الحديث الرابع عن انس رضي الله عنه قال انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر. كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. رواه البخاري وهكذا حديث انس انكم لتعملون اعمالا ادق فيها من الشعر كنا نعدها في عهدنا من الموبقات يعني ان الناس بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم تقع منهم اشياء يستهينون بها ويرونها خفيفة وهي عظيمة ولهذا قال في اعينكم ليس لها مية. كان الصحابة يعدونها من الموبقات يعني من المهلكات ومن ذلك تساهل الناس بالغيبة والنميمة كلها من الموبقات وعند كثير من الناس مثل شرب البلاء لا تهمهم كن يغتاب وان ينم وان يشب حتى عاد كن فعلك الله به خذ لعنك الله هات لعنك الله عندهم امرها بسيط السب والشتم والغيبة والنميمة هذه جارية بين الناس بين كثير من الناس وبين سفهاء الناس وجهالة الناس لا يبالون بها. كانها مباحة فينبغي للمؤمن ان يحرص على حفظ لسانه وحفظ جوارحه مما حرم الله ولا يغتر الجهلة ونقص وما يحصل من التساهل في اداء الواجبات او في فعل المحرمات ليسوا بقدوة الواجب ان يتأسى بها بالاخيار الايمان والصدق لا بالفجار واهل الفسق الذين لا يهمهم هل وقعوا في محرم او تركوا الواجب لتساهلهم وقلة بصيرتهم وقلة خوفهم من الله عز وجل. اما المؤمن لا يتحرى اداء الواجب ويتحرى البعد عن المحرم ويعظم عظمه الله ويحذر مما حرمه الله وتكون عنده البصيرة القلبية اعظم من البصيرة البصرية فيما اوجب الله مما حرم الله يريد وجه الله لا رياء ولا سمعة يريد وجه الله والدار الاخرة نريد الحذر من وقوعه فيما حرم الله. الحذر مما يغضب الله هكذا المؤمن اينما كان. وفق الله الجميع