا البرطيل لاجل ان ينصروا الاباطيل فصاروا يحرفون الدين ولذلك الان الصين لديها مشروع اعادة تفسير للقرآن على حسب على حسب ما يريده النظام الحاكم هناك اذا من هنا كان الصحابة رضي الله عنهم يتعلمون الايمان قبل القرآن الايمان بالله ومعرفة الله ومعرفة الشهادتهم والدخول بالايمان. الدخول بالايمان ثم معرفة القرآن لزيادة الايمان اذا خلاصة هذا المعنى من اداب المتعلم البدء باهم العلوم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته