رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كما لغيث اصاب ارضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلى. والعشب الكثير وكان منها جادب وامسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا واصاب طائفة من انها اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به. متفق عليه. وعن جابر رضي الله عنه ان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثلكم كمثل رجل اوقد نارا فجعل الجنادب فالفراش يقعن فيها وهو يذبهم عنها وانا اخذ بحجزكم عن النار وانتم تفلتون من يديه رواه مسلم وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالعقل الاصابع والصحفة وقال انكم لا تدرون في ايها البركة. رواه مسلم. وفي رواية له اذا وقعت اللقمة احدكم فليأخذ فليمط ما كان بها من اذاه وليأكلها ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق اصابعه. فانه لا يدري في اي طعامه البركة. وفي رواية الله ان الشيطان يحذر احدكم عند كل شيء من شأنه. حتى يحضره عند عامه فاذا سقطت من احدكم اللقمة فليمط ما كان بها من اذى فليأكلها ولا يدعها للشيطان وبالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاحاديث الثلاثة كالتي قبلها اتباع السنة وتعظيمها والاخذ بها والدعوة اليها والحذر من اتباع الهوى والشيطان يقول النبي عليه الصلاة والسلام مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الباء فانبتت الكلام والعشب الكثير وكانت منها اجادب امسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا واصاب طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلئا فذلك مثل من فقهة في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به الذي قبل الحق وعلم الناس وانتفع بعلمه وارشدوا الناس الى الخير مثل الارض الطيبة التي قبلت الماء فانبتت الكلب والاشبه الكثير هكذا العالم الذي نفع الله به الناس وعلم الناس ونشر العلم وهناك من العلماء من غلب على علمهم الحفظ والاتقان ولكن ليس من شأنهم التفقه والتبصر واستنباط الاحكام وهم الحفاظ هؤلاء مثلهم مثل الارض التي امسكت الماء حتى شرب منه الناس فسقوا وزرعوا والحفاظ اخذ منهم الناس العلم ونقلوا منهم العلم وانتفع بهم الناس اما بقية الناس فهم الاكثرون فهم مثل القيعان التي ما تمسكهما ولا تبتفل يمر عليها الماء ولا يفيد فيها شيء لا تنبت ولا تمسك. هذه حال اكثر الخلق لا يتعلم ولا يستفيد ولا ينفع غيره وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين قال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله قال سبحانه ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين ثم ضرب مثلا ثاني عليه الصلاة والسلام قال مثلي ومثلكم كمثل الانسان اوقد نارا فجعلت هذه الدواب والجنادب تقعن فيها وهم يذبهن ويغلبنه يذبهن ويمنعهن ويغلبن حتى يقع العافية هكذا الرسل عليهم الصلاة والسلام وافضلهم محمد صلى الله عليه وسلم بعثهم الله بالهدى والخير يدعون الناس الى الهدى ويأبى اكثر الخلق الا ان يقعوا في النار هم يدعون الناس الى السلام من النار والعافية من النار واكثر الخلق ابى الا ان يقحم نفسه بالنار بمعاصيه وسيئاته كالدواب الصغيرة هذي كالفراش الذي يقحم نفسه في النار اذا شاف النور وقع على النور واحترق هكذا اغلب الخلق يجر نفسه الى النار ويقودها الى النار باعماله السيئة والرسول يدعوه الى ترك ذلك والحذر من ذلك ويقوده الى الجنة فينبغي للمؤمن ان ينتبه وان لا يأخذ باي عمل او قول الا اذا كان يدله الجنة ويرشده الى الجنة ويقوده الى الجنة اما الاعمال الاخرى والاقوال الاخرى التي تباعدهم من الجنة او تقربهم من غضب الله وعقاب فليحذرها ولا يكون منزلة الدواب التي ترمي نفسها في النار والطيور التي لا ليحذر مشابهة هذه الدواب والجنادب التي تلقي نفسها على النار ويقول صلى الله عليه وسلم اذا اكل احدكم اصابعه الانا يعني فانه لا يدري في اي طعام من البركة اذا فر من الاكل فالسنة هي ويمسح ياخذ ما في جنبه من اثر بقية الطعام قبل ان يمسح يده والحديث لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها او يلعقها واذا سقطت عقبة الانسان فلا يدعها للشيطان يأخذها يلزم ما بها من الاذان لحقها شيء اعواد او شيء يزيله ثم يأكلها ولا يدعها للشيطان هذا يفيد ان السنة لعقل اصابع كوني همسة بطريقة بين الصحبة حتى يأخذ ما به واذا سقطت اللقمة اخذها وهزم بها من الاذى واكلها كل هالارغاب للشيطان ان وفق الله الجميع