تقول يا فضيلة الشيخ لي اقربائك الخالات والعمات اذا زرتهم اجدهم لا يكفون عن الكلام في اعراض المسلمين ولا يخلو مجلس من مجالسهم من غيبة واذا نصحتهم قالوا لا نستطيع ان نسكت او لا يردوا علي ولا يأبهوا بكلامي واشعر عند الخروج منهم ان قلبي يقسو ولابد لي من زيارتهم واخشى يوما ان اصبح مثلهم فماذا افعل؟ جزاكم الله خيرا لا شك ان الجليس يؤثر بجليسه والمرافق في سفر او رحلة قصيرة لابد ان يظهر اثره على مرافقه ولذلك قال نبي الهدى صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير حامل المسك اما ان يحذيك يعطيك واما ان تجد منه رياح طيبة واما ان تشتري منه ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه رائحة من كرة مما لا يجهل ان من جالس المغتابين للناس تأثر بمجالستهم. نعم ومن صاحب اهل النميمة ورأى اثرهم وتأثيرهم تأثر بهم فان هذه ادواء تنتقل بالمجالسة والمصادقة والمصاحبة لا اقول على من يخشى من قرابته من هذه الامور ان يقطع صلته وانما اقول ان تكون الصلة محدودة ويجد اللبيب العاقل عذرا يعتذر به ما دام انهم لا يقبلون نصحا ولا يتأثرون بارشاد فالجلوس منه معهم وهم يخوضون في اعراض الناس جلوس محرم