من اه اخ سوداني مقيم في المدينة المنورة رمز لاسمه باء ميم الف وردت هذه الرسالة التي يذكر فيها السائل رغبته في الزواج من فتاة ملتزمة متدينة جميلة كما يقول. الا ان اباه يعارض ذلك ويلزمه بالزواج من ابنة عمه. يقول انا مصر على الزواج بتلك الفتاة. ووالدي مصر على رفض واعرفكم ان مثل هذا الجبر الذي يحصل من قبل الاهل للابناء في غالب الاحيان ينتج عنهما كثيرة ارجو ان توضحوا لي ماذا افعل مع ابي؟ وهل آآ اطيعوه في هذا الامر؟ واذا تزوجت ورغما عنه هل اثم افيدوني افادكم الله؟ طاعة الوالد واجبة ما لم يأمر بمعصية او يأمر بشيء لا تستطيعه. اطلاقا. ولذلك اذا امر الوالد ولم يكن ظالما نمرة ابنه ان يطلق زوجته. وكان محقا في ذلك الامر فان على الابن ان يطيع اباه وبالتالي فانك ان اردت حسن التوفيق والسلامة المستقبل فاطع والدك. وقد يكون في طاعته خير عظيم. فان الانسان فقد يكره الشيء ويكون ذلك الشيء خيرا له. وقد يحب امرا من الامور ويكون ذلك المحبوب شرا عليه. فليس التوفيق مقرونا بالمحبة. وانما هو مقرون بالتزام طاعة الله جل وعلا. وحسن للتقيد بشرائع الاسلام. فاذا كانت البنت التي يأمرك ابوك ان تتزوجها. مستقيمة في طاعة الله ملتزمة شرائعة فان ذلك خير لك لانك تجمع بين طاعة ابيك والاقتران بامرأة صالحة. حتى لو كانت تلك المحبوبة اكثر صلاحا وجمالا ثمان الجمل وحده غير كاف في تنفيذ الرغبة في الزواج لان الدين هو المقدم ولان طاعة الوالد مهمة جدا ما لم يأمر المعصية فنسقي لك ان تطيعه لكن على الاب ان يقدر عواطف ولده ولده. وان ينظر للمستقبل فيما يتعلق بالزواج وليفكر بالعواقب وما قد ينتج عن الزام ولده بالاقتران بمن لا يريد فقد ينتج ذلك استمرار كراهية وبالتالي اه حصول فرقة بينهما وقد تكون بعد انجاب فيصبح الاطفال الو في حارة يتم مع وجود الابوين على الاب ان يفكر في هذه الامور وينظر اليها تأمل اثارها قبل الاقدام على منع ابنه من الزواج ممن يحب والزامه بالزواج بمن لا يحبها ولعل السائل فهم جواب مسألته ونسأل الله ان يهيئ لكل مسلم من الخير ما تستقيم به اموره والله اعلم. جزاكم الله خيرا