ذكرتم في الاسبوع الماضي انه يجوز الصلح مع العدو اذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين. ولكن هل يجوز الصلح مع العدو بصفة دائمة كما عليه بعض المعاهدات الموجودة في هذا الزمن ام انه يجب تحديد مداه مدة ينتهي فيها الصلح؟ فيها خلاف بين العلماء منهم من ترى ضعيفه مدة معينة ومنهم من اجاز ذلك مطلقا. والصواب انه يجوز لان ليس في الادلة ما يمنع. اذا رأى ولي الامر ان للمصلحة ان تكون هدة دائمة الا ينقضها العدو فلا مانع. لان الله قال وان جناحوا للسلم فاجنح لها. وتوكل على الله ولم مع انها مدة معلومة. فاذا جنحوا للسلم او او رأى ولي الامر جنوح للسلم انه اصلح فلا مانع ان يصالحهم على مدة معلومة او على مدة مطلقة. والمدة المعلومة اولى الخروج من الخلاف. مدة المعلومة كل ما انتهت جددت اذا دعت المصلحة الى ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم هادنا اهل مكة على مدة عشر سنين فلما لقبوا جاهدهم على الاخوان والرسل وغزاهم عليه الصلاة والسلام فالاولى في ميزانه والاحوط خروج من الخلاف ان تكون المعاهدة على مدة معلومة عشر سنين خمس سنين خمسة عشر سنة عشرين سنة شيء معين فان نقضوا جهدوا وان استمروا استمرت فاذا تمت المدة فلكل واحد خيار. ان شاء مدد وان شاء جاء ليمدد على حسب ما المصلحة للمسلمين بالنسبة الى المسلمين هذا هو الذي ينبغي نعم هل هذا ينطبق على المعادلة حدثت مع اليهود بين بلد مسلم وبين اليهود اذا كان ما تيسر غزوهم ولا جهادهم وضعوها المسلمون عن جهادهم في المصلحة الاسلامية ان يصالحوا صلحا على مدة المعلومة ولا نعلم مانعا من ذلك. لان الرسول صلى الله عليه وسلم غزا اليهود في خيبر بينه وبينهم على بعض الشيء عليه الصلاة والسلام مع انهم من اعلى الاعداء. هم