المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تسعة وخمسون ومن جلاء الافهام في الصلاة على خير الانام خمسة عشر والف. مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة فرضها ونفلها وصلاة الجنازة ودعاء القنوت وفي الخطب واجابة المؤذن والدعاء وعند دخول المسجد والخروج منه. وعلى الصفا والمروة وعند ذكره في المجالس التي يجتمع فيها وعند الفراغ من التلبية. واذا خرج الى السوق او الى دعوة اذا قام من نوم الليل طيب ختم القرآن ويوم الجمعة وعند القيام من المجلس وعند المرور على المساجد ورؤيتها وعند الهم والشدائد وعند كتابة اسم وعند القاء العلم الى الناس من تدريس او قصص او وعظ ونحوها. وعقب الذنب اذا اراد ان يكفر عنه. وعند المام الفقر والحاجة او خوف وقوعه وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح وعند العطاس وبعد الفراغ من الوضوء وعند دخول المسجد وعند كل موطن يذكر الله فيه اذا نسي الشيء عند الحاجة تعرض للعبد وعند طنين الاذن عقيد الصلاة وعند النوم وعند كلام ذي بال. وفي اثناء العيد وفي الصلاة عند ذكره وذكر تفاصيل ذلك وما فيه من الخلاف. ستة عشر والف. واما فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه فكثيرة امتثال امر الله وموافقة الله وموافقة ملائكته وتكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات وكونه سبب لاجابة الدعاء ولشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم والقرب منه. ولكفاية الهم والغم وقضاء الحوائج. سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته وهي زكاة للمصلي وطهرة له وسبب للتبشير بالجنة والنجاة من النار. وسبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم سلام ولتذكير العبد بما نسيه ولطيب المجلس والا يعود على اهله حسرة ولنفي الفقر والبخل وللنجاة منة المجلس الذي لا الله فيه ولا رسوله ولتمام الكلام وبركته ولوفور نور العبد على الصراط وللخروج من الجفاء ولابقاء الثناء الحسن للمصلي عليه من السماء والارض وللبركة في ذات المصلي وعمره وعمله واسباب مصالحه. ولنيل رحمة الله له ولدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ولمحبة الرسول للعبد. وسبب لحياة القلب وهدايته. وسبب عرض اسم المصلي على النبي صلى الله عليه عليه وسلم وسبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه ولاداء اقل القليل من حقه ومتضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة الله على عبيده بارساله وهي دعاء من العبد وسؤاله نوعان. احدهما سؤال مطالبه وما ينويه. والثاني سؤاله ان يثني على حبيبه وخليله ويزيد في تشريفه وتكريمه ورفعة ذكره. ولا ريب ان الله يحب ذلك ورسوله يحبه. فالمصلي قد صرف سؤاله لما يحب الله ورسوله واثر ذلك على طلب حوائجه ومحابه هو. بل كان هذا المطلوب من احب الامور اليه. والجزاء من جنس العمل. فمن غفر الله على غيره اثره الله على غيره. وها هنا نكتة حسنة بمن علم امته دينه وما جاء به ودعاهم اليه وصبر على ذلك وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم له من الاجر الزائد على اجر امته مثل اجور من اتبعه. فالداعي الى سنته ودينه. المعلم الخير وللامة اذا قصد توفير هذا الحظ لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصرفه اليه وكان مقصوده بدعاء الخلق الى الله التقرب اليه بارشاد عباده وتوفير اجور المطيعين له على رسوله. مع توفيتهم اجورهم كاملة. كان له من الاجر بدعوته وتعليمه بحسب هذه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء