رسالة وصلت الى البرنامج من الاخ حسيب سند الشمري فيما يبدو اخونا يقول يسأل المرء يوم القيامة عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن علمه ماذا عمل به لذا ارجو الاجابة عما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يخص العلم هل هو يعني العلم الديني فقط ام غيره من اليوم كعلوم التكنولوجيا الحديثة. فاذا كنت اعمل في ادارة حكومية فيها تلك الصفة. فهل انا مسؤول عما علمت ارجو الافادة ولا سيما فيما يتعلق بحياتنا الاجتماعية جزاكم الله خيرا النبي عليه الصلاة والسلام ذكر فيما يتعلق بالعلوم الاخرى غير هذا الحديث هذا الحديث بالدرجة الاولى متوجه للعلم الذي يعمل به الانسان في عبادته لربه جل وعلا وفيما يتعلق بالتحليل والتحريم الا فاذا علم العلم وخالفه فهو معذب عذابا اعظم من عذاب من يجهل العلم ذلك حتى قال القائل وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن لان هذا العالم قامت عليه الحجة اهذا في الجملة ثم بالتالي اذا علم علما ينفع به المسلمين ثم لم يعمل به بحيث يحقق للمسلمين ما يعزهم مع علمه بما يعزهم فسوف يسأل عن هذا العلم كيف عمل به لابد للانسان ان يثمر في علمه فيما يحمي عقيدته ودينه وامته وبلاده وكل ذلك يرجع الى امر الدين واذا كان يعمل في عمل وعنده علم من دقائق العلوم وجب عليه ان يبديه اذا سئل عنه فقد جاء في الحديث من سئل عن علم فكتمه الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة وكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث فلا بد ان تتظافر الجهود ويوجد التعاون بين مسلمين بنشر المعارف النافعة للامة وان يتجه كل فرد من المسلمين على الوجه الى الوجهة التي يمكن ان ينفع فيها امته باعلاء دينها ورفع شأن عقيدتها حتى يفوز ومن تعلم علما من علوم الدنيا النافعة المهمة في هذه الحياة ثم قصر في تطبيقها مع تمكنه من التطبيق عوقب على التفريط بهذه النعمة وكفرانها نسأل الله ان يهدي المسلمين اجمعين وان يوفق علماءهم في امور دينهم ودنياهم. يا الله. لما يعلي شأنهم ويدفع عنهم كيد الاعداء. والله اعلم. جزاكم الله خيرا