فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية وقد يكون المقاتل يقاتل حمية وعصبية. لقومه ولو كانوا على باطل ولو كانوا على باطل. فان الواجب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما. قالوا يا رسول الله ننصره اذا كان مظلوما. فكيف ننصره اذا كان ظالمة. قال ان تكفه عن الظلم فذلك نصره. فاذا رأيت من قبيلتك او من قريبك انه باغ ومعتد لا يجوز لك ان تساعده. بل يجب عليك ان تكفه عن العدوان. فان ابى فانك تعتزل عنه. ولا ساعده على العدوان. فان ساعدته فهذا من باب العصبية. ومن باب الراية العمية والجاهلية. وانت تكون متصفا بصفة من صفات الجاهلية الذين يقاتلون للعصبيات فالقتال في الاسلام انما يكون لاحد هذه الاغراض اما لنشر الدين واعلاء كلمة الله في الارض. واما لدفع العدوان سواء كان من الكفار او من المعتدين على المسلمين. على المسلمين. واما ان يكون القتال لسفك الدماء والعصبيات وانتصار طائفة على طائفة. فهذا فمن امور الجاهلية. ولهذا قال سبحانه وتعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فات فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. شف اصلحوا بين اخويكم وانظر كيف جعلهم اخوين المعتدي والمعتدى عليه. وامرنا بالاصلاح بينهم. فلا نتعصب مع المعتدي ونعتبر معتدى عليه انه ليس اخا لنا هذي عصبية. كلاهما اخ لنا. المعتدي والمعتدى عليه. الواجب ان نسوي النزاع بينهما وننهي الخلاف. اما اننا ننظم الى المعتدي فهذا هو العصبية. واذا انضممنا الى المعتدى عليه فهذا من باب دفع الظلم. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله