وهي رسالة الاخت ميم ميم السعودية وتسأل عن رأيكم في حكم الاباء الذين يعرقلون زواج بناتهم اما ابو العباس من العراق بغداد فيقول لاخت بلغت العشرين من عمرها ولم يتقدم احد من خطبتها هي متدينة وذات خلق وعلى شيء من الجمال ولي صديق يرغب في الزواج من اي فتاة. لكن ليس عنده شيء من المال اسأل هل يجوز لي اعطاؤه ما يلزمه للزواج على ان يتزوج اختي افيدوني افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اكرم المرسلين سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم الى يوم الدين وبعد فانما اشار اليه السائل من عدم وجود خاطب لاخته ورغبته بمساعدة من يرغب في نكاحها ولا يستطيع تحمل اعباء الزواج لعدم المال لديه وهل يجوز له ان يعطيه مالا؟ بشرط ان يتزوج اخته لا ارى ما يمنع ذلك بل هو من الاحسان الى اختك والعمل على تيسير السعادة لها وهو ايضا من المعروف على ذلك الصديق ما دام انه كفؤ لاختك دينا وخلقا ولعل الله ان يجمع بينهما ووجد على من بينهما ذرية صالحة بارة مسعدة حتى لذوي قرباها والناس ما بين مفرط في تعدي حدود الله وظلم الامانات التي بين يديه وبين محسن يبذل من ما له لتيسير امور من تحت يديه من النساء ولا شك ان هناك بحمد الله من اذا جاءهم الخاطب سهلوا له الامور واكتفوا باقل قليل معه ثم جهزوا بناتهم وهيئوا لهن ما يحتاجن اليه وزفوهن الى ازواجهن مهيئا لهن حاجات الزواج ولا شك ان هذا من الاحسان الى البنات وهن ضعيفات عند الاباء والاخوة وذوي القربى ومن الاحسان اليهن والرحمة تيسير امور الزواج لهم لاعفافهن واغنائهن عن اقرب الاقرباء فان سعادة المرأة بزواجها كما ان سعادة الرجل بزواجه فان الله جل وعلا بين ان من اياته الباهرة وحكمه الظاهرة ان جعل للعباد من انفسهم ازواجا يسكنون اليهن وانه جعل بينهم اي بين الرجال والزوجات مودة ورحمة فهي سخر للزوج وانس له وهو ستر لها وعز لها فبارك الله بالمحسنين اهل الاحسان واكثر في الناس من اهل بالعطف والبر والرأفة المعينين على تزويج بناتهم ومن تحت ايديهم من النساء واسبل ستره على كل مسلم ومسلمة انه جواد كريم والله اعلم