الاخ محمد له جمع من الاسئلة في احدها يقول انني استعين في التسبيح او في ذكر الله سبحانه وتعالى بالسبحة وهي الة تساعد على التسبيح وتساعدني على حفظ العدد وعندما لا تكونوا معي فكثيرا ما انسى التسبيح وقد سمعت بعض الاخوة يقولون انها بدعة فكنت ارد عليهم بانها بدعة حسنة والله اعلم. ارجو توجيهي وامثالي. جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين الذي ما ترك امرا يقربنا من رضوان الله جل وعلا الا دلنا عليه وبين لنا معالمه وما يوصلنا اليه ولا امرا يبعدنا عن رحمة ربنا الا وحذرنا منه فليس لنا طريق الى جنة الا باتباعه وليس لنا قدرة على ان نختار لانفسنا ما لم يأذن به الله ولا ان نشرع لها من الاعمال والاقوال ما لم يشرعه رسول الله وان من معاني شهادة ان محمدا رسول الله الا يعبد الله الا بما شرعه صلى الله عليه وسلم ثمان هذه المسبحة التي شاعت في هذه الازمنة وانتشرت وصار الناس صنفين سوف يجعلها وسيلة عبث واشتغال ولهو يخلدها في اصابعه يجبرها على الاصبع وصنف يتقرب الى الله جل وعلا بحملها واعد التسبيح بها اما الاول فهو يعبث مع العابثين بها لا يتقرب الى الله بشيء ولكنه يعبث عبثا لو كان يعمله عند سلف الامة لعدوا ذلك من النقائص واما الاخير الذي يتقرب الى الله باستعمالها فالاصل في القرب الا تعمل الا على وفق تشريع المشرع صلى الله عليه وسلم وقد كان هو عليه الصلاة والسلام يعقد التسبيح باصابع يده اليمنى والله يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فمن كان يحمل السبحة يعتقد انها سنة وانما يأخذها باعتقادي ان هذه من السنن فهذه بدعة من البدع ومن اخذها اراد ان يستعين بها على ظبط العدد والتسبيح فقد سلك مسلكا لم يسلكه رسول الله وصلى الله عليه وسلم ولا اصحابه ايخشى ان يفوت شيء ويضيعه اما ان كان الشيطان يأتي الينا ويقول اذا لم تفعلوا تنسون فان الشيطان اذا يئس من ان يغلب الانسان على عمل ما حسن له كيف يعمل بذلك العمل وقال ام لتنظبط امورك وتضبط افعالك اتخذ هذه الوسيلة حتى يدخل عليه في عبادته والسائلة لم يشرعها رسول الله لاجل ان تضعف اثار تلك العبادة ان الصحابة رضي الله عنهم ازكى علوما وارجح حلوما وارغب في كل بر وابعد عن كل اثم رضي الله عنهم وارضاهم بلغ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وهو من علماء الصحابة وافسادهم وقرائهم الذي قال فيه النبي من اراد ان يقرأ القرآن غظا كما انزل فليقرأه من قراءة ابن ام عبد سمع رضي الله عنه وارضاه ان قوم من اصحابه يجتمعون ويقول احدهم عدوا مائة فيسبحوا. هم. وهذا استعداد له مئة بالعدد اللي حصل معهم. هم فاذا انتقل عدوا مئة فبلغه فتذكر رضي الله عنه وفي الليل وجاء متلثما ولم تكن عند القوم مصابيح كاشفة. هم فجلس معهم فلما تأكد من صنيعهم كشف الاثام ثم قال انا ابو عبدالرحمن لانتم اهدى من اصحاب محمد او انكم جئتم امرا ابدأ اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم فنحن قد كفينا. الحمد لله لنعقد عدد تسبيحاتنا باصابع ايدينا باليد اليمين اقتداء بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولتشتغل هذه الاصابع بعد هذه التسبيحات بدلا من خيط فيه حبات يحملها الانسان وربما علقها في رقبته يتقرب الى الله بذلك وهذا من انواع الابتداع ومع ذلك لا ينبغي ان يكون هناك غلو وتظليل يدعو الى العداوات والتنافر وانما تعالج الامور بالرفق والله يعطي على الرزق ما لا يعطي على الشدة واذا كان الانسان فيه بدعة خفيفة وفيه خير كثير نحبه لصلاحه ونعتب عليه لبدعته البسيطة فان تجاوز نصح وسدد فنسأل الله ان يهدي الظالم في كل مكان ويصلح حالهم والله اعلم