بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مر معنا قبل امس حديث قتيبة ابن سعيد في اخرين قالوا حدثنا يحيى بن سليم عن اسماعيل ابن كثير عن عاصم ابن لقيط ابن صبرة عن ابيه لقيط ابن صبرة قال كنت وافد بني المنتفق او في وفد بني المنتفق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا هذي في الشك وجاءت الرواية التي مضت في مجلس الامس من غير شك قال فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة ام المؤمنين قال فامرت لنا بخاء بخزيرة وفي الرواية الاخرى بعصيدة فصنعت لنا واتينا بقلاع ولم يقم قتيبة القناع والقناع الطبق فيه تمر ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل اصبتم شيئا او امر لكم بشيء قال قلنا نعم يا رسول الله قال فبين نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس اذ دفع الراعي غنمه الى المراح ومعه سخلة تيعر فقال ما ولدت يا فلان؟ قال مهما قال فاذبح لنا مكانها شاة ثم قال لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن ان من اجلك ذبحناها لنا غنم مائة لا نريد ان تزيد فاذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة قال قلت يا رسول الله ان لامرأة وان في لسانها شيئا يعني البذاء قال فطلقها اذا قال قلت يا رسول الله ان لي ان لها صحبة ولي منها ولد. قال فمرها يقول عظها فان يت فيها خير فستفعل ولا تظرب ظعينتك كظربك اميتك فقلت يا رسول الله اخبرني عن الوضوء؟ قال اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما تأمل اخي الكريم كيف ان الحديث طويل وفيه هذا الجزء وهذا الجزء هو المقصود فيه كتب الاحكام وعلينا ان نعلم الاخرين الوضوء وان نعلمهم الصلاة وان نعلمهم القرآن وانت حينما تعلم انسانا وضوء فلك اجر كلما صلى حديث الامس الذي مر معناه حدثنا عقبة ابن مكرم قال حدثنا يحيى ابن سعيد قال حدثنا ابن جريج قال حدثني اسماعيل ابن كثير عن عاصم ابن لقيط ابن صبرة عن ابيه واقد عن ابيه وافد بني المنتفق. شف هنا وافد من غير شك انه اتى عائشة فذكر معناه قال فلم ننشب ان جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقلع يتكفأ وقال عصيدة من كان خزيرا حديث اليوم هو طرف من الحديث السابق وفيه معني تأمل اصل الحديث في الباب اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما يقول ابو داوود حدثنا محمد ابن يحيى ابن فارس وهو محمد ابن يحيى الدهني الحافظ المشهور قال حدثنا ابو عاصم وهو عاصم النبيل الظحاكي بن مخلد قال حدثنا ابي جريج وهو عبد الملك ابن عبد العزيز ابن جريد بهذا الحديث اي بالحديث السابق قال فيه اذا توضأت فمضمض ففيه هذه الزيادة فيه هذه الزيادة نعم فقد ساقه ابو داوود لاجل هذه الزيادة ولذا اهل العلم يهتمون بالزيادات التي ترد في الاحاديث هذا وبالله التوفيق لكن قبل ان نختم الدرس فقد اعتدنا ان نأخذ موعظة وتأمل كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الرجل ان يعظ زوجته ونحن نتذاكر المواعظ فيما بيننا. قال الاحنف رأس المروءة طلاقة الوجه والتودد الى الناس يعني هذا من المروءة ان تكون طلق الوجه متوددا الى الناس لا تجرح لا تجرح قلوبهم ولا تهينهم ولا تؤذيهم بل ان تكون صاحب طلاقة في الوجه وابتسامة وهذه الابتسامة مما يكتب للانسان انها صدقة والتودد الى الناس حتى المقابل لو اذاك في شيء عليك ان تتودد له يقول ابو حاتم ابن حبان من احب ان يكون حرا فلا يهوى ما ليس له اياك ان تحب ما ليس لك اياك ان تحب ما ليس لك او تهواه فتعذب نفسك. ولذلك الذين يطلقون ابصارهم في الحرام يقعون في السيئات ويؤذون انفسهم وهذه النظرة التي ينظرها تعقبها حسرات فهو يتمنى ولا ينال ما يتمنى. نسأل الله تعالى ان يعصمنا واياكم من كل ضرر وخطر وزلل هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته